فتى أراكان
, مراقب قسم ساحة الرأي
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/5.gif');"][cell="filter:;"][align=center]انطباعات مشترك .. في دورة تطويرية![/align][/cell][/tabletext][/align]
[align=center][tabletext="width:90%;"][cell="filter:;"][align=justify]- من المتصل في هذا الوقت وماذا يريد؟[/align][align=justify]
عدت إلى البيت بعد انتهاء دوامي الليلي في المكتب ، وقبل أن أخلع ثوبي رنّ جوالي :
- مرحباً ..
- السلام عليكم ..
- وعليكم السلام ورحمة الله ..
- اسمعني جيداً ! باختصار : من الغد تقام دورة في جدة عن الصحافة الإلكترونية لمدة ثلاثة أيام ، من الخامسة عصراً إلى العاشرة ليلاً ، قيمتها قبل التخفيض 1900 ريال ، وبعد التخفيض الخاص لي ولك 1000 ريال فقط . ما رأيك؟ هل تشترك فيها؟
فكّرت لحظة وقلت :
- أخبرني عنك أولاً ..
- أنا أنوي الاشتراك فيها ..
- عندي تحفيظ ومكتب وارتباطات أخرى . دعني أفكر ..
- فكر قليلاً وأجبني بسرعة ..
كنت أحسبه كاتباً صحفياً فقط ، ولكني اكتشفت فيه وجهاً جديداً وجانباً خفياً في شخصيته كان غائباً عني من قبل . إنه داعية إلى الله بقلمه قبل أن يكون كاتباً صحفياً . ما أشد اغتباطي به ! بالأمس كان زميل الحرف والقلم ، واليوم غدا قرين الدعوة والإصلاح . الحمد لله إذاً ، بيننا أرضية صلبة ، وقاعدة قوية مشتركة ..
- رمادا .. رمادا .. أجل ، هو ذاك ..
- الحمد لله أن وصلنا ولو تأخرنا قليلاً ..
دخلنا المصعد في الفندق وارتفعنا ، سألنا وسرنا حتى وجدنا (قاعة السلام) أمامنا ، دفعنا الباب ودخلنا ؛ فإذا الدورة قائمة : ترتجّ القاعة بصوت المدرب الجزائري بلغة عربية فصيحة ، يلقي الدورة واقفاً أمام المشتركين فيها من رجال ونساء يفصل بينهم حاجز خشبي متحرك . يراهم المدرب جميعاً رجالاً ونساء ولا يرون بعضهم ! أتساءل في نفسي :
- ليت شعري هل هن كاشفات له سافرات أو متحجّبات عنه متغطّيات؟
يعكس البروجكتر على اللوحة من خلف المدرب الموضوع الذي يتناوله بالشرح والتوضيح ..
استقبلنا موظف ورحب بنا ، دوّنّا في القائمة أسماءنا ومعلوماتنا ، دفعنا الرسوم واستلمنا المذكرة وجلسنا . ألقي نظرة عجلى على غلاف المذكرة :
وتستأنف الدورة من جديد إلى أن يحين الوقت لأداء صلاة العشاء ، وخلال ذلك أسأل الزميل اليمني الذي عن يميني فيجيب :
- زايد سلطان ، وكالة الأنباء الإسلامية الدولية !
والزميلَ اللبناني الذي عن شمالي فيجيب :
- بشار محرز عبود ، صحفي من مؤسسة عكاظ !
أقول في نفسي بعد تفكير وتأمّل :
- كلهم كذلك إذاً : صحفيون وإعلاميون إلا أنا ؛ فما الذي جاء بي هنا؟!
- عندي بطاقة تخفيض ؛ فهل تسمحون لزميلي أن يستفيد منها؟
- نعم ..
شكرت الموظف ولحقت بزميلي أبشره :
- لا يمانعون في استفادتك من بطاقتي ..
- ما مقدار ما يخفّضون بها؟
- 10 % .
- جيد ، سأشتري هذين الكتابين ..
- ما هما؟
- (متعة الكتابة) و(شكراً أيها الأعداء) !
قلت في نفسي باغتباط :
- الحمد لله . يبدو أنني نجحت في إغرائه بشراء الكتابين باستعراض وتلخيص أحدهما والإشارة إلى الآخر في منتدانا .
تخلّف زميلي عن الحضور واعتذر ، قلت له في رسالتي رداً على رسالته :
- بِعْ كل دنياك وكن في خدمة أمك ! اللهم اشفها وأنت الشافي ..
- هل سبق لك الاشتراك في دورة تطويرية من قبل؟ ما اسمها؟
- ما رأيك في الدورات التطويرية بصفة عامة؟ هل تساهم - في رأيك - في تقدم المشتركين فيها؟
- هل تؤيد فتح قسم جديد في منتدانا باسم (دورات تطويرية)؟
[align=center][tabletext="width:90%;"][cell="filter:;"][align=justify]- من المتصل في هذا الوقت وماذا يريد؟[/align][align=justify]
عدت إلى البيت بعد انتهاء دوامي الليلي في المكتب ، وقبل أن أخلع ثوبي رنّ جوالي :
- مرحباً ..
- السلام عليكم ..
- وعليكم السلام ورحمة الله ..
- اسمعني جيداً ! باختصار : من الغد تقام دورة في جدة عن الصحافة الإلكترونية لمدة ثلاثة أيام ، من الخامسة عصراً إلى العاشرة ليلاً ، قيمتها قبل التخفيض 1900 ريال ، وبعد التخفيض الخاص لي ولك 1000 ريال فقط . ما رأيك؟ هل تشترك فيها؟
فكّرت لحظة وقلت :
- أخبرني عنك أولاً ..
- أنا أنوي الاشتراك فيها ..
- عندي تحفيظ ومكتب وارتباطات أخرى . دعني أفكر ..
- فكر قليلاً وأجبني بسرعة ..
* * *
أخرج من بيتي مع أذان العصر كل يوم ، أركب سيارتي وآخذ سمتي إلى حلقتي إلا هذا اليوم ؛ فقد كنت في الطريق السريع بين مكة وجدة مع زميلي في الدورة .. تجاذبنا أطراف الحديث في السيارة .. تناولنا خلالها مواضيع شتى ..كنت أحسبه كاتباً صحفياً فقط ، ولكني اكتشفت فيه وجهاً جديداً وجانباً خفياً في شخصيته كان غائباً عني من قبل . إنه داعية إلى الله بقلمه قبل أن يكون كاتباً صحفياً . ما أشد اغتباطي به ! بالأمس كان زميل الحرف والقلم ، واليوم غدا قرين الدعوة والإصلاح . الحمد لله إذاً ، بيننا أرضية صلبة ، وقاعدة قوية مشتركة ..
* * *
- أترى أمامك الفندق الذي يسمى (رَمادا)؟- رمادا .. رمادا .. أجل ، هو ذاك ..
- الحمد لله أن وصلنا ولو تأخرنا قليلاً ..
دخلنا المصعد في الفندق وارتفعنا ، سألنا وسرنا حتى وجدنا (قاعة السلام) أمامنا ، دفعنا الباب ودخلنا ؛ فإذا الدورة قائمة : ترتجّ القاعة بصوت المدرب الجزائري بلغة عربية فصيحة ، يلقي الدورة واقفاً أمام المشتركين فيها من رجال ونساء يفصل بينهم حاجز خشبي متحرك . يراهم المدرب جميعاً رجالاً ونساء ولا يرون بعضهم ! أتساءل في نفسي :
- ليت شعري هل هن كاشفات له سافرات أو متحجّبات عنه متغطّيات؟
يعكس البروجكتر على اللوحة من خلف المدرب الموضوع الذي يتناوله بالشرح والتوضيح ..
استقبلنا موظف ورحب بنا ، دوّنّا في القائمة أسماءنا ومعلوماتنا ، دفعنا الرسوم واستلمنا المذكرة وجلسنا . ألقي نظرة عجلى على غلاف المذكرة :
مركز القادم للتدريب
يقدم :
دورة (الصحافة الإلكترونية ومهارات التحرير)
للأستاذ : عادل اقليعي
الأحد 12-14/4/1431هـ
يقدم :
دورة (الصحافة الإلكترونية ومهارات التحرير)
للأستاذ : عادل اقليعي
الأحد 12-14/4/1431هـ
* * *
صلينا المغرب وعدنا ولما ينقض الوقت المخصص للاستراحة .. بوفيه صغير على الطاولة : بُفّات وشرائح محلاة ، وأخرى محشوة جبناً .. عصائر .. شاي ونسكافة .. كل يتناول منها ما يريد ولكن وقوفاً لا جلوساً ..وتستأنف الدورة من جديد إلى أن يحين الوقت لأداء صلاة العشاء ، وخلال ذلك أسأل الزميل اليمني الذي عن يميني فيجيب :
- زايد سلطان ، وكالة الأنباء الإسلامية الدولية !
والزميلَ اللبناني الذي عن شمالي فيجيب :
- بشار محرز عبود ، صحفي من مؤسسة عكاظ !
أقول في نفسي بعد تفكير وتأمّل :
- كلهم كذلك إذاً : صحفيون وإعلاميون إلا أنا ؛ فما الذي جاء بي هنا؟!
* * *
كنا نبحث بعد انصرافنا من الدورة في يومها الثاني عن (العبيكان) ؛ فوجدنا في طريقنا (جريراً) فتوقّفنا ودخلنا ..- عندي بطاقة تخفيض ؛ فهل تسمحون لزميلي أن يستفيد منها؟
- نعم ..
شكرت الموظف ولحقت بزميلي أبشره :
- لا يمانعون في استفادتك من بطاقتي ..
- ما مقدار ما يخفّضون بها؟
- 10 % .
- جيد ، سأشتري هذين الكتابين ..
- ما هما؟
- (متعة الكتابة) و(شكراً أيها الأعداء) !
قلت في نفسي باغتباط :
- الحمد لله . يبدو أنني نجحت في إغرائه بشراء الكتابين باستعراض وتلخيص أحدهما والإشارة إلى الآخر في منتدانا .
* * *
في الطريق إلى مكة عائدَين .. ندلف إلى محطة نتناول عشاءنا في (كافيتريا) ، ليس كمثلها بين (الكافيتريات) ، يقدم الشهي الطري من كل لذ وطاب من مختلف الأنواع وشتى الأصناف ، لا يمكن حصرها وعدها كما لا يمكن حصر العاملين فيها من كثرتهم ، كأنها - كما قلت لزميلي - عشر (كافيتريات) في (كافيتريا) واحدة ! ولكني كنت في اليوم الأخير وحدي .. ليس معي زميلي .. الطريق طويل طويل لا يكاد ينتهي ؛ كذلك كنت أحس في نفسي طوال الطريق ذهاباً وإياباً ، لا أنيس ولا جليس . تخلّف زميلي عن الحضور واعتذر ، قلت له في رسالتي رداً على رسالته :
- بِعْ كل دنياك وكن في خدمة أمك ! اللهم اشفها وأنت الشافي ..
* * *
وأخيراً .. انقضت أيامنا الثلاثة في الدورة بحلوها ومُرّها ، وتكلّلت جهودنا في آخرها بفرحة الفوز بشهادتها . والأهم هو أني شعرت بأني خرجت من الدورة شخصاً آخر غير الذي كنته قبلها ، وبغير الوجه الذي دخلتها به أول أيامها ! * * *
أسئلة للمناقشة :- هل سبق لك الاشتراك في دورة تطويرية من قبل؟ ما اسمها؟
- ما رأيك في الدورات التطويرية بصفة عامة؟ هل تساهم - في رأيك - في تقدم المشتركين فيها؟
- هل تؤيد فتح قسم جديد في منتدانا باسم (دورات تطويرية)؟
في انتظار ردودكم ..
[/align][/cell][/tabletext][/align]
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : انطباعات مشترك .. في دورة تطويرية !
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
