صدى الحجاز
مراقب سابق
في ظل المآسي التي تشهدها أراكان السليبة، وتصبح على فواجع البوذ وتمسي على غدراتهم وفجراتهم، باتت عودة أهلها الفارين منها أمراً مستحيلاً، مما حدا بهم إلى التشتت في أرجاء الأرض وأصقاع المعمورة طلباً للاستقرار، وقد تم لكثيرٍ منهم ذلك بحمد الله وتوفيقه - خلال بضع سنوات من إقامتهم في مُهَاجَرِهِم، فتفرغوا لتنشئة أبنائهم وتعليمهم وبناء مستقبلهم، بيد أن إخوتهم ممن شدوا رحالهم إلى أرض الحرمين مات كهولهم وشاب صغارهم، بل وشبَّ مواليدهم ولم يزالوا في قائمة الوافدين رغم ذوبانهم في المجتمع السعودي، يحدوهم الأمل في الاستقرار مجاورين لبيت الله العتيق، ويتفننون في التعبير عن أصدق المشاعر وأعمق الحب والوفاء لولاة هذا البلد الأمين، ويظهر ذلك بجلاءٍ في شعاراتهم وأشعارهم وحفلاتهم.
إلا أن هناك من مفكري الجالية من ينظر إلى القضية من زاوية أخرى، فيرى أن في هذا التفنن تعجيلاً بإبعادهم ونفيهم من البلد، وأنهم يضرون أنفسهم من حيث لا يشعرون.
وقد أكد ذلك الدكتور/ محمد عبده يماني غير مرة في تصريحاته، حيث قال نقلاً عن أمير منطقة مكة حفظه الله -: (نحن معكم وسنقف معكم في محنتكم إلى أن تعودوا إلى دياركم)،
فهل سنفهم بعد ذلك أن هناك نيةً لتجنيسهم؟!..
ويبقى السؤال مطروحاً أمام أهل الرأي والشورى من أعيان الجالية فيما يجب علينا فعله .. هل نستمر في إظهار حرصنا على المواطنة والمطالبة بها؟ أم علينا تقبل الوضع دون لفت الأنظار، حتى لا يبقى هناك أدنى احتمال أو مخاوف لدى أصحاب القرار من استعانة الجالية يوماً من الأيام بأي جهة خارجية، ويطمئنوا إلى أن الجالية ستبقى وفية مخلصة لهذا البلد مهما فُرِضَت عليها من رسوم وضغوطات؟!.
إلا أن هناك من مفكري الجالية من ينظر إلى القضية من زاوية أخرى، فيرى أن في هذا التفنن تعجيلاً بإبعادهم ونفيهم من البلد، وأنهم يضرون أنفسهم من حيث لا يشعرون.
وقد أكد ذلك الدكتور/ محمد عبده يماني غير مرة في تصريحاته، حيث قال نقلاً عن أمير منطقة مكة حفظه الله -: (نحن معكم وسنقف معكم في محنتكم إلى أن تعودوا إلى دياركم)،
فهل سنفهم بعد ذلك أن هناك نيةً لتجنيسهم؟!..
ويبقى السؤال مطروحاً أمام أهل الرأي والشورى من أعيان الجالية فيما يجب علينا فعله .. هل نستمر في إظهار حرصنا على المواطنة والمطالبة بها؟ أم علينا تقبل الوضع دون لفت الأنظار، حتى لا يبقى هناك أدنى احتمال أو مخاوف لدى أصحاب القرار من استعانة الجالية يوماً من الأيام بأي جهة خارجية، ويطمئنوا إلى أن الجالية ستبقى وفية مخلصة لهذا البلد مهما فُرِضَت عليها من رسوم وضغوطات؟!.
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : الجالية الأراكانية بين الحلم والواقع ..
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.

