أبو هيثم الشاكر
مراقب سابق
بعد جهد مُضْنٍ ووصْل الليل بالنهار، واستهلاك عشرات الأطنان من الأوراق والحبر، وإجراء المئات من التجارب والدراسات توصلت إلى هذه النتيجة التي يمكن أن تصاغ كنظرية يحلو لي أن أُطْلِقَ عليها (نظرية خالد الأولى)، فما مضمون هذه النظرية؟
قبل أن أذكر النظرية أتمنى أن يتم إدراج نظريتي قريبا في المقررات الدراسية، على غرار نظرية طالس وفيثاغورس وغيرهما.
تقول إحدى نظرياتهما: (الخطان المتوازيان لا يلتقيان).
فأقسم بالله الذي رفع السماوات بلا عمد أنني لم أقتنع إلى اليوم بالقيمة العلمية التي تنطوي عليها هذه النظرية حتى تُعظَّم شخصية صاحبها إلى درجة نسبة المعلومة إليه كنص مقدس.
فما الجديد في هذه المعلومة؟ وقد سألت أستاذنا (سعد العوفي) أيام المتوسطة عن سرّ إضفاء هذه الهالة على هذه المعلومة البدائية التي لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها عنزان، فلم يزد على أنها ظاهرة هندسية اكتشفها صاحبها فعُرِفت باسمه.
فما يمنعني إذن أن أطلق أنا أيضا بعض النظريات التي قد تبدو الآن ساذجة بدائية، ولكنها مع مرور الأيام ربما تكون محط عناية العلماء، فتُفرَد لها بحوث، وتُعدّ لتوضيحها دراساتٌ، بل ربما يحصل بعضهم على درجات علمية عالية شرحا وتوضيحا وتطبيقا لبعض نظرياتي، فضلا عن رسوب العديد من الطلاب بسبب معضلة فهمها وعدم استيعابها.
وبناء عليه فإليكم نظريتي الأولى:
(البرماويان المتخاصمان لا يصطلحان)
أرجو عدم المسارعة إلى التخطئة والانتقاد؛ فإن ذلك قد يصيبني بالإحباط فيُقعدني عن التفكير واكتشاف المزيد من النظريات فيحلّ عليكم غضبي وحرماني.
هذا ما توصلت إليه من خلال وقوفي على كثير من الخلافات بين الأعضاء من الفئة المثقفة مع شديد الأسف: التمادي في الاختلاف وعدم التراجع إلى بعض ما يضمن الائتلاف.
ولا أريد أن أشق عليكم، فاجتهدوا بارك الله فيكم- في فهم هذه النظرية أولا، لآيَكم بالمزيد منها مستقبلا.
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : نظرية خالد الأولى
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.
