صلاح عبدالشكور
New member
- إنضم
- 25 أبريل 2009
-
- المشاركات
- 917
-
- مستوى التفاعل
- 4
-
- النقاط
- 0
صحبي وخلتي وزملائي الكرام ..
أسعدكم الله أينما كنتم وأسأل الله أن يتقبل طاعتكم وأن تكون أيامنا كلها أعياداً ومسرات وهذا أول موضوع بعد عيد الفطر المبارك وأكتبه بعد تفكير طويل وتأمل في العادة البرماوية التي تسمى بـ "الخصة" فيما يتعلق بمراسم الزواج لدى البرماويين وكلي أمل أن يكون هذا الموضوع محل نقاش وحوار للوصول إلى مبدأ وسط من قبل النخب المثقفة من أعضاء وعضوات هذا المنتدى المأنوس للحيلولة دون تطورها بطريقة تثقل كواهل الفقراء والمعدمين وأرباب الدخل المحدود جداً فيتكلفون ما لا يطيقون ليجاروا هذه العادة والمجتمع لا يرحم ..
وقبل أن تدلوا بآرائكم أتمنى أن تتأملوا معي في عدد من النقاط حول عادة "الخصة" وبعدها يسعدني أن أقرأ ما لديكم من آراء ونقاشات ...
الأصل في العادات:
ما من قوم أو شعب إلا ولهم عادات وتقاليد يرثونها عن آبائهم وأجدادهم وعادات أي شعب تعطي مؤشراً للثقافة السائدة بين ذلك الشعب أو الطائفة من الناس والأصل فيها إلا ما جاء الشرع بتحريمه والنهي عنه ...
التعريف بعادة الخصة عند البرماويين:
الخصة : هو اجتماع تقليدي أو مناسبة خاصة يجتمع فيه أفراد من طرف الخاطب والمخطوبة في منزل المخطوبة أو مكان يعده أهل الفتاة، ويكون هذا الاجتماع بعد الاتفاق على الزواج بهدف تسليم جزء من المهر والإعلان عن الخطبة وذلك قبل عقد النكاح، ويتفاوت العدد الذي يحضر هذا اللقاء وفي الغالب يكون بين 15 -30 من كل طرف ويتم تقديم الحلويات والمأكولات والمشربات المختلفة للحاضرين مما أحضره أهل الخاطب ومما يوفره أهل المخطوبة وهذه العادة غالباً ما تكون عصر يوم الجمعة ربما لأنه يوم إجازة ومع تطور هذه العادة أصبحت تطبق في الاستراحات ويدعى لها أعداد أكبر ويعمل لها عشاء خاص إكراماً للحاضرين ...
إيجابيات عادة "الخصة" في نظري:
سلبيات عادة "الخصة" في نظري :
أرى أن نسدل الستار على هذه العادة للسلبيات التي أوردتها أو تحجيمها بحيث تكون "الخصة" بين ثلاثة أشخاص من كل طرف وبطريقة مبسطة ولا تنسوا أحبتي المثل الذائع : "القرش البيض ينفع في اليوم الأسود" والبساطة لا يعدلها شيء حتى في صُداق المرأة الذي هو حق وواجب فكيف بما دونه من عادات وكماليات والتباهي والتفاخر داء قاتل يستشري حتى في المجتمعات البسيطة .. والله الموفق
أسعدكم الله أينما كنتم وأسأل الله أن يتقبل طاعتكم وأن تكون أيامنا كلها أعياداً ومسرات وهذا أول موضوع بعد عيد الفطر المبارك وأكتبه بعد تفكير طويل وتأمل في العادة البرماوية التي تسمى بـ "الخصة" فيما يتعلق بمراسم الزواج لدى البرماويين وكلي أمل أن يكون هذا الموضوع محل نقاش وحوار للوصول إلى مبدأ وسط من قبل النخب المثقفة من أعضاء وعضوات هذا المنتدى المأنوس للحيلولة دون تطورها بطريقة تثقل كواهل الفقراء والمعدمين وأرباب الدخل المحدود جداً فيتكلفون ما لا يطيقون ليجاروا هذه العادة والمجتمع لا يرحم ..
وقبل أن تدلوا بآرائكم أتمنى أن تتأملوا معي في عدد من النقاط حول عادة "الخصة" وبعدها يسعدني أن أقرأ ما لديكم من آراء ونقاشات ...
الأصل في العادات:
ما من قوم أو شعب إلا ولهم عادات وتقاليد يرثونها عن آبائهم وأجدادهم وعادات أي شعب تعطي مؤشراً للثقافة السائدة بين ذلك الشعب أو الطائفة من الناس والأصل فيها إلا ما جاء الشرع بتحريمه والنهي عنه ...
التعريف بعادة الخصة عند البرماويين:
الخصة : هو اجتماع تقليدي أو مناسبة خاصة يجتمع فيه أفراد من طرف الخاطب والمخطوبة في منزل المخطوبة أو مكان يعده أهل الفتاة، ويكون هذا الاجتماع بعد الاتفاق على الزواج بهدف تسليم جزء من المهر والإعلان عن الخطبة وذلك قبل عقد النكاح، ويتفاوت العدد الذي يحضر هذا اللقاء وفي الغالب يكون بين 15 -30 من كل طرف ويتم تقديم الحلويات والمأكولات والمشربات المختلفة للحاضرين مما أحضره أهل الخاطب ومما يوفره أهل المخطوبة وهذه العادة غالباً ما تكون عصر يوم الجمعة ربما لأنه يوم إجازة ومع تطور هذه العادة أصبحت تطبق في الاستراحات ويدعى لها أعداد أكبر ويعمل لها عشاء خاص إكراماً للحاضرين ...
إيجابيات عادة "الخصة" في نظري:
- الإعلان عن الخطبة وتعارف أهل المخطوبة بأهل الخطيب (الرجال).
- تسليم جزء من المهر أو كله وذلك كإشارة إلى الرغبة الجازمة في المصاهرة .
- حصول نوع من الألفة والتواصل بين أهل المخطوبة وأهل الخاطب.
سلبيات عادة "الخصة" في نظري :
- تكليف أهل المخطوبة بتجهيزات وطلبات الضيافة وهنا لابد أن أشير إلى أن الأغلبية الساحقة من جماعتنا لا تتوفر لديهم مجالس تكفي لكل هذه الأعداد القادمة فيضطرون إلى تجهيز أسطح المنازل لاستقبالهم وفي ذلك تكلفة مادية مرهقة .
- مع تطور هذه العادة أخذت بُعداً آخر يمكنني تسميتها بـ "المباهاة" حيث أخذت بعض الأسر تبالغ في استئجار الاستراحات والقاعات الخاصة للزواج لإقامة هذا اللقاء "الخصة" ويقيمون مناسبة شبيهة بالزواج وفي ذلك وجه إسراف ومباهاة ممقوتة في نظري.
- تكليف الخاطب بإحضار مسلتزمات اللقاء التي جرت العادة بها كالمشروبات والحلويات وخلافها وفي ذلك إنفاق أشعر أنه لا حاجة له .
- أصبحت بعض الأسر المغرمة بالتفاخر والتباهي تصنع كروت دعوة لحضور "الخصة" وتجعل من المناسبة باباً واسعاً لكثير من الأمور المهدرة للمال والتي قد تتحول مع الزمن إلى رسميات وعادات واجبة.
- في مناسبات الخصة هنالك نوع إسراف فيما يقدم للضيوف فتخيلوا أن يقدم للضيف الواحد ما يلي (شابورة 3 أنواع + كيك + بقلاوة + معجنات مختلفة + حلويات مختلفة + مشروبات غازية + عصائر طازجة + شاهي سادة + شاهي بالحليب + قهوة + تمر + ماء + .... وغيرها) ومعظم هذه الأشياء يؤكل بعضها ويرمى بعضها الآخر إلا ما رحم الله .
أرى أن نسدل الستار على هذه العادة للسلبيات التي أوردتها أو تحجيمها بحيث تكون "الخصة" بين ثلاثة أشخاص من كل طرف وبطريقة مبسطة ولا تنسوا أحبتي المثل الذائع : "القرش البيض ينفع في اليوم الأسود" والبساطة لا يعدلها شيء حتى في صُداق المرأة الذي هو حق وواجب فكيف بما دونه من عادات وكماليات والتباهي والتفاخر داء قاتل يستشري حتى في المجتمعات البسيطة .. والله الموفق
محبكم: صلاح عبدالشكور
7/10/1431هـ
7/10/1431هـ
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : دعوة لإلغاء عادة "الخصة" أو تحجيمها قبل أن يغرقنا طوفان التباهي
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
