أبو هيثم الشاكر
مراقب سابق
كثيرا ما نسمع ونقرأ لبعض الكُتّاب جمعهم (المدير) على (المدراء) ظنا منهم أن ذلك من باب جمع (الوكيل) على (الوكلاء) وجمع(الرئيس) على (الرؤساء) وهلمّ جرّا.
ولكنهم لم يدركوا الفرق بين صيغة (المدير) وصيغة (الوكيل)، فإن (المدير) على زنة (مُفْعِل) مثل: مرشد ومحسن ونحوهما، وليس على زنة (فَعيل) الذي يجمع على (فُعلاء).
وعليه فإن لفظ (مدير) أصله (مُدْوِر) وهو اسم فاعل من (أدْوَر) الذي انقلبت واوه ألفا وانفتح ما قبلها فصار الفعل (أدار) وصار اسم فاعله من (مُدْوِر) إلى (مدير).
ولا شك أن (مُفْعِل) إنما يجمع جمع مذكر سالما مثل: مرشد مرشدون ومحسن محسنون، ومثلهما: (مدير: مديرون).
وأما (الوكيل) فهو على زنة (فعيل) الذي يجمع على وزن (فعلاء)، ومثله: كريم كرماء، وعميل عملاء، وخبير خبراء، وغير ذلك.
فإذا لم أكن حائدا عن الصواب فأرجو من المُراجع اللغوي تعزيز مشاركتي بمباركته وتأييده، فإن تأييد المتخصص يضفي على الموضوع ثقلا وأهمية، وشكرا.
اسم الموضوع : إذا كان النحو أبا اللغة فإن الصرف أمها
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.
