هزات العيص .. هل اهتزت لها قلوبنا ورجفت لها أفئدتنا؟!

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال : " اللهم ! إني أسألك خيرها ، وخير ما فيها ، وخير ما أرسلت به . وأعوذ بك من شرها ، وشرما فيها ، وشر ما أرسلت به " . قالت : وإذا تخيلت السماء ، تغير لونه ، وخرج ودخل ، وأقبل وأدبر . فإذا مطرت سرّي عنه . فعرفت ذلك في وجهه . قالت عائشة : فسألته . فقال : " لعله ، ياعائشة ! كما قال قوم عاد : { فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا } " . أخرجه البخاري



لقد كانت أخبار الزلازل والبراكين نسمعها ونحن نحوقل أو نسترجع في مشارق العالم أو مغاربه وها نحن اليوم بين عشية وضحها نقف أمام هزات متتالية بلغت درجات عالية ما ينذر بآية من آيات الله شاء الله هذه المرة أن تكون في ديارنا وعلى أراضي أهلينا ...



بعيداً عن كونها عقوبة إلهية أو غير ذلك فإن حدوث هذه الآية وبلوغها هذا المبلغ في غضون أيام نذير عظيم وبلاغ كبير من الله تبارك وتعالى لعباده .. فماذا يا ترى أحدثنا ؟! وماذا فعلنا؟! لا أقولها تقليلاً لمعاصينا .. ولكن بحثاً عن ذنوبنا وكبائر معاصينا .. فاللهم رحمتك ما نرجوه فأنت أرحم بنا من أمهاتنا وبائنا فالطف بنا واغفر لنا ...



أحبتي: سؤال حيرني وأنا أتابع تلكم التغطيات الإعلامية التي شغلت بال الرأي العام سواء في الصحافة أو منتديات الانترنت أو غيرها من وسائل الإعلام .. هل هزت هذه الهزات قلوبنا؟! وهل اهتزت لهذه النذر ضمائرنا؟! ولماذا نرى هذه الغفلة المطبقة التي أحكمت على قلوبنا حتى إن البعض لينكر أو يتجاهل أن تكون هذه الهزات نذراً إلهية أو رسائل ربانية ويشنع على من يتكلم عنها بلغة قرآنية .. فما أشد هذه الغفلة! ولهم أقول: تأملوا في الحديث الصحيح أعلاه كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتغير لونه ويقلق حين يعصف الريح ويتغير لون السماء وهو النبي الكريم الذي وعده ربه بأن لا يعذب قومه وهو فيهم ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)



أيها الكرام: هذا رسولنا قد رحل إلى ربه ولم يبق لنا سوى الاستغفار واللجأة إليه سبحانه وطلب العفو والمغفرة منه سبحانه ومحاسبة أنفسنا ومراجعتنا فلعل بيننا مظلوم يئن تحت وطأة الظلم !! ولعل بيننا من يبيت وهو غاش لرعيته !! ولعل بيننا من لا يعرف ربه بسجدة أو ركوع !! ولعل بيننا من يأكل الحرام ويتعامل به !! ولعل بيننا من منع الزكاة وحارب الله بماله !! ولعل بيننا من يحب أن تشيع الفاحشة في اللذين آمنوا !! ولعل بيننا من سكت عن المنكر فلم ينكره ورضي بالخطيئة ولم يغيرها .



إنها أسئلة كثيرة .. ومواضع للجرح عديدة .. فما أعزّ المحاسبة .. وما أحوجنا للرجوع والفيئة إلى الرشاد .. أدركوا يا كرام فربنا رحيم تواب رحمن
 

أسومي

مراقب سابق
إنضم
1 مايو 2009
المشاركات
1,598
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
39
الإقامة
الرصيفة - الزمردة
[frame="7 80"]اللهم ارحمنا اللهم احفظ ديارنا
كم نحن محتاجين رحمة الله
أيها المسلمون أرجعوا إلى ربكم
كثر المنكرات وكثر الفتن أصبح الناس بعيدين
عن الله كل البعد .
أصبح الناس يفعلون المنكرات ولا يجد من يمنعهم .
أصبح الناس يلجأون إلى غير الله في المصائب ,
ما أحوجنا إلى طاعة ربنا
يا ناس أصحوا فإن عذاب الله شديد
اللهم ارحمنا اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
اللهم رحمتك اللهم رحمتك اللهم رحمتك
يعطيك العافية أستاذ صلاح على المقالة المؤثرة جداً
تحياتي ,,,
[/frame]
 

أبوصهيب

New member
إنضم
5 مايو 2009
المشاركات
218
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
470063420.gif
 

ابن ذكير

New member
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
9,055
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
572-Thansk.gif


على الطرح الرائع والمفيد..يا.. أ/صلاح عبد الشكور..
نتابع أخبار زلزال العيص وأملج وغيرها..لحظة بلحظة..
ولكن دون تأثر بالداخل..والله..
وهذا إن دل يدل على ضعف الإيمان عندنا..
ونسأل الله التوفيق والسدد..
الله يجزاك الجنة على المشاركة الرائعة..
يعطيك العافية ..
ومشكور وماقصرت..
 

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
نسأل الله لطفه فيما قضى وقدّر

لقد ذم الله أقواما لإعراضهم عن آيات الله، وعدم اعتبارهم بها فقال: (وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها نعرضون)، ولكنه -تعالى- بيّن في مواطن أخرى أنه لا يوفق للاعتبار والتدبر من لا يتخذ سبيل الرشد، ولا يأخذ بأسباب الاعتبار فقال في أسلوب الوعيد: (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق..........وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا...).
ومن لا توقظه مثل هذه الأحداث فعليه أن يخشى أن يكون قد صرفه الله عن الاعتبار بها ليأخذه على حين غفلة...فالتوبة التوبة. وأشكر للأستاذ صلاح عبد الشكور تطرقه لمثل هذه الموضوعات المهمة.
 

شفيق المري

New member
إنضم
7 مايو 2009
المشاركات
126
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الله يعطيك الف الف الف عافية مشكووووور ماقصرت
 
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
أخي الحبيب إسماعيل محمد أمين
جزيت خيرا على تعليقك الرائع ومرورك .. دمت مباركا


الأخ أبو صهيب
وجزاك الله خيرا على مرورك العطر


المشرف الحبيب ابن ذكير
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على مرورك وتعليقك
 
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
أخي المبارك ابن صديق خالد
تحية عطرة .. إضافتك رائعة وفي مكانها إن الغفلة عن آيات الله قد تكون عقوبة من العقوبات فقصة البقرة شاهدة على ذلك حيث ختمها الله بقوله (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك ...)
جزيت خيرا على إطلالتك وتقبل عاطر تحياتي


أخي شفيق المري
بارك الله فيك وجزاك ربي خيرا شرفتنا بتواجدك
 
أعلى