في لحظة فراغ قلّبت مشاركات الأعضاء في المجلة الإلكترونيّة، فوقعت عيني على موضوعٍ لأخي الحبيب (أبي فِهْر) بعنوان (فلسفة التحطيم...) فقرأته بعين قلبي، تأملتُ في حروفهِ وألفاظهِ، وتفحَّصْتُ مداد كلماتهِ وعباراتهِ، فهالني مشاعرُه التي أطلقها بكل براءةٍ وصدق، وصُعِقتُ بتجربته المؤلمة التي مرّ بها، وبمعاناته التي حطَمَتْ فؤادَه.. وسلبت منه زهرة شبابه.....
دمَعَتْ عيـني لحـنينه وأنـينه.. إذ لم يجد من يأخذ بيديه، ويشـدُّ على عضده، ويربت على كـتفه، ويقف معه في محـنته، ويواسيه بكلمةٍ أَخَـويّةٍ حانيةٍ يُلَمِْلمُ بها شتاته، أو عبارةٍ تشجيعيّةٍ يُحلّق بها في سماء التّفـوق، ويكشف بها حُجُبَ الإبداع...
وإنّي أحمد ربّي إذ صرف عنّي هؤلاء الشّياطين المثبّطين، ذوي العقول الضّيّقة، والأفهامِ السقيمة، والنّظراتِ المتشائمة... ورزقني بأخٍ عزيزٍ على فؤادي، أخذ بيديّ إلى عالم الإبداع.. يُشَجِّعُنِي بعباراته المعسُولة، وبكلماتهِ المحبّبة إلى نفسي، يَدفـعني بكلِّ حُبٍّ وإخلاص.. اهتَمَّ بِي أكثر من نفسي، يسأل عنّي باستمرار، يُراسلني برسائل تشجيعِيَّة، يُثَمِّنُ فيها جهودي، ويُصَحِّحُ أخطائي، يُحفِّزني بشِدَّة لقراءة الكتب والصُّحف والمجلاّت.. فتح لي باب قلبهِ وبيتهِ ومكتبه، أستعير من كُتُبِه كما أشاء، لم يُعَـنِّفني يوماً، ولم يُوبّخْنِـي قَطُّ..
ألِفـْتُهُ طيِّبَ المعشر، حسَنَ الخَلْقِ و الخُلُق، يُوَاسِيني في الحزن والشَّدائِد، ويُشاركني في الأفراح والأتراح.. يزورني في منـزلي، يداعب طفلي، أحسستُ منه لمسةً حانيةً؛ إذ يُدرك حقيقَةَ أمري، وقصّة حياتي، وفصولَ آلامي، وضيقَ معاشي...أحببتُه وربي من كل قلبي، يوم أن تخلّى عنّي أقراني ولفَظَنِي بعض أبناء قومي... لا لشيءٍ إلاّ أنني ابن رجل فقير لا يملك من الدنيا شيئاً، هذه كلماتي كتبتها بدموع الحزن، وسكبت فيها قطرات من شجوني.....
فيا معشر العقلاء والأدباء!
نحن بحاجةٍ إلى كلمةٍ طيّبةٍ منكم، تدفعنا إلى الرقيّ بأخلاقنا.. بأقلامنا.. بأفكارنا.. بآرائنـا..
يا قومي أهـديكم ثلاثَ طاقات وردٍ (1) ...!!!
الطاقة الأولى: إلى الأعضاء، إلى من التحقوا بنا في ركب الطامحين وزمرة المبدعين.. أدعوكم لممارسة الكتابة وجُرْأةِ الإقدام عليها... اكتبوا عن قصّة حياتكم، وذكرياتِ أيّامكم، وانثُـروا دُرَرَ خواطركم، وغرِّدوا بألحانِ مشاعركم... لا تهابوا المثبّطين، ولا تَخشوا سهامَ الناقدين، ورماح المحطّمين كونوا أقوياءَ.... أشدّاءَ!
الطّاقة الثانية: إلى كل من أكرمه الله بعقلٍ راجحٍ ناصِعْ....وقلمٍ ساحرٍ سَاطِعْ.... ولسانٍ حُلوٍ مَاتِعْ.... لا تبخلوا علينا وعلى إخواننا الذين يكتبون من بُنَيَّاتِ أفكارهم.... بكلمةٍ طيّبة.... وعبارةٍ تشجيعيّة.. وهمسةٍ حانية.. ولمسةٍ دافئة.... اختاروا لهم من همس الكلام أعذبَه.. ومن جَمِيل النّـثر أروعَه.. فالكلمةُ الطيـّبة صـدقة.....
الطّاقة الثالثة: إلى إدارتنا الكريمة.... أنتم بُناة هذا الصرح، ورعاة هذا الملتقى الفاخر... بكم نسمو، وبكلماتكم نرتقي، وبتوجيهاتكم نستنير... فكلمات تشجيعكم تعني لنا الكثير، وقليلُكم عندنا كثير.... فلا تتجاهلونا بالتهميش......
إضاءة(1) كلمة "طاقة" ورد ،أفصح من كلمة"باقة ورد ،كماقرّره العدناني في معجم الأخطاء الشائعة.
/
/
محبكم ابن أبي الدنيا ...يوم الجمعة 23/5/1431هـ
دمَعَتْ عيـني لحـنينه وأنـينه.. إذ لم يجد من يأخذ بيديه، ويشـدُّ على عضده، ويربت على كـتفه، ويقف معه في محـنته، ويواسيه بكلمةٍ أَخَـويّةٍ حانيةٍ يُلَمِْلمُ بها شتاته، أو عبارةٍ تشجيعيّةٍ يُحلّق بها في سماء التّفـوق، ويكشف بها حُجُبَ الإبداع...
وإنّي أحمد ربّي إذ صرف عنّي هؤلاء الشّياطين المثبّطين، ذوي العقول الضّيّقة، والأفهامِ السقيمة، والنّظراتِ المتشائمة... ورزقني بأخٍ عزيزٍ على فؤادي، أخذ بيديّ إلى عالم الإبداع.. يُشَجِّعُنِي بعباراته المعسُولة، وبكلماتهِ المحبّبة إلى نفسي، يَدفـعني بكلِّ حُبٍّ وإخلاص.. اهتَمَّ بِي أكثر من نفسي، يسأل عنّي باستمرار، يُراسلني برسائل تشجيعِيَّة، يُثَمِّنُ فيها جهودي، ويُصَحِّحُ أخطائي، يُحفِّزني بشِدَّة لقراءة الكتب والصُّحف والمجلاّت.. فتح لي باب قلبهِ وبيتهِ ومكتبه، أستعير من كُتُبِه كما أشاء، لم يُعَـنِّفني يوماً، ولم يُوبّخْنِـي قَطُّ..
ألِفـْتُهُ طيِّبَ المعشر، حسَنَ الخَلْقِ و الخُلُق، يُوَاسِيني في الحزن والشَّدائِد، ويُشاركني في الأفراح والأتراح.. يزورني في منـزلي، يداعب طفلي، أحسستُ منه لمسةً حانيةً؛ إذ يُدرك حقيقَةَ أمري، وقصّة حياتي، وفصولَ آلامي، وضيقَ معاشي...أحببتُه وربي من كل قلبي، يوم أن تخلّى عنّي أقراني ولفَظَنِي بعض أبناء قومي... لا لشيءٍ إلاّ أنني ابن رجل فقير لا يملك من الدنيا شيئاً، هذه كلماتي كتبتها بدموع الحزن، وسكبت فيها قطرات من شجوني.....
فيا معشر العقلاء والأدباء!
نحن بحاجةٍ إلى كلمةٍ طيّبةٍ منكم، تدفعنا إلى الرقيّ بأخلاقنا.. بأقلامنا.. بأفكارنا.. بآرائنـا..
يا قومي أهـديكم ثلاثَ طاقات وردٍ (1) ...!!!
الطاقة الأولى: إلى الأعضاء، إلى من التحقوا بنا في ركب الطامحين وزمرة المبدعين.. أدعوكم لممارسة الكتابة وجُرْأةِ الإقدام عليها... اكتبوا عن قصّة حياتكم، وذكرياتِ أيّامكم، وانثُـروا دُرَرَ خواطركم، وغرِّدوا بألحانِ مشاعركم... لا تهابوا المثبّطين، ولا تَخشوا سهامَ الناقدين، ورماح المحطّمين كونوا أقوياءَ.... أشدّاءَ!
الطّاقة الثانية: إلى كل من أكرمه الله بعقلٍ راجحٍ ناصِعْ....وقلمٍ ساحرٍ سَاطِعْ.... ولسانٍ حُلوٍ مَاتِعْ.... لا تبخلوا علينا وعلى إخواننا الذين يكتبون من بُنَيَّاتِ أفكارهم.... بكلمةٍ طيّبة.... وعبارةٍ تشجيعيّة.. وهمسةٍ حانية.. ولمسةٍ دافئة.... اختاروا لهم من همس الكلام أعذبَه.. ومن جَمِيل النّـثر أروعَه.. فالكلمةُ الطيـّبة صـدقة.....
الطّاقة الثالثة: إلى إدارتنا الكريمة.... أنتم بُناة هذا الصرح، ورعاة هذا الملتقى الفاخر... بكم نسمو، وبكلماتكم نرتقي، وبتوجيهاتكم نستنير... فكلمات تشجيعكم تعني لنا الكثير، وقليلُكم عندنا كثير.... فلا تتجاهلونا بالتهميش......
إضاءة(1) كلمة "طاقة" ورد ،أفصح من كلمة"باقة ورد ،كماقرّره العدناني في معجم الأخطاء الشائعة.
/
/
محبكم ابن أبي الدنيا ...يوم الجمعة 23/5/1431هـ
اسم الموضوع : ( وللـتشـجيع فـلسفة....غـفـل عـنـها مُثـَقَّــفـونـا ) تجربة ابن أبي الدنيا
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
