همسات وجد لهطولك !!!

[صلاح عبدالشكور]

​

كتبت هذه الخاطرة وأنا أتأمل القطرات تداعب نافذتي مساء اليوم .. وكم كان وقعه جميلاً على نفسي وروحي فأحببت أن أجاري هذه المشاعر بهذه الكلمات البسيطة .. خذوها بعجرها وبجرها ..


هتان جميل بدأ يتساقط .. إنها حبات المطر .. أخذت تداعب أجواءنا بكل رقة .. بدأ يسري إلى مسمعي صوت خفيف .. أسمع نافذتي تغرد .. أشاهد ستورها تتمايل .. إنه المطر الذي أرهقني انتظاره .. إنها الغيمات التي أحلم بوصالها وأنا أشاهد السماء كل يوم .. الرعد بدأ يزمجر .. وبدأت البلورات المائية تتساقط شيئاً فشيئاً ..

ما أجملك أيها المطر .. وما أروع منظرك إذ تقبل .. آهٍ ما أعطر رائحتك .. إنها تصل إلى قلبي مباشرة دون أي وسيط .. وتسكن مخيلتي من غير استئذان .. أنت أيها المطر !! كأنك صباحي المعطر حين أصحو على نغماته المجنونة وإيقاعاته الفاتنة .. فأمضي سارحاً في ردهات النشوة والجاذبية .. أنت وحدك أيها المطر العذب .. تجعلني أشتاق وأشتاق .. وأنتِ يا رائحة المطر .. أنتِ من تلهبين مشاعري بكمٍ من الذكريات الجميلة .. كم أنتِ محفّزة لخيالي بسمفونيتك وعطرك الوردي الأخاذ !!

شكراً أيها المطر .. كم أنت رائع حين تأخذني إلى بحرٍ من التفكر والجمال الروحي .. وتنساب على وجداني بقطراتك الندية .. لأغدو طرِباً كطفل صغير يجري يلاحق القطرات .. ويتقافز فرحاً مع وقع الزخات .. ويتزلج مع تجمعات مياهك .. ويتهادى يسنتشق عبيرك .. ويزيح عن روحه الصغيرة معاني اليأس والإحباط ..

جميل أنت في كل أحوالك .. فحين تهمّ بالنزول .. تتحول الدنيا إلى ما يشبه غرفة نوم باردة خلاّبة .. تعلوها أنوار فوشية هادئة .. تبعث على الراحة والانسجام .. وحول سريرها مزهريات قرمزية لامعة .. وعلى جدرانها ستائر مخملية .. كأنها أوراق زهر الـ "روز" في ملمسها ونعومتها .. وحين تنزل أيها الغيث الهتون من سمائك .. لا شيء يشبهك في كبريائك وجاذبيتك وعنفوان طلّتك لتتحول الحياة مع نزولك إلى سمفونية تأخذ بالألباب والمهج .. لكأنك حين تعانق جفافنا تتمثل في سَوْرة الدهشة والنشوة التي يشعر بها عاشقين التقيا بعد طول فراق .. كذلك حين تهمي وتنهمر علينا منعشاً روابي أفئدتنا القاحلة .. ومحْيياً شتلات الأمل وأزاهير الرضا في ضمائرنا التي تنتظرك بكل أشواقها وأحلامها ..

وحين يتوقف انهمارك أيها المزن الرقيق .. وتكفكف دمعاتك الحرّا عن الهطول .. تتغير حياتنا فتبتسم شفاهنا .. وتتعالى ضحكات أزقتنا ومنازلنا .. حتى كراسينا التي جلسنا عليها وفناجين القهوة التي ارتشفناها معاً تبدأ تسطر قصة حبها الأزلي .. وحتى أرصفتنا المبتلة التي مشينا فوقها يوماً .. تظل تمسح البلل بيد شفيفة ومنديل معطر .. أنساً بك أيها الوابل الحنون .. فكم ألهمتني وكم علمتني وكم أدهشتني !! .. بثثتك حبي وأشواقي أيها المطر .. فكيف حبك لي؟!!


مساء الثلاثاء الممطر
25/11/1431هـ

 

[عاشقة الجنة]

المطر..

معه نغسل ذكرياتنا من ماضِ زائف..تحت حبات المطر نجلس لنغسل ذنوب ماضينا
نغسل الذكريات لننعم بالنسيان..
في المطر وتحت حبات المطر أجلس لكي ابدا بتدوين ذاكرة جديدة..
مع حبات المطر أخفي دموع صمتي ومع حبات المطر اصرخ من اعماق قلبي ليخرج مع صوت الرياح ويختلط مع ذرات الهواء ليصبح غير مسموع...!!

مع حبات المطر يعود نبض القلب الدافئ يفتش عن صدر ينبض به ليعيد به حياة ضائعة..
مع حبات المطر تبدأ الانفاس تتعالى وتأبى ان تخنق نفسها في اعماقنا..
مع المطر..تشعر انك قد اغتسلت من ذنوبك ومعاصيك..
الا ترون كم المطر متواضع ...فهو ينزل من أعالي السماء ويحط على الأرض ...
الا ترون أنه عادل...فهو ينزل على قصور الأغنياء وأكواخ الفقراء!!!!!
ألا ترون أنه لطيف ودود...ينزل على الاوراق والاغصان فيزيدها رونقا وجمالاً

الا ترون أنه ذكي فهو يُسكب في أوان ذات أشكال وأحجام فيغير شكله لكنّه لا يغيّر تركيبته!!!!!!!
...
...
فلنكن مثل الماء وحبات المطر...

كلمات رائعة أستاذي الكريم

سلمت وسلم قلمك وذوقك الراقي

 

[دلوعة مكة]

شكراً أيها المطر .. كم أنت رائع حين تأخذني إلى بحرٍ من التفكر والجمال الروحي .. وتنساب على وجداني بقطراتك الندية .. لأغدو طرِباً كطفل صغير يجري يلاحق القطرات .. ويتقافز فرحاً مع وقع الزخات .. ويتزلج مع تجمعات مياهك .. ويتهادى يسنتشق عبيرك .. ويزيح عن روحه الصغيرة معاني اليأس والإحباط ..

جميل أنت في كل أحوالك .. فحين تهمّ بالنزول .. تتحول الدنيا إلى ما يشبه غرفة نوم باردة خلاّبة .. تعلوها أنوار فوشية هادئة .. تبعث على الراحة والانسجام .. وحول سريرها مزهريات قرمزية لامعة .. وعلى جدرانها ستائر مخملية .. كأنها أوراق زهر الـ "روز" في ملمسها ونعومتها ..

ممـــا راق لي

أخي صلاح

كم أحببت ُ خاطرتك سأطبعها لكي أتأملها جيداً


خاطرةٌ جميلة تحمل طابع مميز ومشاعر راقية
والأجمل ان كاتبها يحمل قلماً سحرياً أخذنا معه الى عالمٍ جميل
فأبى قلمي أن يكتب ويصف
مانثرته واحرفي تخجل من أن تضع تعليقاً
دعني أقرأ كل جديد منك دائماً يا أستاذ الخواطروالابداع
تحياتي لسموك
دام لنا قلمك اللامع0

 

[اسقني الحب]

جميل يا أستاذ صلاح

ما أجمل همساتك والأجمل أنها كانت مع زخات المطر التي افتقدناها كثيراً

جعلها الله سقيا خير ورحمة .​

 

[صلاح عبدالشكور]

الفاضلة عاشقة الجنة
مع حبات المطر التي تساقطت مساء اليوم عاد الحنين للمطر وعادت ذكريات المطر ..
شكراً على الحكم الجميلة والعبارات العذبة التي جمّلت بها خاطرتي وشكراً لك على كريم مرورك
​

 

[صلاح عبدالشكور]

الأخت دلوعة مكة
شكراً لك على ثنائك وحسن ظنك بخاطرتي .. رحم الله هذا الغيث كم أيقظ المشاعر وألهب الإحساس
بوركت​

 

[صلاح عبدالشكور]

سعادة الدكتور سومة
بوركت وبورك في قلمك .. وأنت في ديار الغربة لا تنس أن تطلعنا على الغيث هنالك .. لا شك أن له مذاق آخر وطعم آخر ..
يسعد أيامك​

 

[المهاجري]

[aldl]http://www.burma-ksa.com/vb/uploaded/144_01294954146.jpg[/aldl]

/
/
/

مطرنا بفضل الله ورحمته
كم لهذا المطر من ذكرياتٍ جميلة ، حين كنا صغاراً نلهو ونلعب فوق سطح منازلنا ...
وها هي الأيام تعود بنا لنسترجع بعضاً من ذكريات الصبا .....
كم كان المنظر رائعاً حين بدأت ألهو وألعب مع ابني، نطارد حبات المطر ونعانق الماء المنهمر ...
تتعالى الأصوات والضحكات مُعبّرةً عن الفرحة التي طالما انتظرناها .......

شكراً أيها المطر فقد أدخلت الأُنْسَ والسرور في نفوس الكبار قبل الصغار..

شكراً لك ياصاحبي على هذه اللوحة الأدبية الماطرة

الخميس 8/2/1432هـ​

 

[صلاح عبدالشكور]

عدت أيها الغيث الهتون .. فارتعشت أطرافي لمقدمك .. واهتز فؤادي طرباً لإيقاعات نغمك .. وهمهم القلب الحزين بذكرياتك السعيدة .. وأغنياتك العذبة .. فكم لك أيها المطر الحبيب من شجى ! والشجى كما يقولون يبعث الشجى .. أنت أيها الغيث ملهم الإحساس .. ومثير الغرائز .. وموقظ الضمائز .. بك تأتلف القصائد .. وتنتظم الأبيات الغرر .. ومن وحي روحك تؤلف الروايات وتسرد القصص .. جميل حين تعود .. أليف وديع حين تهمي ..​

كم أتعب في وصف حبي لك وذكرياتي معك !!

مساء 11/4/1432هـ​