المحور الاول/ التعرف على القواعد الاساسية والحقوق الزوجيه

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

alakyaby

New member
إنضم
12 مايو 2009
المشاركات
120
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة
المحور الاول/ التعرف على القواعد الاساسية والحقوق الزوجيه


اولاً(التهيئة المطلوبة)
كانت وصية أم لابنتها عند الزواج
خلت الأم الصالحة العاقلة البليغة أمامة بنت الحارث خلت بابنتها في ليلة زفافها وأهدت إليها هذه الوصية الغالية: وانتبهن أيتها الأخوات الفضليات والأمهات الكريمات.
قالت الأم لابنتها: أي بنية إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك ولكنها تذكرة للغافلة ومعونة للعاقلة.
أي بنية : لو أن امرأة استغنت عن الزوج، لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها، لكنت أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال، فخذي وصيتي فإن فيها تنبيها للغافل ومعونة للعاقل.
أي بنية: إنك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلفت العيش الذي فيه درجت، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا، فكوني له أمة يكن لك عبدا. واحفظي له خصالا عشرا تكن لك ذخرا.
أما الأولى والثانية: فالخضوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة.
وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لمواضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا طيب ريح.
وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه. فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
وأما السابعة والثامنة: فالاحتراس لماله والإرعاء على حشمه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التدبير وفي العيال حسن التقدير.
وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصي له أمرا، ولا تفشي له سرا فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره.
ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مغتما، والكآبة بين يديه ان كان فرحاً ...........................
والسؤال هل نسعى لمثل هذه التهيئة وليت شعري كيف ستكون التهيئة اذا كانت الزوجة لاتحسن اعداد الطعام لانها نشأت على الاتكالية ووجود الخادمة المنزلية؟؟؟وليت شعريكيف ستكون التهيئة اذا كان الزوج او الزوجة يعتقدان بأن الزواج بداية الشقاء والهموم والتكاليف والمسؤولية...الخ

ويحدثنا التاريخ أن شريحا قابل الشعبي يوما فسأله الشعبي عن حاله في بيته فقال له شريح : منذ عشرين عاما لم أر ما يغضبني من أهلي، قال له وكيف ذلك؟
قال شريح : من أول ليلة دخلت على امرأتي ورأيت فيهاحسنا، قلت في نفسي أصلي ركعتين شكرا لله عز وجل ، فلما سلمت وجدت زوجتي تصلي بصلاتي وتسلم بسلامي ، فلما خلا البيت من الأصحاب والأصدقاء قمت إليها فمددت يدي نحوها فقالت : على رسلك يا أبا أمية كما أنت.
ثم قالت : إن الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلي على محمد وآله وبعد..
فإني امرأة غريبة، لا علم لي بأخلاقك، فبين لي ما تحب فآتيه، وبين لي ما تكره فأتركه ، ثم قالت: فلقد كان في قومك من هي كفء لك، ولقد كان في قومي من هو كفء لي، ولكن إذا قضى الله أمرا كان مفعولا، وقد ملكت فاصنع ما أمرك الله به، فإمساك بمعروف، أو تسريح بإحسان ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولك.
......الى ان قال شريح : فمكثت معي عشرين عاما لم أعتب عليها في شيء إلا مرة وكنت لها ظالما.

قال - صلى الله عليه وسلم : « ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة ؛ إن أمرها أطاعته ، وإن نظر إليها سرته ، وإن أقسم عليها أبرته ، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله »

ثانياً(النظرة الصائبة)
تنظم الدورات التربوية لبيان المفهوم الحقيقي للزواج واسس العلاقة الزوجية وتعقد المحاضرات وما ذاك الا لبعض الاعتقاد الخاطئ والمفهوم الضيق لدى البعض،،،
حيث قديخفى عليهم قبل الزواج النظرة الصائبة للزواج حيث يحصرها البعض في قضاء الشهوة والذرية فحسب ،،، وقد يصطدم احيان كذلك بعد الزواج بسبب ضيق الرؤية والنظرة الخاطئة،،،

كم نحن بحاجة الى توسيع دائرة الفهم للحياة الزوجية كي ندرك الحقوق الزوجية والمعاني السامية والمشاعر النفسية والتربية الايمانية التي يزرعها الزواج..قال عليه الصلاة والسلام : ( رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء) ومن ثم تكون لهما العاقبة الحميدة حينما يبشر (ادخلوا الجنة انتم وازواجكم تحبرون)

اخواني واخواتي : قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خُلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تُقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء ) وعنه أنه قال: ( اللهم إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم، والمرأة (. وعن معاوية بن حيدة قال: قلت: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ( أن يطعمها إذا طعم، ويكسوها إذا اكتسى، ولا يضرب الوجه، ولا يقبح، ولا يهجر إلا في البيت ) وبعض الناس يأخذه الكرم والسخاء مع الأصدقاء وينسى حق الزوجة، مع أن المرء يؤجر على إنفاقه في بيته أعظم من غيره، كما روى ذلك أبو هريرة أن رسول الله قال: (دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجراً للذي أنفقته على أهلك)

ثالثاً(الجسد الواحد)
قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً فإن الله عز وجل خلق لنا من هذه الدنيا أزواجاً نسكن إليها، وجعل المودة والرحمة دوحة نستظل بها
وقال سبحانه وتعالى : هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ [البقرة:187] أي: كل منهما ستر للآخر وغطاء له، فيركن الرجل إلى امرأته، ويسكن إليها، ويألفها، ويحبها، ويكون بينه وبينها المودة والرحمة،
الحياة المعاصرة تستوجب ان تكون العلاقة بين الزوجين تشوبها الالفة فتكون كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر،،،
تأمل معي هذا النموذج النبوي:
كان عليه الصلاة والسلام يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد ليالي عديدة ، قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود بمثلها ، حتى جاءه الحق ، وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : اقرأ ، قال : ما أنابقارئ ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني ، فقال : اقرأ . قلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني ، فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني ، فقال : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرء وربك الأكرم ). . . . فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسل) يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد فقال : زملوني زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع . فحدث خديجة بذلك وأخبرها الخبر
فقالت: "كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق". بهذه الكلمات العظيمة تثبت أم المؤمنين خديجة قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حدثها بشأن المَلك الذي نزل عليه بغار حراء، حيث قال لها معبرًا عن خشيته: "لقد خشيتُ على نفسي".
وكان دور المرأة والزوجة الصالحة هو تخفيف حدة الضنك التي لحقت بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم،،

واخيرا ..ماأجمل ان نسعى لكي نضمد الجروح ولا نثير الخلافات ولا ننقب عن الأخطاء والمشكلات كي نشعر حقا بالسكن والمودة والجسد الواحد الذي فقدناه،،

والى اللقاء في الحلقة القادمة مع المحور الثاني
 

ابن دوما

New member
إنضم
30 مايو 2009
المشاركات
1,479
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مهبط الوحي
زادك الله فضلكم على علم النافع وجزاك الله خير فانتظار القادم بارك الله فيك .....
 
أعلى