بسم الله الرحمن الرحيم
إستراتيجية جديدة في تعليم كتاب الله
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد :
فمما لا شك فيه أنً تعليم كتاب الله الكريم هو من أجلً الأعمال وأفضلها ، وان القائمين على هذا العمل قائمون على أمر عظيم ينالون به الشرف في الدنيا ، والمنزلة الرفيعة في الآخرة ،ولذا فالإخوة المحفظون تحملوا مسئولية عظيمة على عواتقهم ولقد ائتمنهم أولياء أمور الطلاب على أبنائهم ليتعلموا كتاب الله .
فنسأل الله عز وجل أن يعينهم على أداء هذه الرسالة على أكمل وجه وأن يبارك ويوفق القائمين عليها، انه سميع مجيب ، ولما كانت الظروف تتغير ، وأحوال الناس تتبدل ، وضعفت الهمم على الحفظ ، فلقد كان في القديم يستطيع النشء حفظ القرآن الكريم كاملاً في عامين وأحياناً إلى الثلاثة أعوام، أما الآن فقد ضعفت الهمم وفترت العزائم ، واستولت الدعة والخمول على الأنفس ،
ولعل أبرز الأسباب في ذلك هي :
1- مغريات العصر ( تكنولوجيا العصر الحديث ) والمقصود سوء الاستخدام مثل النت والألعاب والقنوات الفضائية.
2-أصبح اللهو هدفاً وغاية فتملًك على الناس أوقاتهم، وسيطر عليها، بل وتحكم فيها .
3-كثرة الإجازات في ظل غياب الوعي بأهمية الوقت .
4-الاختبارات الشهرية في المدارس الصباحية والتي أدت إلى تزايد نسبة الغياب في حلقات التحفيظ أيام الاختبارات.
وللتغلب على هذه الأسباب وأن نعيش الظروف الراهنة والتلاؤم معها . وأن نرتقي بمستوى أبناءنا لابد أن نغير شيئا من أساليبنا في التدريس ، وعلى سبيل المثال لا الحصر إستراتيجية جديدة في تعليم القرآن الكريم طبقها بعض الأخوة المدرسين فأظهرت نتائج جيدة ولله الحمد .
آلية تنفيذ هذه الإستراتيجية :
1- تخصيص يوم السبت فقط لتسميع الدرس الجديد بحيث إن الطالب يقوم بحفظ أربع صفحات في يومي الخميس والجمعة فيقوم بتسميع تلك الصفحات يوم السبت مجزًئة على حسب مقدرة الطالب.
ومن ايجابيات هذه النقطة :
أ-عدم تشتيت أذهان الطلاب بين التسميع للمراجعة وحفظ الجديد في نفس اليوم .
ب-استثمار طاقات الطالب في مراجعة القرآن الكريم وعدم تركها يومي الخميس والجمعة.
ت-زيادة فاعلية الطالب في عملية الحفظ والاعتماد على نفسه بصورة أكبر دون الرجوع كثيرا إلى المحفظ.
ث- لا يتأثر مقدار الحفظ الأسبوعي (أربع صفحات في الأسبوع ) بغياب الطالب في وسط الأسبوع ، وكذلك بغياب المدرس لظرف ما .
ولتحقيق هذه النقطة لا بد من تكريم الطالب وتعزيزه وذلك من خلال ما يلي:
1-السماح للطالب بالانصراف مبكرا بعد التسميع مباشرة.
2-رفع معنويات الطالب من خلال الكلمة الطيبة والثناء عليه.
3-للمحفزات أهمية كبيرة في رفع معنويات الطلاب ويمكن من خلالها أن نزيد في عدد الصفحات من أربع إلى خمس أو ست صفحات في الأسبوع .
ج-راحة المعلم مع الطلاب في باقي أيام الأسبوع بحيث إنه لا يركز إلا على المراجعة وتلقين الدرس الجديد لمن يحتاج إليه .
2-وفي باقي أيام الأسبوع (الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء) يركز الطالب على شيئين تسميع المراجعة ، وإعادة تسميع الدرس الذي تم حفظه في يوم السبت على مدار الأسبوع . لأنه ثبت علميا أن كثرة التكرار يؤدى إلى رسوخ الحفظ وإتقانه وبالتالي سهولة استرجاعه .
ولتحقيق هذه النقطة ينبغي مراعاة ما يلي :
أ- إمهال وقت كاف للطالب من بعد صلاة العصر لمراجعة حفظه نحو الساعة أو أكثر قبل التسميع.
ب- الاستفادة من الوقت الذي يترك للطلاب لمراجعة حفظهم في تلقين المبتدئين والتركيز عليهم.
ت- بعد تسميع المراجعة يقوم الطالب بإعادة الدرس الذي تم حفظه في يوم السبت على مدار الأسبوع .
ث- وللاستفادة من الوقت بشكل كامل يقوم الطالب بكتابة الدرس في دفتر خاص به ترسيخاً للحفظ وذلك بعد تسميع المراجعة وإعادة الدرس، ويستفاد أيضا من هذا الوقت في المواعظ .
ملحظ هام: من الآثار السلبية الملحوظة على طول فترة الإجازة تشتيت ذهن الطالب وإضعاف الذاكرة، وقطع صلة روابط الحفظ لديه، وخاصة نسيان الأجزاء الأخيرة من جنب الدرس .
ولتفادي هذه المشكلة ينبغي مراعاة ما يلي:
1- الأسبوع الأخير قبل الإجازة يوقف الطالب من تسميع الدرس ، وتخصيصه لمراجعة الأجزاء الأخيرة . ( جنب الدرس )
2- الأسبوع الأول بعد عودة الطلاب من الإجازة التركيز يكون على الأجزاء الأخيرة وذلك بإتباع ما يلي:
يقوم الطالب بحفظ ثلاث أوراق من جنب الدرس حفظاً جيداً ، ثم يسمعها ، وفي اليوم التالي يقوم بحفظ ثلاثة أوراق جديدة من جنب الدرس وتسميعها مع إعادة تسميع ما تم تسميعه في اليوم الأول وهكذا يستمر إلى نهاية الأسبوع فيتم بذلك مراجعة جزء ونصف بإتقان في خلال أسبوع واحد.
وتصلح هذه الطريقة أيضاً عند الإعداد لاختبارات الجمعية وذلك بإتباع ما يلي:
1- بالنسبة لمن يختبر نصف القرآن يقوم بحفظ أربع أوراق فقط حفظاً جيداً وتسميعها عند المدرس .
2-وفي اليوم التالي يقوم أيضاً بحفظ أربع أوراق أخرى جديدة وتسميعها عند المدرس ثم يقوم بإعادة تسميع المراجعة السابقة لدى الطلاب لكن التركيز يكون على الجديد.
3-وبعد أسبوع تقسم المراجعة إلى ثلاثة أقسام:
أ-الجديد ( مقدار أربع أوراق )
ب- ما قبل الجديد ( مقدار أربع أوراق )
ت- القديم ( مقدار نصف جزء )
فيسمع الطالب في اليوم الواحد ثلاث عشرة ورقة ولا يركز إلا على الجديد.
ومن إيجابيات هذه الطريقة ما يلي:
1-عدم تكليف الطالب بما لا يطيق.
2-تحقيق القاعدة المعروفة في إتقان الحفظ ( ما تكرًر تقرًر ).
3-إتقان خمسة عشر جزءاً في خلال شهر ونصف.
وفي الختام نسأل الله أن يوفقنا في أداء مهمتنا على أكمل وجه، ويبارك لنا في أوقاتنا .
وصلى الله على النبي الكريم وآله وصحبه وسلم.
إستراتيجية جديدة في تعليم كتاب الله
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد :
فمما لا شك فيه أنً تعليم كتاب الله الكريم هو من أجلً الأعمال وأفضلها ، وان القائمين على هذا العمل قائمون على أمر عظيم ينالون به الشرف في الدنيا ، والمنزلة الرفيعة في الآخرة ،ولذا فالإخوة المحفظون تحملوا مسئولية عظيمة على عواتقهم ولقد ائتمنهم أولياء أمور الطلاب على أبنائهم ليتعلموا كتاب الله .
فنسأل الله عز وجل أن يعينهم على أداء هذه الرسالة على أكمل وجه وأن يبارك ويوفق القائمين عليها، انه سميع مجيب ، ولما كانت الظروف تتغير ، وأحوال الناس تتبدل ، وضعفت الهمم على الحفظ ، فلقد كان في القديم يستطيع النشء حفظ القرآن الكريم كاملاً في عامين وأحياناً إلى الثلاثة أعوام، أما الآن فقد ضعفت الهمم وفترت العزائم ، واستولت الدعة والخمول على الأنفس ،
ولعل أبرز الأسباب في ذلك هي :
1- مغريات العصر ( تكنولوجيا العصر الحديث ) والمقصود سوء الاستخدام مثل النت والألعاب والقنوات الفضائية.
2-أصبح اللهو هدفاً وغاية فتملًك على الناس أوقاتهم، وسيطر عليها، بل وتحكم فيها .
3-كثرة الإجازات في ظل غياب الوعي بأهمية الوقت .
4-الاختبارات الشهرية في المدارس الصباحية والتي أدت إلى تزايد نسبة الغياب في حلقات التحفيظ أيام الاختبارات.
وللتغلب على هذه الأسباب وأن نعيش الظروف الراهنة والتلاؤم معها . وأن نرتقي بمستوى أبناءنا لابد أن نغير شيئا من أساليبنا في التدريس ، وعلى سبيل المثال لا الحصر إستراتيجية جديدة في تعليم القرآن الكريم طبقها بعض الأخوة المدرسين فأظهرت نتائج جيدة ولله الحمد .
آلية تنفيذ هذه الإستراتيجية :
1- تخصيص يوم السبت فقط لتسميع الدرس الجديد بحيث إن الطالب يقوم بحفظ أربع صفحات في يومي الخميس والجمعة فيقوم بتسميع تلك الصفحات يوم السبت مجزًئة على حسب مقدرة الطالب.
ومن ايجابيات هذه النقطة :
أ-عدم تشتيت أذهان الطلاب بين التسميع للمراجعة وحفظ الجديد في نفس اليوم .
ب-استثمار طاقات الطالب في مراجعة القرآن الكريم وعدم تركها يومي الخميس والجمعة.
ت-زيادة فاعلية الطالب في عملية الحفظ والاعتماد على نفسه بصورة أكبر دون الرجوع كثيرا إلى المحفظ.
ث- لا يتأثر مقدار الحفظ الأسبوعي (أربع صفحات في الأسبوع ) بغياب الطالب في وسط الأسبوع ، وكذلك بغياب المدرس لظرف ما .
ولتحقيق هذه النقطة لا بد من تكريم الطالب وتعزيزه وذلك من خلال ما يلي:
1-السماح للطالب بالانصراف مبكرا بعد التسميع مباشرة.
2-رفع معنويات الطالب من خلال الكلمة الطيبة والثناء عليه.
3-للمحفزات أهمية كبيرة في رفع معنويات الطلاب ويمكن من خلالها أن نزيد في عدد الصفحات من أربع إلى خمس أو ست صفحات في الأسبوع .
ج-راحة المعلم مع الطلاب في باقي أيام الأسبوع بحيث إنه لا يركز إلا على المراجعة وتلقين الدرس الجديد لمن يحتاج إليه .
2-وفي باقي أيام الأسبوع (الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء) يركز الطالب على شيئين تسميع المراجعة ، وإعادة تسميع الدرس الذي تم حفظه في يوم السبت على مدار الأسبوع . لأنه ثبت علميا أن كثرة التكرار يؤدى إلى رسوخ الحفظ وإتقانه وبالتالي سهولة استرجاعه .
ولتحقيق هذه النقطة ينبغي مراعاة ما يلي :
أ- إمهال وقت كاف للطالب من بعد صلاة العصر لمراجعة حفظه نحو الساعة أو أكثر قبل التسميع.
ب- الاستفادة من الوقت الذي يترك للطلاب لمراجعة حفظهم في تلقين المبتدئين والتركيز عليهم.
ت- بعد تسميع المراجعة يقوم الطالب بإعادة الدرس الذي تم حفظه في يوم السبت على مدار الأسبوع .
ث- وللاستفادة من الوقت بشكل كامل يقوم الطالب بكتابة الدرس في دفتر خاص به ترسيخاً للحفظ وذلك بعد تسميع المراجعة وإعادة الدرس، ويستفاد أيضا من هذا الوقت في المواعظ .
ملحظ هام: من الآثار السلبية الملحوظة على طول فترة الإجازة تشتيت ذهن الطالب وإضعاف الذاكرة، وقطع صلة روابط الحفظ لديه، وخاصة نسيان الأجزاء الأخيرة من جنب الدرس .
ولتفادي هذه المشكلة ينبغي مراعاة ما يلي:
1- الأسبوع الأخير قبل الإجازة يوقف الطالب من تسميع الدرس ، وتخصيصه لمراجعة الأجزاء الأخيرة . ( جنب الدرس )
2- الأسبوع الأول بعد عودة الطلاب من الإجازة التركيز يكون على الأجزاء الأخيرة وذلك بإتباع ما يلي:
يقوم الطالب بحفظ ثلاث أوراق من جنب الدرس حفظاً جيداً ، ثم يسمعها ، وفي اليوم التالي يقوم بحفظ ثلاثة أوراق جديدة من جنب الدرس وتسميعها مع إعادة تسميع ما تم تسميعه في اليوم الأول وهكذا يستمر إلى نهاية الأسبوع فيتم بذلك مراجعة جزء ونصف بإتقان في خلال أسبوع واحد.
وتصلح هذه الطريقة أيضاً عند الإعداد لاختبارات الجمعية وذلك بإتباع ما يلي:
1- بالنسبة لمن يختبر نصف القرآن يقوم بحفظ أربع أوراق فقط حفظاً جيداً وتسميعها عند المدرس .
2-وفي اليوم التالي يقوم أيضاً بحفظ أربع أوراق أخرى جديدة وتسميعها عند المدرس ثم يقوم بإعادة تسميع المراجعة السابقة لدى الطلاب لكن التركيز يكون على الجديد.
3-وبعد أسبوع تقسم المراجعة إلى ثلاثة أقسام:
أ-الجديد ( مقدار أربع أوراق )
ب- ما قبل الجديد ( مقدار أربع أوراق )
ت- القديم ( مقدار نصف جزء )
فيسمع الطالب في اليوم الواحد ثلاث عشرة ورقة ولا يركز إلا على الجديد.
ومن إيجابيات هذه الطريقة ما يلي:
1-عدم تكليف الطالب بما لا يطيق.
2-تحقيق القاعدة المعروفة في إتقان الحفظ ( ما تكرًر تقرًر ).
3-إتقان خمسة عشر جزءاً في خلال شهر ونصف.
وفي الختام نسأل الله أن يوفقنا في أداء مهمتنا على أكمل وجه، ويبارك لنا في أوقاتنا .
وصلى الله على النبي الكريم وآله وصحبه وسلم.
اسم الموضوع : إستراتيجية جديدة في تعليم كتاب الله
|
المصدر : .: حلقات تحفيظ القرآن :.