إمام الحميدي
New member
في هذا البلد الطاهر نزلت سور القرآن الكريم لتخرج الناس من الظلمات إلى النور.
ومن هذا البلد أبلغ نبي هذه الأمة ــ عليه أفضل الصلاة والسلام ــ ما نزل به سيدنا جبريل ــ عليه السلام ــ من الآيات البينات.
وعلى امتداد التاريخ الإسلامي ظل هذا البلد وأهلوه ينشرون القرآن الكريم ليضيء للمسلمين طريق الهدى.
وفي هذا البلد تصدر مطبعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ملايين النسخ التي توزع في المملكة، وعلى المسلمين في شتى أنحاء المعمورة، إذ يحمل الحجاج والمعتمرون المصاحف هدية بعد أدائهم مناسك الحج والعمرة.
وفي هذا البلد من صدر الإسلام وإلى اليوم، بل وإلى أن تقوم الساعة.. مئات، بل آلاف المقرئين الذين يحفظونه ويجيدون تلاوته، وتلقينه لطلاب العلم في المدارس، أو المساجد. لذا كان غير لائق أن تعتمد جمعيات تحفيظ القرآن على مدرسين يتم جلبهم من دول شتى، وبعضهم لا يجيد نطق العربية سليما!.
لذا كان التأكيد بضرورة اعتماد المدرسين السعوديين في جمعيات تحفيط القرآن، وذلك بصدور توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ــ حفظه الله ــ بأن يقتصر تحفيظ القرآن على السعوديين ممن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة.
ورغم مضي ست أو سبع سنوات على صدور ذلك التوجيه الكريم، فقد ظلت جمعيات تحفيظ القرآن في منطقة مكة المكرمة تواصل الاعتماد على مستقدمين أو مقيمين لتدريس القرآن وحفظه، رغم أن بعضا منهم لا يجيد نطق العربية سليما.
لذا صدرت توجيهات أصحاب السمو الملكي أمراء منطقة مكة المكرمة بضرورة الالتزام بالتعليمات التي تنص صراحة على أن يقتصر تحفيظ القرآن الكريم على السعوديين، وبتجاهل القائمين على الجمعيات للتعليمات شدد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بضرورة اعتماد تنفيذ الأمر، فإذا بالبعض يزعم بأن إمارة مكة تمنع الحلقات من تحفيظ القرآن، فكان أن أوضحت الإمارة حقيقة الأمر في بيان نشرته «عكاظ» يوم الاثنين 17/11/1431هـ في العدد 16130، وكان مما جاء فيه:
«نفت إمارة منطقة مكة المكرمة صحة ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية أو غيرها من منع لحلقات تحفيظ القرآن الكريم في الجمعيات الخيرية، وأكدت أن ما تم لا يتعدى التأكيد على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالخطاب المؤرخ في 14، 15/7/1424هـ الموجه لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بأن يقتصر تحفيظ القرآن الكريم على السعوديين، وممن تتوافر فيهم الشروط المطلوبة والمعمم على جميع مناطق المملكة في حينه، والمؤكد عليه بعدة خطابات من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة ــ في حينه ــ الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز ــ يرحمه الله ــ منها المؤرخة في 10/11/1425هـ وفي 17/1/1426هـ وفي 17/2/1426هـ وفي 28/7/1427هـ، ثم المؤكد عليه بعدة خطابات لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل ــ يحفظه الله ــ منها المؤرخة في 16/12/1430هـ وفي 18/9/1431هـ وفي 17/10/1431هـ. وبحسب الإمارة، فإنه نتيجة لكثرة التجاوزات النظامية والأمنية المستمرة حتى الآن، أكدت الإمارة على مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المنطقة بإنفاذ ما صدر من توجيهات وإعطاء المواطنين السعوديين الفرصة للقيام بتدريس القرآن الكريم في حلقات تحفيظ القرآن الكريم.
وخلصت الإمارة إلى القول بأنه صدر العديد من التوجيهات للعمل على سعودة تلك الوظائف منذ صدور التوجيه الكريم ولكنها لم تنفذ منذ عام 1424هـ حتى الآن».
هذه هي الحقيقة.. والواقع أنه من العار أن يعتمد هذا البلد على أجانب منهم من لا يجيد نطق اللغة العربية سليما، في الوقت الذي يتوافر فيه من إخواننا وأبنائنا من يسعده القيام بهذه المهمة الشريفة.
المصدر :عكاظ اليوم 19/11/1431
ومن هذا البلد أبلغ نبي هذه الأمة ــ عليه أفضل الصلاة والسلام ــ ما نزل به سيدنا جبريل ــ عليه السلام ــ من الآيات البينات.
وعلى امتداد التاريخ الإسلامي ظل هذا البلد وأهلوه ينشرون القرآن الكريم ليضيء للمسلمين طريق الهدى.
وفي هذا البلد تصدر مطبعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ملايين النسخ التي توزع في المملكة، وعلى المسلمين في شتى أنحاء المعمورة، إذ يحمل الحجاج والمعتمرون المصاحف هدية بعد أدائهم مناسك الحج والعمرة.
وفي هذا البلد من صدر الإسلام وإلى اليوم، بل وإلى أن تقوم الساعة.. مئات، بل آلاف المقرئين الذين يحفظونه ويجيدون تلاوته، وتلقينه لطلاب العلم في المدارس، أو المساجد. لذا كان غير لائق أن تعتمد جمعيات تحفيظ القرآن على مدرسين يتم جلبهم من دول شتى، وبعضهم لا يجيد نطق العربية سليما!.
لذا كان التأكيد بضرورة اعتماد المدرسين السعوديين في جمعيات تحفيط القرآن، وذلك بصدور توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ــ حفظه الله ــ بأن يقتصر تحفيظ القرآن على السعوديين ممن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة.
ورغم مضي ست أو سبع سنوات على صدور ذلك التوجيه الكريم، فقد ظلت جمعيات تحفيظ القرآن في منطقة مكة المكرمة تواصل الاعتماد على مستقدمين أو مقيمين لتدريس القرآن وحفظه، رغم أن بعضا منهم لا يجيد نطق العربية سليما.
لذا صدرت توجيهات أصحاب السمو الملكي أمراء منطقة مكة المكرمة بضرورة الالتزام بالتعليمات التي تنص صراحة على أن يقتصر تحفيظ القرآن الكريم على السعوديين، وبتجاهل القائمين على الجمعيات للتعليمات شدد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بضرورة اعتماد تنفيذ الأمر، فإذا بالبعض يزعم بأن إمارة مكة تمنع الحلقات من تحفيظ القرآن، فكان أن أوضحت الإمارة حقيقة الأمر في بيان نشرته «عكاظ» يوم الاثنين 17/11/1431هـ في العدد 16130، وكان مما جاء فيه:
«نفت إمارة منطقة مكة المكرمة صحة ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية أو غيرها من منع لحلقات تحفيظ القرآن الكريم في الجمعيات الخيرية، وأكدت أن ما تم لا يتعدى التأكيد على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالخطاب المؤرخ في 14، 15/7/1424هـ الموجه لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بأن يقتصر تحفيظ القرآن الكريم على السعوديين، وممن تتوافر فيهم الشروط المطلوبة والمعمم على جميع مناطق المملكة في حينه، والمؤكد عليه بعدة خطابات من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة ــ في حينه ــ الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز ــ يرحمه الله ــ منها المؤرخة في 10/11/1425هـ وفي 17/1/1426هـ وفي 17/2/1426هـ وفي 28/7/1427هـ، ثم المؤكد عليه بعدة خطابات لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل ــ يحفظه الله ــ منها المؤرخة في 16/12/1430هـ وفي 18/9/1431هـ وفي 17/10/1431هـ. وبحسب الإمارة، فإنه نتيجة لكثرة التجاوزات النظامية والأمنية المستمرة حتى الآن، أكدت الإمارة على مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المنطقة بإنفاذ ما صدر من توجيهات وإعطاء المواطنين السعوديين الفرصة للقيام بتدريس القرآن الكريم في حلقات تحفيظ القرآن الكريم.
وخلصت الإمارة إلى القول بأنه صدر العديد من التوجيهات للعمل على سعودة تلك الوظائف منذ صدور التوجيه الكريم ولكنها لم تنفذ منذ عام 1424هـ حتى الآن».
هذه هي الحقيقة.. والواقع أنه من العار أن يعتمد هذا البلد على أجانب منهم من لا يجيد نطق اللغة العربية سليما، في الوقت الذي يتوافر فيه من إخواننا وأبنائنا من يسعده القيام بهذه المهمة الشريفة.
المصدر :عكاظ اليوم 19/11/1431
اسم الموضوع : من العار أن لا يكون المدرس سعوديا
|
المصدر : .: حديث الإعلام :.