مهايطي برماوي
New member
بمناسبة دخول موسم الاختبارات إليكم هذه المقالات التي اقتبستها لكم وانتقيتها من مقالات الكاتب الساخر المبدع : ماجد بن رائف
فمقالاته أشهى وألذ وأطيب عندي من مأكولات البيك والمفطح والجريش وشتى صنوف الأطعمة الدسمة
"وسيلة غش"
في قاعة اختبار مادة الجغرافيا .. كان المدرس المعروف بتكشيرته التي لا تتغير بتغير فصول السنة والذي تم القبض عليه متلبسا بالابتسامة مرّة واحدة فقط طوال مسيرته التعليمية!
وبعد التحقّق في أمر ابتسامته تلك تبين أنها لم تكن ابتسامة حقيقية، وإنما كان يقوم بعمليات نظافة دورية لبعض أضراسه الخلفية فقط! المهم أن سابق الذكر كان يقوم بجولة استطلاعية بين صفوف المختبرين من الطلاب علَه يظفر بصيد ثمين فجولاته التفتيشية تلك لا أذكر أنها قد عادت بخفي حنين أبدا!..
لم أغش في حياتي ولا أملك الجرأة لفعل ذلك ولحسن حظي أن الطلاب الذين يجلسون بجانبي دائما يمتلكون ذكاء فطريا يكفي لمنحك العلامة صفر مباشرة فيما لو حاولت الاستعانة بأحدهم! ومع ذلك فقد كان مرور ذلك الوحش بجانبي كافيا جدا لتجمّد الدماء في عروقي وفقدان كل المعلومات التي كانت تملأ رأسي.
توقفت عن الكتابة عند اقترابه مني، ودخلت في نوبة دعاء خاشع عرفت معه معنى الخشوع الحقيقي وكانت دعواتي أن يبعد الله ذلك الكائن عني بما لا يقل عن كيلو متر مربع في الساعة!
مرَ الموقف بسلام بالنسبة لي على الأقل إلا أن المدرس عثر على صيده الثمين غير بعيد عني وذلك عندما ألقي القبض على أحد الطلاب الذين حاولوا الغش بواسطة "سرواله الداخلي" الذي ملأه عن بكرة أبيه بكل المعلومات التي قد يحتاجها في الاختبار بل إنه قد رسم عليه أيضا خريطة تفصيلية لدولتي تنزانيا والسويد!
فما كان من المدرس سالف الذكر وكعقوبة إدارية إلا أن قام بتعليق وسيلة الغش تلك على أكبر شاخص في المدرسة حتى يراه الطلاب والمدرسون وجيران المدرسة! أذكر أن الطلاب اتعظوا لمدة يومين فقط ثم عادوا لممارسة أنواع جديدة من وسائل الغش أما الطالب الغشاش فلم نر وجهه في المدرسة بعد ذلك اليوم بسبب عقوبة مدرسنا الكريم!
الكلام السابق كان في الماضي غير أن أساليب الغش يبدو أنها تتطور من يوم لآخر شانها شأن أي اختراع عتيق كما يحدثني صديقي المعلم الذي يقول إن الغش الإلكتروني أصبح أكثر رواجا بواسطة سماعات البلوتوث التي جعلت التواصل بين الطلاب بشكل أبسط وبصوت أكثر نقاء ولو مر بجانبهم أضخم مخلوقات الأرض فلن تتجمد الدماء في عروقهم ولن تهتز لهم شعرة واحدة مهما بلغت بشاعة تكشيرة المراقب!! بقي أن أذكر بحديث المصطفى صلى الله علية وسلم عندما قال " من غشنا فليس منا".
فمقالاته أشهى وألذ وأطيب عندي من مأكولات البيك والمفطح والجريش وشتى صنوف الأطعمة الدسمة
"وسيلة غش"
في قاعة اختبار مادة الجغرافيا .. كان المدرس المعروف بتكشيرته التي لا تتغير بتغير فصول السنة والذي تم القبض عليه متلبسا بالابتسامة مرّة واحدة فقط طوال مسيرته التعليمية!
وبعد التحقّق في أمر ابتسامته تلك تبين أنها لم تكن ابتسامة حقيقية، وإنما كان يقوم بعمليات نظافة دورية لبعض أضراسه الخلفية فقط! المهم أن سابق الذكر كان يقوم بجولة استطلاعية بين صفوف المختبرين من الطلاب علَه يظفر بصيد ثمين فجولاته التفتيشية تلك لا أذكر أنها قد عادت بخفي حنين أبدا!..
لم أغش في حياتي ولا أملك الجرأة لفعل ذلك ولحسن حظي أن الطلاب الذين يجلسون بجانبي دائما يمتلكون ذكاء فطريا يكفي لمنحك العلامة صفر مباشرة فيما لو حاولت الاستعانة بأحدهم! ومع ذلك فقد كان مرور ذلك الوحش بجانبي كافيا جدا لتجمّد الدماء في عروقي وفقدان كل المعلومات التي كانت تملأ رأسي.
توقفت عن الكتابة عند اقترابه مني، ودخلت في نوبة دعاء خاشع عرفت معه معنى الخشوع الحقيقي وكانت دعواتي أن يبعد الله ذلك الكائن عني بما لا يقل عن كيلو متر مربع في الساعة!
مرَ الموقف بسلام بالنسبة لي على الأقل إلا أن المدرس عثر على صيده الثمين غير بعيد عني وذلك عندما ألقي القبض على أحد الطلاب الذين حاولوا الغش بواسطة "سرواله الداخلي" الذي ملأه عن بكرة أبيه بكل المعلومات التي قد يحتاجها في الاختبار بل إنه قد رسم عليه أيضا خريطة تفصيلية لدولتي تنزانيا والسويد!
فما كان من المدرس سالف الذكر وكعقوبة إدارية إلا أن قام بتعليق وسيلة الغش تلك على أكبر شاخص في المدرسة حتى يراه الطلاب والمدرسون وجيران المدرسة! أذكر أن الطلاب اتعظوا لمدة يومين فقط ثم عادوا لممارسة أنواع جديدة من وسائل الغش أما الطالب الغشاش فلم نر وجهه في المدرسة بعد ذلك اليوم بسبب عقوبة مدرسنا الكريم!
الكلام السابق كان في الماضي غير أن أساليب الغش يبدو أنها تتطور من يوم لآخر شانها شأن أي اختراع عتيق كما يحدثني صديقي المعلم الذي يقول إن الغش الإلكتروني أصبح أكثر رواجا بواسطة سماعات البلوتوث التي جعلت التواصل بين الطلاب بشكل أبسط وبصوت أكثر نقاء ولو مر بجانبهم أضخم مخلوقات الأرض فلن تتجمد الدماء في عروقهم ولن تهتز لهم شعرة واحدة مهما بلغت بشاعة تكشيرة المراقب!! بقي أن أذكر بحديث المصطفى صلى الله علية وسلم عندما قال " من غشنا فليس منا".
اسم الموضوع : مقالات ساخرة بمناسبة موسم الاختبارات
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.