أبو هيثم الشاكر
مراقب سابق
راشد موظف بسيط في مؤسسة أهلية تقضي لائحة قوانينها بحساب المتأخرات، والحسم بكل أربع وعشرين ساعةَ تأخرٍ عن يوم واحد، والقرار بالفصل عن العمل ببلوغ الغياب ثلاثة أيام في السنة.
دأب راشد في العمل، وكان حريصا كل الحرص على المواظبة في عمله الذي هو مصدر رزقه ورزق عياله، ولما كان توقيت الحضور آليا كان راشد يقيد متأخراته ليحمل نفسه على التبكير قدر الإمكان إلا أن دقائق التأخر التي اجتمعت عليه قد بلغت يومين وتسعا وخمسين دقيقة، فطار لبّه من الخوف.
يوما من الأيام خرج للعمل وقد وصل بسيارته إلى حدّ المؤسسة، وكان ما بقي من الوقت قبل إغلاق الدوام كافيا لركن سيارته وتوجهه لسجل الحضور، وإذا به يتفاجأ بصديق عزيز لم يقابله منذ شهور وتراءيا عينا بعين، وبدأ صديقه يتقدم إليه ليصافحه ويعانقه، إلا أنه تجاهله وأعرض عنه ليدرك الدوام، وظن صديقه أنه لم يتفطن له، فصاح به مناديا إياه باسمه: راشد راشد، وهنا لم يجد راشد مَفرّا من الالتفات إليه ومعانقته معانقة لا تستغرق سوى دقيقة واحدة، إلا أن تلك الدقيقة كانت الدقيقة القاتلة.
إخوتي: في مثل هذا الظرف المحرج كيف يتصرف المرء؟ أجيبوني ونوّروني بآرائكم.
دأب راشد في العمل، وكان حريصا كل الحرص على المواظبة في عمله الذي هو مصدر رزقه ورزق عياله، ولما كان توقيت الحضور آليا كان راشد يقيد متأخراته ليحمل نفسه على التبكير قدر الإمكان إلا أن دقائق التأخر التي اجتمعت عليه قد بلغت يومين وتسعا وخمسين دقيقة، فطار لبّه من الخوف.
يوما من الأيام خرج للعمل وقد وصل بسيارته إلى حدّ المؤسسة، وكان ما بقي من الوقت قبل إغلاق الدوام كافيا لركن سيارته وتوجهه لسجل الحضور، وإذا به يتفاجأ بصديق عزيز لم يقابله منذ شهور وتراءيا عينا بعين، وبدأ صديقه يتقدم إليه ليصافحه ويعانقه، إلا أنه تجاهله وأعرض عنه ليدرك الدوام، وظن صديقه أنه لم يتفطن له، فصاح به مناديا إياه باسمه: راشد راشد، وهنا لم يجد راشد مَفرّا من الالتفات إليه ومعانقته معانقة لا تستغرق سوى دقيقة واحدة، إلا أن تلك الدقيقة كانت الدقيقة القاتلة.
إخوتي: في مثل هذا الظرف المحرج كيف يتصرف المرء؟ أجيبوني ونوّروني بآرائكم.
اسم الموضوع : الدقيقة القاتلة
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.