برماوية وأفتخر
New member

"المرأة تملك كل الفرص لتصبح سندريلا عصرها لكنها تحاول دائماً ألا تفقد الحذاء" ... أسعد مفتاح
كانوا ثلاث، وكان يعشقهن الثلاث، لا.. بل كان يدّعي أنه يعشقهن..
لم يكُنّ يملكن من الحسن ما يكفي لإثارة الدهشة وسرقة أعين الناظرين لهُنّ، ولم يكُنّ يبادلنه الهوى
وليس هناك ثمة داع لانهزامه العاطفي المتكرر
وانزوائه في أركان غرفته
يندب حظه العاثر
ويداعب أديم وحدته..
تنهد الفتى الصغير الحجم ذات يوم أمامي، وما فتئ أن رتب أوراقه العاطفية مرة أخرى، حتى أدرك أن دور البطولة لا يليق بأية واحدة منهن..
أخذ الوقت وقته
ولج الليل صمته
وغنى الحب أغنيته
وعلى صفحة السماء
فردَ الطير أجنحته
كأن الصبح لم يأت
ليخبره عن امرأته..
وفي ثورة الشعور لديه، تيقن أن السندريلا وحدها يمكنها تحقيق رغبته العاطفية، واكتشاف ضحكته إن كانت في الأصل دمعة ويمكنها إحالة انطفاءته الملائكية إلى شمعة، ونقله على بساط من السحر بكلمة من شفتها الجورية المرتفعة..
لم يكنّ يجدن مناداته "سيدي" والتكلم بلهجة رسمية مصطنعة..
كان يريد امرأة تنزع حذائها الملوكي؛ لتركض معه على الشط
وتقنع الدنيا كلها أن قمراً في الدنيا قد حط
وتلهم زمرة العاشقين شعراً
ينقل من وجهها كلماته المكتوبة بلا أسطر أو خط..
كان صديقي مدهشاً بلا تصنع
وحلو المعشر بلا تطبع
إن مشكلته إن أحب السندريلا سيصبحن أربع
وقد يزداد عددهن كل فترة إثر تفكيره العاطفي المتسرع.
أخذ الحذاء؛ وانطلق يبحث عن السندريلا باعتبارها ورقة اليانصيب الوحيدة التي تربح حبه الأبدي، وفي ثورة البحث لديه
أدرك مرة أخرى أن السندريلات في انقراض
وأن الحب ليس إلا افتراض
وما بين قبح الإجابة وقلق السؤال
تنبه إلى أن العصر الذهبي لمولد السندريلات انتهى
فنهى قلبه عن حب السندريلات وما انتهى
أخبرته بدوري أن السندريلا تحتاج لأمير يسكن في قصر أبوابه ذهبية
وامرأة عجوز
تلبسها الفيروز
بعصا سحرية
وحين فاق من غيبوبته العاطفية
نصحته ألا يخبر أحد برحلته
حتى لا يكون عرضة للسخرية
منقول
اسم الموضوع : رحلة البحث عن السندريلا
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.