ابوعلاءعباس
New member
- إنضم
- 9 مايو 2009
-
- المشاركات
- 441
-
- مستوى التفاعل
- 0
-
- النقاط
- 0
- العمر
- 59
مكة وباريس.. من محمد عبده الى خالد الفيصل
خلف الدواي
من عاصمة الإسلام (مكة) إلى عاصمة النور (باريس)، جئت لأتحدث إلى هذا البرلمان العريق الذي أرسى ثلاثية الفكر الحقوقي المعاصر: الحرية، الإخاء والمساواة، وحفل تاريخه بقرارات مضيئة، ونماذج مشرفة للعقلانية والمنطق، وأثمن جهوده في تفعيل هذه القيم الإنسانية العليا، والتي تبناها الإسلام قبل أكثر من أربعة عشر قرنا... للخطاب بقية.
بهذه الكلمات بدأ امير منطقة مكة المكرمة الامير خالد الفيصل خطبة القاها في البرلمان الفرنسي امس الاول تستحق ان تكتب بماء الذهب بل باحرف من نور بمناسبة المكان لما حوته من فصاحة اللسان وبليغ القول لولا ان غصة يخلفها المشهد برغم بلاغة الامير الاديب.
فالكلمة الجامعة المانعة للامير الشاعر والحاكم الاداري استعرضت بالنصوص القرانية والنبوية استراتيجية الحياة التي رسمها الاسلام للانسان مؤكدا الخطيب من خلالها ان المبادئ التي نهضت بالحضارة الغربية اليوم جاء بها الاسلام قبل 14 قرنا.
ومن هنا تصدر الغصة عندما نجد اننا و بعد 1400عام نحتاج كمسلمين لاديب فصيح اللسان واضح البيان مستنير الفكر ليشرح لامة صارت ملاذ الباحثين عن ثلاثية الفكر الحقوقي من ابناء عالمنا .. كيف ان الاسلام جاء بهذه المبادئ التي تسبب العمل بها بنهضة حضارة الامة الغربية حتى عرفناها نحن دون ان يصلنا منهم خطيبا يشرح لنا مبادئ بلاده.
فخلال الكلمة المختصرة والمركزة بقيمتها الادبية العالية استعرض الامير الفيصل المبادئ الدستورية للاسلام بدءا من حقوق الانسان والحث على التعايش بين الحضارات عملا بقول الله عز وجل " انا خلقناكم شعوب وقبائل لتعارفوا.." مرورا بالحث على العلم بقوله سبحانه " اقرأ" وصولا الى خطبة الوداع للنبي الاعظم وما حوته من تبيان لحقوق الجميع من حق الاخر الى حقوق المراة وحق الانسان على نفسه.
وخلال قراءتي كلمة الامير في صحيفة الوطن السعودية التي اكتفت بان عنونت على عرض سموه فيلما وثائقيا عن مكة المكرمة وشعائرها للحضورحضرت الى ذهني المقولة الشهيرة للشيخ محمد عبده رحمه الله عندما زار فرنسا في اوائل القرن الماضي " وجدت اسلاما ولم اجد مسلمين .. وعدت فاذ بمسلمين بلا اسلام" فوجدت في هذه المقولة الجواب على تساؤلات فرضتها الخطبة عن اسباب حاجتنا لمن يبين للغرب بان ديننا سبق الى ثالوث الفكر الحقوقي "الحرية ، والاخاء ، والمساواة" بعد 14 قرنا منها قرون مضت وصوت اسلافنا هو الاعلى في اطراف اوروبا وعلى حدود فرنسا نفسها... فببساطه نحن مسلمون بلا اسلام بل ربما مسلمون من الاستسلام لواقغ احوالنا.
وبالاستمرار مع الامام محمد عبده وما هدف اليه وبالعودة الى مدخل كلمة الامير "من عاصمة الاسلام الى عاصمة النور" وكيف انه اراد ان يسقط ان مكة شهدت مولد الاسلام بمبادئة المعمول بها في الغرب والذي نتحدث اليوم على مستويات عليا لتعريفه بأ ننا في العالم الاسلامي رواد الفكر الانساني .. اظن انه حري بنا ان نستذكر ما يقوله الفلكيون عن الشمس التي يسطع نورهاعلى الارض وكيف ان جوفها مظلم من شدة الاحتراق فيكون حالنا في عالمنا الاسلامي حال شمسنا المحرقة.
ومن لكلمة الامير ايضا ربما اجزم باني غيرت اعتقادي عن سبب تسمية باريس بعاصمة النور وانها جاءت ربما بسبب الاضاءات من اي نوع وان الحقيقة انها تنير بنور الحرية كما جاء من شهادة للامير خالد الفيصل بقوله عن البرلمان الفرنسي العريق كما اسماه " حفل تاريخه بقرارات مضيئة"
رسالة الى النبي ..
والى رسول العالمين الخاتم بحجة الوداع تلك الدستور الواضح للحياة .. اشهد انك يارسول الله اديت الامانة وبلغت الرسالة.. ولكننا خنا وما أحسنا القراءة فاكتفينا من تاريخ امتنا بالفصاحة... وحسرنا دين ربك في ثياب امرأة ورأس ثمل .
والدليل ان 1400عام مضت ولم يعرف الغرب اصول حضارتنا فيما وصلتنا حضارته دون خطيب في برلمانات عربية او اسلامية في وقت ننتهز فيه نحن الفرص لنتحدث عما مضى فماذا عسى ان يقول حاكم اداري غربي اذا ماحضر الى مجلبس من مجالس الشورى في بلادنا الاسلامية؟!! حصل لنا الشرف.
خلف الدواي
من عاصمة الإسلام (مكة) إلى عاصمة النور (باريس)، جئت لأتحدث إلى هذا البرلمان العريق الذي أرسى ثلاثية الفكر الحقوقي المعاصر: الحرية، الإخاء والمساواة، وحفل تاريخه بقرارات مضيئة، ونماذج مشرفة للعقلانية والمنطق، وأثمن جهوده في تفعيل هذه القيم الإنسانية العليا، والتي تبناها الإسلام قبل أكثر من أربعة عشر قرنا... للخطاب بقية.
بهذه الكلمات بدأ امير منطقة مكة المكرمة الامير خالد الفيصل خطبة القاها في البرلمان الفرنسي امس الاول تستحق ان تكتب بماء الذهب بل باحرف من نور بمناسبة المكان لما حوته من فصاحة اللسان وبليغ القول لولا ان غصة يخلفها المشهد برغم بلاغة الامير الاديب.
فالكلمة الجامعة المانعة للامير الشاعر والحاكم الاداري استعرضت بالنصوص القرانية والنبوية استراتيجية الحياة التي رسمها الاسلام للانسان مؤكدا الخطيب من خلالها ان المبادئ التي نهضت بالحضارة الغربية اليوم جاء بها الاسلام قبل 14 قرنا.
ومن هنا تصدر الغصة عندما نجد اننا و بعد 1400عام نحتاج كمسلمين لاديب فصيح اللسان واضح البيان مستنير الفكر ليشرح لامة صارت ملاذ الباحثين عن ثلاثية الفكر الحقوقي من ابناء عالمنا .. كيف ان الاسلام جاء بهذه المبادئ التي تسبب العمل بها بنهضة حضارة الامة الغربية حتى عرفناها نحن دون ان يصلنا منهم خطيبا يشرح لنا مبادئ بلاده.
فخلال الكلمة المختصرة والمركزة بقيمتها الادبية العالية استعرض الامير الفيصل المبادئ الدستورية للاسلام بدءا من حقوق الانسان والحث على التعايش بين الحضارات عملا بقول الله عز وجل " انا خلقناكم شعوب وقبائل لتعارفوا.." مرورا بالحث على العلم بقوله سبحانه " اقرأ" وصولا الى خطبة الوداع للنبي الاعظم وما حوته من تبيان لحقوق الجميع من حق الاخر الى حقوق المراة وحق الانسان على نفسه.
وخلال قراءتي كلمة الامير في صحيفة الوطن السعودية التي اكتفت بان عنونت على عرض سموه فيلما وثائقيا عن مكة المكرمة وشعائرها للحضورحضرت الى ذهني المقولة الشهيرة للشيخ محمد عبده رحمه الله عندما زار فرنسا في اوائل القرن الماضي " وجدت اسلاما ولم اجد مسلمين .. وعدت فاذ بمسلمين بلا اسلام" فوجدت في هذه المقولة الجواب على تساؤلات فرضتها الخطبة عن اسباب حاجتنا لمن يبين للغرب بان ديننا سبق الى ثالوث الفكر الحقوقي "الحرية ، والاخاء ، والمساواة" بعد 14 قرنا منها قرون مضت وصوت اسلافنا هو الاعلى في اطراف اوروبا وعلى حدود فرنسا نفسها... فببساطه نحن مسلمون بلا اسلام بل ربما مسلمون من الاستسلام لواقغ احوالنا.
وبالاستمرار مع الامام محمد عبده وما هدف اليه وبالعودة الى مدخل كلمة الامير "من عاصمة الاسلام الى عاصمة النور" وكيف انه اراد ان يسقط ان مكة شهدت مولد الاسلام بمبادئة المعمول بها في الغرب والذي نتحدث اليوم على مستويات عليا لتعريفه بأ ننا في العالم الاسلامي رواد الفكر الانساني .. اظن انه حري بنا ان نستذكر ما يقوله الفلكيون عن الشمس التي يسطع نورهاعلى الارض وكيف ان جوفها مظلم من شدة الاحتراق فيكون حالنا في عالمنا الاسلامي حال شمسنا المحرقة.
ومن لكلمة الامير ايضا ربما اجزم باني غيرت اعتقادي عن سبب تسمية باريس بعاصمة النور وانها جاءت ربما بسبب الاضاءات من اي نوع وان الحقيقة انها تنير بنور الحرية كما جاء من شهادة للامير خالد الفيصل بقوله عن البرلمان الفرنسي العريق كما اسماه " حفل تاريخه بقرارات مضيئة"
رسالة الى النبي ..
والى رسول العالمين الخاتم بحجة الوداع تلك الدستور الواضح للحياة .. اشهد انك يارسول الله اديت الامانة وبلغت الرسالة.. ولكننا خنا وما أحسنا القراءة فاكتفينا من تاريخ امتنا بالفصاحة... وحسرنا دين ربك في ثياب امرأة ورأس ثمل .
والدليل ان 1400عام مضت ولم يعرف الغرب اصول حضارتنا فيما وصلتنا حضارته دون خطيب في برلمانات عربية او اسلامية في وقت ننتهز فيه نحن الفرص لنتحدث عما مضى فماذا عسى ان يقول حاكم اداري غربي اذا ماحضر الى مجلبس من مجالس الشورى في بلادنا الاسلامية؟!! حصل لنا الشرف.
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : مكة وباريس.من محمد عبده الى خالد الفيصل
|
المصدر : .: حديث الإعلام :.