فتى أراكان
, مراقب قسم ساحة الرأي
لا أدري لمن هي ولا أعرف قائلها ، ولكنها عندي في الذروة بين أشعار التشبيب والغزل !
إن كان بين أحبتي القراء من يعرف صاحبها فلْيُفتِنا فيها مشكوراً :
إن كان بين أحبتي القراء من يعرف صاحبها فلْيُفتِنا فيها مشكوراً :
بدا كالبدر تُوِّج بالثريا *** غزالٌ في الحِمى باهي المحيّا
رماني باللحاظِ فصرتُ ميتاً *** وحيّا بالسلامِ فعدتُ حيّا !
وبالكفِّ الخضيبِ أشار نحوي *** وأدناني وقرَّبني نجيَّا
فقلتُ له - ونحن بخيرِ حالٍ - : *** أتفقدُ من جِنانِ الخُلدِ شيّا؟
فقالَ - وقد تعجَّب من مقالي - : *** جِنانُ الخُلدِ قد جُمِعتْ لديّا !
فقلتُ : صدقتَ يا بصري وسمعي *** فمن حاز الجمالَ اليوسُفِيّا؟
فقالَ : حويتُه بالإرثِ منه *** وقد ظهرتْ دلائلُه عليّا !
فقلتُ : سِحرُ بابِلَ أينَ أضحى؟ *** فقالَ : أما تراهُ بمُقْلتيّا؟
فقلتُ : الوردُ أينَ يكونُ؟ قلْ لي *** فقال : أما تراهُ بوجْنَتَيّا؟
فقلتُ : الشَّهدُ أينَ؟ فقالَ : هذي *** شفاهي قد حوتْ شَهْداً جَنِيّا !
فقلتُ : فأينَ برْقٌ قد بدا لي؟ *** فقالَ : رأيتَ مَبسِميَ الوَضِيّا !
فقلتُ : فما السَّجَنْجَلُ يا حبيبي؟ *** وما جِيدُ الغَزالِ وما الثُّريّا؟
فأبدى صدرَه الباهي وجِيداً *** تقلَّد فيه عِقْداً جَوهَريّا !
فقلتُ : وما قضيبُ البانِ؟ صِفْ لي *** فهزَّ لي القَوامَ السَّمْهَريّا !
فقلتُ : وهل يُرى لك قطُّ شِبْهٌ؟ *** فقالَ : انظُرْ وكُنْ فَطِناً ذَكِيّا !
فقلتُ : البدرُ ، قالَ : ظلمتَ حُسْني *** بذا التشبيهِ فاهجُرْني مَلِيّا !
متى كانَ الجَمَادُ - وأنت أدرى - *** يُشابِه حُسنُه بَشَراً سَوِيّا؟
تأمَّلْ هل ترى للبدرِ عيناً *** مُكحَّلةً وثغْراً لؤلؤيّا؟
وهلْ تلقَى له مثلي لساناً *** تساقَطَ لفظُه رُطَباً جَنِيّا؟
أليسَ البدرُ ذا كلفٍ ووجهي *** كما أبصرتَه طلقاً رَضِيّا؟
وكم قد رامَ تشبيهي أناسٌ ! *** فلما استيأسوا خلصوا نجيّا !
رماني باللحاظِ فصرتُ ميتاً *** وحيّا بالسلامِ فعدتُ حيّا !
وبالكفِّ الخضيبِ أشار نحوي *** وأدناني وقرَّبني نجيَّا
فقلتُ له - ونحن بخيرِ حالٍ - : *** أتفقدُ من جِنانِ الخُلدِ شيّا؟
فقالَ - وقد تعجَّب من مقالي - : *** جِنانُ الخُلدِ قد جُمِعتْ لديّا !
فقلتُ : صدقتَ يا بصري وسمعي *** فمن حاز الجمالَ اليوسُفِيّا؟
فقالَ : حويتُه بالإرثِ منه *** وقد ظهرتْ دلائلُه عليّا !
فقلتُ : سِحرُ بابِلَ أينَ أضحى؟ *** فقالَ : أما تراهُ بمُقْلتيّا؟
فقلتُ : الوردُ أينَ يكونُ؟ قلْ لي *** فقال : أما تراهُ بوجْنَتَيّا؟
فقلتُ : الشَّهدُ أينَ؟ فقالَ : هذي *** شفاهي قد حوتْ شَهْداً جَنِيّا !
فقلتُ : فأينَ برْقٌ قد بدا لي؟ *** فقالَ : رأيتَ مَبسِميَ الوَضِيّا !
فقلتُ : فما السَّجَنْجَلُ يا حبيبي؟ *** وما جِيدُ الغَزالِ وما الثُّريّا؟
فأبدى صدرَه الباهي وجِيداً *** تقلَّد فيه عِقْداً جَوهَريّا !
فقلتُ : وما قضيبُ البانِ؟ صِفْ لي *** فهزَّ لي القَوامَ السَّمْهَريّا !
فقلتُ : وهل يُرى لك قطُّ شِبْهٌ؟ *** فقالَ : انظُرْ وكُنْ فَطِناً ذَكِيّا !
فقلتُ : البدرُ ، قالَ : ظلمتَ حُسْني *** بذا التشبيهِ فاهجُرْني مَلِيّا !
متى كانَ الجَمَادُ - وأنت أدرى - *** يُشابِه حُسنُه بَشَراً سَوِيّا؟
تأمَّلْ هل ترى للبدرِ عيناً *** مُكحَّلةً وثغْراً لؤلؤيّا؟
وهلْ تلقَى له مثلي لساناً *** تساقَطَ لفظُه رُطَباً جَنِيّا؟
أليسَ البدرُ ذا كلفٍ ووجهي *** كما أبصرتَه طلقاً رَضِيّا؟
وكم قد رامَ تشبيهي أناسٌ ! *** فلما استيأسوا خلصوا نجيّا !
إهداء لكل زوجين حبيبين ولست منهم : أخخخخ !
"
"
"
"
"
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : قصيدة مجنونة في الغزل : (من أروع ما قرأت في حياتي) !
|
المصدر : .: إيقاع القصيد :.
