فتى أراكان
, مراقب قسم ساحة الرأي
[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/15.gif');"][cell="filter:;"][align=justify]
رزقني الله حب القراءة منذ طفولتي .. منذ كنت في الصف الرابع الابتدائي من دراستي ، دون توجيه مباشر من كبار إخوتي ، وتمرّست على الكتابة شيئاً فشيئاً على مرّ الأيام وعبر السنين .. حتى أجدت فيها والحمد لله بشهادة الشهود من أهل الخبرة والسبق في هذا الميدان ، وأكاد أتقنها الآن بفضل ربي رغم اعتقادي بأنه لا زال أمامي الكثير .. وسعيت بجهدي قدر ما استطعت في توجيه من يصغرني من إخوتي إلى القراءة مرة بعد مرة ، وسنة بعد سنة .. حتى وفقت بحمد الله في ذلك مع جميع إخوتي ، ولم يبق من أهل بيتي من لا يقرأ إلا أمي العزيزة الغالية حرسها الله وليتها تقرأ مثلنا ، ولكن ليس بضارّها شيئاً أن لا تقرأ طالما أنها تولّت بنجاح كبير تربيتي وتربية إخوتي من بعدي .. ولكن المفاجأة الكبيرة التي لم أكن أتوقّعها يوماً أن يقتدي بي أحدهم ويحذو حذوي في محاولة التعبير والإنشاء وممارسة الكتابة !
أجل ، هذا أخي أيوب الذي يصغرني بخمس سنوات أو أكثر صار يكتب مثلي ، وربما فاقني وتخطّاني ذات يوم ! أرى فيه كاتباً برماوياً واعداً صاعداً بقوة ! إنه يخيفني رغم سعادتي واعتزازي به .
إليكم ما قرأت له في جهازه (المحمول) صدفة دون علمه وبلا استئذان منه بعد تصرف يسير مني :
- يا شباب إيش العشا اليوم؟
هكذا يسأل بعضنا بعضاً كل يوم بعد أن نرجع من حلقات التحفيظ ونجتمع في البيت الذي نسكن فيه ، نخرج من السكن ولا ندري ماذا نأكل ولا أين نتجه ، نسير في الشوارع ونلتفت يمنة ويسرة ، نسير ببطءٍ وبخطواتٍ قصيرة وثقيلة كأن على رؤوسنا الطير أوكأننا نحمل فوق رؤوسنا الجبال ، وأخيرًا ندخل إلى أيَ مطعم أو كافتيريا . وهنا تظهر مشكلة أخرى وهي : أننا نحتار وأيَّ نوع من الأطعمة نختار؟ ونلتفت يميناً وشمالاً وننظر إلى بعضنا ونتساءل كل منا الآخر :
- آ آ يا مجدي ، إيش تبغى؟
- وأنت يا محمود ، إيش تأكل؟
- هيا يا عبد الله ، أطلب لنا شيئاً ..
وعلى كل حال نلتهم الأكل دون شهية أو تلذذ ، ونخرج قافلين إلى السكن .
هذه هي رحلتنا اليومية التي تبدأ بعد صلاة ( العِشاء ) لأجل البحث عن ( العَشاء ) .
وهذا حال من يعيش بعيدًا عن أهله ( العزبة ) !
وحال من يعيش بعيدًا عن بلده وموطنه ( الغربة ) !
أما أبطال هذه الرحلات اليومية فهم :
1ـ أيوب حافظ
2ـ عبد الله عبد الرشيد
3ـ مجدي جابر
4ـ محمود جابر
5ـ محمد البقيلي : وهو شاب محترم من أضَمْ ينضم إلينا في رحلاتنا بين فينة وأخرى
وأما مكانها : فهي قرية ( أضَمْ ) التابعة لمحافظة ( الليث ) حيث نعلّم صبيان أهلها القرآن .
رزقني الله حب القراءة منذ طفولتي .. منذ كنت في الصف الرابع الابتدائي من دراستي ، دون توجيه مباشر من كبار إخوتي ، وتمرّست على الكتابة شيئاً فشيئاً على مرّ الأيام وعبر السنين .. حتى أجدت فيها والحمد لله بشهادة الشهود من أهل الخبرة والسبق في هذا الميدان ، وأكاد أتقنها الآن بفضل ربي رغم اعتقادي بأنه لا زال أمامي الكثير .. وسعيت بجهدي قدر ما استطعت في توجيه من يصغرني من إخوتي إلى القراءة مرة بعد مرة ، وسنة بعد سنة .. حتى وفقت بحمد الله في ذلك مع جميع إخوتي ، ولم يبق من أهل بيتي من لا يقرأ إلا أمي العزيزة الغالية حرسها الله وليتها تقرأ مثلنا ، ولكن ليس بضارّها شيئاً أن لا تقرأ طالما أنها تولّت بنجاح كبير تربيتي وتربية إخوتي من بعدي .. ولكن المفاجأة الكبيرة التي لم أكن أتوقّعها يوماً أن يقتدي بي أحدهم ويحذو حذوي في محاولة التعبير والإنشاء وممارسة الكتابة !
أجل ، هذا أخي أيوب الذي يصغرني بخمس سنوات أو أكثر صار يكتب مثلي ، وربما فاقني وتخطّاني ذات يوم ! أرى فيه كاتباً برماوياً واعداً صاعداً بقوة ! إنه يخيفني رغم سعادتي واعتزازي به .
إليكم ما قرأت له في جهازه (المحمول) صدفة دون علمه وبلا استئذان منه بعد تصرف يسير مني :
رحلة البحث عن العَشاء
- يا شباب إيش العشا اليوم؟
هكذا يسأل بعضنا بعضاً كل يوم بعد أن نرجع من حلقات التحفيظ ونجتمع في البيت الذي نسكن فيه ، نخرج من السكن ولا ندري ماذا نأكل ولا أين نتجه ، نسير في الشوارع ونلتفت يمنة ويسرة ، نسير ببطءٍ وبخطواتٍ قصيرة وثقيلة كأن على رؤوسنا الطير أوكأننا نحمل فوق رؤوسنا الجبال ، وأخيرًا ندخل إلى أيَ مطعم أو كافتيريا . وهنا تظهر مشكلة أخرى وهي : أننا نحتار وأيَّ نوع من الأطعمة نختار؟ ونلتفت يميناً وشمالاً وننظر إلى بعضنا ونتساءل كل منا الآخر :
- آ آ يا مجدي ، إيش تبغى؟
- وأنت يا محمود ، إيش تأكل؟
- هيا يا عبد الله ، أطلب لنا شيئاً ..
وعلى كل حال نلتهم الأكل دون شهية أو تلذذ ، ونخرج قافلين إلى السكن .
هذه هي رحلتنا اليومية التي تبدأ بعد صلاة ( العِشاء ) لأجل البحث عن ( العَشاء ) .
وهذا حال من يعيش بعيدًا عن أهله ( العزبة ) !
وحال من يعيش بعيدًا عن بلده وموطنه ( الغربة ) !
أما أبطال هذه الرحلات اليومية فهم :
1ـ أيوب حافظ
2ـ عبد الله عبد الرشيد
3ـ مجدي جابر
4ـ محمود جابر
5ـ محمد البقيلي : وهو شاب محترم من أضَمْ ينضم إلينا في رحلاتنا بين فينة وأخرى
وأما مكانها : فهي قرية ( أضَمْ ) التابعة لمحافظة ( الليث ) حيث نعلّم صبيان أهلها القرآن .
12 / 3 / 1431 هـ
الجمعة ـ أضم
هنيئاً لك أخي أيوب ، وإلى الأمام دائما ً ..
[/align][/cell][/tabletext][/align]الجمعة ـ أضم
هنيئاً لك أخي أيوب ، وإلى الأمام دائما ً ..
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : بشرى : ميلاد كاتب برماوي جديد !
|
المصدر : .: بوح المشاعر :-: خاص بأقلام الأعضاء :.
