فؤاد الزهيري
New member
(أتراحُ القصيد)
قالوا اكتبِ الشعرَ قلتُ الشعر قد حارا
ماذا أقولُ وقد صار الذي صارا
تبلَّدَ العقل والأفكار مقفلةٌ
غطَّى وغشَّى ظلام الليل أبصارا
وهل تبقَّى بهذا الوضع من فرحٍ
كلا مَحَتْ هذه الأوضاع آثارا
تبْقى عصاراتُ آهاتٍ بها ألمٌ
وأدمعٌ شَقَّتِ الأوجانَ أنهارا
وضعٌ كئيبٌ بليلٍ حالكٍ شرسٍ
صارَ الأديبُ بهذا الحال محتارا
يُقاومُ الهم والأتراحَ تصرعه
ترى كخصمينِ مقهوراً وقهَّارا
لذا نسيتُ به هنداً وعشرتها
وحُبَّ ليلى وأحباباً وأصهارا
يا أيها الليل ما أقساك هل رمَقَتْ
عيناكَ دهراً يصبُّ الخطبَ أمطارا
أما اكتفيتَ بليلٍ ساءَ منظره
أتى من الغرب صوب الشرق كرَّارا
يفرقُ الجمع أوزاعاً ويُسْكِره
ويجعل المِصْرَ حاراتاً وأمصارا
ويقلعُ الودَّ من أحشاءِ عاشقه
ليبذرَ الحقدَ والشحناء إبذارا
إني رأيتُ عراق الأمس مزدهراً
موحداً يزدهي صفَّاً وإعمارا
واليوم أضحى عراقُ الأمس منشطراً
مهدَّماً صار أشلاءً وأشطارا
كما فلسطين لم يبعد على يمنٍ
أرجوكَ سَلِّطْ على لبنانَ أبصارا
وعن قريبٍ على السودانِ قد عصفتْ
ريحٌ تُقطِّعُ شعبَ النيلِ أقطارا
وللشعوبِ نصيبٌ من مشارعِهم
شعباً فشعباً وداراً تبلعُ دارا
فلم تذرْ هذه الأهوال معتدلاً
وذا ولاءٍ وأعواناً وأنصارا
ولا محباً وبَغَّاضاً لمنهجهم
ولا عميلاً وقَوَّاداً وجرَّارا
ولا الذي باع بالدولار عزته
وكان للموتِ دَلاَّلاً و سمسارا
شاهدْ رعاعاً قد خفَّ الحياء بهم
فهرولوا خلفهم جهراً وإسرارا
مَنْ يُحسبون رعاةً قد بُلينا بهم
ما كانوا يوماً أبطالاً وثوَّارا
قد استحقُّوا من التأريخ لعنته
لأنهم لطَّخوا التأريخ أقذارا
فضيعوا عزةَ الأمجاد في ثمنٍ
حُبُّ الكراسي فكانوا وسْطَنا عارا
تحت التراب هُمْ أولى به سكناً
أما عليها فلن تبقى لهم دارا
فؤاد الزهيري-11-11-2010م
قالوا اكتبِ الشعرَ قلتُ الشعر قد حارا
ماذا أقولُ وقد صار الذي صارا
تبلَّدَ العقل والأفكار مقفلةٌ
غطَّى وغشَّى ظلام الليل أبصارا
وهل تبقَّى بهذا الوضع من فرحٍ
كلا مَحَتْ هذه الأوضاع آثارا
تبْقى عصاراتُ آهاتٍ بها ألمٌ
وأدمعٌ شَقَّتِ الأوجانَ أنهارا
وضعٌ كئيبٌ بليلٍ حالكٍ شرسٍ
صارَ الأديبُ بهذا الحال محتارا
يُقاومُ الهم والأتراحَ تصرعه
ترى كخصمينِ مقهوراً وقهَّارا
لذا نسيتُ به هنداً وعشرتها
وحُبَّ ليلى وأحباباً وأصهارا
يا أيها الليل ما أقساك هل رمَقَتْ
عيناكَ دهراً يصبُّ الخطبَ أمطارا
أما اكتفيتَ بليلٍ ساءَ منظره
أتى من الغرب صوب الشرق كرَّارا
يفرقُ الجمع أوزاعاً ويُسْكِره
ويجعل المِصْرَ حاراتاً وأمصارا
ويقلعُ الودَّ من أحشاءِ عاشقه
ليبذرَ الحقدَ والشحناء إبذارا
إني رأيتُ عراق الأمس مزدهراً
موحداً يزدهي صفَّاً وإعمارا
واليوم أضحى عراقُ الأمس منشطراً
مهدَّماً صار أشلاءً وأشطارا
كما فلسطين لم يبعد على يمنٍ
أرجوكَ سَلِّطْ على لبنانَ أبصارا
وعن قريبٍ على السودانِ قد عصفتْ
ريحٌ تُقطِّعُ شعبَ النيلِ أقطارا
وللشعوبِ نصيبٌ من مشارعِهم
شعباً فشعباً وداراً تبلعُ دارا
فلم تذرْ هذه الأهوال معتدلاً
وذا ولاءٍ وأعواناً وأنصارا
ولا محباً وبَغَّاضاً لمنهجهم
ولا عميلاً وقَوَّاداً وجرَّارا
ولا الذي باع بالدولار عزته
وكان للموتِ دَلاَّلاً و سمسارا
شاهدْ رعاعاً قد خفَّ الحياء بهم
فهرولوا خلفهم جهراً وإسرارا
مَنْ يُحسبون رعاةً قد بُلينا بهم
ما كانوا يوماً أبطالاً وثوَّارا
قد استحقُّوا من التأريخ لعنته
لأنهم لطَّخوا التأريخ أقذارا
فضيعوا عزةَ الأمجاد في ثمنٍ
حُبُّ الكراسي فكانوا وسْطَنا عارا
تحت التراب هُمْ أولى به سكناً
أما عليها فلن تبقى لهم دارا
فؤاد الزهيري-11-11-2010م
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : أتراح القصيد
|
المصدر : .: إيقاع القصيد :.
