مذكرات مشاغب صغير مكاوي

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
29 يونيو 2010
المشاركات
15
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

هنا ستقرؤون عن سيرتي الذاتية عندما كنت صغيراً مشاغباً كحال كثير من الأطفال
لكن لكل صغير مشاغبته و مشاكساته الخاصة به

أرجو أن تنال هذه السيرة استحسانكم و اعجابكم
:phone:
 
إنضم
29 يونيو 2010
المشاركات
15
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( 1 )


أذكر عندما كنت صغيراً في الخامسة من العمر تقريباً
كنت جالساً عن جنب أمي مع إخوتي الصغار و الكبار نشاهد مسلسلاً مصرياً للأطفال.
و بسرعة البرق سألت أمي و قطعتها عن المتابعة قائلاً: أمي ليس أولاد المصارية فصيحين؟
فأجابت أمي: عشان همّن بيشربوا من موية النيل
فسألتها مقاطعاً أيضاً : طيب أمي لو شربت أنا من موية النيل بأصير فصيح زيهم!
فأجابت أمي برأسها إيجاباً ( نعم ). أكملنا فرجة المسلسل و نسيت أمي السالفة و ما نسيت
بعد يومين أو ثلاثة سألت أمي عن نفس الموضوع و قلت لها أمي طيب إيس إللي يخلي الواحد فصيح أكتر شي موية النيل و لا موية زمزم؟
فقالت أمي: استنى ترى الغسيل في الطش و ما نشرتو الحين راجعتلك و بأسلوب دبلوماسي قامت أو ( هربت و لم تعد ) و حتى اليوم لم تجبني على السؤال
يا ترى هل أمي انزنقت من السؤال و لاّ إيش الهرجة؟
 
إنضم
29 يونيو 2010
المشاركات
15
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( 2 )


السيد الحجام

في حفلة خاصة على شرف السيد الحجام و زبانيته الكرام و في تمام الساعة الثامنة صباحاً بدأت الحفلة صاخبة و بدأ الرقص و كنت أغني نياحاً و صياحاً حتى الاستنزال
الجمهور الذين حضروا الحفلة أقروا بالاجماع أن أغنيتي هي أجمل أغنية سمعوها من البوم الحارة و تنبئوا لي بمستقبل زاهر و واعد.
لكنني بعد أن صحوت قررت مباشرة أن أعتزل الفن.
 
إنضم
29 يونيو 2010
المشاركات
15
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( 3 )

بيت العائلة

في وسط حارة اليمن و على شارع جرهم يقبع منزلنا العتيق بحوشه الواسع و قاعاته المترامية و شجرتيه العملاقتين شجرة النيم و شجرة الزوقلي, فشجرة الزوقلي شجرة متوسطة الحجم صغيرة الأوراق كان الطلب عليها كبيراً من الحارة و من خارج الحارة فأوقفتها جدتي في سبيل الله فكل من طلب شيئاً من أوراقها أو لحائها يأخذ بالمجان.
أما شجرة النيم فكانت شجرة ضخمة تناطح العمائر و السحاب و كانت مقصد بيوت الحارة إذا كان عندهم نفاس و ما إلى ذلك
كنا نزرع في حوش البيت الطماطم و الباذنجان و الفلفل الرومي و الخس و الحبش و بعض الورقيات
وكانت لدينا حظيرة دجاج غناء تمدنا يوميا بالبيض البلدي الطازج الصحي و عند كل صباح يؤذن الديك كي نستيقظ لصلاة الفجر.


أمّا الآن فيا للآن تغير كل شيء.
سامح الله المدنية و الحضارة حيث سرقت منا الطبيعة و الجمال و اسمحوا لي لو تمتمت معارضاً هذه الأبيات

قفا نبك من ذكرى بيوت و منزل= فبيت الألى بين اليمان و مسفل
غدونا فلم نترك بها فرع شجرة = من النيم أغصاناً و لا جذع زوقلي
سلاماً على بيت تقادم عهده = ثمانين حولا في شموخ و محفل

هنا صمت الصغير فنام
 
أعلى