حرق المُصحف الشريف ...

[بنت نيوتن]

"
عيدكم مبارك واتمنى أن يكون سعيداً مع تخطيط الأعداء لِحرق القرآن اليوم فِي ذِكرى الـ 11 من سبتمبر ...

"

"
الآن وأنا أثابع الجزيرة والألم يَعصرُنِي :
عزم قس مغمور في فلوريدا لا يتجاوز أتباع كنيستِه الـ 50 تابعاً حرق مصاحف يوم السبت الذي يصادف الذكرى التاسعة لاعتداءت الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) على الولايات المتحدة في 2001م ، اعلن هذا القس، تيري جونز، انه ماض في خطته لحرق القرآن على الرغم من التحذيرات الرسمية الأميركية من أن ذلك سيعرض القوات الأميركية في أفغانستان والعراق للخطر.

وفِي سؤال القس فيما إذا كان قد قرأ القرآن مُسبقاً ..
أجاب : لا لم أقرأ القُرآن مُسبقاً لكني أعلم ما قال الأنجيل عن القرآن ؟؟؟!!!!!


وأعرب البيت الابيض عن قلقه بشأن ما تعتزمه الكنيسة الامريكية من حرق نسخ القرآن في ذكرى هجمات سبتمبر والتي تصادف مع ثاني ايام عيد الفطر بناء على الدعوة التي اطلقتها القس تيري جونز .

"
أتركُ لَكم حرّية التعليق ..

"​

 

[ابن ذكير]

بحمد الله وتوفيقه لقد تراجع النجس القذر عن فعله الشنيع ..
وللتأكد يرجى الدخول على الرابط..
http://burnews.com/news.php?action=show&id=17684
او
http://www.sabq.org/sabq/user/news.do?section=5&id=14326

 

[أبو هيثم الشاكر]

طبعا الكبار هم الذين يقدّرون عواقب الأمور، فلقد جاء في أحد تصريحات أوباما:
إن القيام بمثل هذا العمل (إحراق المصحف) يجعل جنودنا في أفغانستان في ورطة.
ومعنى كلامه أنه من المحتمل أن تكون هناك موجة غضب عارمة من المسلمين قد تطال الأمريكين في أي مكان في العالم الإسلامي ثأرا وانتقاما لكتاب الله.
فتفكيرهم في هذه الأبعاد التي غابت عن هذا القس هو الذي جعلهم يوقفونه عند حدّه.

 

[فتى أراكان]

ولكننا أحرقناه وأشبعناه حرقاً ومازلنا نحرقه كل يوم ! لا ترتبْ ولا تشكَّنَّ في سلامة عينيك وعقلي ! أنا أعني بحرفية ما أقول ، وأنا في كامل صحتي النفسية ، وقواي العقلية ، وسلامتي الجسدية ! لا أظن المصحف يتأذَّى بحرقه من قبل حاقد نصراني أكثر مما يتأذى بحرقنا له في حياتنا معشر المسلمين كل ساعة وكل لحظة من ليل أو نهار ! ومع ذلك فلم تقم للأسف مظاهرات ولم يحتجَّ أحد ولم يعلُ بالتنديد صوت أحد في العالم كما حدث عندما أعلن القس المخبول ما أعلن .. ولو أنطق الله القرآن وأسمعنا صوته لألفيناه يقول شاكياً إلى ربه :
- يا رب إن قومي اتخذوني مهجورا !
كم في أمة المليار ونصف (التي نتباهى بها عدداً) من اتخذ له من القرآن ورداً يومياً أو حتى أسبوعياً يقرأ فيه بخشوع ، ويرتِّله بتدبّر ، ويعمل به ويطبقه في حياته؟ ألم يحرقوه في نفوسهم بهجرهم له ، وانصرافهم عنه ، وزهدهم فيه؟
كم في أمة الإسلام من مرضى النفس والجسد يتداوون ويطلبون العلاج بالأدوية الكيماوية أو الشعبية ولا يستشفون بالقرآن وآياته من أمراضهم؟ ألم يحرقوه في بيوتهم وصيدلياتهم ومستشفياتهم باستغنائهم عن بركاته ومعجزاته في طلب الشفاء وتحصيل العلاج؟
كم دولة في العالم الإسلامي تحكِّم القرآن في سياستها ، وتطبق شرع الله في حكمها؟ ألم يحرقوه في دُولهم بتنحيتهم له عن الحكم ، وإبعادهم لأحكامه عن واقع الحياة؟
وإذن فأيهم أشد حرقاً للقرآن وأبلغ إيذاء له : نحن المسلمين المؤمنين به ادعاء أم القوم الذين كفروا به وصدّوا عنه ولم يقبلوه؟ ولو أنّا أحييناه وما أحرقناه ، فعملنا به وطبقناه في حياتنا ، واستشفينا به من أمراضنا ، وحكَّمناه في دولنا لما تجرّأ دعيّ مخبول على الجهر والإعلان بما جهر !
ما الذي يضير المصحفَ حرقُ نسخ منه طالما بقي قائماً بمعانيه وأحكامه في نفوسنا .. حياً نافذاً في واقعنا؟ وفي المقابل ما الذي يفيده القرآن عملياً من احتشادنا جميعاً للاعتناء بنُسَخه والمحافظة عليها من الحرق والتمزيق دون نفاذنا إلى صلبه وجوهره؟ ومع ذلك فلسنا نتردَّد لحظة في إدانة هذا العمل الإجرامي الآثم الذي تجرّأ على الإعلان عنه هذا المأفون الأبله ! ولكن : إلام هذا التناقض يا أمة القرآن كما تدّعون؟ إلام الهجر والصد عن كتاب ربكم يا مسلمون؟ وعذراً عن الإطالة ، وشكراً على الغيرة أختاه ..