الدين بين التدين و التطرف

[إسماعيل القادري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسف لو أن كلامي لا يناسب البعض منكم و لكن وجت من الواجب أن أتكلم عن الموضوع من وجهت نظري الخاصة على الأقل و إن كان كلامي لادع و لكن دائماً الدواء يكون مر الطعم .
ما هو التدين ؟
هل هو تقصير الثوب بي شكل ملحوظ كأني أرتدي ثوب أخي الأصغر مني و أن أطيل لحيتي و أن أضع السواك في فمي طيلة الوقت بشكل مقزز و أن أمشي بين الناس عبوس الوجه كأني من زبانية جهنم أو أن أسير بين الناس بسوء الظن و أن أشك في كل حركة يقومون بها أو كل فعل يفعلونه . إن التدين لا يعطي أحد حق الحكم على الآخرين أو إصدار أحكام تشريعية و النظر بمنظور الآمر الناهي و يحمل سلاح يتحامى به ( الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ) للأسف كلمة حق يراد بها باطل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر لا يعني التطرف في الدين و نضع نفسنا مكان المشرع الذي يضع القوانين و يصدر الأحكام و وقوع هؤلاء في الخطأ لا يعني أن نهاجمهم بنفس سلاحكم بالتطرف و السخرية من أمر من أوامر الله و هو ( الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر) بتشويه صورة الفعل بذلك نكون بين طرفي كماشة من التطرف و نسينا أن الدين الإسلامي دين الوسطية حيث لا ضرر ولا ضرار .
الهدف من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر تقوم المجتمع و إرشاده بالمحبة على طريق الصواب و ليس دور المشرع الذي يصدر الأحكام لأن هذا عمل رجال قد عينتهم الدولة في محاكم شرعية متخصص قاموا بدراسة الشريعة و القانون و ليس له حق بإصدار الأحكام بالحلال و الحرام لأن هذا عمل علماء قاموا بدراسة المجتمع قبل أن يقوموا بإصدار أحكام تتماشى مع الوقت و الزمان لذلك لا يمكن أن نجمع كل هذا في شخص واحد بقول أنا إنسان متدين .
هناك مجالات كثير قد يغفل عنها البعض غير إصدار الأحكام على الناس و هي مساعدة الناس من كفاله اليتيم و الأعمال التطوعية و السؤال عن أحوالهم و مد يد المساعدة لمن يحتاج إليها أو التيسير على معسر و أقلها نشر الابتسامة بين الناس و هذه و جهة نظري الخاصة ممكن أن تكون خطأ يحتمل الصواب و وجهت نظر غير صح تحتمل الخطأ .
و الله يوفق الجميع لفعل الخير

 

[القائد]

مشكوووووووووووووووووووووور