مظاهر الخلافات و الفساد ! ...

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
18 مايو 2009
المشاركات
104
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مظاهر الخلافات و الفساد ! ...

قبل كتابتي لهذه المقالة، أمسكت بأحد الكتب وذهبت أراجعه مذكراً نفسي ببعض الأفكار والمعلومات التي وردت في هذا الكتاب، مؤلف الكتاب أجنبي من بلاد الأمريكان والكتاب اسمه "الإدارة بضمير"، حقيقة استغرب من اهتمام الغربيين في مسائل الأخلاق أو الاهتمام بالضمير، لأننا نعرف أن الغربي يهتم بمصلحته وأرباحه، والمسائل الأخلاقية عادة ما تأتي متأخرة أو تلغى من قائمة اهتماماتهم. لكن هذا الكتاب يحوي نصائح مهمة وقيمة في مجال أخلاقيات الإدارة، هذا المجال الذي نكاد أن نغيبه من حياتنا العملية في العمل، ولا تستغربوا من قولي هذا، فكل ما نراه من سلبيات في حياتنا اليومية سببها أمرين :
الأول : غياب الضمير والأخلاق في التطبيق العملي .
والثاني : عدم تطوير الأداء العملي ،
والسببين متلازمين، فغياب الأخلاق يستلزم عدم تطور الأداء في أي عمل،

ومن مظاهر تدني الأخلاق الإدارية الواسطة، فالواسطة هي تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، كأن يوظف المدير شخص ليس بكفء لمنصب هام بسبب قرابته للمدير أو بسبب توسط شخص عزيز على المدير، والواسطة أيضاً تكون في تسهيل معاملة على حساب معاملات الآخرين، أو الحصول على خدمة قد لا يستحقها الشخص الحاصل عليها، هذه هي الواسطة وهذه بعض أشكالها، وهي متعددة الأشكال متغيرة الألوان لا تعرف لها وضعاً ثابتاُ كالحرباء تماماً:happy:.
ومن مظاهر تفشي الفساد الإداري استمرار الروتين أي لا محاولة للتطوير والتغيير، لأن التطوير أو التغيير قد يفسد أوضاعاً يستفيد منها أشخاصاً لهم نفوذهم في المؤسسات، ومن مصلحتهم بقاء الحال على ما هو عليه، ليستفيدوا بغير حق من التسهيلات التي توفرها لهم المؤسسة .

وللفساد أشكال أخرى كوجود صراع بين أصحاب العلم أو المتعلمين ذوي الشهادات العليا - أعني وجود صراع يجبر الطرف الآخر(أصحاب المتعلمين ذوي الشهادات الدنيا ) على استخدام كافة الوسائل الأخلاقية والغير أخلاقية لتحطيم الطرف الآخر أو تغييبه وتحييده.
وينتهي الصراع عادة بتنازل أحد الأطراف وتقديم استقالته ، أو ينسحب من المواجهة ويرضى أن يؤدي ما عليه من مسؤوليات دون التدخل في أي شيء قد يمس المصلحة العامة متذكرين أنه علامة من علامات الساعة حينما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم : وتنطق الرويبضة ... ) في آخر الزمن .

هذه مظاهر الفساد، ونحن لم نعددها كلها بل هذه بعض مظاهره، طبعاً للفساد أسبابه التي تؤدي لوجوده، وهناك حلول تساعد على إزالته أو حتى تقليله ولكن الحديث عن هذا يطول بسبب انتشار الفساد بطريقة غير عادية بين المؤسسات، حديثنا القادم حول أسباب هذا الخلاف و الفساد . .
 
التعديل الأخير:
إنضم
7 أغسطس 2009
المشاركات
232
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
304520118.gif
 

صدى الحجاز

مراقب سابق
إنضم
21 يونيو 2009
المشاركات
745
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
أخي الفاضل (غيـــــور):
جزاك الله ألف خير ورفع قدرك.
وكثر الله من أمثالك.
أصبت كبد الحقيقة.
حقا .. ما أحوجنا إلى الضمير الحي والأخلاق السامية ..
 
أعلى