عبودي_أبومحمد
New member
[frame="2 80"][marq="6;right;3;scroll"] درس في التعبير عن الحب[/marq] كانت أشبه الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم سمتا وهديا , لاتخطي بقيامها قيامه , ولا بقعودها قعوده , ولابتكفئها اذا مشت مشيته , ولا بحديثها اذا تحدثت حديثه , وكان تعامله صلى الله عليه وسلم معها على أرقى مستوى من العاطفة الأبوية والاحتفاء الكريم.
كان صلى الله عليه وسلم اذا زارته البضعة النبوية قام اليها يتلقاها ورحب بها قائلا : مرحبا بابنتي ثم أخذ بيدها وقبلها , وأجلسها في مكانه الذي كان جالسا فيه مبالغة في الحفاوة والمحبة والاكرام , واذا زارها هو قامت اليه ورحبت به وأخذت بيده وقبلته وأجلسته مكانها في صورة غاية في الأدب والاحترام المتبادل , وعلى أجمل ماتكون حفاوة الولد بالوالد , كان هذا الحب الأبوي الدافق من رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة يلتقي بحب الابنة البارة التي تتذوق حبه وتبادله اياه محبة واحتفاء وبرا , فلما مرض صلى الله عليه وسلم مرضه الذي توفي فيه أرسل اليها يدعوها اليه فأقبلت تمشي لاتخطي مشيتها مشية أبيها صلى الله عليه سلم فلم يقم النبي كما كان يقوم ولم يتلقاها كما كان يتلقى فان العافية قد انهزمت في بدنه الشريف وقد أمضه المرض وأنهكته الحمى , واذا بفاطمة تنكب عليه تقبله وقد كان هو الذي يبادر لتقبيلها , فأجلسها عن يمينه فما كان يستطيع أن يقوم عن مكانه وقد كان يقوم لها عنه .
جلست فاطمة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأطاف بهما أزواج النبي صلى الله علي وسلم فلاتغادر منهن امرأة , فتحدث اليها النبي ماشاء الله أن يتحدث ثم أسر اليها وأصاخت اليه , وأزواجه يرقبن هذه النجوى وينظرن أثرها على وجه فاطمة الوضي المنور .
واذا بفاطمة تتلقى النجوى بتأثر بالغ عرفه أزواج النبي من بكائها الذي لم تستطع أن تغالبه فقد بكت بكاء شديدا , وعجب أزواج النبي أن يخصها أبوها بالسر من بينهن ثم هي تبكي , وقالت لها عائشة : خصك رسول الله بالسر من بيننا ثم أنت تبكين , ولو علمن ما أسر بها لعذرنها ولبادرنها البكاء .
ثم ان النبي أسر اليها أخرى وقد رأى بكاءها وتأثرها فمازال يناجيها حتى استتار وجهها وبرق محياها وضحكت بعد تأثر وبكاء , فعجبت أزواج النبي لسرعة تغير انفعال فاطمة من بكاء الى ضحك , ومن حزن الى فرح حتى قالت عائشة : مارأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن , قد كنت أظن فاطمة أعقل النساء فاذا هي من النساء(يعني في سرعة تغير انفعالها) وما علمت عائشة سبب هذا هذا التغير حينئذ ولوعلمته لعذرت ولعلمت أن هذا دليل اخر على كمال عقلها وعظيم حبها لأبيها .
فلما قام رسول الله سارعت عائشة الى فاطمة تسأله عن السر الذي أضحكها وأبكاها وماقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت فاطمة : اني اذا لبذرة(أي مضيعة لا أحفظ السر ) ماكنت لأفشي سر رسول الله ولم يلبث النبي بعد ذلك الايسيرا حتى توفي ولحق بالرفيق الأعلى , فقالت عائشة عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني , فاستجابت فاطمة حينئذ لأن السر قد صار علنا , والخبر صار عيانا , ولم يعد ثمة سر يفشي وقالت : أما الان فنعم , أما حين سارني في الأمر الأول فانه أخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقران في كل سنة مرة وأنه قد عارضني به العام مرتين ولا أرى الأجل الا قد اقترب واني مقبوض في وجعي هذا فاتقي الله واصبري فاني نعم السلف أنا لك , فبكيت بكائي الذي رأيت , ثم سارني أنني أول أهل بيته لحوقا به وقال ألاترضين أن تكوني سيدة أهل الجنة فضحكت لذلك , واستبان حينئذ لعائشة أن بكاء فاطمة وضحكها , وحفظها للسر يوم حفظته , واخبارها يوم أخبرت به كل ذلك دلالات اخر على فقهها ووفور عقلها وكمال فضلها وشرفها , فصلوات الله وسلامه وبركاته على سيدة نساء العالمين البضعة النبوية والجهة المصطفوية.
ملاحظة/نكمل ماتبقى من وقفات منيرة في موضوع جديد(تكملة درس نبوي في التعبير عن الحب),,,[/size][/color][/right][/frame][/frame]
كان صلى الله عليه وسلم اذا زارته البضعة النبوية قام اليها يتلقاها ورحب بها قائلا : مرحبا بابنتي ثم أخذ بيدها وقبلها , وأجلسها في مكانه الذي كان جالسا فيه مبالغة في الحفاوة والمحبة والاكرام , واذا زارها هو قامت اليه ورحبت به وأخذت بيده وقبلته وأجلسته مكانها في صورة غاية في الأدب والاحترام المتبادل , وعلى أجمل ماتكون حفاوة الولد بالوالد , كان هذا الحب الأبوي الدافق من رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة يلتقي بحب الابنة البارة التي تتذوق حبه وتبادله اياه محبة واحتفاء وبرا , فلما مرض صلى الله عليه وسلم مرضه الذي توفي فيه أرسل اليها يدعوها اليه فأقبلت تمشي لاتخطي مشيتها مشية أبيها صلى الله عليه سلم فلم يقم النبي كما كان يقوم ولم يتلقاها كما كان يتلقى فان العافية قد انهزمت في بدنه الشريف وقد أمضه المرض وأنهكته الحمى , واذا بفاطمة تنكب عليه تقبله وقد كان هو الذي يبادر لتقبيلها , فأجلسها عن يمينه فما كان يستطيع أن يقوم عن مكانه وقد كان يقوم لها عنه .
جلست فاطمة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأطاف بهما أزواج النبي صلى الله علي وسلم فلاتغادر منهن امرأة , فتحدث اليها النبي ماشاء الله أن يتحدث ثم أسر اليها وأصاخت اليه , وأزواجه يرقبن هذه النجوى وينظرن أثرها على وجه فاطمة الوضي المنور .
واذا بفاطمة تتلقى النجوى بتأثر بالغ عرفه أزواج النبي من بكائها الذي لم تستطع أن تغالبه فقد بكت بكاء شديدا , وعجب أزواج النبي أن يخصها أبوها بالسر من بينهن ثم هي تبكي , وقالت لها عائشة : خصك رسول الله بالسر من بيننا ثم أنت تبكين , ولو علمن ما أسر بها لعذرنها ولبادرنها البكاء .
ثم ان النبي أسر اليها أخرى وقد رأى بكاءها وتأثرها فمازال يناجيها حتى استتار وجهها وبرق محياها وضحكت بعد تأثر وبكاء , فعجبت أزواج النبي لسرعة تغير انفعال فاطمة من بكاء الى ضحك , ومن حزن الى فرح حتى قالت عائشة : مارأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن , قد كنت أظن فاطمة أعقل النساء فاذا هي من النساء(يعني في سرعة تغير انفعالها) وما علمت عائشة سبب هذا هذا التغير حينئذ ولوعلمته لعذرت ولعلمت أن هذا دليل اخر على كمال عقلها وعظيم حبها لأبيها .
فلما قام رسول الله سارعت عائشة الى فاطمة تسأله عن السر الذي أضحكها وأبكاها وماقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت فاطمة : اني اذا لبذرة(أي مضيعة لا أحفظ السر ) ماكنت لأفشي سر رسول الله ولم يلبث النبي بعد ذلك الايسيرا حتى توفي ولحق بالرفيق الأعلى , فقالت عائشة عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني , فاستجابت فاطمة حينئذ لأن السر قد صار علنا , والخبر صار عيانا , ولم يعد ثمة سر يفشي وقالت : أما الان فنعم , أما حين سارني في الأمر الأول فانه أخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقران في كل سنة مرة وأنه قد عارضني به العام مرتين ولا أرى الأجل الا قد اقترب واني مقبوض في وجعي هذا فاتقي الله واصبري فاني نعم السلف أنا لك , فبكيت بكائي الذي رأيت , ثم سارني أنني أول أهل بيته لحوقا به وقال ألاترضين أن تكوني سيدة أهل الجنة فضحكت لذلك , واستبان حينئذ لعائشة أن بكاء فاطمة وضحكها , وحفظها للسر يوم حفظته , واخبارها يوم أخبرت به كل ذلك دلالات اخر على فقهها ووفور عقلها وكمال فضلها وشرفها , فصلوات الله وسلامه وبركاته على سيدة نساء العالمين البضعة النبوية والجهة المصطفوية.
ملاحظة/نكمل ماتبقى من وقفات منيرة في موضوع جديد(تكملة درس نبوي في التعبير عن الحب),,,[/size][/color][/right][/frame]
(عبودي-أبومحمد),,,
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : ***رسالة درس نبوي في التعبير عن الحب***
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.