| ولد معالي الدكتور محمد عبده يماني في مكة المكرمة عام 1359هـ الموافق 1940م.
| تلقى تعليمه الأولي في الحرم المكي الشريف.
| درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمدارس الفلاح وتخرج منها عام 1383هـ.
| حصل على بكالوريوس العلوم في الجيلوجيا من جامعة الرياض عام 1387هـ.
| درس الماجستير والدكتوراه في (كورنيل) في الولايات المتحدة الأمريكية وتخرج عام 1390هـ حاصلاً على شهادة الدكتوراه في الجيولوجيا.
| حاصل على دبلوم عالٍ في إدارة الجامعات من جامعة وستنكس.
| بدأ العمل معيداً بكلية العلوم جامعة الرياض سنة 1387هـ محاضراً بكلية العلوم بجامعة الرياض وأستاذاً مساعداً وأستاذاً.
| عيّن عام 1392هـ وكيلاً لوزارة المعارف للشؤون الفنية.
| عيّن وكيلاً لجامعة الملك عبدالعزيز خلال الفترة من 4-8-1392هـ إلى 28-7- 1393هـ.
| عيّن مديراً لجامعة الملك عبدالعزيز خلال الفترة 28- 7-1393هـ إلى 20-9- 1395هـ.
| عيّن وزيراً للإعلام في الفترة من 20-9-1395هـ إلى 11-7-1403هـ.
| نائباً لرئيس مجموعة دلة البركة من 11-7-1403هـ وحتى تاريخه.
| رئيس مجلس إدارة اثنتي عشرة مؤسسة وشركة تُعنى بمجالات الثقافة والنشر والصحة والعلوم والتعليم والتنمية والاستثمار، بعضها محلية وأكثرها عربية وعالمية.
| عضو في مجالس إدارات عشر مؤسسات عربية وبنكية وأدبية وخيرية.
| له أكثر من خمسة وثلاثين مؤلفاً مطبوعاً، بعضها باللغة الإنجليزية، تناول من خلالها مواضيع علمية ودينية وثقافية مختلفة.
| نال العديد من الأوسمة والدروع والشهادات التقديرية من أهمها:
| وشاح الملك عبدالعزيز.
| الميدالية التقديرية من حكومة أبو ظبي.
| الميدالية التقديرية من حكومة قطر.
| وسام برتبة قائد (كوماندوز) من جمهورية موريتانيا.
| وسام (مهابوترا أوبيروانا) مع براءته من جمهورية إندونيسيا.
| براءة وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى من جلالة الملك حسين.
| براءة وسام الاستحقاق الوطني درجة ضابط أكبر، من رئيس جمهورية فرنسا.
| وسام إيزابيل لاكاتولييكا الكبير مع براءته من جلالة ملك إسبانيا.
فقد قال عنه معالي الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام في كلمة بالاثنينية في الاحتفاء بمعالي الدكتور محمد عبده يماني:
- بسم الله الرحمن الرحيم، وأصلي وأسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أخي الكريم الشيخ عبد المقصود خوجه، أولاً الشكر لك لأنك أتحت لي فرصة الحديث أمام هذا الجمع الكريم بعد أن طالت الغيبة وعز اللقاء معه، أما الحديث عن الدكتور محمد عبده يماني فيبدو أنه ليس سهلاً، رغم زمالتي وصداقتي وأخوتي العميقة له، فهل أتكلم عن محمد عبده يماني الأديب والروائي، أو أتكلم عن الدكتور محمد عبده يماني الكاتب الإسلامي، أم أتكلم عن الدكتور محمد عبده يماني الصحفي اللامع، أم أتكلم عن محمد عبده يماني مديراً لجامعة الملك عبد العزيز حين كنت عميداً معه لإحدى كلياتها، أم أتكلم عن محمد عبده يماني وزيراً للإعلام حين كنت وكيلاً لنفس الوزارة. ولعلكم تعرفون محمد عبده يماني، أدبَه وحنكته الإدارية ومساهمته في تطوير الإعلام، ومساهمته في تطوير مناهج التعليم، وقدرته الإدارية في الإدارة. لذلك سأتكلم عن موضوع آخر: عن مفتاح شخصية الدكتور محمد عبده يماني.
- محمد عبده يماني الرضي بوالديه والتقي، ولا أعرف هل لأنه تقي هو رضي بوالديه، أو لأنه رضي بوالديه أنعم الله عليه بهذه النعمة المباركة، ولعلكم تستغربون وتقولون: إن المفروض أن كل واحد يجب أن يكون رضياً بوالديه ولكن الدكتور محمد عبده يماني وهو يمارس هذا الرضا يمارسه بصورة أخرى، ليس كواجب اجتماعي وليس كواجب ديني، وليس كواجب إنساني فقط، ولكنه كل ذلك مع لمسات في طبعه هو، في دمه تجد البِرّ وتجد المعروف وتجد الإحسان، في داخله، لقد عاشرته طويلاً وهو يمارس هذا المعنى العظيم مع والديه مع والدته وهو وزير بين يديها يرضع منها الحنان، يستقبله، ويشربه كطفل في فرحة ويعطيها الرضا برجولة وبِر، حتى إذا مرضت في آخر أيامها يدللها بحنان يرفض أن يمرّضها أحد غيره، يأخذها معه إلى الحرم، في مكة، في المدينة، يدفع بنفسه العربة، لا يهمه أن يقول الناس إن هذا وزير ويستطيع أن يأتي بمن يدفع عربتها، ولكنه يريد هذا المجد الأبدي، وصدق فقد بقي المجد الأبدي له، وبقيت بركته معه، وهو الآن يمارس نفس هذا المعنى، نفس هذا العطاء مع والده بكل هذا الحب.
- هل أتكلم عن محمد عبده يماني الوفي مع أهله، مع أصدقائه، مع زملائه في دراسته، في حارته؛ فليذهب كل واحد منكم لبيته ليجد جمعاً غفيراً وأرتالاً من أهل حارته، خاصة الفقراء منهم يقضي حاجتهم، ويتوسط لهم ويساعدهم بقدر المستطاع، محمد عبده حين كان في الوزارة هو محمد عبده، وحين خرج من الوزارة هو محمد عبده يماني. حين كان في الوزارة استغلها فرصة لخدمة الناس، لذلك حين ترك الوزارة لم يتركه الناس، حين كان في الوزارة طوق أعناق الناس بالمنة، لذلك حينما ترك الوزارة طوقه الرجال بالمحبة. محمد عبده ثروة قومية كبيرة نعتز بها، وشكراً.
كما قال عنه معالي الدكتور عبد الله عمر نصيف في احتفائية الاثنينية بمعالي الدكتور محمد عبده يماني ــ رحمه الله ــ:
- بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. يحتار الإنسان في مثل هذا الموقف من أين يبدأ؟ فزمالتي للدكتور محمد عبده يماني ترجع إلى ما قبل 28 سنة أو 30 سنة، عندما كنا في جامعة الرياض؛ جامعة الملك سعود، والتقينا في رحلة صقلية عام 1381 هجرية، وبدأت منذ ذلك الحين علاقة صداقة حميمة ولله الحمد.
ولا يحب الإنسان أن يشير إلى جوانب تظهر عليها سمة المدح ولكن لا بد من أن نتذكر بعض الذكريات التي تعطي فكرة عن شخصية زميلي الوفي الدكتور محمد عبده يماني، فهو لم يتغير منذ ذلك الحين وإن تغيرت الوسائل، وتغيرت البيئة، وتغيرت الظروف، ولكن الشخص كما هو لم يتغير، فهو دائماً محور النشاط، ويساهم في معظم أنواع النشاط.. حتى في النشاط الكشفي الذي لم يكن من تخصصه ولم يكن له به سابق خبرة حيث أصرّ على أن يلتحق بعشيرة الجوالة، وسمحنا له بذلك، فأتى ومعه آلة تصوير وقال: أنا كشاف صحفي، قالها لنعفيه من مشاق الحركة الكشفية في التدريبات والتمارين والمشي في الشمس، ولم يكتف بالتصوير، بل مارس جميع أنواع الأنشطة، فكان في الرياضة يلعب مع فريق كرة القدم، وفي اللجنة الاجتماعية في الرحلات والحفلات والتمثيل، وفي المجال الثقافي في الصحافة والخطابة، بل كان هو المتحدث باسم الطلاب رغم أنه في كلية العلوم وكان له فضل تعليمي الصحافة، وقد توليت معه مسئولية اللجنة الثقافية في كلية العلوم بجامعة الملك سعود، ولقد بذلنا جهداً كبيراً لنخرج مجلة أدبية ننافس بها الكليات الأخرى. وفي سبيل ذلك طرنا سوياً إلى جدة إلى مطبعة الأصفهاني للقيام بطباعتها، وتولى هو تجميع المقالات وترتيبها وإعدادها للطباعة، وجمع الصور اللازمة، ولقد سهرنا في مطبعة الأصفهاني عدة ليلٍ حتى أخرجنا تلك المجلة.
- وفي مناسبة أخرى حققنا المركز الأول على جميع الكليات الأخرى عندما جاء بفكرة إخراج مجلة مجسّمة على شكل صاروخ صنع من الزنك، ثم أحطناه بورق المجلة وهي تحمل شتى المقالات وعندما كشفنا عنها الستار فازت بالجائزة الأولى، لا بد أن الطريقة التي اتبعت في إخراجها كانت فكرة مبتكرة.
- كان بطبيعته صحفياً له حسن إخراج وترتيب، وهو كاتب ذو أسلوب واقعي ومرِح وجذاب منذ أن كان طالباً، ولذلك أقول إنه لم يتغير فهو هو، والناس معادن؛ خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام، فهو معدن -ولله الحمد- ثمين منذ نشأته رغم كل المناصب التي مر بها.
فيما قال صاحب الاثنينية الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه في كلمته في تكريم معالي الدكتور محمد عبده يماني:
- بسم الله الرحمن الرحيم. أحمدك ربي وبك أستعين، وأصلي على خير خلقك الهادي الأمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- أهلا بك من حَمَام الحرم، رمز الصفاء والنقاء، أهلاً بك أخاً حبيباً عزيزاً ورمزاً كبيراً. في هذه الأمسية التي نحتفي بك نحتفي فيها برجل عرفناه حباً كبيراً وبلسماً لجراح كثيرة، عرفناه جابراً للعثرات، عرفناه ذلك الرجل الذي كان دائماً قِبلة للحب وقبلة للطيب، أنت صاحب الكلمة الطيبة قولاً وعملاً، أنت الرضا الذي عرفناه في والديك. لقد هز فؤادي أخي وحبيبي الدكتور عبد العزيز خوجة عندما تحدث عن بِرّك بوالديك.
- لم أرد في هذه الأمسية أن أدلو بدلوي ترحيبا بك لأن كل الكلمات التي لدي لا تفيك الحق الذي علينا. لقد عرفناك المنبر الذي نزدهي به، وتعلمنا على يديك كثيرا، نحن بحاجة إلى رمز وإلى رجال من شاكلتك أو على شاكلتك.
- أيها الإخوة سأروي لكم قصة حدثت معي عن بِرّ هذا الرجل بوالديه. كان وزيراً للإعلام، هذه القصة مضى عليها ما يقرب من ثلاثة عشر عاماً تقريباً، أتيت زائراً لأحد المرضى في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، وفي إحدى تلك الزيارات رأيت أخي الدكتور محمد عبده يماني يجلس إلى إحدى الطاولات، فاستغربت المنظر ما الذي أتى بوزير الإِعلام إلى المستشفى ليجلس خلف مكتب من المكاتب، صورة غريبة فقدمت مسلّماً متسائلاً: فعرفت أن الدكتور نقل مكتبه وجعل المستشفى مقراً له بين والده ووالدته، عندما كان والده في المستشفى فلم يسأل عن الوظيفة ولا عن الوزارة ولا عن المسئوليات، وإنما بقي بجانبه يطلب الرضا، لم أر صورة مشرقة كتلك الصورة.
أعرب عدد من الأكاديميين والمفكرين والأدباء والمثقفين في العاصمة المقدسة ، عن حزنهم العميق لرحيل الدكتور محمد عبده يماني، مشيرين إلى أن فقدانه يمثل خسارة للوطن في قامة رجل خدم وطنه بكل اخلاص وتفان حتى آخر لحظة في حياته ، وقال هؤلاء إن أعمال يماني الخيرية لأبناء وطنه شاهدة على ذلك ، فالرجل يحرص على تقديم النصح والارشاد لكثير من طلابه الذين كانوا أوفياء له، وأبان هؤلاء أن مكة المكرمة ستشيع أبرز رجالاتها الذين قدموا الكثير لأهلها سواءً في المجالات الاعلامية عندما كان وزيراً للإعلام سابقاً، أو من خلال الأعمال الاجتماعية التي برز فيها وكرس قسطاً كبيراً من وقته وجهده في سبيل تحقيق التواصل الاجتماعي ، واصلاح ذات البين وأضاف هؤلاء أن للدكتور يماني اضاءات كبيرة في الحقل الاعلامي والثقافي ، وليس أدل على ذلك من مؤلفاته العديدة التي قاربت (35) كتاباً تناول فيها عصارة فكره في الأدب والفكر والاجتماع والدين ،ولعل تأثير مؤلفاته القيمة تعدت الحدود وبلغت شأواً بعيداً من خلال ما ترجم منها إلى اللغة الانجليزية.
علاقات اجتماعية
وفي البداية قال المدير العام لمؤسسة مكة للطباعة والاعلام حاتم عبدالسلام ( ان الفاجعة كبيرة، فقد عرفت الدكتور يماني أبا للجميع ويدا بيضاء تدعم كل معوز، وهو رجل حكمة ومعرفة وقد تسنم وزارة الاعلام، وظل الرجل الأول في قائمة شرفيي نادي الوحدة، رغم المصاعب الكثيرة التي مرت على هذا النادي، فقد ظل صلبا لاتهزه الرياح مهما عتت وكان يعزز من قوة من حوله بالصبر والعمل)
وختم عبدالسلام (رحم الله الدكتور يماني وأدخله فسيح جنانه).
وتحدث الكاتب والأديب المعروف احمد بن محمد الحساني رحم الله معالي الفقيد الكبير الدكتور محمد عبده يماني رحمة واسعة فقد كان رجل خير وبر وتواصل ومحبة للفقراء وصاحب علاقات انسانية واجتماعية واسعة طالما سخرها في خدمة أصحاب الحاجات لدى الجهات التي لهم فيها معاملات أو مصالح وكان مسارعاً إلى بذل شفاعته الحسنة مروراً لقبولها وقضاء حوائج الناس على يده حتى انه ينطبق عليه قول الشاعر:
وأفضل الناس من بين الورى
رجل تقضى على يده للناس حاجات
أما عندما كان وزيراً للاعلام فقد كان اخاً كبيراً لجميع الصحفيين يوجههم ويجمعهم ويدافع عنهم ويلتمس الاعذار لدى المسؤولين لما قد يحصل منهم من اجتهادات غير موفقة وكان رحمه الله يحمل نفسه أمام المسؤولين مسؤولية تلك الاجتهادات ويهدى الأوضاع ويسوي المسائل بطريقة ذكية ترضى المسؤول وتحمي الصحفي صاحب الاجتهاد ، وكان براً بوالديه رحمهما الله يخفض لهما جناح الذل من الرحمة ويفخر لكونه ابناً لأب بسيط من عائلة بسيطة ويفاخر به في احضاره في الحفلات الرسمية ..وفي عهده في وزارة الاعلام اتسعت مساحة الحرية والطرح الصحفي وتطورت الصحف وشهدت نقلة في المادة والاخراج كانت قاعدة متينة لما وصلت إليه في في الوقت الحاضر وعمل على تغيير بعض القيادات الصحفية في بعض الصحف حيث شهدت تلك الصحف تطوراً كبيراً ولم يزل يحمل القلم ويخدم الفكر الاسلامي ويدعو الناس إلى محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبة آل بيته ويساهم مساهمة ثقافية واجتماعية فعالة في العديد من المناشط التي يدعى إليها فلا يعتذر عنها بانشغال أو مرض او ارتباط، وهذا غيض من فيض مما يمكن أن يقال في فقيدنا الكبير فقيد هذه البلاد كلها اسأل الله أن يتغمده برحمته ورضوانه وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان - (إنا لله وإنا إليه راجعون). وقال الدكتور عبدالله محمد صالح باشراحيل الشاعر والأديب المعروف ان مصابنا في معالي الدكتور محمد عبده يماني هو مصاب جلل يأخذ في الألباب ويعقد الألسنة فقد كنت مع معاليه في حفل تكريم معالي المهندس عادل فقيه وزير العمل في الحفل الذي أقامه الشيخ عبدالرحمن فقيه وكنا نتبادل النكات المكية ولكن لم نكن ندري أن الفراق قريب وسريع فيما بين المحبين ، ان لمعالي الدكتور محمد عبده يماني بصمات لا يمكن الا وان تكون حاضرة دائما وابداً بما قدمه لهذا البلد منذ أن كان مديراً لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ثم وزيراً للاعلام فبصماته لازالت شاهدة بقدرة رجل أحب وطنه ومواطنيه وحاول بقدر استطاعته على أن يكون متفاعلاً مع أبناء مجتمعه حتى يوم وفاته نسأل الله له الغفران وأن يسكنه فسيح جناته ، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وأن يعوضنا أبناء مكة عنه خيراً.
أفضل المدرسين
وقال الدكتور محمد سراج بوقس الأمين العام لجمعية البر الخيرية لقد كان معالي الدكتور محمد عبده يماني من الاساتذة الذين درسونا في جامعة الرياض في السنة التحضيرية الأولى وكان من أفضل المدرسين في تلك الفترة حيث كان عائداً من خارج الوطن بعد ان حصل على شهادة الدكتوراه، وكان محباً لكافة الطلاب ويتفهم مشاكلنا الخاصة بشكل مريح ، وكان اثناء الدروس العملية يشاركنا في المعمل والتجارب في مادة العلوم ، وقد كان رحمة الله عليه أباً للجميع وقد درس عليه يديه الكثير ممن يحملون شهادات ومناصب في الدولة , رحم الله الدكتور محمد عبده يماني واسكنه فسيح جناته والهمنا جميعاً الصبر والسلوان (إنا لله وإنا إليه راجعون).
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا المطوف عدنان بن محمد أمين كاتب:رحم الله معالي الدكتور محمد بن عبده يماني الاستاذ والأديب والكاتب والمسؤول فقد كان ملء العين والبصر ، ولقد كان معاليه رجل علم ودين خدم مجتمعه ووطنه بكل أمانة واخلاص وقد شارك في الكثير من الندوات والمحاضرات وفي العديد من المناشط التي كان يدعى اليها ولم يعتذر بل كان بابه مفتوحاً وقلبه مفتوحاً للجميع وكان يساهم في قضاء حاجات الناس بكل سعادة وسرور ولم يتردد في يوم من الايام بل كان يقوم بذلك بكل همة ونشاط فقد قدم لبلاده منذ أن كان مديراً لجامعة الملك عبدالعزيز ووزيراً للإعلام وحتى اليوم الكثير ومؤلفاته وبحوثه تشهد بذلك رحمك الله يامحمد رحمة الابرار واسكنك الفرودس الأعلى انه سميع مجيب وعوضنا فيك خيراً.
وتحدث معالي أمين العاصمة المقدسة د.أسامة بن فضل البار قائلاً رحم الله ابا ياسر وأسكنه فسيح الجنات وقد كان مواطنا ومسؤولاً مخلصاً لدينه ومليكه ووطنه وكان محباً لمدينته ومسقط رأسه مكة المكرمة. أسهم بجهد بارز في انشطتها الثقافية والاجتماعية والرياضية وكثيراً ما كان يبذل وجاهته لنفع أبناء هذه المدينة المقدسة ، ومن نافلة القول تصديه لعدد من المهام كرئاسة لأعضاء الشرف لنادي الوحدة ومؤسسة مكة للصحافة والإعلام ودعمه لكثير من الأنشطة الخيرية التي تقام في مكة المكرمة وكان آخر حديث لي معه قبل اسبوعين تقريباً عندما اتصل ليعقب على معاملة لتخصيص أرض منحة ملكية لجريدة الندوة وكان يؤكد عليَّ باختيار موقع مميز لهذه الصحفية المكية العريقة رحم الله أبا ياسر واسكنه فسيح جناته.
بحزن بالغ تحدث السيد جمال تونسي رئيس نادي الوحدة عن وفاة الدكتور محمد عبده يماني قائلا (فقدت مكة المكرمة قامة من قاماتها العظيمة، وكذلك نادي الوحدة، وللحقيقة الفقد الأكبر جاء لأهله ومحبيه، والمصيبة العظمى عند الفقراء والمعوزين، فقد كان معاليه سنداً لكل محتاج، وعوناً لكل فقير، ولا يكاد يخلو مكان هو فيه من هؤلاء الناس الذين يجدون منه الرعاية والعطف والشفقة بصورة ليس لها مثيل.
وأضاف التونسي (رأيت معاليه صابراً محتسباً، فقد كان ديدنه رحمه الله طويل البال، غير متسرع الا في حال حاجة الناس، وكم هي المرات التي ظل يماني رهين أحوال الناس).
وختم التونسي (مهما تحدثت عن معاليه لن أفيه حقه فهو رجل عرف بمكارم الاخلاق والروية والصدق واغاثة المحتاج).
رحم الله د. يماني فالفقد فيه عظيم، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة.
السمعة الرفيعة
كما تلقى المعلق المخضرم محمد رمضان الخبر بألم بالغ قائلاً (فقدنا رجلاً كريماً طيب الاخلاق من ذوي السمعة الرفيعة، وللحق فقد زاملت معاليه منذ الصف الأول الابتدائي في مدارس الفلاح، وشهادتي فيه مجروجة فهو رجل من أصل كريم، واعتاد الكرم ومعاونة الضعفاء، وهو مرهف الاحساس يشعر بالضعفاء ولا يتورع عن مساعدة أي منهم،وفي أي وقت من الأوقات). وقال (لم يختلف شخص معاليه منذ هذه السن الباكرة وحتى حينما تسنم موقعه كوزير للإعلام بقي بذات الصفات، ومن خلال عملي كنت أعرف عن معاليه الكثير من خلال نادي الوحدة، فقد ظل يشكل الثقل لكل الرؤساء الذين مروا على هذا النادي العتيق).وختم بقوله (رحم الله معاليه، فقد كبرت المصيبة على الضعفاء والمعوزين، نسأل الله أن يبدله الله مكاناً أفضل من دنيانا، انه سميع مجديب).
شمس الفقراء
من جانبه قال رئيس تحرير جريدة الندوة الأسبق والإعلامي الأستاذ رفقي عبدالكريم طيب (فاجعة كبيرة، فقد غابت شمس طالما ظللت الكثير من البؤساء، وهو أمر عرف به يماني أينما حل أو ارتحل، وبفقده فقدت مكة المكرمة واحداً من رجالاتها العظماء، بيد أنه ترك ارثاً كبيراً لا يمكن أن يغيب، ودون شك سيبقى التاريخ مسطرا باحرف من ذهب أعطيات هذا الرجل الذي خدم بلاده من خلال الاعلام كقامة تسنمت الوزارة، ثم من خلال وجوده على رأس الهرم في الكثير من الأمور المكية، وظل رحمه الله الأكثر تواصلا مع الجميع، فلا يمكن له الا أن يلبي الدعوة، ويمد يد العون للضعفاء، ولا يتورع عن ذلك حتى وهو منشغل). من جانبه قال المربي الفاضل ورئيس نادي الوحدة لعدة مرات عبدالوهاب صبان، عن هذا الفقد (غابت شمس حبيب الفقراء، وفقدنا جميعاً رجلاً محباً قلبه مرتبط بالخير والعطاء، وقد ظللت على تواصل مع معاليه منذ سنوات طويلة، فهو الحيي العطوف الصبور المحب، ذو الاحساس المرهف، وأعتقد أن خسارتنا بفقده لا تقل عن خسارة ذويه، فنحن نتلقى العزاء فيه، أسأل الله له واسع المغفرة ولذويه الصبر والسلوان).
نوه عدد من المسئولين والمثقفين ورجال الاعمال بمآثر الفقيد الدكتور محمد عبده يماني كأحد الشخصيات الوطنية البارزة في البلاد وأعماله هي التي تتحدث عن نفسها ناهيك عن حرصه الشديد للعمل الخيري والإنساني وقلمه وفكره النير وحبه للمشاركات الاجتماعية والاقتصادية بالرغم من ارتباطات ومسؤوليات جسيمة ملقاة على عاتقه .ورسخت اقدامها على صعيد الواقع.
وقال سعود بن علي الشيخي المشرف على فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكة المكرمة نعم بالأمس ودعنا رمزا وعالما من أشهر علماء هذا العصر ، لقد فقدنا ابنا بارا لهذا الوطن المعطاء ، فقد رحل وهو في قمة الوفاء لوطنه وأمته.
إن معالي الأستاذ الدكتور محمد عبده يماني تغمده الله بواسع رحمته وقد رحل عنا هذا الإنسان وقد رسم البسمة على محيا الكثير والكثير من الناس وغرس الأمل في قلوب وجدت يده تمتد إليها دون سابق معرفة بها لأنه أخلص عمله وفعله لله خالقه وهو كفيل برحمته إن شاء الله بعد أن اختاره إلى جواره. إن الساحة العلمية والفكرية والتربوية ودعت أحد رموزها في هدوء وصمت تتفكر في ما تركه من رصيد معرفي وعلمي وستبقى مؤلفاته وبحوثه ودراساته بصمة ومنارة للعلم والمعرفة يهتدي إليها الباحثون والمفكرون ليخدموا من محتوياتها الإسلام والمسلمين.
لقد ذاع صيت هذا الرجل رحمه الله في كل أنحاء المعمورة بالتواضع والعلم وحب الناس حتى أنه استطاع أن يستقطب حبهم له فهو الذي أحب الناس من اجل الله خالقه الذي اختاره إلى جواره في هذه الأيام العشرة المباركة لتبقى ذكراه العطرة محط دعاء الجميع له بالرحمة والمغفرة رحمك الله رحمة واسعة يا أستاذنا الكبير بخلقه وعلمه وتواضعه.
ويقول نبيل حاتم زارع مسئول الإعلام والعلاقات العامة بالنادي الأدبي الثقافي بجدة:-
رحم الله الأديب المفكر الإسلامي معالي الدكتور محمد عبده يماني والذي أعتبر بأن المجتمع فقد بالفعل مجموعة إنسان من مفكر وحكيم ومصلح وعالم وقاضٍ لحوائج الناس والرجل صاحب الوجه الاجتماعي المعروف وصاحب الوفاء مع الناس في مشاركتهم في واجباتهم الاجتماعية فكان حضوره في المناسبات بشكل عام له ثقل كبير واعتزاز لدى الداعين كما إن خدمته للناس تتم من قلب صافٍ دون رياء أو كبرياء أو منة أو مقابل أن ينتظر ممن يساعده شيء ... فليرحم المولى عز وجل الدكتور محمد عبده يماني ويسكنه فسيح جناته ..
ويرى المهندس عبدالعزيز بن
عبد الله حنفي رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة أن معالي الشيخ الدكتور محمد عبده يماني من أوائل الذين أضاءوا شمعة حلقات التحفيظ وهو العضو المؤسس للجمعية أحب القرآن فأحبه الجميع ، وقد تلقينا ببالغ الأسى نبأ وفاته رحمه الله فالشيخ عبده يماني أب لجميع العاملين بجمعيات القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة ولم يتوان ولو لحظة عن حضور جميع محافل ومناسبات جمعية القرآن بجدة حتى في آخر أيامه فقد كان حريصا جدا على الوقوف على برامج وأنشطة أهل القرآن ودعمهم.
وعبرَّ نائب رئيس الجمعية القرآن الكريم بجدة الشيخ عبدالله بن دخيل الله المحمدي عن حزنه الشديد بفقد هذا العلم القرآني معالي الشيخ الدكتور محمد عبده يماني وقال: إن فقد معالي الشيخ الدكتور محمد عبده يماني خسارة كبيرة لأهل القرآن فقد كان رحمه الله من أوائل مؤسسي حلقات القرآن بمنطقة مكة المكرمة ونحن نفخر بعملنا معه طوال السنوات الماضية ونسأل الله له واسع المغفرة والرحمة وان يسكنه فسيح جناته.
وفي السياق نفسه أوضح مدير عام الجمعية إبراهيم بن سليمان الخميس أن الفقيد رحمه الله قدم الكثير لجمعيات التحفيظ بل ولكل الجمعيات الخيرية بجهده وفكره والذود عنها في كل المواقف حتى في أيامه الأخيرة، كان حريصاً على خدمة القرآن الكريم الذي كان همه الذي عاش ومات من أجله فهو رجل الخير والقرآن. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
ويضيف الدكتور ماجد عبدالله القصبي عضو مجلس غرفة جدة ورئيس منتدى جدة الاقتصادي أن الفقيد غني عن التعريف وهو المثل الأعلى لنا جميعا في أخلاقة وتواضعه الجم وأسلوبه وفكره العلمي والتاريخي وحبه للعمل الخيري والإنساني ناهيك عن إسهاماته العديدة وتواصله مع مختلف شرائح المجتمع وخدمته للوطن وإخلاصه للعمل، وقضاء حوائج الناس وعضويته في العديد من الجمعيات والاعمال الخيرية وانجاز كافة الاعمال أولاً بأول وهذا كله في حسناته ويضيف الفقيد يحرص دائما على حضور المناسبات والندوات والمشاركة بفكره وعلمه ليستفيد كافة الناس في هذه المحافل .
ويقول المهندس سليم الحربي عضو مجلس إدارة غرفة جدة إن الإنسان ليعجز أن يتحدث عن علم من إعلام المملكة والفقيد اتسم بروح وثابة وتواضع جم وإنسانية فريدة للعمل وتحمسه الشديد وثقة مجلس إدارة غرفة جدة في رئاسته لمركز المسؤولية الاجتماعية والأعضاء وافقوا بالإجماع لما للفقيد من سمعة كبيرة في هذا المجال ومكسب كبير وعلاقاته الواسعة بالوسط الاقتصادي والاجتماعي بكل شرائحه مشيرا الى انه قدم مشروعاً للجمعيات الخيرية في خليص ومستورة ووادي فاطمة غيرها وأبدى الفقيد بعد مناقشتي معه إعجابه للمشروع لما يسهم في العمل الخيري واستفدنا من خبرات الفقيد كمدرسه ناجحة في علوم الحياة لها بصماتها وأعمالها .
أما رجل الأعمال محمد حسن يوسف ذكر بأن الفقيد يعد من الرواد العصاميين البارزين منذ كان وزيرا للإعلام وهو سمة من سماته المعروفة حب الخير والعمل التطوعي والجميع يشهد له بصماته الجليلة والكبيرة في الأعمال التطوعية والإنسانية شاهدة على ذلك وكل همه وشغله الشاغل مد يد العون للآخرين وندعو له بالمغفرة والجزاء في ميزان حسناته .
وتشير الدكتورة عايشة نتو عضو مجلس غرفة جدة ان الفقيد مهما تكلمنا عنه لن نوفي صفاته الجليلة ودوره في مختلف المجالات وفكره الغزير في العلوم والتاريخ كمرجع في هذا المجال ، ناهيك عن عدم تردده في عضوية الجمعيات والأعمال الخيرية ، رجل رسخ مبادئ وأصول نبيلة جعل من محبة الناس كنزاً لايقدر في هذا الزمن ونبراسا يحتذى به ،لايسعنا الا ان نقول رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته .
رحم الله المعلم الذي علمنا محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله المعلم الذي قدم لنا برهاناً لايقبل الجدل بأن الإنسانية والعدل فوق كل شيء دنيوي رحم الله المعلم الأب الوزير المثقف الدكتور نصير المساكين الإنسان محمد عبده يماني.
منذ أكثر من 20 عاماً طلب مني الحضور إلى منزله وحضرت وأنا آنذاك في سن الخامسة عشر ودخلت المنزل ومن ثم طلبني إلى مكتبه وحضرت أمامه وإذ به يعلمني ويشد على يدي حيث أني كنت كسولاً في دراستي وبما أنه كان الشخص الذي وصي بي في المدرسة التي كنت ادرس بها وجاءت العديد من الشكوى إليه فقد أراد أن يوبخني بطريقته التعليمية الرائعة وبالحكمة حيث أدار الحوار معي وكان حنوناً حنان الأب ومعلماً فاضلاً وبعد ذلك بحوالي 15 عاماً حضر حفل زفافي مع من احبوه وشرفني بحضوره.
وأعلم أن إرضاء الناس غاية لاتدرك ولكن لأول مرة أعرف أن هناك شخصاً واحداً أرضى جميع الناس ، وكما للناس أذواق وآراء فلم أر اختلاف شخصين على هذا المعلم الفاضل رحمه الله.
لم أكن أعلم كيف أكتب هذه المقالة حيث أن أدواتي وقلمي تعجز عن وصف هذه الشخصية النادرة ويعجز القلم أن يعدد حسناتها حيث أنها شخصية نادرة في عالمنا نادرة في هذه الألفية.
حضرت العزاء وذرفت الدموع على وجنتي ورأيت أعداد القادمين المعزين من كبار وشباب وأطفال من عرب وعجم من أمير ومثقف ومواطن عادي ومقيم رأيت في أعينهم حباً لايوصف وحزناً على وفاته كأنه كان له أب أو أخ أو صديق، هل من الطبيعي أن تحب الأمة رجلاً بهذا الحجم؟ نعم إذا كان هو محمد عبده يماني بالطبع من غيره رحمه الله.
لقد كان إنساناً في تعاملاته أميراً في أخلاقة نصيراً للمساكين ومثقفاً من الطراز الأول ، منذ أوائل حياته وكما سمعنا حيث أنني لمن أكن موجوداً ولا في المهد حتى رحيله عن هذه الدنيا في مناصبه التي تقلدها ومن غير تلك المناصب هو نفسه ذاك الرجل الذي لايختلف عليه إثنان هو مدرسة الإنسانية التي لاتنتهي ولن تنتهي بأعماله الخيرية وأياديه البيضاء مع من نعلم ومن لانعلم فإنه أب حنون على المساكين عطوفاً على المحتاجين كريماً على مجتمعه أميناً على دينه، منذ بداية مشواره حتى رحيله عنا وهو لم يمل ولم يكل ولم يكن المرض أوالعمر أو أي شيء يقف في متابعة العمل الدؤوب والإنتاج لكل مايفيد بلاده والأمة الإسلامية فقد كان عطاؤه بلاحدود.
أبا ياسر أنت لم تمت وإن غاب جسدك فروحك الطاهرة الطبية تعيش معنا تحمينا من أنفسنا وأعمالك تشد أيدينا لنتعلم منك ومؤلفاتك نتعلم منها، أنت في قلوبنا ماحيينا وسوف تكون في قلوب أبنائنا وأحفادنا على مر الزمان سوف نحكي ونتحاكى عنك لكل الأجيال ونترحم عليك لآخر يوم من رحيلنا.
أيها المعلم وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له فالصدقة لاتعد ولاتحصى بما نعلم وبما لانعلم عنك وعن أياديك البيضاء وأما عن علم ينتفع به فنسأل الله أن ماقدمته للأمة والمسلمين من علم انتفعنا به جميعاً وسينتفع به لأجيال وأجيال وأما عن الولد الصالح فلقد تركت لنا ثلاثة رجال قد ترعرعوا في كنفك وشربوا من أخلاقك وحكمتك هم ياسر وعبدالله وعبدالعزيز ليدعوا لك وليشرفوا اسمك كما كانوا في حياتك، رحمك الله يا معلمنا يامدرسة الإنسانية إلى جنة الخلد أيها الأب والمعلم الفاضل.
هل بعد فراقنا نلقاك ؟
أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضيه * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي
فقدناك وأي رجل فقدنا ...
يامن علمتنا حب آل البيت ... فقدناك ...
يامن علمتنا أصول الأدب والأخلاق ... فقدناك ...
ياأمة في رجل فقدناك
فقدنا باباً من أبواب العلم ... وكيف لا ؟
فقدنا تاريخاً وزمناً جميلاً .. وكيف لا ؟
فقدنا حبيباً من أحبة رسول الله وكيف لا ؟
علموا أولادكم محبة رسول الله من قال :
ألا يكون حبيباً لحبيبه ؟؟
ذرفنا الدمع والآهات تخالجنا ..... هل بعد فراقنا نلقاك ؟
أنت الحبيب .... أنت الوالد الحنون ... أنت الصديق الصدوق
أنت .... وأنت ..... وأنت
سمّيت باسم حبيبك وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وعزاؤنا فيك أنك غداً تلقاه ... فهنيئاً لك الرفقه
وهنيئاً لك الصحبه .
اللهم أبدله داراً خير من داره وأهلاً خير من أهله وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.
اللهــــم عامــــله بما أنت أهـــــــل له ولا تعامله بمـــــا هو أهله إنك أهل التقوى وأهل المغفرة.
اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفرانا.
اللـهـم ادخله الجنة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب .
اللـهـم اّنسه في وحدته وفي وحشته وفي غربته.
اللهم أنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
اللـهـم اجعل قبره روضة من رياض الجنة.
اللـهـم املأ قبره بالرضا والنور والفسحة والسرور .
اللـهــــــم انه كان يشهـــــد أنك لا إله الا أنت وأن محمــداً عبــدك ورسـولك وأنت اعلم به
اللهم آمين ... وصلّى الله على خير الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
في وقت نعزي فيه أنفسنا ، ونعزي الوطن ، ونعزي الفكر الأصيل والثقافة المستنيرة، ونعزي أعمال الخير والسعي لخدمة الغير ..فإننا نهنىء معالي الدكتور محمد عبده يماني على هذه الميتة الطيبة ، في هذه الأيام المباركات ..التي تتضاعف فيها الحسنات..وتتنزل الرحمات.
وعزاؤنا في الراحل الكريم ، ما له من منجز عظيم، وأثر كريم في كل موقع كان فيه ، وفي كل مسؤولية كانت عليه ، وفي كل أمر أوكل إليه.
فهو رجل دولة ووزارة ..ورجل حكمة وارادة ..ورجل اخلاص ووفاء..ورجل خير وعطاء ..ومن النخبة الأصيلة للمثقفين والأدباء ..وبخلقه وسلوكه يصح الاقتداء..وللفقيد الغالي من المناقب والخصال.. ما يقصر فيها الكلام والمقال ..ولعل ما بقي له من آثار وأعمال ..يؤكد أن الموت لن يفقدنا أمثال هؤلاء الرجال.
رحم الله الدكتور محمد عبده يماني ابن الوطن الأصيل وابن مكة المكرمة البار، رحمة الأبرار والأخيار..وأسكنه فسيح الجنان ...وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
رئيس مجلس ادارة نادي مكة الثقافي الأدبي
لم أكد أعزي آل الشيبي في مصاب مكة في وفاة كبير سدنة الكعبة المشرفة الشيخ عبدالعزيز عبدالله الشيبي في ذات اليوم الذي يصادف عادة تسليم كسوة الكعبة من يد صاحب المعالي الرئيس العام للحرمين الشريفين الشيخ صالح عبدالرحمن الحصين ــ أول الأيام العشر المنصوص على فضل العمل الصالح فيها (ولا حتى الجهاد الا أن يخرج المسلم مجاهدا في سبيل الله فيموت) وقال لي فضيلة الشيخ محمد الرفاعي نقلاً عن الامام محمد عبده (إذا قدر الله ولقيتم أحداً من السدنة فقبلوا بين عينيه).
حتى افاجأ البارحة بانتقال معالي الدكتور محمد عبده اليماني الى جوار ربه ــ وصدق صديقه اللصيق معالي وزير الثقافة والإعلام حيث قال (ان الحادث أكبر من كلمات تقال) ولكنه الأجل المحتوم ــ وقد خرجت مكة وجدة شيوخها وشبابها يتقدمهم المشائخ لحضور العزاء وكان مشهداً عظيماً ــ ولم أر قط وجه حبيبه الاستاذ احمد عبدالوهاب آشي وسائق سيارته الكيني واسرة آل كامل يتقدمهم عميدهم معالي الشيخ صالح عبدالله كامل ــ ما رأيت على وجوههم من الاكتئاب ــ وأولاده يتقدمهم الابن ياسر واخوانه ــ أما الفقراء الذين بقوا على شفير قبره يقرأون القرآن ــ مهللين مكبرين لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك ــ جعل الله الدعوات التي لاحقته من نصيبه وأسكنه الفردوس الأعلى والخلق يشهدون له بالخير ولا نزكيه على الله فهو في كريم ضيافته والعزاء لآله وذويه.
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
(يا أيتها النفس المطمئنه ارجعي إلى ربك راضيةً مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
بوفاة الصديق الحبيب محمد عبده يماني , فقدنا علماً من أعلام المملكه ونبعاً من نبع الخير ومساعدة المحتاجين والوقوف بالكلمه الصادقة المعبرة عن معاناة فئة الفقراء والمساكين والمحتاجين , رحمك الله يا أبا ياسر فكنت نعم الوزير والأخ والصديق لكل من دق بابك يريد المساعده فكنت لا ترد طالب المساعده وتوصي له خيراً , فرحمه الله كان رمزاً من رموز العمل في الخدمة الإنسانية , فقد كان خير جليس وقد كان يهاتفني ويسأل عني وعن صحتي رغم ارتباطاته , وسمعته وهو يرغب في مجاورة البيت الحرام والإقامه في مكه وقد قلت له خير ما ستفعل رغم أنه لم ينقطع عن مكه وأهلها ومساعدتهم في الخير , يكفي لك يا أبا ياسر حبك لله ورسوله وكتابتك في السيرة النبوية , فنعم الفكر ونعم القلم , فربيت وستربي أجيالاً عديدة وستكون بمشيئة الله قدوةً حسنهً لهم, فهذا ما رأيته من محبيك والداعين لك بالرحمه وهم يتزاحمون في مقبرة المعلاه لتقديم العزاء والدعاء لك بالرحمه والمغفرة .. أسأل الله لك الجنه ونعيمها وأن يسكنك بجوار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم- .
إن رحيل الدكتور محمد عبده يماني الي الرفيق الأعلى تفقد أبلغ الكلمات في وصف ذلك الرحيل فالراحل كان محوراً هاماً وعلماً من أعلام مكة المكرمة الذين يعرف عنهم التفاني في خدمة الإسلام والمسلمين والوطن وكان صاحب يد بيضاء يقدم الكثير من الخدمات خاصة لذوي الحاجة في السر يبتغى من ورائها وجه الله ورضاءه. إن محمد عبده يماني صاحب أكاديمية يرعى تحت مظلتها شرائح مختلفة من المجتمع حيث كان قدوتهم وحكيمهم الذي تؤول إليه كثير من المشاكل لديهم كما كان من الناحية الأكاديمية علماً لا يشق له غبار في الوقوف مع أبنائها الباحثين وإرشادهم إلى التوجه السليم لتحقيق أهدافهم اضافة إلى علمه الوافر الذي كان يغذي به الأكاديميين من خلال الأمسيات واللقاءات الأكاديمية والمحاضرات الجامعية.
وان الراحل الدكتور محمد عبده يماني يعتبر جملة من التركيبات الراقية ذات البعد الحميد فهو العالم والمربي والمثقف والأديب والمفكر وعلى المستوى الإنساني وهو نعم الصديق والأخ الرفيق والناصح الأمين وان ما لدى الدكتور محمد عبده يماني من تراث أكاديمي وعلمي سيكون حجر الزواية في انطلاق مجموعة من الأبحاث والدراسات العلمية والإنسانية التي ستضيء مسالك العديد من الباحثين والمهتمين والدارسين في جامعات المملكة ولعل ذلك يجعلني بان أطالب تلاميذ الدكتور محمد عبده أن يقدموا (كرسياً علمياً) من خلال جامعة أم القرى ليفيد في نتائجه وتوصياته بعد الانتهاء من دراساته المجتمع المكي.
كما أتمنى من تلاميذه جمع كل ما يتعلق بحياة الراحل ووضعه في كتاب علمي لتكون دروساً للأجيال القادمة.
لم يكن الدكتور محمد عبده يماني شخصية اجتماعية ولا وزيراً سابقاً ولا مفكراً إسلامياً ولكنه كان رجل مرحلة وشخصية سعوديه اكتسبت شهرة عربية وابعاداً إسلامية وسمعة عالمية فأصبح حاضراً لكل المؤتمرات الإسلامية وعضواً في أغلب المحافل العلمية الإسلامية ومدعوا للعديد من الانشطة المحلية والعربية وضيفاً على الكثير من الصحف والمحطات الفضائية.
وقد تمثلت في الشيخ محمد عبده يماني الاخلاق السعودية الاصيلة والتي رضعها في مكة من والديه وصقلها احتكاكه بالعلماء والصلحاء فكان متواضعاً خلوقاً متديناً وباراً بوالديه إلى أبعد حدود البر فلا يأنف بعد ان تولى المناصب الرفيعة وحاز على الشهرة الواسعة ان يقف ليساعد اباه في دكان بيع الكبدة ولا يرضى حين يأخذ أمه إلى الحرم وهو وزير الا ان يدفع كرسيها المتحرك بيديه
وكان موفقاً في طريق العلم والحياة فحصل على الدكتوراة من أمريكا وتقلد المناصب الرفيعة فكان مديراً لجامعة الملك عبدالعزيز ثم وزيراً للإعلام وقد اكتسب بطيبته واخلاقه حب الناس على اختلاف مشاربهم وأهوائهم ولما تولى الوزارة استغل المنصب في خدمة الناس وقضاء حوائجهم ولما ترك الوزارة لم يفقد حب الناس بل ازداد حب الناس له وازدادت خدمته للناس وتضاعف احترام الناس له وتعــلقهم بشــخصــيتــــــه.
وللدكتور محمد عبده يماني مبرات كثيرة وصدقات متعددة وخدمات للناس جليلة وهو يصرف من جيبه حتى على تعليم بعض الطلاب الذين قصرت بهم النفقة عن الدراسة الجامعية كما انه شديد المحبة لرسول الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والف في ذلك الكتب بالاضافة إلى مؤلفاته العلمية ورسائله الجامعية التي زادت على الثلاثين مؤلفاً.
وهو محب لوطنه معتز بما يحققه وطنه وأبناء وطنه من انجازات ولقد عرفت ذلك عندما كنت أعمل بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض قبل عشرين سنة واختارني وقتها أحد الانجليز من بين دكاترة المستشفى الآخرين من الأمريكان والأوروبيين لاجراء عملية زراعة القرنية لنفسه وعندما قرأ الدكتور محمد عبده يماني ذلك الخبر أرسل لي بخط يده رسالة طويلة إلى الرياض يشكرني فيها ويشجعني ويهنئني رغم انه لا يعرفني ولم يسمع عني من قبل.
تغمد الله الدكتور محمد عبده يماني برحمته وأسكنه فسيح جناته فقد رزىء به الناس ورزىء به وطنه واختم مقالي بابيات أبي الفضل الرياشي التي يرثي فيها المازني النحوي:
لايبعد الله اقواما رزئتهم
افناهم حدثان الدهر والابد
نمدهم كل يوم من بقيتنا
ولا يؤوب الينا منهم احد
اعتبر عدد من وكلاء جامعة أم القرى رحيل الدكتور محمد عبده يماني بمثابة فقدان احد الأركان نظراً لما كان يحظى به رحمه الله من ثقافة واسعة وفكر مستنير ، ومشاركات أدبية وعلمية زخرت بها المكتبة السعودية ، فكان أحد أبرز الأدباء والمفكرين والمثقفين في مكة المكرمة التي كان يحبها حباً جماً.
وعبر الدكتور عادل غباشي وكيل جامعة أم القرى عن بالغ أسفه وحزنه على فقدان الراحل الدكتور محمد عبده يماني واعتبر الراحل احد العلماء الأفاضل لمكة المكرمة لما كان يملكه من مكانة علمية وأدبية وفكرية وثقافية ووصف رحيله بالخسارة الكبيرة حيث تجلى رحمه الله بصفات عدة من خلال حبه للفقراء والمساكين وهو صاحب الوقفات الإنسانية الكبيرة لكافة شرائح المجتمع في مكة المكرمة.
وقال الدكتور نبيل كوشك وكيل الجامعة للاعمال والابداع المعرفي إن الدكتور محمد عبده يماني يعد بمثابة رحيل رجل الابداع والفكر الأدبي لمكة المكرمة وأروقتها نظراً لما كان يحظى به رحمه الله من دماثة خلق وفكر ابداعي رصين رحم الله الفقيد فقد ترك بصمة في التاريخ يشار لها بالبنان.
ويضيف الدكتور هاني غازي وكيل الجامعة للدراسات والابحاث العليا بوفاة الدكتور محمد عبده يماني فقد فقدت مكة المكرمة احد اعظم رجالاته الافاضل الذين تسلحوا بالعلم والادب والفكر حيث ساهم في تقديم الكثير من البحوث الإسلامية والفكرية التي خدمت أبناء المجتمع المكي فرحيله خسارة علمية لأبناء العاصمة المقدسة.
من جهته اشار الدكتور بدر حبيب الله وكيل الجامعة للفروع إلى ان رحيل الدكتور محمد عبده يماني فقد كبير للوطن حيث كان يتمتع بأخلاق عالية وشخصية طيبة عكست الشخصية المكية التي ترعرعت على الأمانة والصدق وخدمة الآخرين.
رحل عنا الحبيب محمد عبده يماني هكذا بدون ألقاب دنيوية فانية رحل عنا وهو يحمل لقب فقيد مكة المكرمة هذا اللقب والذي سيواجه به وجه ربه الكريم ولا نزكيه على الله سبحانه وتعالى ، فقيد مكة المكرمة اطهر البقاع وأحبها إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم رحل رضي الوالدين معلم الناس الخير المحب الصادق لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين رحل رجل صنائع المعروف، رحل رجل البر والاحسان والأعمال الخيرية رحل المتحدث الرسمي بأسماء أهالي مكة المكرمة في الكثير من الجهات الحكومية في قيادتنا الرشيدة رحل وبفقده فقدت أم القرى أحد أهم نجومها الساطعة المؤمنة بربها ثم بمليكها ورسالتها الانسانية تجاه أبناء مكة المكرمة فكم من المعضلات نافح عنها وكم من المتطلبات نادى بها وكم من تاريخ مكة حاول المحافظة عليه متمسكاً رحمه الله بالعقيدة الاسلامية الصافية والقلب الأبيض والابتسامة البيضاء التي لا تحمل خلفها إلا معنى واحداً الحب في الله، وبرحيله فقدت مكة المكرمة احد أهم ابنائها المخلصين والذي سيظل مكانه ومكانته شاغرة رحل وحب مكة المكرمة بين ثنايا أضلعه رحل وفي خاطره اشياء لم يتمكن من عملها لمغادرته هذه الدنيا الفانية، وهو رحمه الله رحمة واسعة من كانت له صولات وجولات لا أقول من خلال أعماله الحكومية الرسمية فهذا واجبه الوطني رحمه الله ولكنه تحمل المشاق والإرهاق البدني والنفسي وهو صابر محتسب فهو رحمه الله من كان يعالج مشاكل نادي الوحدة الرياضي التي لا تنتهي وهو من حاول الارتقاء بصحيفة (الندوة) رغم الجو الماطر والأعاصير وهو من يتفقد أحوال المسنين والعجزة والارامل والأيتام رحل عاشق السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام رحل من كان يجاهد في الابقاء على التراث الاسلامي في عدة مواقع اسلامية خالدة كموقع معركة بدر الكبرى التي غيرت مسار الأمة الاسلامية، رحل من كان يعلم الخير عن أهل الخير من خير الأمة كسيدتنا خديجة رضي الله عنها محاولاً وصفها انموذجاً لنساء اليوم ، واتمنى والفقد حار والمصاب جلل أن يطلق اسمه على أحد أهم الشوارع أو الميادين العامة في مكة المكرمة وعلى احدى القاعات بنادي الوحدة الرياضي ، وان ينال أحد الأوسمة الرفيعة من التي تمنح في مهرجان الجنادرية العالمي والذي يرعاه ملك الإنسانية والسلام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ، ولا نملك إلا أن نقول إننا يا أبا ياسر لفقدك لمحزنون ولكن عزاؤنا الكبير أنه رحل في شهر الحج الفضيل بل في الليالي التي أقسم بها الحق سبحانه وتعالى في محكم التنزيل (والفجر وليالٍ عشر) ونسأل الباري جلت قدرته أن يرحمه رحمة واسعة وأن يسكنه فسيح الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً، وأن يلهم أسرته الكريمة ومحبيه وما أكثرهم الصبر والسلوان وحسن العزاء (إنا لله وإنا إليه راجعون).
(..محمد عبده يماني) وكفاه ! علماً من أعلام العصر ..في آفاق الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وفي الاصلاح الاجتماعي ..وفي ضروب الخير والبر ..ودروب الاعلام المقروء والمرئي والمسموع وفي فكره البناء ..واستاذيته للأجيال ..استاذ جامعات ومديراً لها ..ووزير همام ورئيس مجالس إدارة لأندية رياضية وجمعيات أهلية.
ومن قبل ..ومن بعد ..رائداً من رواد محبي الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم ..رحمك الله عز وجل يا (أبا ياسر)..وأسكنك أعلى عليين في الجنة ..مع من تحب .(إنا لله وإنا إليه راجعون ...) .
«الشاعر»
ماذا يخط عن الفقيد بياني
ومواجعي ..تطغى على أحزاني ؟؟؟
ما غاب عني ..«طيفه» فبصيرتي
باتت ترى ..ما لا ترى العينان !!
كم عطَّر «الدنيا» وأرجاء الحِمَى
بالورد ..والأزهار ..والريحان
بل إن «سيرته» ..الحميدة عطَّرت
تاريخ «إنسان» رفيع الشأن
عرفته كل «الجامعات» ..أباً لها
تُـحْنَى ...له الهامات ..نعم «الباني»
عشنا ..حياة رسالة .. ووزارة
لكأنها ...مَرَّت ..ببضع ثواني
لو لم يكن لي محباً مخلصاً
ما كان لي حظ ..بملء دناني!!!
هذي ..مآثرهُُُ ..وتلك مواقفٌ
تدوي ..مجلجلة ..بكل مكان
في زحمة «الأيام» يبني صرحها
متواصلاً..بعزيمة ..وتفاني
إبداعهُ في «الفكر» مشهود له
إبداع «إعلام» من الرحمان
«ألله « ألبسهُ «عباءات» الضيا
«كالكوكب الدري» - عبده يماني -
عذراً ..إذا ما كنت واصف مجده
قد عشته ..مع صفوة الخلان
الكل يذكُرهٌ ..وفياً ..مشرقاً
فإخاؤه ..قد فاق كل بيان ...
في «سُبحة الأيام» كان نضاله
مثلاً يشار له بكل بنان
«عبده يماني» خالد ..تاريخه
تاريخ ..«باني» كان نعم الباني !!!
«فلياسر» ..طيبُ العزاء بفقده..
والأهل ..والأصهار والخلان
فعزاؤنا..بفقيدنا ..هو سيرة
جاءت ..بما يغني..عن التبيان
وهي «الحصاد» لموسم خصب غدا
«زاداً» ليوم ..الحشر ..والميزان
فعليه ..من «رب البرية» رحمة
مشفوعة..بالعفو ..والغفران
والمرء ..مهما ..عاش ..فهو مفارقٌ
إن البقاء لخالق الأكوان !!!