بحور و أوزان الشعر ..,, قبل أن تصبح شاعرا

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

حلومي

New member
إنضم
11 نوفمبر 2009
المشاركات
164
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
حلمي حلمكـ
الموقع الالكتروني
www.city-lovers.com
gif


الوزن

توطئة

لعل من نافلة القول أن الشعر النبطي يلتقي في بحوره مع أبحر الشعر العربي الفصيح ذلك لأنه إمتداد طبيعي له حيث أن أصل الشعر النبطي يرجع للشعر الفصيح إلا أنه استنبط كلهجة جديدة محدثة استنبطها بنو هلال القبيلة العربية المعروفة كما تشير أغلب المصادر وسار الشعر النبطي على لهجتها حتى عصرنا هذا بدليل أنه يصطنع لغة واحدة على الرغم من وجود إختلافات قليلة أو كثيرة بين لهجات القبائل العربية المختلفة والمتفرقة التي ينتسب إليها هذا الشعر وتذكرنا هذه الظاهرة بما وصلنا من شعر الجاهلية فهو بلغة واحدة على الرغم من انتماء الشعر لقبائل مختلفة توجد بين لهجاتها فروق في نطق بعض الكلمات واستخدام بعض الاساليب او دلالاتها ولعل هذه الوحدة اللغوية التي تبدو في الشعر النبطي راجعة الى اتخاذ الشعراء من جميع القبائل اللهجة الهلالية أساساً لهذا الشعر كما أتخذ العرب في الجاهلية اللهجة القرشية أساساً لشعرهم إذاً فهو شعر عربي أصيل تعمقت جذوره في العروبة وتناقلته قبائل البادية حسب ترحالها وتوارثته هذه القبائل حتى الآن.


الإيقاع الشعري

للشعر موسيقى يصدرها اللسان وتستقبلها الآذان ويعيها القلب ومن هذا المنطلق فإن معرفة الوزن لا تكون ميسرة بغير هذه الآلات والإنسان كلما مارس الشعر قراءة وتنغيماً وانصاتا لنبرات مقاطعه وانسياب موسيقاه ورنين إيقاعه درب ملكته المتذوقة وأصبح قادراً على تمييز الأوزان الشعرية ومعرفتها معرفة سليمة وأدرك ما هو سليم الوزن وما هو مختله دون عناء أو مشقة واستطاع بالتالي ان يهتدي في يسر وسهولة إلى مواطن الخلل فيصلح ما عانى نشاز ليستقيم ويصبح منسجم التنغيم فالأذن المدربة لا يغيب عنها خلل اللحن كما لا يغيب عنها خلل الوزن المنسي لحنه .

وللإيقاع ودراسته أهمية بالغة لا غنى عنها لمن له صلة بالشعر ونقده وذلك تمييز الشعر عن النثر من خلال معرفة وحدته الإيقاعية المطرده إلتزاماً والتي تختلف من نظام شعري إلى آخر والإيقاع هو الظاهرة الصوتية التي تفصل النص بعد إستيفائه النظام الإيقاعي من مجال النثر إلى مجال الشعر وهي الصفة الأساسية التي لا يكون الشعر شعراً بدونها وهذه الإيقاعات تحكمها وحدات تفعيلية وهي لا تعني شيئاً سوى كونها معايير يقاس بها كلمات البيت أو أجزاؤه من حيث المدة الزمنية التي يستغرقها التلفظ بها أي أنها حوامل للحركات والسكنات المصورة في الموزون المقابل غير أن الشعر النبطي لم يتخذ الوزن العروضي أي هذه الوحدات التفعيلية التي اتخذها الشعر الفصيح مقياسا لوزنه لضبط وتنظيم الايقاعات الموسيقية ولكنها تنطبق عليه تماما كما تنطبق على الشعر الفصيح واهميتها تكمن في حفظ الاوزان عن الضياع فبالنسبة للشعر النبطي فإنه يعتمد في وزن القصيدة على الغناء حيث ينظم الشاعر شعره بالغناء ويعايره به **يقيسه** بمعنى ان الشاعر حينما تتبادر الى ذهنه فكره او خاطرة او يحس بهاجس الشعر يقوم بتجسيد ذلك في قوالب من الألفاظ والعبارات ويركبها على لحن موسيقي ذة ايقاعات منتظمة على وتيرة واحدة ترجع الى بحر معين ويستمر في عملية النظم أثناء تداعي المعاني على نفس اللحن حتى نهاية القصيدة وغالباً ما يكون العجز إعادة حرفية لصدر اللحن وقديأتي مختلفاً إختلافاً بسيطاً وهذا الإختلاف اكثر ما يقع في النهاية **القفله** ويجدر التأكيد هنا على تساوي اللحن مع شطري البيت وزناً وأن لحن الشطرة الأولى يعاد حرفياً أو معدلاً لشطره الثاني ولكل أشطر القصيدة . ولكي نعرف وزن القصيدة ومدى إستقامتها على هذا الوزن نقوم بتحديد هذا البحر الذي إختاره الشاعر ثم نغنيها عليه فإذا لم يتعثر الغناء أو الجرس الموسيقي في بيت أو شطره عرفنا أن القصيدة كلها مستقيمة أما إذا أختلف الغناء أو إضطرب الجرس الموسيقي ولم يساير بقية الأبيات عرفنا أن هناك خلل بهذا البيت أو الشطر ناتج عن نقص أو زيادة في الحروف التي تتألف منها مفرداته فعملية وزن القصيدة غنائياً عملية صعبه ودقيقه جداً للإنتقاد إلا لذوي الحس الموسيقي المرهف فالأذن غير المدربة تدريباً جيداً قد يغيب عنها خلل اللحن أو الوزن إذ أن **الشدة** مثلاً تتسبب في إضطراب الجرس الموسيقي إذا جائت ضمن كلمة يرفضها إنسيابه والعكس صحيح إذا وضعت في سياق البيت كلمة يستدعيها الجرس الموسيقي مشددة وكانت غير ذالك فإنها تحدث فيه إختلالاً وكمثال على ذالك نورد هذين النموذجين فقط لنوضح الخلل فيهما وكان بودنا أن نأتي بنماذج كثيرة لاثراء ذهنية المبتدىء في كتابة الشعر والذي يعاني من صعوبة ضبط الوزن بمحاولته الشعرية نظراً لدقته وصعوبة السيطرة عليه بصعوبة ولكن يتعذر علينا ذلك تقديراً لضيق المقام وما يقتضيه من الإيجاز فالأمثلة كثيرة جداً وتحتاج إلى كتاب موسع .


النموذج الأول







جسمه رشيقٍ يحوي كل المحاسن
سبحان ربي كمّل اوصاف جسمه






هذا البيت المنظوم على بحر المسحوب تفعيلاته **مستفعلن مستفعلن فاعلاتن** لكلا الشطرين وبالتالي كل القصيدة الخلل الذي يوجد فيه كامن في قافيته **جسمه** لكونها غير مشددة والجرس الموسيقي يقتضيها مشددة وبطبيعة الحال لايمكن تشديدها لانها مبنية صرفيا على ذلك وانما يمكن تغيرها بكلمه مشددة مثل **يهمه .مذمه ..يشمه**..الخ وهذا الخلل يقع فيه الكثير من الشعراء الذين لا يتمتعون بأذن موسيقية مرهفة .

كما ان كلمة **رشيق** لايقبلها الوزن الا منونه بكسرتين تحتها ولو جاءت مجرده من ذلك لادت الى كسر الشطر وكذلك كلمة**رب** ويمكن استقامة الشطر ايضا بوضع ياء المتكلم الى هذه الكلمه لتصبح**ربي** لذا نجد الشاعر حين يقرأ قصيدة منشوره بديوان شعري او مطبوعة صحفية او غير ذلك وكلمات بعض ابياتها غير منونة وهذا مانجده في الغالب يعرف موقع التنوين لاي كلمة من اشطر القصيدة وذلك بفضل السليقة الموسيقية التي تكونت لديه نتيجة الخبرة و المراس وكذلك هضم الاوزان الشعرية مما يجعله يكتشف وزن القصيدة من مطلعها و على ذلك يدرك المكسور من المستقيم فيها.


النموذج الثاني






وفي لحظة ألم فتحت عيني
لقيت اني على أحلى المواني




وهذا البيت نظم على بحر الصخري الملتقي مع الوافر وتفعيلاته هي ***مفاعلتن مفاعلتن فعولن*** لكل شطر من القصيدة لو نطقنا كلمة فتحت غير مشددة التاء الثانية فيها لأختل الجرس الموسيقي بذالك الشطر لكنها لو جاءت في غير ذلك الموضع لاقتضاها الوزن غير مشددة مثل **فتحت القلب لك يا نور عيني...وفي حبك بنيت احلى الأماني** كما نلاحظ أن الشطر الثاني من البيت السابق يتطلب وضع الهمزة على الألف في كلمة أحلى في حين يرفضها هذا الشطر**وفي حبك بنيت احلى الأماني**

لذا نجد الشاعر حين يلقي القصيدة يتشكل نطقه للكلمات تشكلا متباينا وهذا التشكل لا يفتعله من نفسه وانما يستدعيه وزن القصيدة لكي تناسب النغمة او الجرس الموسيقي انسيابا سلسا بين عبارات القصيدة ومفرداتها وهذا سيلاحظه المبتدىء أثناء نظم شعره بالغناء اذ سيجد الغناء هو المتحكم في نطق الكلمات وتشكيلها وفق الوزن الذي اختاره لقصيدته.

ونظم الشعر بالطريقة التي أشرنا اليها سلفاً أي بواسطة الغناء ضروري جدا بالنسبة للشعراء الجدد حديثي العهد بالشعر والذين لم يتمكنوا من الالمام بأوزان الشعر النبطي ومن هم في بداية الطريق أما بالنسبة للمتمرسين فانهم يستطيعون وزن القصيدة بطريقة تلقائية عفوية كما يستطيعون الحكم على أحد أبياتها اذا كان مكسوراً او مستقيما من مجرد سماعه نتيجة الخبرة والمراس فقد طبعت بأذانهم الموسيقى الشعرية لكافة بحور الشعر النبطي.

ومما هو جدير بالذكر أنه يجب ان تكون القصيدة النبطية موزونه على وزن واحد ويستمر هذا الوزن من بدايتها حتى نهايتها ولا يجوز أبداً إخلال الوزن في أحد الأبيات أو إدخال وزن جديد على القصيدة غير الوزن الذي بني عليه مطلعها أي البيت الأول ويجوز في حال اذا كان البيت الأول على وزنين أي كل شطر على وزن معين شريطة ان يستمر هذا الوزن حتى نهاية القصيدة كما تجدر الإشارة الى انه قد يكون للقصيدة ذات الوزن الواحد عدة ألحان غنائية وتستقيم وزنا ولفظا بها جميعا وهذا هو الأعم الأغلب كما قد يكون للقصيدة ذات الوزن الواحد عدة ألحان غنائية ولكن ليس كل لفظ يستقيم به اللحن بل يصلح للحن من ذالك الوزن ما لا يصلح للحن آخر من نفس ذالك الوزن وأي لحن يبتدعه المترنم او المتغني بالقصيدة يكشف على وزنها اذا لم يتعثر به الغناء وعلى هذا الأساس أشتق وزن الشعر حيث تولد للعامة الكثير من اوزان الشعر العربي بمصادفة اللحن أي ان استحضار بعض الأوزان العربية القديمة كان بمصادقة الألحان التي إبتكرها العوام وتغنوا بها لأن الوزن الواحد يقبل ما لا يحصر من الألحان ولكن ليس بالضرورة ان الألحان الشعبية هي نفس الألحان العربية القديمة لأن الألحان العربية الحقيقة قد ضاعت وانما بقيت اوزانها لانها لم تدون تدويناً موسيقياً وبقيت أصداء من الألحان في ذاكرة الأجيال كألحان بعض الموشحات الأندلسية إلا اننا لا نثق بأنها بقيت كما هي دون تحريف أو تطوير.



بحور الشعر النبطي وأوزانه


قد يتساءل البعض حين يقرأ قصيدة ما .. هل هذه القصيدة موّزونة أم لا ؟

وحين يكتب أحدنا مشروع قصيدة .. فإن الجواب على هذا السؤال يكون أهم !

ترد إلى ذهن الكاتب المبتدئ والهاوي ، أسئلة كثيرة ..

هل هذه القصيدة مكسورة .. أم لا ؟

وماهي البحور والألحان التي يتحدثون عنها في الشعر ؟

وكم عددها ؟

قد أستطيع أن أجيب على بعضها في هذه المشاركة ..

- نحن نتحدث عن الشعر النبطي -

الحقيقة لا يوجد عدد محدد لبحور الشعر .. ولا حصر لها .. ولكن ثمة بحور تستخدم بكثرة وهي المشهورة في أيامنا هذه ومنها :



- 1-بحر المسحوب :


وهو أكثر البحور استخداما في أيامنا ، وذلك بسبب خفته وسهولة تفاعيلة وسلاسته ؛ مثال




أنا حبيبي بسمته تخجل الضيّ .. يكسف سنا بدر الدجى من جبينه




وتفعيلاته هي(مستفعلن مستفعلن فاعلاتن) لكلا الشطرين نحو:-




إنسي ترى النسيان نعمه كبيره
ودليل هذا في حضورك نسيتـك

إنسي ويمكن ما حصل فيه خيره
خلني أقول أقدار ما أقول ليتـك




أما مجزوؤه فيقل النظم عليه وتفاعيله(مستفعلن مستفعلن فِعلْ) نحو:-




طال الصبر وأستفحل الشوق
وأمرني أسهر حتى الأشراق

ولك النظر يا صاحب الشوق
هل هذا لك قد طاب او لاق





2- بحر الصَخَرِي :




وقد سميّ بهذا الاسم نسبة لقبية بني صخر ، والمعروف عن هذا البحر أنه ذو نبرة حزينة ؛ مثال




غريب الدار ومناي التسلي
أسلي خاطري عن حب خلي




ويلتقي مع الوافر ويكثر النظم عليه قديماً وحديثاً وتفاعيله(مفاعلتن مفاعلتن فعولن) نحو:-




حبيبي بالعفـو أرجـو شمولـي
سجين وبالعـدل اطلـق وثاقـي

كـلامٍ لفّقـه شخـصٍ فضولـي
على شخصي ترى محض اختلاقي





3- بحر الهجيني :

وهو بحر مشهور جدا ويعد من أكثر البحور استخداما بعد المسحوب في الخليج ، ويتميز بأنه سهل النظم سريع لايقاع ويقال بأنه سمي بهذا الاسم لعلاقة بين إيقاعه وطريقة سير الهجن أو الجمال ، مثال



قصيدتـي لاغـدى ضيـيّ
شحيح وارتبكـت ايدينـي
وتعثـرت بـي خطاويـي
ولا عـاد رايـي يقدينـي
وصرت أطلب الصاحب يعيي
ماغيـر بعديـن بعدينـي
وتنكرولـي بنـي خـيـي
واستسهلونـي معاديـنـي
والمـوت ماعـاد متهيـي
والعمـر ماعـاد يمدينـي
تكفيـن لا يابعـد حـيـي
ظلـي معـي لاتهديـنـي




ومن أوزانه ما يلتقي مع البحر العربي المسمى بالمتدارك وتفاعيله(فاعلاتن فعولن فاعلاتن فعولن) نحو:-




يا رسول البشاير
بلّغ الشوق عني

قل له القلب حاير
والسنين أتعبنّـي




والنوع الآخر يقابل بحر المجتث وهو قليل الإستعمال في الوقت الحاضر وتفاعيله(مستفعلن فاعلان مستفعلن فاعلتن) نحو :-




من عادة السعد ما يـدوم
يا سرع ما تمضي ساعاته

لو أسعـدك وقتـك بيـوم
لابـد بتـذوق لوعـاتـه




ونوع آخر من الهجيني مشهور جداً يضاهي شهرة المسحوب ويلتقي مع بحر الرمل وتفعيلاته(فاعلاتن فاعلاتن فاعلن) نحو :-




إجرحيني جرح في قلبي عميق
جرح ذكرى ما تداويه السنين

والرسايل ولّعي فيها حريـق
وأثبتي شكي في حبك باليقين





ومجزوؤه(فاعلاتن فاعلاتن....فاعلاتن فاعلاتن) نحو :-




أسمحي لي في كـلامٍ
بعد تجريـبٍ بقولـه

تجهلين انتي من الحب
كل معانيه واصولـه




4- بحر الحداء :

وينطق الحدا .. وهو بحر قصير الفقرات سريع النغمات قليل الأبيات .. مثال




يا بو هلال ليتك تشوف
حطوني العسكر نظـام
يقودني مثل الخـروف
العسكري ولد الحـرام





5- العرضه :
وهو لون جماعي حماسي يغنى بمجموعات ، وقد سمي بالحربي .. مثال :




والله ياللي منتوي حربنـا مايليـق
واللي زبنا ننثني دونه وعينه ماتنام
واللي قعد عن لابته لاتجعلونه رفيق
خله مع الخفرات خدامٍ لسمر اللثام




6- بحر الطويل :

وهو بحر عربي ويقل استعماله حاليا وتفاعيله(فعولن مفاعيلن..فعولن مفاعيلن) نحو:-




نوى القلب يمشي لك على السمع والطاعه
نوى القلب نيه مـا نواهـا لحـد غيـرك

أحبك واقول امرك لها النفـس خضّاعـه
مع الشك والغيـرة وهجـرك وتقصيـرك




7- بحر الهزج :

وهو أحد بحور الشعر العربي ويكثر إستعماله في الشعر العامي وتفعيلاته(مفاعيلن مفاعيلن...مفاعيلن مفاعيلن) نحو:-




مشاعر تختلج فيني
لخلي كيف أوصّلها

وشوق بناره يكويني
يذيب الروح ويقتلها




8- بحر الرجز :

بحر عربي وتفاعيله(مستفعلن مستفعلن...مستفعلن مستفعلن) نحو :-




يا مدّعي التجديد في شعرك بتغميض ورموز
لو نسألـك تفسيرهـا لكـان ردّك بالنفـي

فكيف نتفاعل معك وباعجابنا شعرك يفـور
وانتا مع انك كاتبه مضمونه في ذهنك خفي




9- بحر البسيط :

بحر عربي وتفاعيله(مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن) نحو :-




أرجوك جفت دموعي لا تبكّينـي
يكفيني اللي من الهجران قاسيته




10- بحر المديد :

بحر عربي واستعماله قليل في هذا الوقت وتفاعيله(فاعلاتن فاعلن فاعلاتن) نحو:-




طايرات الميق واحـد وعشريـن
ما تصيب أهدافهـا مثـل عينـك

والرموش السود صفّت جيشيـن
واشرقت شمس الضحى من جبينك




كذلك يوجد : السامري ، والهلالي ، والمربوع ، والقلطات ..
والحقيقة بأنني لا أعرف عن هذه البحور الكثير ..



** وبعد أن أخذت فكرة موجزة وسريعة عن بعض البحور ، سندخل الآن في كيفية وزن القصيدة ..

هناك طريقتان ، لوزن القصيدة ومعرفة الكسور فيها : -



الأولى:

تلحينها وغنائها ، أي تقويم الأبيات على لحن معين تسحب عليه الأبيات كاملة حتى تكون جميع الأبيات على سياق اللحن ولا تشط عنه في نشاز لحني ، وإلا كان هذا هو الكسر .



الثانية:


وهي الأضمن والأفضل ولكنها ليست الأسهل ) .. وهي التفاعيل)

والتفاعيل لها حروف خاصة تسمى حروف التقطيع ولها مقاطع صوتيه بعضها سمي أسبابا وبعضها سمي أوتادا ، وبعضها خماسي وبعضها سباعي .

===============================

الطريقة :


ركز معي الآن ، القصيدة عبارة عن أبيات .. الأبيات عبارة عن كلمات .. الكلمات عبارة عن حروف ..

جميل .. وصلنا للحروف .. الحروف في التفاعيل تنقسم إلى نوعان : متحرك ، وساكن .. فقط لا غير

أي فتحة وسكون .. وسأستعيض عن الفتحة بالداش أي /

وأستبدل السكون بحرف الأو بالانجليزي أي O



حسناً .. دعنا نوزن بيت واحد فقط الآن ، مثلا هذا البيت :-




أنثر قصيدي مثل نثري للأحلام
غيري تمتع به وأنا ضايق البال




لا تنسى : الحروف في هذا البيت ، نوعان في من التفاعيل ، متحرك وساكن

وزن الكلمة الأولى يكون على النحو التالي :

أ ن ث ر

حرف الألف : متحرك .. لماذا ؟ لأن غير ساكن ، أي توجد فوقه فتحة . فيكتب : / ( فتحه) ، أو حركة

حرف النون : ساكن .. لماذا ؟ لأنه غير مضموم ولا مكسور بل ساكن ، فيكتب (سكون ): O

حرف الثاء : متحرك ؟ لنفس السبب ، أي لأن تحته كسره وينطق أنثـِـر ، فيكتب متحرك أي

: /

حرف الراء : ساكن ، فيكتب

: O

O/o/إذن .. فالكلمة الأولى تكتب

الفتحة الأولى هي حرف الألف والسكون الثاني هو حرف النون ، والفتحة الثالثة حرف الثاء ، والسكون الأخير هو الراء.



إذا استوعبت الكلمة الأولى فيمكنك وزن باقي البيت والقصيدة كلها على نفس الموال ، أي ، تكتب الكلمة الثانيه وتقسمها إلى حروف متحركة وساكنة ، بنفس الطريقة الأولى ، وكذلك الكلمة الثالثه ، والرابعة حتى ينتهي الشطر الأول ثم تكمل الشطر الثاني بنفس الطريقة ، فيصبح :

أن ث ر قصي دي مث لنثـ ري للح لا م

/o /o // O / O /o // O /o // O /o /

ألا تلاحظ شي ؟ .. بأن السكون يكون هو آخر حرف دائما ، بعده تكون تفعيلة ثانيه ، وهذا هو الصواب ، أن يكون السكون مرحلة الانتقال للتفعيلة الثانية ، أو التقطيعة الثانية وإلا فإنك ستبقى تكتب /// حتى تواجه سكون فيكون ///o ، بعدها تبدأ من جديد.


الشطر الثاني

، وهو : غيري تمتع به و أنا ضايق البال ، سيكتب على النحو التالي- :

غي ري تمت تع به وأنا ضا يقل با ل

/o /o // O / O /o // O /o // O /o /



ألا تلاحظ شي آخر هنا ..؟

، في كلمة تمتّـع ..؟ ، في التقطيع أضيف لها حرف تاء ثالث !.. فـأصبحت في التقطيع ، تمتـ تـع.

لماذا ؟ .. السبب .. لأن التاء مشدّدة .. وفي حالة تشديد أي حرف يتحول لحرفين في التقطيع . لأنه ينطق أصلا حرفين ( جرب الآن كلمة تمتـّـع ) ستجد أنك نطقت التاء ثلاث مرات في الكلمة ، لذلك فهو يكتب في التقطيع كما ينطق .

بعد أن انتهيت من البيت الأول كاملا .. أدرج البيت الثاني تحته وقطـّعه بنفس الطريقة ، إذا كان البيت الثاني موزون على نفس وزن البيت الأول فإنك تسير على نفس البحر .. ولا توجد كسور في قصيدتك ، أي .. الشطرين الذين كتبناهما الآن تقطيعهما كالتالي : -

/o /o // O / O /o // O /o // O /o / *** /o /o // O / O /o // O /o // O /o /

يجب أن يكون البيت الثاني بنفس التقطيع أي : -

/o /o // O / O /o // O /o // O /o / *** /o /o // O / O /o // O /o // O /o /

وهكذا الى نهاية القصيدة.
 

القائد

New member
إنضم
14 مارس 2010
المشاركات
472
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااا
 

A.D.M.N

New member
إنضم
7 ديسمبر 2009
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أم القرى
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك ....واصل إبدااااعك
وأرجووو التثبيت لأن الموضوع في غاية الأهمية
 

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة

الأخ (حلومي)
لك جزيل الشكر فإنك تتمتع بطول النفس في موضوعك هذا، ولكن هل لنا أن نعرف ما القيمة الأدبية التي يشتمل عليها هذا اللون من الشعر وفق معايير الأدب العربي؟
إن الشعر الفصيح بحوره معروفة بتفعيلاتها وأوزانها، والضرورات المقبولة فيها مقيدة بحدود معينة سواء كانت نحوية أم صرفية، بحيث إذا تجاوزها الشاعر عُدّ ذلك قدحا في شعره وأثّر في الحكم على مدى تمكنه من الشعر.
وهل لضرورات الشعر النبطي حدود مرسومة؟
لقد رأينا الشاعر النبطي يتصرّف في ضبط الكلمات كيفما شاء حتى تنضبط في قوالب التفعيلات، حتى تعدى ذلك إلى إسقاط الحروف نطقا، وإسكان المتحرّك وسطا وطرفا، فضلا عن ليّ ذيول الكلمات مراعاة للقافية، فكل همّه مراعاة القوالب.
وخلاصة القول: هل يصح إطلاق لقب الشاعر العربي على من احترف قول الشعر النبطي؟
أليس شعراؤنا القدماء تميزوا عن غيرهم بقدرتهم على التقيد بقيود الشعر من وزن ونحو وصرف وقافية، حتى عُدّ ذلك إبداعا منهم ومميزا لهم عمن سواهم؟
فإذا سُمح بالتحرر من هذه القيود، ولا نحوَ ولا صرفَ يُراعى فما الفرق حينئذ بين الشاعر وغيره سوى الأوزان التي هي الأخرى غير متناهية أيضا؟
وأما ما نعتقده صوابا في هذه المسألة هو أن الشعر النبطي كالكلام العامي في بابه، فكما أن النثر العامي لا مكانة له بين منثورات الأدب العربي فكذلك الشعر النبطي لا مكانة له بين منظومات الأدب العربي.
ولكن لا مانع من أن يُهتمّ به كموروث ثقافي قَبَلِيّ مادام الأمر لا يرتقي إلى حدّ دعوى الاحتجاج به عربيًّا.
والله أعلم.
 

حلومي

New member
إنضم
11 نوفمبر 2009
المشاركات
164
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
حلمي حلمكـ
الموقع الالكتروني
www.city-lovers.com
بسم الله الرحمن الرحيم
أسعدك الباري أينم كنت ياأبوهيثم الشاكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـــــــــــ نبدأ

أولا-العاطفة:
وهي مجموعة المشاعر والأحاسيس التي تنتاب الأديب عندما يمر بتجربة ما في حياته فيقوم بالتعبير عنها من خلال ألفاظ معينة بغية أن يصل بها إلى الوسط الخارجي فيقرأها الآخرون متفاعلين معها حسب أذواقهم ومشاعرهم كذلك ..وهذه التجربة تتحدد قيمتها الأدبية من خلال صدق تحققها في حياة الأديب بحيث لايعتريها زيف ولا تبديل عما هي عليه .
ثانيا-المعاني والأفكار:
والفكرة أساس العمل الأدبي ومادته البانية لهيكله اللفظي والمعنوي ،وعلى نوعها وجودتها يتميز العمل الأدبي ،فإن هناك أفكارا سامية تخدم الإنسانية أو الذات عموما قد ترفع أمما ،وهناك النقيض الذي من شأنه خفض أمم وشعوب وانحطاط كيان إنساني متكامل ،وعلى مستوى ثقافة الأديب وخبرته في الحياة ،وزخارة علمه ترتفع فكرته ،وتسمو معاني عمله ،وهنا نستطيع التمييز بين عمل وآخر من خلال حقيبة الأديب الثقافية والعلمية الواضحة في تخير فكرته .
ثالثا-الخيال:
وهو من ميادين الأدب المهمة والتي يحكم الناقد حيالها معاييره ليتعرف على وجوده الطبيعي في ثنايا العمل ..والخيال ملكة أدبية تخرج المعاني في صورة شيقة ،وتبث فيها الروح مهما كانت تلك المعاني ميتة رثة .والخيال والعاطفة يخرجان من مشكاة تكاملية واحدة فهو يقدم لها الصور التي تفرغ فيها لتلبسها قشيب الثوب ،وجدة الحلية ..
رابعا-الأسلوب:
ينظر الناقد عادة إلى العمل الأدبي من خلال أسلوبه أي طريقته ومذهب كاتبه ،فالأسلوب سمة العمل الناجح ،وعنوان الأديب الذي به يعرف وينعت ،بحيث لا يطير أمامك بيت لأحد الشعراء إلا وتقول هذا أسلوب أبي تمام أو المتنبي أو شوقي ..ألخ .
ــــــــــــ
وجدها متوفرة ومستعملة في الشعر النبطي، وبذلك يصحّ حكمه على آون الشعر .... والقضية بالنسبة لقرائنا العرب أمام هذا النوع من الشعر قضية اعتراف ..... ( لقب أو اسم الشاعر )ونحن وإن آنا نختلف معه في إط?ق هذا اللقب إ? أنه استمدّه حسب رؤيته من ..... القصيدة ? يمكن أن يصدر إ? من شاعرة متمكّنة لها القدرة الشعريّة على قول جيد ...


. أن يكون الشعر جيدا رفيعا مهما قل أو كثر.
2. أن يكون الشاعر مختصا في قول الشعر لا يشتغل في شيء غيره.
3. مراعاة طبقة الشاعر،إذا كان من شعراء الملوك،أو العامة من الناس.
4. مدى تمسك الشاعر بالتقاليد الشعرية المتعارف عليها.
5. أن يكون الشاعر قد أطرق جل الأغراض الشعرية.
6. السبق لشاعر البادية،من منطلق الفصاحة،وأصالة اللغة.
7. أن يكون الشاعر نابغا في غرض بعينه،وله فيه باع دون الشعراء.
8. أن يكون الشاعر من المطبوعين،الملهمين أصحاب الموهبة الشعرية.
9. مراعاة البعد الأخلاقي ،من منطلق أن الدين يوجب ذلك.
10. مراعاة التمكن من اللغة،وقدرة التحكم فيها،لكونها غاية في حد ذاتها.
11. مراعاة السبق الزمني وفق مجاله المحدد من الجاهلية
 

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة

عزيزي (حلومي)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أما بعد، فإن مما يزيد هذا القسم ثقلا ووزنا أن يكون من بين أقلامه قلمكم هذا السيال المتدفق، وكم - والله - أحسست بتطفلي غير اللائق حينما قرأت آخر ردكم الذي ينمّ عن الذوق الأدبي الرفيع الذي تتمتعون به.
ونظرا لحرص بعض المهتمين على بث الحركة والنشاط في هذا القسم فقد رأيت أن أقترح عليكم استكمال هذا الموضوع الذي بدأتم فيه كسلسلة حلقات وأجزاء مترابطة بين الحين والآخر لتتم الفائدة، ولا يخفى عليكم قلة من يكتب في هذا الباب.
فهل لكم أن تحققوا رغبتنا هذه؟
لكم خالص مودتي.
 
أعلى