معاذ الله أن يفهم أحد الفاهمين كلمة التقبيل على غير مرادها في العنوان فلم أقصد بالتقبيل هنا "القبلة" أو "البوسة" أبداً وإنما أعني بالتقبيل هنا بمعنى التنازل عن أو عدم الرغبة في إكمال المشوار أياً كان وهذه الجملة تُكتب غالباً على أبواب المحلات "الفاشلة" أو بعبارة أدق وأصرح "المفلسة" التي بارت وخسرت في تجارتها، وبما أننا نعيش هذه الأيام أزهى عصور قلب الحقائق وتزييف الوقائع وتبديلها بألفاظ وعبارات ذات أبعاد أخرى وعلى عينك أيها التاجر فإن التاجر المفلس يكتب هذه العبارة في حال رغب أن يبيع دكانه أو محله بما فيه من بضائع وأثاث وتجهيزات ويقول "المحل للتقبيل لعدم التفرغ" أتعجب دائماً من "كلمة لعدم التفرغ" يعني مشغول وليس سبب آخر غير عدم التفرغ وسبحان الله فإن جميع من يريد تقبيل دكانه لهذا السبب الوحيد ما غيره، ولكم أن تتخيلوا بماذا انشغل هؤلاء المفلسين !! الجواب عند من قال : "التاجر المفلس يفتش في دفاتره القديمة ..
أعود إلى هذه الزوجة المسكينة المعروضة للتقبيل ليس برغبة زوجها المشغول ولا برغبتها هي وإنما هذا هو واقع الحال في كثير من العلاقات الزوجية هذه الأيام إذ تجد الزوج مشغولاً بالكلية عن زوجته فلا مجال لديه للجلوس مع أسرته ولا وقت لديه لمعرفة أخبار زوجته المغلوبة على أمرها فضلاً عن رغبته لمعرفة مشاعرها وأحاسيسها وما يهمها، فالحياة الزوجية صمت وروتين وبيروقراطية تفوق بيروقراطية بعض الدوائر الحكومية، فحال بعض الأزواج دوام صباحي قاتل إلى قبيل العصر وبعد العصر نوم ثم خروج وانشغالات إلى آخر الليل وفي الليل نوم عميق وشخير يضج منه الجدران والنوافذ وهكذا !! وحتى الجوال لا يكاد يرد على اتصال زوجته وإن ردّ فبكل "ثقالة" وكل "كلفة" ويستفتح حديثه بقوله: "بسرعة أنا مشغول" .. دعونا معاشر الرجال نكون صرحاء أكثر أليس في واقعنا من هو في مثل هذه الحال أو أشد؟!
يؤسفني كثيراً أن صنفاً من الرجال لا يعرف زوجته إلى لحاجة الفراش وقضاء الوطر وليته يعرف أصول هذه الحاجة وفنونها ومراسيمها وعلومها ويظن أن زوجته مثل "اللاب توب" الموصل بخط انترنت ضغطة زر ويدخلك إلى عالم الشبكة ودهاليزها وأحلامها وبعد كل تصرفاته وانشغالاته تجد هذا الزوج المشغول بين خلاّنه وأصحابه يشتكي من ضعف زوجته الجنسية "وبرودتها" و "نفرتها" و "عدم استجابتها" ويسأل عن الأسباب والمسببات والسبب الوحيد في ذلك أن هذا الزوج لم يعرف الطريق الموصل إلى صراط السعادة الزوجية ..
طيب يا ابن اللذينا آمنوا هل تريد منّا معاشر الرجال أن نعتكف عند أقدام زوجاتنا؟! ونلتزم أيديهن وأرجلهن؟! كلا وحاشا وإنما المطلوب التوسط وإعطاء الحقوق وأعلاها لدى المرأة حق العاطفة والاهتمام وإظهار قدرها وأهميتها في الكيان الزوجي أما أن تكون مثل الخادمة أو مثل أواني المطبخ تستخدم للحاجة فقط فهو ما يؤدي إلى شرخ وجرح يصعب دواؤه ..
وختاماً: لا أشك أن بعض الحالات التي تدخل نفق الخيانة الزوجية من طرف الزوجة غالباً ما يكون لهذا السبب وهو انشغال الزوج عن زوجته وتركها للفراغ العاطفي والوجداني و"الجسدي" فتصبح الزوجة جاهزة لاستقبال أي بلوتوث حتى لو كان "مفيرساً" فيقع الفأس في الرأس و "وتطيح الطوبة على المعطوبة" ..
وبعد الختام: لا تظنوا أني أبرّئ ساحة النساء فانشغال بعضهن عن أزواجهن أكثر وأطول من انشغال الرقم (907) ولعلي أسردها في حديث قادم ..
لكم من الود أطيبه .. ومن الحب ألطفه .. ومن الرومنسية أعنفها
أعود إلى هذه الزوجة المسكينة المعروضة للتقبيل ليس برغبة زوجها المشغول ولا برغبتها هي وإنما هذا هو واقع الحال في كثير من العلاقات الزوجية هذه الأيام إذ تجد الزوج مشغولاً بالكلية عن زوجته فلا مجال لديه للجلوس مع أسرته ولا وقت لديه لمعرفة أخبار زوجته المغلوبة على أمرها فضلاً عن رغبته لمعرفة مشاعرها وأحاسيسها وما يهمها، فالحياة الزوجية صمت وروتين وبيروقراطية تفوق بيروقراطية بعض الدوائر الحكومية، فحال بعض الأزواج دوام صباحي قاتل إلى قبيل العصر وبعد العصر نوم ثم خروج وانشغالات إلى آخر الليل وفي الليل نوم عميق وشخير يضج منه الجدران والنوافذ وهكذا !! وحتى الجوال لا يكاد يرد على اتصال زوجته وإن ردّ فبكل "ثقالة" وكل "كلفة" ويستفتح حديثه بقوله: "بسرعة أنا مشغول" .. دعونا معاشر الرجال نكون صرحاء أكثر أليس في واقعنا من هو في مثل هذه الحال أو أشد؟!
يؤسفني كثيراً أن صنفاً من الرجال لا يعرف زوجته إلى لحاجة الفراش وقضاء الوطر وليته يعرف أصول هذه الحاجة وفنونها ومراسيمها وعلومها ويظن أن زوجته مثل "اللاب توب" الموصل بخط انترنت ضغطة زر ويدخلك إلى عالم الشبكة ودهاليزها وأحلامها وبعد كل تصرفاته وانشغالاته تجد هذا الزوج المشغول بين خلاّنه وأصحابه يشتكي من ضعف زوجته الجنسية "وبرودتها" و "نفرتها" و "عدم استجابتها" ويسأل عن الأسباب والمسببات والسبب الوحيد في ذلك أن هذا الزوج لم يعرف الطريق الموصل إلى صراط السعادة الزوجية ..
طيب يا ابن اللذينا آمنوا هل تريد منّا معاشر الرجال أن نعتكف عند أقدام زوجاتنا؟! ونلتزم أيديهن وأرجلهن؟! كلا وحاشا وإنما المطلوب التوسط وإعطاء الحقوق وأعلاها لدى المرأة حق العاطفة والاهتمام وإظهار قدرها وأهميتها في الكيان الزوجي أما أن تكون مثل الخادمة أو مثل أواني المطبخ تستخدم للحاجة فقط فهو ما يؤدي إلى شرخ وجرح يصعب دواؤه ..
وختاماً: لا أشك أن بعض الحالات التي تدخل نفق الخيانة الزوجية من طرف الزوجة غالباً ما يكون لهذا السبب وهو انشغال الزوج عن زوجته وتركها للفراغ العاطفي والوجداني و"الجسدي" فتصبح الزوجة جاهزة لاستقبال أي بلوتوث حتى لو كان "مفيرساً" فيقع الفأس في الرأس و "وتطيح الطوبة على المعطوبة" ..
وبعد الختام: لا تظنوا أني أبرّئ ساحة النساء فانشغال بعضهن عن أزواجهن أكثر وأطول من انشغال الرقم (907) ولعلي أسردها في حديث قادم ..
لكم من الود أطيبه .. ومن الحب ألطفه .. ومن الرومنسية أعنفها
محبكم : ابن اللذينا
اسم الموضوع : زوجة للتقبيل لعدم التفرغ (للجادين فقط)
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
