يُثلج صدورنا هذا التميز الذي يعيشه أبناء جلدتنا في تعلم القرآن وتعليمه , حتى أصبحت هذه الميزة صفحة ٌ مشرقةٌ في جبين الجالية .
فلا يختلف اثنان أنّ الجالية تميزت بالحفظة والمحفظين , والطلاب المميزين في حفظ كتاب الله طوال العقود الثلاث الماضية .
ولكننا نشهد تهوراً كبيراً في الآونة الأخيرة في حال الجالية , مما أثرّ بطبيعة الحال بمستوى الطلاب و حلقات التحفيظ .
وتعال نلقي نظرة على حال حلقات التحفيظ داخل أحياءنا , ستجد طلاب مميزين , مدفوعين بأمل كبير من أولياء أمورهم .
فأمنية كل أبٍ من أبائنا أن يكون ابنه من حفظة كتاب الله , كانوا وما زالوا على هذا النهج العظيم , والطالب البرماوي عبر عقود من الزمان , عنده ملكة عجيبة على الحفظ , وسلامة في اللسان عند النطق وقراءة القرءان , ناهيك عن انضباط ومداومة على الحضور في حلقات التحفيظ .
كل هذه الأسباب تجعل من الطالب البرماوي طالباً فذاً لا تجد له نظير . والدليل على ذلك الكم الهائل من الطلاب الذين يؤدون في كل عام اختبار جمعية تحفيظ القران الكريم بمكة المكرمة وجدة .
ولكن هؤلاء الطلاب الموهوبين , يموتون كل يوم على يد إما مدرس مشغول البال في كيفية الحصول على لقمة عيش , تكفل له حياة كريمة له و لأسرته , لأن الراتب الذي يتقاضاه أقل من أن يقال عنه راتب , أومدرسٍ كسول قد ملّ من التدريس . وإما ضرّاب لا تنفك العصا عن يده فينفّر الطلاب منه . أو سبّاب لسانه أوسخ من زبالة ( أكرمكم الله ) , وإما لّعاب في الدوام كذاب على الدوام , وإما غائب كثير الغياب , أو شايب قد عفى عليه الدهر , لا يأتي إلا من أجل الراتب الذي يعيش عليه . والأدهى أن يكون مبتلى بشهوة محرمة , والعياذ بالله , وفي كل الأحوال لا يجد الطالب في مدرسه قدوةً حسنة , يتعلم منه الفضيلة قبل العلم , أو السمت الحسن الذي يُشعر الطالب أنه أمام شخص يجب احترامه .
وأنا هنا لا أعمم هذا القول , وإلا فمدرسينا الأجلاء كثر والحمد الله , وهم مفخرةٌ لنا , وتيجانٌ على رؤوسنا , ويكفي أن نعرف أن من أئمة المسجد الحرام من حفظ القران على يد مدرس برماوي , وكفى به مفخرة .
وإنما أذكر بعض الحالات القليلة الموجودة في بعض مدرسينا ( أصلحهم الله ) , ولن يجرأ أحد أن يقول أن هذا النماذج غير موجودة .
وأنا أفتح هذا الجرح لا أقصد به إلا الإصلاح , ووضع حلول نقترحها من أجل المحافظة على أهم مكتسبات جاليتنا الكريمة , وهي آخر القلاع التي نتحصن خلفها .
وحتى لا تدك آخر الحصون علينا , تعال معي نتناقش في وضع حلول مناسبة لتحسين حال مدرسينا , وحلقات التحفيظ داخل أحياءنا .
وأنا أقترح هنا , إنشاء حلقات تحفيظ نموذجية , في الجوامع الكبيرة داخل أحياءنا , و يُشرف عليها شيخ الجالية ومجلس الجالية وتُدعم بقوة من رجال أعمال الجالية .
وأترك المجال للمساتِ عقولكم النيرة والله الموفق .
فلا يختلف اثنان أنّ الجالية تميزت بالحفظة والمحفظين , والطلاب المميزين في حفظ كتاب الله طوال العقود الثلاث الماضية .
ولكننا نشهد تهوراً كبيراً في الآونة الأخيرة في حال الجالية , مما أثرّ بطبيعة الحال بمستوى الطلاب و حلقات التحفيظ .
وتعال نلقي نظرة على حال حلقات التحفيظ داخل أحياءنا , ستجد طلاب مميزين , مدفوعين بأمل كبير من أولياء أمورهم .
فأمنية كل أبٍ من أبائنا أن يكون ابنه من حفظة كتاب الله , كانوا وما زالوا على هذا النهج العظيم , والطالب البرماوي عبر عقود من الزمان , عنده ملكة عجيبة على الحفظ , وسلامة في اللسان عند النطق وقراءة القرءان , ناهيك عن انضباط ومداومة على الحضور في حلقات التحفيظ .
كل هذه الأسباب تجعل من الطالب البرماوي طالباً فذاً لا تجد له نظير . والدليل على ذلك الكم الهائل من الطلاب الذين يؤدون في كل عام اختبار جمعية تحفيظ القران الكريم بمكة المكرمة وجدة .
ولكن هؤلاء الطلاب الموهوبين , يموتون كل يوم على يد إما مدرس مشغول البال في كيفية الحصول على لقمة عيش , تكفل له حياة كريمة له و لأسرته , لأن الراتب الذي يتقاضاه أقل من أن يقال عنه راتب , أومدرسٍ كسول قد ملّ من التدريس . وإما ضرّاب لا تنفك العصا عن يده فينفّر الطلاب منه . أو سبّاب لسانه أوسخ من زبالة ( أكرمكم الله ) , وإما لّعاب في الدوام كذاب على الدوام , وإما غائب كثير الغياب , أو شايب قد عفى عليه الدهر , لا يأتي إلا من أجل الراتب الذي يعيش عليه . والأدهى أن يكون مبتلى بشهوة محرمة , والعياذ بالله , وفي كل الأحوال لا يجد الطالب في مدرسه قدوةً حسنة , يتعلم منه الفضيلة قبل العلم , أو السمت الحسن الذي يُشعر الطالب أنه أمام شخص يجب احترامه .
وأنا هنا لا أعمم هذا القول , وإلا فمدرسينا الأجلاء كثر والحمد الله , وهم مفخرةٌ لنا , وتيجانٌ على رؤوسنا , ويكفي أن نعرف أن من أئمة المسجد الحرام من حفظ القران على يد مدرس برماوي , وكفى به مفخرة .
وإنما أذكر بعض الحالات القليلة الموجودة في بعض مدرسينا ( أصلحهم الله ) , ولن يجرأ أحد أن يقول أن هذا النماذج غير موجودة .
وأنا أفتح هذا الجرح لا أقصد به إلا الإصلاح , ووضع حلول نقترحها من أجل المحافظة على أهم مكتسبات جاليتنا الكريمة , وهي آخر القلاع التي نتحصن خلفها .
وحتى لا تدك آخر الحصون علينا , تعال معي نتناقش في وضع حلول مناسبة لتحسين حال مدرسينا , وحلقات التحفيظ داخل أحياءنا .
وأنا أقترح هنا , إنشاء حلقات تحفيظ نموذجية , في الجوامع الكبيرة داخل أحياءنا , و يُشرف عليها شيخ الجالية ومجلس الجالية وتُدعم بقوة من رجال أعمال الجالية .
وأترك المجال للمساتِ عقولكم النيرة والله الموفق .
الكيوكتوي
اسم الموضوع : حتى لا تُدَك آخر القلاع الحصينة
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.