محمد السبحان
, قسم مدارسنا الخيرية
- إنضم
- 11 أبريل 2009
-
- المشاركات
- 956
-
- مستوى التفاعل
- 3
-
- النقاط
- 0
- العمر
- 44
-
- الإقامة
- سعودي المنشأ
-
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
الغريب حقاً أن بعض هؤلاء الأزواج النكدي
في بيوتهم ليسوا كذلك خارج البيت،
فهم شديدو المرح يعرفون كيف يصنعون الضحكات،
ويلقون النوادر المسلية، والمواقف المبهجة،
لكن ما إن تطأ أقدامهم عتبات منازلهم يتحولون إلى أشخاص غير ذلك،
فيضعون على وجوههم أقنعة سميكة ذات ملامح قاسية منفرة لزوجاتهم،
تصيبها بالارتباك والتوتر والاكتئاب والخوف، وتمتد كذلك إلى الأطفال.
ولا تخفي بعض الزوجات، وأولاد أمثال هؤلاء الأزواج النكدين
أنهم لا يحبون وجود مثل هذا الزوج أو الأب في المنزل، وأنهم
يشعرون براحة أكبر في ساعات غيابه عنهم.
وقد تتسلل ملامح القسوة من وجه هذا الزوج إلى نفسه،
فيتمادى في قسوته، وغلظته في تعامله مع زوجته وأولاده،
فلا يجالسهم أو يتحدث إليهم، وإذا حدث أن أخطأ
واجتمع بهم أمام التلفزيون، أو على مائدة الطعام،
فيحرص أن يبدو مسيطراً متحكماً،
فيرفض القناة التي يشاهدونها دون مبرر،
أو يعبر عن احتقاره لقدرة زوجته على طهي أنواع معينة من الطعام،
وفي أحسن الأحوال فإنه ينقل مشكلات العمل إلى البيت،
ويسقطها على زوجته وأولاده دون ذنب منهم!
وإذا تشجعت المرأة، وأبدت بعض الرفض لسلوك هذا الزوج
النكد فلن تجد سوى التهديد الصريح بطلاقها، والزواج بأخرى،
فتلتزم الصمت، مع بعض الحرص على تجنب هذا الزوج
لأطول وقت ممكن!!
ولأمثال هؤلاء الأزواج نقول: (أين أنتم من حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم-: (رفقاً بالقوارير..)، وقوله: (أوصيكم بالنساء خيراً)؟،
صحيح أن ظروف الحياة
ومشاكلها تمثل ضغطا نفسيا على كثير من الرجال،
لكن لماذا لا تطفو هذه الضغوط إلا بين
جدران المنزل؟ ولماذا تغيب برفقة الأصدقاء؟
الحقيقة أن الزوج النكد هو أحد هؤلاء الذين يظنون
أن الرجولة تعني القسوة والشدة في التعامل مع الزوجة
والأولاد، وأن إخافة الزوجة هي الطريق للسيطرة عليها، وضمان صلاحها.
لكن التجارب الحياتية تؤكد خطأ ذلك، فالرجولة والقيادة لا تعني القسوة،
بقدر ما تعني المسؤولية، والقدرة على تسيير سفينة الحياة لتصل إلى
بر الأمان، في حين أن الجفاء والغلظة والنكد يهدد سلامة هذه السفينة،
وقد يؤدي إلى غرقها.
وإذا كانت الدراسات تؤكد ان أولاد الأسر التي تفتقد لدفء
في العلاقة بين الأبوين أقل قدرة على التحصيل العلمي،
وأكثر عرضة للإصابة بالأمراض العضوية، والضغوط النفسية
فإن الوقائع من حولنا تؤكد ان الابتسامة بين الزوجين،
والحوار البسيط والعميق، هما الوصفة السحرية لزيادة قدرة جهاز
المناعة الأسري للتصدي لأي مشكلات أو خلافات قد تحدث.
تحياتي
في بيوتهم ليسوا كذلك خارج البيت،
فهم شديدو المرح يعرفون كيف يصنعون الضحكات،
ويلقون النوادر المسلية، والمواقف المبهجة،
لكن ما إن تطأ أقدامهم عتبات منازلهم يتحولون إلى أشخاص غير ذلك،
فيضعون على وجوههم أقنعة سميكة ذات ملامح قاسية منفرة لزوجاتهم،
تصيبها بالارتباك والتوتر والاكتئاب والخوف، وتمتد كذلك إلى الأطفال.
ولا تخفي بعض الزوجات، وأولاد أمثال هؤلاء الأزواج النكدين
أنهم لا يحبون وجود مثل هذا الزوج أو الأب في المنزل، وأنهم
يشعرون براحة أكبر في ساعات غيابه عنهم.
وقد تتسلل ملامح القسوة من وجه هذا الزوج إلى نفسه،
فيتمادى في قسوته، وغلظته في تعامله مع زوجته وأولاده،
فلا يجالسهم أو يتحدث إليهم، وإذا حدث أن أخطأ
واجتمع بهم أمام التلفزيون، أو على مائدة الطعام،
فيحرص أن يبدو مسيطراً متحكماً،
فيرفض القناة التي يشاهدونها دون مبرر،
أو يعبر عن احتقاره لقدرة زوجته على طهي أنواع معينة من الطعام،
وفي أحسن الأحوال فإنه ينقل مشكلات العمل إلى البيت،
ويسقطها على زوجته وأولاده دون ذنب منهم!
وإذا تشجعت المرأة، وأبدت بعض الرفض لسلوك هذا الزوج
النكد فلن تجد سوى التهديد الصريح بطلاقها، والزواج بأخرى،
فتلتزم الصمت، مع بعض الحرص على تجنب هذا الزوج
لأطول وقت ممكن!!
ولأمثال هؤلاء الأزواج نقول: (أين أنتم من حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم-: (رفقاً بالقوارير..)، وقوله: (أوصيكم بالنساء خيراً)؟،
صحيح أن ظروف الحياة
ومشاكلها تمثل ضغطا نفسيا على كثير من الرجال،
لكن لماذا لا تطفو هذه الضغوط إلا بين
جدران المنزل؟ ولماذا تغيب برفقة الأصدقاء؟
الحقيقة أن الزوج النكد هو أحد هؤلاء الذين يظنون
أن الرجولة تعني القسوة والشدة في التعامل مع الزوجة
والأولاد، وأن إخافة الزوجة هي الطريق للسيطرة عليها، وضمان صلاحها.
لكن التجارب الحياتية تؤكد خطأ ذلك، فالرجولة والقيادة لا تعني القسوة،
بقدر ما تعني المسؤولية، والقدرة على تسيير سفينة الحياة لتصل إلى
بر الأمان، في حين أن الجفاء والغلظة والنكد يهدد سلامة هذه السفينة،
وقد يؤدي إلى غرقها.
وإذا كانت الدراسات تؤكد ان أولاد الأسر التي تفتقد لدفء
في العلاقة بين الأبوين أقل قدرة على التحصيل العلمي،
وأكثر عرضة للإصابة بالأمراض العضوية، والضغوط النفسية
فإن الوقائع من حولنا تؤكد ان الابتسامة بين الزوجين،
والحوار البسيط والعميق، هما الوصفة السحرية لزيادة قدرة جهاز
المناعة الأسري للتصدي لأي مشكلات أو خلافات قد تحدث.
تحياتي
اسم الموضوع : الزوج النكد
|
المصدر : .: عالم المرأة :.
