الدراسات
New member
المخدرات .. داء العصر
بقلم : الدراسات
أن الإسلام يربي الإنسان تربية عالية حتى يعتز به ، ويبصّــره بالخير والشر ، ويبين له الحلال والحرام ، والضار والنافع ، ويدعو إلى الاستقامة على طريق الحق ؛ لتسلم له نفسه ويسلم عقله وجسمه وروحه من المؤذيات والمهلكات ، وأمر بالحفاظ على خمسة أصول هي : الدين ، النفس ، العرض ، العقل ، المال .
والمسلم الحق هو الذي يحفظ دينه وعرضه وعقله ونفسه وماله ، وكما يحفظ أولاده فيسعى لخيرهم ولتوفير الطمأنينة والكرامة لهم بكسب الحلال المشروع .
وفي بداية الكلام عن المخدرات أحببت أن نعرّف لقراء مجلة الأسرة الكرام بــ " ماهية المخدرات " حتى نتصورها تصوراً صحيحاً فالحكم على الشيء فرع عن تصوره .
المخدِّر :
مادة تسبب في الإنسان والحيوان فقدان الوعي بدرجات متفاوتة كالحشيش والأفيون ، والجمع ( مُخَـدِّرات )
وتعرف في الاصطلاح العلمي :
بأنها مادة كيميائية تسبب النعاس أو النوم وغياب الوعي المصحوب بتسكين الألم .
وفي الاصطلاح القانوني :
بأنها مجموعة من المواد تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي ، ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون ، ولا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك .
المخدرات كارثة اجتماعية امتدت آثارها إلى جوانب مختلفة من الحياة الاجتماعية ، وهي داء هذا العصر ، وإن رياحها العاتية لتعصف بالعقول والنفوس باذرة الخراب والدمار وزراعة الأمراض وحاصدة الأرواح .. ومفسدة للصحة ومضيعة للأموال ومهددة للقيم الأخلاقية النبيلة بالزوال ، وتخل بالنظم والأمن العام .
فكم من بيوت كانت بأهلها عامرة في بلدان المسلمين وغيرها خربتها المخدرات ، وشردت عائلات كانت ملتئمة آمنة ..
وكم من شاب قوي صيرته المخدرات سائلاً متسكعاً ، وبدّل نشاطه خمولاً وكسلاً ..
قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون * إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون )
وفي الحديث ما رواه ابن عمر عن أم سلمة رضي الله عنهما ، قالت : " نهى رسول الله عن كل مسكر ومفـتِّر " .
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مجيباً لمن سأله عن حكم تناول الحشيش : " هذه الحشيشة الصلبة حرام باتفاق المسلمين ، ومن استحل ذلك وزعم أنه حلال فإنه يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل مرتداً ، لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين " .
يا شباب الأمة .. وجيل المستقبل
hone::
هل من الحكمة والعقل أن نسعى بأنفسنا إلى تحطيم قوانا بالمخدرات والأسرة والوطن والمجتمع ينتظرون منكم الخدمة ؟ .
بقلم : الدراسات
أن الإسلام يربي الإنسان تربية عالية حتى يعتز به ، ويبصّــره بالخير والشر ، ويبين له الحلال والحرام ، والضار والنافع ، ويدعو إلى الاستقامة على طريق الحق ؛ لتسلم له نفسه ويسلم عقله وجسمه وروحه من المؤذيات والمهلكات ، وأمر بالحفاظ على خمسة أصول هي : الدين ، النفس ، العرض ، العقل ، المال .
والمسلم الحق هو الذي يحفظ دينه وعرضه وعقله ونفسه وماله ، وكما يحفظ أولاده فيسعى لخيرهم ولتوفير الطمأنينة والكرامة لهم بكسب الحلال المشروع .
وفي بداية الكلام عن المخدرات أحببت أن نعرّف لقراء مجلة الأسرة الكرام بــ " ماهية المخدرات " حتى نتصورها تصوراً صحيحاً فالحكم على الشيء فرع عن تصوره .
المخدِّر :
مادة تسبب في الإنسان والحيوان فقدان الوعي بدرجات متفاوتة كالحشيش والأفيون ، والجمع ( مُخَـدِّرات )
وتعرف في الاصطلاح العلمي :
بأنها مادة كيميائية تسبب النعاس أو النوم وغياب الوعي المصحوب بتسكين الألم .
وفي الاصطلاح القانوني :
بأنها مجموعة من المواد تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي ، ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون ، ولا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك .
المخدرات كارثة اجتماعية امتدت آثارها إلى جوانب مختلفة من الحياة الاجتماعية ، وهي داء هذا العصر ، وإن رياحها العاتية لتعصف بالعقول والنفوس باذرة الخراب والدمار وزراعة الأمراض وحاصدة الأرواح .. ومفسدة للصحة ومضيعة للأموال ومهددة للقيم الأخلاقية النبيلة بالزوال ، وتخل بالنظم والأمن العام .
فكم من بيوت كانت بأهلها عامرة في بلدان المسلمين وغيرها خربتها المخدرات ، وشردت عائلات كانت ملتئمة آمنة ..
وكم من شاب قوي صيرته المخدرات سائلاً متسكعاً ، وبدّل نشاطه خمولاً وكسلاً ..
قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون * إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون )
وفي الحديث ما رواه ابن عمر عن أم سلمة رضي الله عنهما ، قالت : " نهى رسول الله عن كل مسكر ومفـتِّر " .
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مجيباً لمن سأله عن حكم تناول الحشيش : " هذه الحشيشة الصلبة حرام باتفاق المسلمين ، ومن استحل ذلك وزعم أنه حلال فإنه يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل مرتداً ، لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين " .
يا شباب الأمة .. وجيل المستقبل
هل من الحكمة والعقل أن نسعى بأنفسنا إلى تحطيم قوانا بالمخدرات والأسرة والوطن والمجتمع ينتظرون منكم الخدمة ؟ .
اسم الموضوع : المخدرات .. داء العصر
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
