أثناء تسكعي مابين المنتديات لفت نظري موضوع حزَّ في نفسي كثيرا وآلمني في إحدى المنتديات الاكثر شهرة في المجتمع المكي بعنوان :
"إلى متى ياجماعتنا البرماويين "
وكان كما يلي :
( ( تعد الجالية البرماوية احدى الجاليات الموجودة في ارضالمملكة العربية السعودية منذعشرات السنين وتحديدا منذ
ما يزيد عن نصف قرن حتى تاريخنا هذا حيث هاجروا من بلادهم هربا من الجحيم في ظل الانظمة المستبدة هناك.
وقد جاء الكثيرون منهم عبر قوافل الحجاج والمعتمرين ولم يعودوا الى بلادهم في حين اتى الآخرون بطرق اخرى مثل
التهريب عبر الحدود - خصوصا الحدود اليمينة - او عبر حدود الدول المجاورة الاخرى للملكة العربية السعودية.
وقد استوطن البرماويون ارض هذه البلاد وعاشوا واسسوا نواة لهم فتزوجوا وزَوَّجُوا وانجبوا وصاهروا وناسبوا الى ان
تكونت لهم اسر فصارت لهم حواري واحياءكاملة يسكنها البرماويون حتى اصبحت تعرف بحواري واحياء (البرمة).
وهذا الامر واضح بصورة جلية في مكة المكرمة بالتحديد نظرا لتعداد البرماويين الكبير والذين يتجاوزون الربع مليون.
وقد كان البرماويون الاوائل ومن اتى بعدهم بجيل يعرفون ببعدهم عن المشاكل وانشغالهم فقط بتدبير لقمة العيش
لهم ولابنائهم وعملوا لدى الآخرين باخلاص وتفانٍ وامانة تركت اثرا طيبا وانطباعا حسنا عن البرماويين لدى الآخرين.
كما ان البرماويين عرفوا بانهم اهل قرآن تعلُّما وتعليما وصار لهم قصب السبق في هذا المجال فصاروا يؤمون المصلين
في معظم مساجد مكة المكرمة وكثير من المساجد في مدن المملكة الاخرى وحتى انهم موجودون خارج الحدود.
لكن وللاسف الشديد،اتى بعدهم جيل واجيال متعاقبة محت تلك الصورة الناصعة البياض عن البرماويين وابنائهم
وهدَّمت كل ما بناه الآخرون على مدى عقود من العمل الدؤوب والاخلاص والتفاني في سبيل الحفاظ على صورة
البرماويين الناصعة البياض،فالبرماوي هو ذلك الشخص الطيب الهادئ البعيد عن المشاكل المخلص المتفاني الامين
والذي يُؤَمِّنُه صاحب المال على ماله وعياله وبيته وعرضه والذي يعمل في صمت وسمع طاعة دون كلل او ملل،اصبح
اليوم وعلى ايدي ثلة خارجة الى ذلك الانسان العدواني صاحب المشاكل والذي يتسبب في المشكلة تلو الاخرى
فظهر فيهم السارق و(الخمرجي) و (الحشاش) و (الحبوبجي) - نسبةالى الحبوب المخدرة - بل وتعدى ذلك ان تحول
البرماوي الى الجرائم الاخلاقية فتم القبض على كثير منهم في حوادث الاغتصاب واللواط وغيرها من الجرائم التي
يندى لها الجبين وللاسف كانت جرائمهم (منَّهم وفيهم) اي ان ضحايا تلك الجرائم كانوامن بني جلدة البرماويين !!!!
فما ان تنجح الجهات الامنية في الاطاحة بعصابة او حتى فرد مجرم الا ويكون للبرماويين نصيبهم مرتكبي تلك الجرائم.
وصارت جرائم البرماويين وافعالهم المخزية واعمالهم القذرة سيرة على لسان القاصي قبل الداني والبعيد قبل القريب.
وصارت حواري (البرمة) عنوانا لتلك الجرائم وعلامة فارقة عليهم وسُبَّة على جبين كل برماوي شريف غيور بريء.
واصبحت حواري (البرمة) بؤرا للفساد من ترويج المخدرات والمسكرات وكل انواع الجرائم المخزية التي تقشعر لها الابدان.
والحقيقة ان هذه الحالة التي آلت اليها سمعة البرماويين في مكة ليست وليدة الساعة او انها امر طارئ ظهر فجأة
او حتى شيئا لم يكن في الحسبان او على البال والخاطر،فالامر كان تحت مرأى ومسمع الجميع وامام اعينهم وكل
ذلك كان يحدث والكل اما صامت كشيطان اخرس او(مطنِّشْ) من باب (وانا مالي) على مبدأ (جحا) الشهير المعروف!!!
واليوم بعد ان ضاقت الاجهزة الامنية ذرعا بجرائمهم ونفذ صبرها عليهم خصوصا ان هذه الدولة المباركة بكل اجهزتها
كانت تعتبر البرماويين مهاجرين بدينهم يستحقون الرعاية والمساعدة فكانت تعاملهم بشئ من العطف والشفقة،
الا ان البرماويين لم يشكروا الله على تلك النعمة ولم يقدروا قيمة المعروف ولم يراعوا قيمة هذا الوطن حكومة وشعبا
بانهم اصحاب فضل على البرماويين حيث آووهم ونصروهم،فقابلوا الاحسان بالاساءة والمعروف بالخسة والنذالة وتركوا
ابناءهم يعيثون فسادا في الارض فيهلكون الحرث والنسل،كان من الطبيعي ان تتصدى لهم الاجهزة الامنية وبكل حزم
درءا للفساد ومنعا للخطر،فنال كل فاسد جزاءه من السجن والجلد وحتى الابعاد عن هذه البلاد الطاهرة المباركة.
الآن وبعد ان رأوا باعينهم ان الاجهزة الامنية انما كانت تصبر عليهم وعلى حالهم لعل وعسى ان يصلحوا من انفسهم
وان يعودوا الى سبيل الرشاد وان يبادروا بانفسهم الى التصدي لهؤلاء الفاسدين لا ان يأووهم في حواريهم بل ويتستروا
عليهم وعلى أعمالهم القذرة،رأت الاجهزة الامنية ان تأخذ المبادرة فتقطع دابر هؤلاء وتضعهم في حجمهم الطبيعي،
الآن فقط قام البرماويون يهرولون هنا وهناك بحثا عمن يحميهم ويمنع عنهم طوفان الاجهزة الامنية التي تريد ان تطبق
النظام عليهم مثلهم مثل غيرهم وألا مكان في هذه البلاد للعابثين والخارجين والفاسدين،اصبح البرماويون اليوم
يتمسحون في اي مسئول لعله يحميهم ويبحثون عن اي شئ يستر ما انكشف من عوراتهم حتى ولو كانت ورقة (تمبول)!!!
فاصبح البرماويون الآن يشكلون اللجان ومجالس الجاليات ويقيمون الندوات تحت اسم التوعية وغيرها من الاعذار !!!
طيب اين كنتم عندما بدأ سرطان هذا الفساد والخزي يستشري في جسد البرماويين وحواريهم واحيائهم منذ مدة؟
الم يحدث كل ذلك الخروج على القانون بين ظهرانيكم وتحت انظاركم وعلى مرأى ومسمع من صغاركم وكباركم
وشيوخكم و(حفّاظكم) و (مطاوعتكم) و اغنيائكم قبل فقرائكم واعيانكم (سعوديين منهم واجانب) (واصلين منهم وعامة)؟!!!
يا سادة يا كرام ويا جماعتنا البرماويين في مكة ما حدث حدث ولن ينفعكم البحث عن الواسطة هنا وهناك ولن يجدي
ان تتمسحوا في هذا المسئول او (تتمَحَّكوا) في هذا (الواصل) او ذاك،بل عليكم ان تبادروا الى اصلاح انفسكم وان
تتولوا زمام المبادرة بالاصلاح من داخلكم وان تتصدوا للفساد وان تقفوا في وجه اي خارج حتى لو تتطلب الامر الى
التعاون مع الاجهزة الامنية للابلاغ عن اي مجرم او فاسد او حتى خارج حتى تتهروا انفسكم وان تمسحوا الصورة
القاتمة المشوهة التي رسمت لكم،وطبقوا ما قاله الرئيس اليمني في احدى القمم العربية:
اذا ما حلقنا لانفسنا،فسيحلق لنا الآخرون.
دمتم ))
كنت اود ان أضيف الرابط خشية الظن ان الموضوع ملفق ومن عندي ولكني لم أفعل نظرا لقوانين المنتدى .
وسؤالي هنا مالحل من وجهة نظركم ؟
وكيف يمكننا تغيير النظرة السوداوية للمجتمع إلى الجالية البرماوية ؟
و كيف يمكن أن نرد عن الجالية البرماوية هذه الهجمات الشرسة رغم بعض الصحة مما جاء فيها ؟
وكيف يمكن ان نكون أعضاء فعّالين ,نافعين غير ضارين , كأسلافنا الأوائل اللذين سكنوا هذه البلاد الطاهرة من قبل؟
وطبتم جميعا.
"إلى متى ياجماعتنا البرماويين "
وكان كما يلي :
( ( تعد الجالية البرماوية احدى الجاليات الموجودة في ارضالمملكة العربية السعودية منذعشرات السنين وتحديدا منذ
ما يزيد عن نصف قرن حتى تاريخنا هذا حيث هاجروا من بلادهم هربا من الجحيم في ظل الانظمة المستبدة هناك.
وقد جاء الكثيرون منهم عبر قوافل الحجاج والمعتمرين ولم يعودوا الى بلادهم في حين اتى الآخرون بطرق اخرى مثل
التهريب عبر الحدود - خصوصا الحدود اليمينة - او عبر حدود الدول المجاورة الاخرى للملكة العربية السعودية.
وقد استوطن البرماويون ارض هذه البلاد وعاشوا واسسوا نواة لهم فتزوجوا وزَوَّجُوا وانجبوا وصاهروا وناسبوا الى ان
تكونت لهم اسر فصارت لهم حواري واحياءكاملة يسكنها البرماويون حتى اصبحت تعرف بحواري واحياء (البرمة).
وهذا الامر واضح بصورة جلية في مكة المكرمة بالتحديد نظرا لتعداد البرماويين الكبير والذين يتجاوزون الربع مليون.
وقد كان البرماويون الاوائل ومن اتى بعدهم بجيل يعرفون ببعدهم عن المشاكل وانشغالهم فقط بتدبير لقمة العيش
لهم ولابنائهم وعملوا لدى الآخرين باخلاص وتفانٍ وامانة تركت اثرا طيبا وانطباعا حسنا عن البرماويين لدى الآخرين.
كما ان البرماويين عرفوا بانهم اهل قرآن تعلُّما وتعليما وصار لهم قصب السبق في هذا المجال فصاروا يؤمون المصلين
في معظم مساجد مكة المكرمة وكثير من المساجد في مدن المملكة الاخرى وحتى انهم موجودون خارج الحدود.
لكن وللاسف الشديد،اتى بعدهم جيل واجيال متعاقبة محت تلك الصورة الناصعة البياض عن البرماويين وابنائهم
وهدَّمت كل ما بناه الآخرون على مدى عقود من العمل الدؤوب والاخلاص والتفاني في سبيل الحفاظ على صورة
البرماويين الناصعة البياض،فالبرماوي هو ذلك الشخص الطيب الهادئ البعيد عن المشاكل المخلص المتفاني الامين
والذي يُؤَمِّنُه صاحب المال على ماله وعياله وبيته وعرضه والذي يعمل في صمت وسمع طاعة دون كلل او ملل،اصبح
اليوم وعلى ايدي ثلة خارجة الى ذلك الانسان العدواني صاحب المشاكل والذي يتسبب في المشكلة تلو الاخرى
فظهر فيهم السارق و(الخمرجي) و (الحشاش) و (الحبوبجي) - نسبةالى الحبوب المخدرة - بل وتعدى ذلك ان تحول
البرماوي الى الجرائم الاخلاقية فتم القبض على كثير منهم في حوادث الاغتصاب واللواط وغيرها من الجرائم التي
يندى لها الجبين وللاسف كانت جرائمهم (منَّهم وفيهم) اي ان ضحايا تلك الجرائم كانوامن بني جلدة البرماويين !!!!
فما ان تنجح الجهات الامنية في الاطاحة بعصابة او حتى فرد مجرم الا ويكون للبرماويين نصيبهم مرتكبي تلك الجرائم.
وصارت جرائم البرماويين وافعالهم المخزية واعمالهم القذرة سيرة على لسان القاصي قبل الداني والبعيد قبل القريب.
وصارت حواري (البرمة) عنوانا لتلك الجرائم وعلامة فارقة عليهم وسُبَّة على جبين كل برماوي شريف غيور بريء.
واصبحت حواري (البرمة) بؤرا للفساد من ترويج المخدرات والمسكرات وكل انواع الجرائم المخزية التي تقشعر لها الابدان.
والحقيقة ان هذه الحالة التي آلت اليها سمعة البرماويين في مكة ليست وليدة الساعة او انها امر طارئ ظهر فجأة
او حتى شيئا لم يكن في الحسبان او على البال والخاطر،فالامر كان تحت مرأى ومسمع الجميع وامام اعينهم وكل
ذلك كان يحدث والكل اما صامت كشيطان اخرس او(مطنِّشْ) من باب (وانا مالي) على مبدأ (جحا) الشهير المعروف!!!
واليوم بعد ان ضاقت الاجهزة الامنية ذرعا بجرائمهم ونفذ صبرها عليهم خصوصا ان هذه الدولة المباركة بكل اجهزتها
كانت تعتبر البرماويين مهاجرين بدينهم يستحقون الرعاية والمساعدة فكانت تعاملهم بشئ من العطف والشفقة،
الا ان البرماويين لم يشكروا الله على تلك النعمة ولم يقدروا قيمة المعروف ولم يراعوا قيمة هذا الوطن حكومة وشعبا
بانهم اصحاب فضل على البرماويين حيث آووهم ونصروهم،فقابلوا الاحسان بالاساءة والمعروف بالخسة والنذالة وتركوا
ابناءهم يعيثون فسادا في الارض فيهلكون الحرث والنسل،كان من الطبيعي ان تتصدى لهم الاجهزة الامنية وبكل حزم
درءا للفساد ومنعا للخطر،فنال كل فاسد جزاءه من السجن والجلد وحتى الابعاد عن هذه البلاد الطاهرة المباركة.
الآن وبعد ان رأوا باعينهم ان الاجهزة الامنية انما كانت تصبر عليهم وعلى حالهم لعل وعسى ان يصلحوا من انفسهم
وان يعودوا الى سبيل الرشاد وان يبادروا بانفسهم الى التصدي لهؤلاء الفاسدين لا ان يأووهم في حواريهم بل ويتستروا
عليهم وعلى أعمالهم القذرة،رأت الاجهزة الامنية ان تأخذ المبادرة فتقطع دابر هؤلاء وتضعهم في حجمهم الطبيعي،
الآن فقط قام البرماويون يهرولون هنا وهناك بحثا عمن يحميهم ويمنع عنهم طوفان الاجهزة الامنية التي تريد ان تطبق
النظام عليهم مثلهم مثل غيرهم وألا مكان في هذه البلاد للعابثين والخارجين والفاسدين،اصبح البرماويون اليوم
يتمسحون في اي مسئول لعله يحميهم ويبحثون عن اي شئ يستر ما انكشف من عوراتهم حتى ولو كانت ورقة (تمبول)!!!
فاصبح البرماويون الآن يشكلون اللجان ومجالس الجاليات ويقيمون الندوات تحت اسم التوعية وغيرها من الاعذار !!!
طيب اين كنتم عندما بدأ سرطان هذا الفساد والخزي يستشري في جسد البرماويين وحواريهم واحيائهم منذ مدة؟
الم يحدث كل ذلك الخروج على القانون بين ظهرانيكم وتحت انظاركم وعلى مرأى ومسمع من صغاركم وكباركم
وشيوخكم و(حفّاظكم) و (مطاوعتكم) و اغنيائكم قبل فقرائكم واعيانكم (سعوديين منهم واجانب) (واصلين منهم وعامة)؟!!!
يا سادة يا كرام ويا جماعتنا البرماويين في مكة ما حدث حدث ولن ينفعكم البحث عن الواسطة هنا وهناك ولن يجدي
ان تتمسحوا في هذا المسئول او (تتمَحَّكوا) في هذا (الواصل) او ذاك،بل عليكم ان تبادروا الى اصلاح انفسكم وان
تتولوا زمام المبادرة بالاصلاح من داخلكم وان تتصدوا للفساد وان تقفوا في وجه اي خارج حتى لو تتطلب الامر الى
التعاون مع الاجهزة الامنية للابلاغ عن اي مجرم او فاسد او حتى خارج حتى تتهروا انفسكم وان تمسحوا الصورة
القاتمة المشوهة التي رسمت لكم،وطبقوا ما قاله الرئيس اليمني في احدى القمم العربية:
اذا ما حلقنا لانفسنا،فسيحلق لنا الآخرون.
دمتم ))
كنت اود ان أضيف الرابط خشية الظن ان الموضوع ملفق ومن عندي ولكني لم أفعل نظرا لقوانين المنتدى .
وسؤالي هنا مالحل من وجهة نظركم ؟
وكيف يمكننا تغيير النظرة السوداوية للمجتمع إلى الجالية البرماوية ؟
و كيف يمكن أن نرد عن الجالية البرماوية هذه الهجمات الشرسة رغم بعض الصحة مما جاء فيها ؟
وكيف يمكن ان نكون أعضاء فعّالين ,نافعين غير ضارين , كأسلافنا الأوائل اللذين سكنوا هذه البلاد الطاهرة من قبل؟
وطبتم جميعا.
اسم الموضوع : هذا ماقيل عن البرماويين في قبلة الدنيا !!
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
