المهايطي.. تيري جونز
كلمة (مهايطي) أحد المصطلحات المحدثة التي أصبحت من المفردات الدارجة لدى المجتمع السعودي عموماً، والنجدي منه خصوصاً، وهي تُطلق على الشخص الذي يتباهى كثيراً بنفسه، ويدعي قدرته على القيام بأعمال أكبر من قدراته، وعندما يأتي على المحك يفشل في تنفيذ ما يدعيه.
تذكرتُ مفردة (مهايطي) وأنا أتابع ما تناقلته وسائل الإعلام باختلاف أنواعها حول التهديدات التي أطلقها القس تيري جونز، وأعلن من خلالها اعتزامه إحراق مائتي نسخة من المصحف الشريف، بولاية فلوريدا الأمريكية.
وبالعودة إلى سيرة ذلك المعتوه أو (المهايطي) - إنْ صح التعبير - يلحظ المتابع أن له سجلاً حافلاً بالدناءة والحقارة والفضائح؛ فقد طُرد من ألمانيا على خلفية ممارساته المشينة مع أتباعه؛ حيث نشرت صحيفة برلينر تسايتونغ الألمانية مؤخراً تقريراً قالت فيه إن تيري أقام في ألمانيا أكثر من ربع قرن، قبل أن يغادرها في عام 2008 مخلفا وراءه سيلاً من الفضائح.
وأضافت الصحيفة أن جونز، الذي قدم عام 1985 إلى مدينة كولونيا التي تقع غربي ألمانيا، قد قدَّم نفسه لسكان المدينة على أنه موفد من القس المتطرف والمليونير الأمريكي دونالد نورد روب؛ للتبشير والدعوة لطرد الشيطان من أوروبا.
وأشارت إلى أن "تيري جونز وصف كولونيا ببوابة الجحيم، وأن الشيطان يسكن بجوار كاتدرائيتها الشهيرة، وأن الكفاح ينبغي أن يبدأ منها لإيقاظ أوروبا، غير أنه لم يفلح في إقناع شخص واحد بأفكاره في هذه المدينة".
وأوضحت برلينر تسايتونغ أن جونز أسس بكولونيا عام 2001 كنيسته المسماة "الكنيسة المسيحية"، وهي فرقة مستقلة عن الكنيستين الألمانيتين الكبيرتين الكاثوليكية والبروتستانتية. مشيرة إلى نجاحه في ضمّ نحو ألف شخص ممن يعانون مشكلات حياتية مستعصية أو يبحثون عن هوية وهدف لحياتهم، وإلى أن جونز نجح في ضم هؤلاء بالتركيز في عظاته على تقديم وعود زائفة بالشفاء من الأمراض الخطيرة والمزمنة والتحريض ضد الإسلام. أما ابنة جونز، وفي معرض تعليقها على هرطقة والدها، فقد وصفته بالجنون.
ومن خلال استعراض التاريخ المشين لهذا القس فلا أظن أن هذا النوع من (المهايط) مستغربٌ منه، خصوصاً أنه يدرك أن وسائل الإعلام ستتسابق لرصد ردود الفعل التي ستصدر من العقلاء في الغرب قبل العالم الإسلامي منددة بما يعتزم فعله من عمل مشين وقبيح. عموماً أعتقد أن جونز حقّق ما يريد، وهو الدخول في عالم الشهرة، وإلا مَنْ كان سيعرفه لو لم يطلق تلك التهديدات؟
تذكرتُ مفردة (مهايطي) وأنا أتابع ما تناقلته وسائل الإعلام باختلاف أنواعها حول التهديدات التي أطلقها القس تيري جونز، وأعلن من خلالها اعتزامه إحراق مائتي نسخة من المصحف الشريف، بولاية فلوريدا الأمريكية.
وبالعودة إلى سيرة ذلك المعتوه أو (المهايطي) - إنْ صح التعبير - يلحظ المتابع أن له سجلاً حافلاً بالدناءة والحقارة والفضائح؛ فقد طُرد من ألمانيا على خلفية ممارساته المشينة مع أتباعه؛ حيث نشرت صحيفة برلينر تسايتونغ الألمانية مؤخراً تقريراً قالت فيه إن تيري أقام في ألمانيا أكثر من ربع قرن، قبل أن يغادرها في عام 2008 مخلفا وراءه سيلاً من الفضائح.
وأضافت الصحيفة أن جونز، الذي قدم عام 1985 إلى مدينة كولونيا التي تقع غربي ألمانيا، قد قدَّم نفسه لسكان المدينة على أنه موفد من القس المتطرف والمليونير الأمريكي دونالد نورد روب؛ للتبشير والدعوة لطرد الشيطان من أوروبا.
وأشارت إلى أن "تيري جونز وصف كولونيا ببوابة الجحيم، وأن الشيطان يسكن بجوار كاتدرائيتها الشهيرة، وأن الكفاح ينبغي أن يبدأ منها لإيقاظ أوروبا، غير أنه لم يفلح في إقناع شخص واحد بأفكاره في هذه المدينة".
وأوضحت برلينر تسايتونغ أن جونز أسس بكولونيا عام 2001 كنيسته المسماة "الكنيسة المسيحية"، وهي فرقة مستقلة عن الكنيستين الألمانيتين الكبيرتين الكاثوليكية والبروتستانتية. مشيرة إلى نجاحه في ضمّ نحو ألف شخص ممن يعانون مشكلات حياتية مستعصية أو يبحثون عن هوية وهدف لحياتهم، وإلى أن جونز نجح في ضم هؤلاء بالتركيز في عظاته على تقديم وعود زائفة بالشفاء من الأمراض الخطيرة والمزمنة والتحريض ضد الإسلام. أما ابنة جونز، وفي معرض تعليقها على هرطقة والدها، فقد وصفته بالجنون.
ومن خلال استعراض التاريخ المشين لهذا القس فلا أظن أن هذا النوع من (المهايط) مستغربٌ منه، خصوصاً أنه يدرك أن وسائل الإعلام ستتسابق لرصد ردود الفعل التي ستصدر من العقلاء في الغرب قبل العالم الإسلامي منددة بما يعتزم فعله من عمل مشين وقبيح. عموماً أعتقد أن جونز حقّق ما يريد، وهو الدخول في عالم الشهرة، وإلا مَنْ كان سيعرفه لو لم يطلق تلك التهديدات؟
اسم الموضوع : المهايطي.. تيري جونز
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.