أبو هيثم الشاكر
مراقب سابق
وما زلنا نعزف على وتر (انخفاض نسبة الجرائم)
كان مصطلح (انخفاض نسبة الجرائم) صادرا من مسئول في ظرف خاص وفي مناسبة خاصة، كثمرة لجهود أمنية بُذلت لأهداف معينة، فكان لزاما أن يُشِيد ذلك المسئول بدور تلك الجهود بتعبيره وفق إحصائياته التي استند إليها.
ولكن أيها الأحبة ألا ترون أن هذا التعبير بعد ذهاب أوانه وظرفه الخاص به أخذ يعطي مفهوما آخر ربما هو أقرب إلى الذم؟
فلئن كان ذلك المصطلح - مع تحفظ الكثيرين إزاءَه- مبعثَ مدح للجالية بما كان محفوفا به من ملابسات وتحديات فإن ترداده الآن بعد زوال دواعيه وظروف استهلاكه أضحى غير مناسب في حدّ نظري.
انتبهوا - كتابَنا الأعزاء- واحذروا أن نؤتى من قبل أقلامنا، فما كان صالحا للاستهلاك بالأمس فليس بالضرورة أن يكون صالحا ليومنا هذا، وما كان صالحا في مكان فلا يلزم أن يصلح في غيره.
هل من المناسب أن نستمر في ضرب الدفوف والعروس قد زُفّت وهي قد باتت في حضن زوجها؟
ما دعاني إلى هذا التنبيه ما يلي:
1-ما قرأته في العدد الثالث من المجلة في صفحة (آلام وآمال) حيث نقل المشارك مقتطفات من بواعث الأمل فكان منها تصريح بلسان شيخ الجالية منقول من كلام اللواء تركي القناوي بخصوص انخفاض نسبة الجرائم.
2-أن بعض كُتّابنا ووُعّاظنا ما زالوا يتغنون بهذا المصطلح كمفخرة، وما دروا أنه بعد تجرّده من ملابساته وظروفه أضحى مذمّة.
فهل أنا على صواب أيها الأحبة في تصوري هذا - بورك فيكم-؟
اسم الموضوع : كل شي في وقته حلو!
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
