متى ينتهي بكاء الأطفال في هذا العالم القاسي؟!!

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/15.gif');"][cell="filter:;"][align=justify]مضيت بأخي بلال أوصله إلى مدرسته ، فرأيت طفلاً يبكي على باب المدرسة : لماذا يستفتح يومه ببكاء ونحيب؟ اقتربت منه وسألته :
- ما يبكيك صغيري؟
يبكي ولا يجيب ! كررت عليه السؤال :
- لماذا تبكي؟
يستمر في بكائه ولا يجيب !! أربِّت على كتفه مشجِّعاً وأسأل :
- من أوصلك إلى المدرسة؟
يشتدّ بكاؤه ولا يجيب !!! وكلما زدته سؤالاً .. زادني بكاءً واشتدّ نحيبه ..
طوال الطريق إلى بيتي ظللت أسأل نفسي متفكِّراً حائراً دون أن أجيب :
- متى ينتهي بكاء الأطفال في هذا العالم القاسي؟ متى يهنأ الأطفال بالعيش في عالمنا المخيف؟ متى يتعلّم الناس أن يرحموا أطفالهم كما ترحم الوحوش العجماوات صغارها - في هذا العالم المجنون؟ أبشع منظر في رأيي .. لا أطيق الصبر عليه في حياتي : منظر طفل صغير حالم بريء - وكل طفل في الدنيا كذلك - يبكي أمامي ؛ فمتى تنتهي معاناة الطفولة في عالمنا المرعب؟ متى؟!! 10/3/1431هـ [/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
التعديل الأخير:

Guess who am I

مستشارة المنتدى
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
392
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Heart of Universe
سينتهي البكاء يا أخي حالما تستفيق الضمائر من سباتها ..
وتنتهي الأوجاع حينما تؤدى الأمانة على وجهها الأكمل ..


توقفت هنا لأستحضر واقعة تختزنها ذاكرتي ..
إذ كانت هناك - ذات مشهدٍ أليم - فتاة هزيلة تحاول بلوغ الرابعة من عمرها ولا تكاد تبين ..
تجلس على الأرض مبعثرة .. تذرف دموعاً حرّة ..
وتنتحب نحيباً مكتوما ..
توزع بين الناظرين إليها التفاتات مرتعدة ..
تقاطيع سحنتها تنبئ بأنها من جاليتي الموقرة ..
تلفتّ حولي بحثاً عن ذويها فلم أجد ..
اقتربت منها .. ارتعدت أكثر .. حاولت تهدئتها ..
انكمشت على نفسها ..
تحدثت إليها لكنها أشاحت وزحفت عني مبتعدة ........


وقفت متأملة في حالتها برهةً .. أفكر فيما يمكن فعله ..
لعلها تائهة .. لعلها يتيمة .. لعلها مريضة .. لعلها .....

حتى قطعت حيرتي امرأة جاءت على عجلٍ واضح ..
وخطى متسارعة بدافع من أعصاب ثائرة ..
هَوَتْ بقبضتها على كتف الطفلة الهزيل وشدتها من ذراعها لتسحبها خلفها على الأرض سحبا ..


أي مشهد إجرامي هذا الذي شهدته ومعي أسرتي .. !!!

أيعقل أن تكون هذه المرأة أمها الرؤوم ؟؟؟؟!!!!
لآ .. وألف لا .. إنها ربما زوجة الأب .. وربما .................

ولكن الألفاظ القاسية الغاضبة التي كانت تتطاير من فمها وهي تسحب بالفتاة ..
أنبأتني بأن هذه الابنة العاصية كانت تريد أن يحملها أحد لعجزها عن إكمال المسير على قدميها الهزيلتين ..!

فكان تركها ملقاة على الأرض خير عقاب لتأديبها وتقويم سلوكها ..


ويلٌ للقاسية قلوبهم ..
 

ريماس

, قسم بوح المشاعر
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
1,691
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
بين ذرات العبير
أظن الشئ الوحيد الذي لا ينتهي في هذه الحياة هوالبكاء .....

لأننا نعيشُ في زمنٍ قَلّ فيه الأوفياءُ وكثُرَ فيه المخادعون .....

فكيف بالبشر أن يعيشوا عيشة هنيئة

ولوتراحم الناس لما كان بينهم جائعٌ ولا مَغْبُونٌ ولا مَهضُوم

ولأَفْقَرَت الجفون من المدامع ولاطْمَأَنّت الجنوبُ في المضاجع ولمَحَت الرحمةُ الشقاءَ من المجتمع كما يمحو لسان الصبحِ مدادَ الظلام.....

.... تقبل جلّ ودادي ....

 

عبده درويش

Active member
إنضم
28 يونيو 2009
المشاركات
2,400
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
مكة
الله يديك العافية أخوي عزتي ....
أمتعتنا بموضوعك ....
ومشاركتك الحلوة .....
لك كل الشكر والتقدير .....
 

عبده درويش

Active member
إنضم
28 يونيو 2009
المشاركات
2,400
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
مكة
الله يديك العافية أخوي عزتي ....
أمتعتنا بموضوعك ....
ومشاركتك الحلوة .....
لك كل الشكر والتقدير .....
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]كيف كان يمكن أن تكون صورة هذا العالم القاسي لو لم تُضْفِ عليه حوّاء من لمستها الأنثوية الرقيقة؟!
الرجال عموماً في غالبيتهم أجلاف غلاظ بعكس النساء في غالبيتهن عموماً لطيفات رقيقات ..
ألأجل ذلك قُدّر عليها أن تتشرّف بحمل الأجنة في رحمها دونه؟!
تأملوا كيف يتصرف طفل مستجد في المدرسة مقارنة مع لداته من الأطفال المتمرسين على أجواء القسوة والعنف .. حتماً ستقولون :
- هو لطيف رقيق سمح كريم لأنه حديث عهد بأمه !
اصبروا وانتظروا قليلاً ، سنة أو اثنتين وتأملوا الطفل نفسه ..
للأسف سوف تجدون الفرق شاسعاً والبون واسعاً ،
فقد خرج عن حظيرة أمه إلى ميادين العراك والافتراس !!
الأختان الكريمتان Guess who am I وريماس :
شكراً على مروركما ، لا حرم الله أطفالكما من حنانكما ..
الأخ الكريم عبده درويش :
أسعدني مرورك .. حياك المولى تعالى ..[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
 
التعديل الأخير:
أعلى