أغرب عقد إجارة

[أبو هيثم الشاكر]

*كل من طرفي العقد غريب عن الآخر ومجهول الحال.
*العقد لمدة لا تقل عن ثماني سنوات.
*موجب العقد يلزم أحد الطرفين بالقيام بأعمال شاقة كالرعي والسقي.
*أجر عمل ثماني سنوات مقبلة يستوفيه الطرف العامل مقدّما.
*لا يوجد أي بشر شاهد على العقد.
*ليس هناك توثيق كتابي لمضمون العقد سوى الكلام الشفهي.
كيف يأمن الطرف الملتزم بالعمل (الأجير) على حقه؟ وكيف يضمن الطرف الأول (المستأجر) وفاء الأجير بعمله وقد دفع الأجر مقدما؟
فمدة العمل طويلة.
والعقد شفهي غير موثق وغير مشهود عليه.
وأجر ثماني سنوات مدفوع مقدما.
يا رب: ما هذه الثقة المتبادلة التي كانوا يعيشونها يوم كانت النفوس صافية، وكانوا مكتفين بالتوكل على الله؟
يقول تعالى:
(قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين*قال ذلك بيني وبينك أيّما الأجلين قضيت فلا عدوان علي والله على ما نقول وكيل).
وهكذا تزوج موسى عليه السلام ابنة شعيب المختلف فيه هل هو النبي المعروف أو رجل آخر سميّ بذلك الاسم، حيث إن الفترة الزمنية بين شعيب وموسى عليهما السلام طويلة تحيل الظن باجتماعهما.

فسبحان الله!!!
​

​

 

[دلوع مكة]

سبحان الله ما أصدقها من ثقة !
طرح رائع وموفق
لاحرمنا الله من أناملك وقلمك المبهر​