تتوالى عناية كتاب صحيفة المدينة عن قضية البرماويين، فبعد أن كتب الكاتب القدير/ أ.عبدالله الجميلي
مقالته في الأسبوع الماضي، يكتب اليوم الخميس 1/ 5 / 1431هـ أ.د. سالم بن أحمد سحاب
زاويته عن قضية البرماويين مرة أخرى، ويصفها وصفاً دقيقاً تنم عن إلمامه ودرايته
التامة بقضية البرماويين.
والجالية البرماوية تثمن للكاتب القدير مساهمته هذه وتسأل الله تعالى أن يكتب لها بها الحسنات والأجور،
ويفرج عنه كربه، مصداقاً لقول الني صلى الله عليه وسلم: ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ) الحديث
وأترككم مع هذه المقالة الرائعة.
الخميس, 15 أبريل 2010
أ.د. سالم بن أحمد سحاب
Salem_sahab@hotmail.com
رابط الموضوع في الجريدة: http://www.al-madina.com/node/240390
مقالته في الأسبوع الماضي، يكتب اليوم الخميس 1/ 5 / 1431هـ أ.د. سالم بن أحمد سحاب
زاويته عن قضية البرماويين مرة أخرى، ويصفها وصفاً دقيقاً تنم عن إلمامه ودرايته
التامة بقضية البرماويين.
والجالية البرماوية تثمن للكاتب القدير مساهمته هذه وتسأل الله تعالى أن يكتب لها بها الحسنات والأجور،
ويفرج عنه كربه، مصداقاً لقول الني صلى الله عليه وسلم: ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ) الحديث
وأترككم مع هذه المقالة الرائعة.
الخميس, 15 أبريل 2010
أ.د. سالم بن أحمد سحاب
وهذا موضوع تناوله الزميل الأستاذ عبد الله الجميلي قبل أيام قليلة عن مشكلة تبحث عن حل. أصل المشكلة يكمن في حل قديم كان مناسباً في حينه لأنه قام على فرضيات صحيحة في حينها، لكن تغير الظروف والأحوال أورث الذين سلكوا ذلك الحل إشكالية أحسبها معقدة تنتظر من صاحب القرار نظرة رأفة ورحمة عسى الله أن يجعل فيها فرجاً ومخرجاً.
وكما جاء في مقال الجميلي استنادا إلى قول الأخ البروماي الكريم (الذي يبدو أنه راسل معظم كتاب الصحف اليومية)، فقد طُلب منهم آنذاك استخراج جوازات سفر من أي دولة. وحدث أن استخرج عدد كبير منهم جوازات سفر بنغلاديشية حصلوا بموجبها على إقامات نظامية لهم ولذويهم.
نعم كان ذلك حلا مثاليا آنذاك. لكن الوضع اختلف اليوم استنادا إلى إجراءات جديدة طالت البنغلاديشيين بسبب أخطاء وجرائم ارتكبوها في حق هذه البلاد، إذ يُحرم من بلغ من الذكور 18 عاماً من حق الإقامة ويُطالب بالعودة إلى بلده، ومن ثم عُومل البرماوي الحامل لجواز سفر بنغلاديشي بالطريقة نفسها، في حين يرى البرماوي أنه لا دار له إلا هذه البلاد التي وُلد فيها وترعرع ونبت فيها لحمه وشحمه.
هي اليوم معضلة تتطلب إعادة نظر يبدأ بفرز البرماوي عن غيره من حملة جواز سفر دولة بنغلاديش ليبدأ مشوار حل سهل ممكن، ومن منطلق (لا ضرر ولا ضرار). في نظري مشوار الإحسان لا بد أن يستمر، فأجره عظيم وخير الإحسان إلى الآخرين عميم ومبارك وجميل. نعم ينبغي التشدد مع من لا يحسنون الالتزام بحقوق الضيافة، فيعيثون في الأرض فساداً وينشرون جريمة ودماراً. هؤلاء لا بأس من محاكمتهم ثم نفيهم إلى الدولة التي يحملون جواز سفرها كي تعاقبهم هناك لأنهم أساؤوا كذلك إلى الدولة التي قبلتهم ضيوفاً (عن بعد) فمنحتهم تسهيلات وجوازات سفر وغيرها.
هؤلاء البرماويون المقدرون للمملكة فضلها والملتزمون بأنظمتها العاشقون لترابها يرجون من صاحب القرار تفضلاً بإعادة النظر تسوية لأوضاعهم وأوضاع ذويهم.
والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
وكما جاء في مقال الجميلي استنادا إلى قول الأخ البروماي الكريم (الذي يبدو أنه راسل معظم كتاب الصحف اليومية)، فقد طُلب منهم آنذاك استخراج جوازات سفر من أي دولة. وحدث أن استخرج عدد كبير منهم جوازات سفر بنغلاديشية حصلوا بموجبها على إقامات نظامية لهم ولذويهم.
نعم كان ذلك حلا مثاليا آنذاك. لكن الوضع اختلف اليوم استنادا إلى إجراءات جديدة طالت البنغلاديشيين بسبب أخطاء وجرائم ارتكبوها في حق هذه البلاد، إذ يُحرم من بلغ من الذكور 18 عاماً من حق الإقامة ويُطالب بالعودة إلى بلده، ومن ثم عُومل البرماوي الحامل لجواز سفر بنغلاديشي بالطريقة نفسها، في حين يرى البرماوي أنه لا دار له إلا هذه البلاد التي وُلد فيها وترعرع ونبت فيها لحمه وشحمه.
هي اليوم معضلة تتطلب إعادة نظر يبدأ بفرز البرماوي عن غيره من حملة جواز سفر دولة بنغلاديش ليبدأ مشوار حل سهل ممكن، ومن منطلق (لا ضرر ولا ضرار). في نظري مشوار الإحسان لا بد أن يستمر، فأجره عظيم وخير الإحسان إلى الآخرين عميم ومبارك وجميل. نعم ينبغي التشدد مع من لا يحسنون الالتزام بحقوق الضيافة، فيعيثون في الأرض فساداً وينشرون جريمة ودماراً. هؤلاء لا بأس من محاكمتهم ثم نفيهم إلى الدولة التي يحملون جواز سفرها كي تعاقبهم هناك لأنهم أساؤوا كذلك إلى الدولة التي قبلتهم ضيوفاً (عن بعد) فمنحتهم تسهيلات وجوازات سفر وغيرها.
هؤلاء البرماويون المقدرون للمملكة فضلها والملتزمون بأنظمتها العاشقون لترابها يرجون من صاحب القرار تفضلاً بإعادة النظر تسوية لأوضاعهم وأوضاع ذويهم.
والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
Salem_sahab@hotmail.com
رابط الموضوع في الجريدة: http://www.al-madina.com/node/240390
اسم الموضوع : مقالة بجريدةالمدينة : عن قضية البرماويين ..
|
المصدر : .: أخبارنا العامة :.