رافعة راس أبوها
البنت بطبعها عاطفية ( كلمة توديها وكلمة تجيبها ) وفي عصرنا الحاضر أصبحت أكثر عاطفة بل أصبحت زي ما يقولو رومانسية صاحبة أحلام كحلية قصدي وردية وطبعا الأفلام والمسلسلات المدبلجة وقصص زي قصة مهند ولميس هي اللي خلّت البنت ( هيك حالها )
صارت الوحده من بعض بنات ( النهاردة ) تستنى رنة على جوالها عشان تتعرف على شاب وتتكلم معاه , لأنها صارت تشوف وتسمع , زميلتها فلانة تتكلم مع فلان , وقريبتها فلانة تتكلم مع زعطان , وتسمعهم وهُمَ في قمة الهيام ( والله البارحة قلي كدا , آآآآآآه وقلي كمان إنو يحبني وإنو ......... ) وتعال إذا شافت هادي البنت رنة على جوالها , ورقم جوال غريب , وتلاقي المتصل ذئب مفترس ويغرّقها في الكلام المعسول إللي ( يهبل )
وتعال شوف حال البنت كيف صار بعد هادي المكالمة دايماً سرحانة وتفكر وتتخيل هادا الشاب زي مهند والاّ زي يحى والاّ زي إبراهيم احم ( مين إبراهيم هادا ) معليش داخل معهم بالغلط .
وتلاقيها يا حبة عينها تُعدّ الساعات والدقايق والثواني والنجوم تستنى متى يتصل مرة تانية
وطبعاً حيتصل مرة تانية وتالتة ولمّا يرّن الجوال يطير مع الرنة يدها وقلبها وعقلها
ويبدأ الذئب ينصب شباكه : إنتِ حلوتي ومُنيتي وقمري ونور عيني وفتاة أحلامي اللي صار لي سنين أدوّر عليها .
وتبدأ هي كمان تتعلم ( الحكي الحلو ) : إنتَ الأحلى وإنتَ الأجمل وإنتَ فارس أحلامي إلّي طول عمري أحلم إنه يجيني وهو راكب حمار قصدي حصان أبيض .
وتلاقي هادا الشاب أقشر أصلع , قرد على شكل إنسان , حتى أمه صارت لما تشوفه تقرف منه , وكمان تلاقيه عاطل باطل لا شغله ولا مشغله بس فالح في المعاكسات , لا ومسمي نفسه ( وجدي ) واسمه الحقيقي ( أدّيا ) وعيال الحارة يسموه ( بندر ) يعني قرد , لكن البنت ما يهمها هادا كله , المهم عندها , أخلاقه ورجولته اللي يدعيها والأهم ( يعرف يحكي حكي حلو ) ودايماً القرد في عين حبيبته غزال , حتى لو كان غزال أعور أعرج ما يهم .
الحاصل يطّور الموضوع أكثر وهاتك يا رسايل وتبادل صور ويصير زي اللي قال : نظرةٌ فكلمةٌ فابتسامةٌ فلقاءٌ فذهاب وإياب ثم لعبة الكاس , احم احم معليش خرجنا برا الموضوع . نرجع مرة تانية مع المكالمات واللقاءات والخروج عمال على بطال ومع الأيام تنفجر قنبلة الفضيحة إلّي تطأطئ لها الرؤوس وتُخزي وتُذل
وطبعاً الشاب فتى الأحلام ينفد بجلدو وينكر معرفتو بهادي البنت , بعد ماأخد عازتو منها , وهرب الجبان ورمى البنت رمية الكلب . .
والبنت طبعاً جابت لنفسها ولأهلها العار والدمار والفضيحة .
وصدقوني يا بناتنا النهاية مأساوية والبداية كانت مكالمة .
وتقبلوا تحياتي
للتفاعل مع المقالة / ما هي في رأيكن أسباب انحراف بعض بناتنا ؟
ملحوظة / لم تكن هنالك أخطاء إملائية بل تعمدت كتابتها هكذا حتى تواكب اللهجة المكاوية , وأتمنى أن أكون قد وُفقت .
:clap:وألف ألف تحية لبنات جاليتنا العفيفات وهن كثيرات والحمد الله .
اسم الموضوع : رافعة راس أبوها
|
المصدر : .: عالم المرأة :.