الفنجان الرابع : القوى العاملة النسائية البرماوية ..

[فضيلة]

[frame="6 70"]
[frame="6 80"]

صباح برائحة الليمون لأبناء أراكان

اليوم ستكون قهوة الصباح بالطريقة السودانيّة

وهي طريقة عريقة في مجال القهوة وتشبه كثيراً

القهوة التركية في لونها المائل للسواد وسماكتها

أما طعمها فهي مختلفة جداً لوجود الهيل والزنجبيل ..

في زيارة خاطفة لإحدى زميلاتي من الجالية السودانية

لطرح مشروع كان في فكري منذُ فترة تجاوزت الثلاث سنوات ,

وبعد تناول الجبنة السودانية ( 1 ) بدأنا النقاش حول الفكرة المطروحة..

وفي خضم النقاش حضرت إحدى أخواتها لتقاطع نقاشنا

وتقول : ( في جماعة دايرين يغابلوكِ )

خرجت إليهن وبعد برهة دخلت وهي مبتسمة معتذرة عن المقاطعة ,

قاطعتُ كلماتها قائلة : لا بأس يا عزيزة فأنا التي أخذتُ من وقتكِ ..

بعدها بدأت تقول بأن أخاها استغل وجود عدد كبير

من النساء السودانيات الماهرات في الخياطة ,

وصار يحضر لهن تصاميم لبعض الأزياء العالمية ليقمن بتطبيقها ..

ويقوم هو ببيع هذه الأزياء على المحلات الفاخرة ..

هنا سرحت أختكم فضيلة وبدأت في عمل حساباتها

ورحلة بحثها للخيّاطات من الجالية البرماوية ..

وفي سرعة البرق وجدت أكثر من اثنتي عشرة خيّاطة ماهرة

فقط في نطاق بيتنا المتواضع ..

لماذا إذاً لا يستفاد من هؤلاء الماهرات في

عمل أزياء بتصاميم ومقاييس عالمية ..؟

والله إن نجحنا في تطبيق مشروع مثل هذا نستطيع

أن ننقذ الكثير من العوائل من الفقر ..

وتصبح المرأة البرماوية من أهم القوى العاملة في هذه البلاد المباركة ..


همسة الصباح

( عند تواجد الهمم العالية ..

الأفكار البسيطة تصبح أفكاراً عظيمة .. )

فضيلة
(1 ) الجبنة السودانية : القهوة السودانية
[/frame]
[/frame]​

 

[أبو عمار المكي]

فكرة رائعة وطرح جميل يا فضيلة ، جزاك الله خيرا وأحسن إليك ​

 

[صلاح عبدالشكور]

الأخت الفاضلة: فضيلة
تحية عطرة لقلمك الجميل وأفكارك الرائعة وتحية مماثلة لفناجينك المترعة بألوان من النكهات المنعشة ..
جاء موضوعك هذا وأنا أفكر في عدد غير قليل من سيدات جاليتنا ممن أصبحن مثقلات بهموم هذه الحياة التي لا ترحم أشداء الرجال فكيف بنساء ضعيفات .. إذا قلبت نظري يمنة ويسرة فهذه أرملة مات عنها زوجها وترك لها من الأبناء ثمانية وأخرى رُحّل زوجها بسبب مخالفة ما وغدت بين أبنائها تتحمل أكلاف الرعاية والنفقة والمسكن والمأكل والمشرب وأخرى مطلقة ضاقت ذرعاً بوضعها بين أهلها الذين عضهم الفقر ونهشتهم أنياب الحاجة ورابعة لا زالت تنتظر فارسها وسني عمرها في انصرام وأفول حتى وقفت مرغمة على عتبات ذلكم الشبح المخيف الذي يدعى "العنوسة" حتى أولئك اللاتي يعشن تحت رجل فقير كم يعانين من وخزات الحاجة والضرورة في حياة مادية لا ترحم ولا تعلم أهلها الرحمة ..
معظم هؤلاء النسوة يملكن بلا شك إما مؤهلات علمية أو حرفاً يدوية أو صنعة مهارية تستطيع بإذن الله أن تجعل منه باباً للرزق الكريم وسداً أمام مدّ اليد للغير ولكن لعدم وجود مشروع أو على أقل تقدير فكرة مؤصلة في أذهان البعض جعل كل هذه الخبرات والمهارات النسوية تقبع في خانة اللاشيء .. وريثما يأتي مشروع مقنن يتصدى له أحد رجالات الجالية من الجميل أن نؤصل أولاً مبدأ استغلال الفرص والمواهب الذاتية وتطويرها لكي تكون نافعة لنا في الدنيا والآخرة ...
أختي فضيلة: تحدثت عن الـ "خياطات" كمثال وأنا أعرف عشرات الأمثلة لمهن وحرف تتفن فيها نساؤنا ولولا خشية الإطالة لسردت عليكم حكاية جميلة عن امرأة كونت رصيداً كبيراً من وراء عمل منزلي شريف واستغنت به بعد أن توفي زوجها ولا تزال إلى اليوم شريفة غير محتاجة إلى أحد ..

فضيلة: أشكرك على إثارة هذا الموضوع الحيوي الذي أعتبره مهماً للغاية على كافة الأصعدة حتى بين أوساط الأسر الميسورة لأن ثقافة العمل والإنتاج من أساسيات المجتمع الناجح ذكوراً وإناثاً حسب ضوابط ديننا الحنيف ..

يبدو أن القهوة السودانية لا تبرد سريعاً وها أنا أضع فنجاني على طاولتي منتظراً لفنجان آخر

 

[أبو وائل24]

فكرة جميلة ورائعة
أخيتي فضيلة
ماركة فنجانك لها طعم ونقهه خاصة
بارك الله فيك
ننتظر بشوق لفنجان آخر

 

[عباديstar]

فكرة في غاية الروعة طيب بدل ان نذكر قصص
ليش ما نبدا بتطبيق المشروع الاخت فضيلة عندها الخياطات فلم ينقصهاا الا من يساندها
وانا من المساندين اتمنى تكون المشروع جدي مو بس كلام بالمنتدى
انتظر الرد ............؟؟

 

[عباديstar]

وفعلا طلع الموضوع مجرد استطلاع
ولا شفت حد اعطى اهمية للموضوع
شوكرا على كل حال

 

[أراكان في قلوبنا]

:doctor::doctor::doctor:

حسبنا الله ونعم الوكيل

 

[الرائع]

أنتظر بشوق "الفنجان العشرطّاش" القهوة البرماوية متى تجي ؟؟

والتي أظنّ من مكوّناتها :
اللون : أصفررررررررررررر بالمرررررررة
الطعم : ولعة مرررررررررررررة
المكونات : ملعقة شيء أحمرررررررررر وملعقة شيء أصفررررررررررررر وملعقة شيء بنفسجي !!! خمّنوها !

فما ندري متى تكون لنا "سلوم" و "علوم" خاصة بنا ؟؟


ههههههههههههه

 

[الرائع]

أعود لموضوع الأخت "فضيلة" والقوى العاملة النسائيّة
،
،
،
قبل فترة كنّا في لقاء وإذا بأحد كبار الدعاة الإداريين في الجالية أقبل إلينا وسط حفاوة من الحضور ، وفجأة أخرج من جيبه ( كيس حلاوة مصّاص ) وبدأ يوزع علينا والكلّ يضحك من حركته فهو صاحب دعابة ومقالب على الشباب !! وما أن ألقمت الحلاوة ولامست أطراف فمنا وإلاّ وصمت الجميع وعمّ السكوت وبدأ يشتغل التفكير وبعد ثوان معدودة نطق الجميع بصوت واحد : ما هذه الحلاوة اللذيذة التي نأكلها لأوّل مرّة ؟ من أين ؟ أين تباع ؟ فكرتها رااائعة ؟ أبغى منها لأولادي ؟ جبلي بعشرة ؟!!

فأجاب أخونا بثقة هذه صناعة بيتيّة "المعزّبة أم العيال" هي من تقوم بصناعتها وتوزيعها وبيعها ، حتّى صارت أغنى منّي - مع الأخ حاله ميسور بفضل الله - ؟؟
،
،
،
تساءلت حينها كيف بنا أن نستثمر هذه الطاقات الفاعلة في المهن الشريفة

هناك نظام في الصين يسمّى ( المصنع المنزلي ) ومسموح لكلّ أسرة أن تفتح مصنعاً في بيتها ، فتجد في الصين في كل منزل مصنع وجميع أفراد الأسرة يعملون فيها .. وفكرتها : جهاز للتعبئة الصغيرة ، مثل : أكياس الكاتشب الصغيرة .. يتم تفريغ العبوات الكبيرة وتغليفها في عبوات صغيرة ، وتوزيعها على المطاعم ، فأساسها قائم على تجزئة السلع الكبيرة ،وهذا هو سر انتشار الصناعات الصينية ، وطبعاً الفكرة تتطورت حتى أصبحت الأسر تتفننفي الصناعات البسيطة حتى أصبحت بعضها مصانع عالمية ، ولكن بدايتها من الصناعة المنزلية ..

والآن هناك مشروع في المملكة اسمه ( الأسر المنتجة ) قام على الفكرة الصينية ، وطبعاً المشروع مدعوم دعماً كبيراً من الدولة أعزها الله ..

وللأسف لم يلق رواجاً كبيراً بسبب تخصيصها بالسعوديين ، وأنا أفتكر فبل فترة قام مسؤولي الجالية بعقد اجتماع مع إدارة المشروع لدراسة إمكانية إستفادة الجالية منها ؟؟ وعساهم يتحركون مع موضوع الأخت "فضيلة"

وقبل سنوات أخبر أنّ الوالد ( محمد عبده يماني ) كان ينادي ويطالب بالإستفادة من بنات الجالية وقدراتهن الرائعة في المجالات التالية :
1- التمريض الأولي .
2- قابلات في مستشفيات ، وطبعاً تمّ تدريب 12 أخت سابقاً في مجال التوليد كقابلات عن طريق الشؤون الصحية بسعي من فضيلة الشيخ : دلدار .. وبعضهن مازلن قائمات بأدوارهن .
3- الخياطة ، وبالفعل تمّ افتتاح معمل للتدريب على الخياطة وفيه مالا يقل عن 10 مكائن في مدرسة ( ذات النطاقين ) بالولاية ، وذلك تحت إشراف جمعية اقرأ بدعم من معالي الدكتور .
4- تدريب كمبيوتر : وقد تم افتتاح مركز تدريب كمبيوتر في نفس المدرسة للبنات .. ويشرف عليهما من مجلس الجالية الأستاذ : أنتل حكيم .


وأتمنى أن الفكرة تنتشر وتزيد وتتعدد مثل هذه المشاريع في الساحة

 

[نور الأسدي]

بارك الله فيك ..

 

[فضيلة]

فكرة رائعة وطرح جميل يا فضيلة ، جزاك الله خيرا وأحسن إليك ​

أخي أبو عمار المكي

أشكرك على عبورك من هنا وبارك فيكم وفي جهودكم​

 

[فضيلة]

أخي صلاح عبد الشكور

والله أسقطت دمع عيني بمشاركتك هذه .. والله كم أطلب من الله أن يحسن وضع جاليتنا .. ونخرج من الألم الذي عشنا فيه عقود من الزمن .. والله إن الجالية بحاجة ماسة لأناس يرشدهم ويفتحون لهم أفق جديد ليخرجوا من الظلام الدامس الذي نحن فيه ..

شكراً لك على هذا العبور المفعم بالحيوية

شكراً لك ​

 

[فضيلة]

فكرة جميلة ورائعة
أخيتي فضيلة
ماركة فنجانك لها طعم ونقهه خاصة
بارك الله فيك
ننتظر بشوق لفنجان آخر

أخي أبو وائل

وفيك بارك الله وشكراً لعبوركم من هنا ...​

 

[فضيلة]

فكرة في غاية الروعة طيب بدل ان نذكر قصص

ليش ما نبدا بتطبيق المشروع الاخت فضيلة عندها الخياطات فلم ينقصهاا الا من يساندهاوانا من المساندين اتمنى تكون المشروع جدي مو بس كلام بالمنتدى انتظر الرد ............؟؟

أخي عبادي starالحمد لله أننا وجدنا مسانداً للمشروع .. وأشكر على ما تفضلت به .. ولكن هي مجرد فكرة طُرحت لتكون مبدأً لأفكار كثيرة وإن رأيت ان المشروع صالح لك فأبدأ به أعانك الله ففي جميع أحياء الجالية يوجد خيّاطات ماهرات .. قم بالتنسيق مع إإحدى محارمكم لتبدأ هي بالتنسيق والبحث عن الخيّاطات وإن تعثر وجود الخيّاطات فأنا مستعدة لتزويد عناوين الخياطات اللاتي بجواري ..شكراً لك ​