مقال : الملتقيات الربيعية .. كيف ؟ ولماذا؟
وتتلخص فكرة هذه الملتقيات في إقامة عدد من الملتقيات في وسط الأحياء التي تسكنها الجالية بمكة، حيث تنفذ فيها برامج توعوية دينية، وأمنية، واجتماعية، وصحية- تستهدف الآباء والشباب والصغار والنساء، عبر برامج تنافسية وترفيهية.
وأعتقد أن مثل هذه الجهود الإصلاحية سوف تحقق الأهداف التي يسعى القائمون للوصول إليها-بإذن الله تعالى- وهذه الأهداف -كما أوضحها القائمون على هذه الملتقيات- تتمثل في غرس الثقافة التي لا يسع ساكن الحرم جهلها، وطرح برامج قيمية -دينية واجتماعية- في الجالية البرماوية، والتغلب على الظواهر السلبية، والمشكلات التي انتشرت في بعض المجتمعات، والتي من شأنها عرقلة حركة البناء والتقدم.
ولا شك أن هذه الأهداف سامية ونبيلة، لاسيما وأنها تضمن كسب القاعدة الاجتماعية والشعبية لتنفيذ كل ما من شأنه إزالة الشوائب من المجتمع. ورغم أن كثيراً من الجهود قد بُذل طيلة السنوات الماضية في هذا الإطار إلا أن ما أثبت نجاحه - من خلال التجربة- تلك البرامج التفاعلية التي تجعل من المستهدف عاملا نشيطا، ومشاركا منافسا، وكأنه جزء من العملية الإصلاحية، ولا أدل على ذلك من الحملات التوعوية الأمنية التي نفذتها الجالية البرماوية، والتي أدت إلى انخفاض كبير في نسب الجرائم، حسب تصريح المسئولين الأمنيين بمكة المكرمة.
من هنا نعتبر أن أحد أهم مقومات مضي العملية الإصلاحية في المجتمع وضمان تحقيق نجاحها؛ الربط المستمر للمجتمع بتلك البرامج التفاعلية، ولا شك أن هذا الأمر يتطلب مجهوداً فكرياً ومعرفياً كبيراً يقوم على إعادة بناء الخارطة الذهنية لكثير من العقول التي ألفت البرامج التقليدية، واعتادت التقليل من أهمية البرامج التفاعلية، وهذا الأمر لا يأتي إلا بالخبرة والدراية الكافيتين عن احتياجات المجتمع، بما يكفل نقده نقدا منهجيا موضوعيا ثم إعادة توظيفه بما يخدم حركة الإصلاح، ويدفعها إلى الأمام.
عطا الله نور - مكة المكرمة
صحيفة المدينة - الجمعة 6 / 5 / 1430هـ - 1 / مايو / 2009م - العدد 16809 - ص 18
الرابط : http://al-madina.com/files/1241117551157468100.pdf
وتتلخص فكرة هذه الملتقيات في إقامة عدد من الملتقيات في وسط الأحياء التي تسكنها الجالية بمكة، حيث تنفذ فيها برامج توعوية دينية، وأمنية، واجتماعية، وصحية- تستهدف الآباء والشباب والصغار والنساء، عبر برامج تنافسية وترفيهية.
وأعتقد أن مثل هذه الجهود الإصلاحية سوف تحقق الأهداف التي يسعى القائمون للوصول إليها-بإذن الله تعالى- وهذه الأهداف -كما أوضحها القائمون على هذه الملتقيات- تتمثل في غرس الثقافة التي لا يسع ساكن الحرم جهلها، وطرح برامج قيمية -دينية واجتماعية- في الجالية البرماوية، والتغلب على الظواهر السلبية، والمشكلات التي انتشرت في بعض المجتمعات، والتي من شأنها عرقلة حركة البناء والتقدم.
ولا شك أن هذه الأهداف سامية ونبيلة، لاسيما وأنها تضمن كسب القاعدة الاجتماعية والشعبية لتنفيذ كل ما من شأنه إزالة الشوائب من المجتمع. ورغم أن كثيراً من الجهود قد بُذل طيلة السنوات الماضية في هذا الإطار إلا أن ما أثبت نجاحه - من خلال التجربة- تلك البرامج التفاعلية التي تجعل من المستهدف عاملا نشيطا، ومشاركا منافسا، وكأنه جزء من العملية الإصلاحية، ولا أدل على ذلك من الحملات التوعوية الأمنية التي نفذتها الجالية البرماوية، والتي أدت إلى انخفاض كبير في نسب الجرائم، حسب تصريح المسئولين الأمنيين بمكة المكرمة.
من هنا نعتبر أن أحد أهم مقومات مضي العملية الإصلاحية في المجتمع وضمان تحقيق نجاحها؛ الربط المستمر للمجتمع بتلك البرامج التفاعلية، ولا شك أن هذا الأمر يتطلب مجهوداً فكرياً ومعرفياً كبيراً يقوم على إعادة بناء الخارطة الذهنية لكثير من العقول التي ألفت البرامج التقليدية، واعتادت التقليل من أهمية البرامج التفاعلية، وهذا الأمر لا يأتي إلا بالخبرة والدراية الكافيتين عن احتياجات المجتمع، بما يكفل نقده نقدا منهجيا موضوعيا ثم إعادة توظيفه بما يخدم حركة الإصلاح، ويدفعها إلى الأمام.
عطا الله نور - مكة المكرمة
صحيفة المدينة - الجمعة 6 / 5 / 1430هـ - 1 / مايو / 2009م - العدد 16809 - ص 18
الرابط : http://al-madina.com/files/1241117551157468100.pdf
اسم الموضوع : المدينة نشرت مقالا للأستاذ/ عطا نور أمس الجمعة عنوانه الملتقيات الربيعية كيف؟ ولماذا؟
|
المصدر : .: حديث الإعلام :.