يوسف الزبير
New member
تنويه ...
أود أن أشير بداية إلى أننا تبنينا فكرة سرد سير مختصرة عن الأعلام البرماويين الذين كانت لهم بصمات واضحة ولمسات حانية طوال عمرهم المديد، خدموا العلم وأهله في انحاء المعمورة.
حيث تم إيراد سيرهم بمجلة التوحيدية _وهي مجلة سنوية يتولى إعدادها خريجوا المدرسة بالمرحلة الثانوية_ توثيقاً وحفظاً للإرث التاريخي ... لعلماء أجلاء كرام ...
وإن كان عملنا مقتصر على مشائخنا ممن خدموا طلاب التوحيدية على امتداد عمرها الطويل ...
فالمرجو من الاخوة الكرام ... تبني الفكرة على نطاق واسع ... وتخليد الذكرى لجميع الأعلام من البرماويين.
وقد تم الحصول على إذن بالتدوين من قبلهم أو ورثتهم حال إعداد المجلة، وهي موافقة ضمنية لنشر المعلومة على نطاق واسع ... وإن كان الأمر لا يحتاج إلى ذلك .. لكون ذكرهم وسيرهم إرث تاريخي للبرماويين ... ومن حق الأجيال القادمة ... الإطلاع عليها ... للإقتداء بهم والسير على نهجهم.
الشيخ/ عبدالسبحان نورالدين واعظ
- هو فضيلة العلامة المحدث الشيخ/ عبدالسبحان نورالدين واعظ
ولد بمدينة أندانغ جنوب منغدو (أراكان، بورما) عام 1340هـ
- نشأ رحمه الله تعالى في بيت علم وفضل، فوالده مؤسس مدرسة أنوار العلوم ومديرها وقاضي بلده، وأخوه الشيخ/ بشير الله، كان من كبار علماء أركان.
- التحق بمدرسة والده ودرس بها المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة، ثم أكمل دراسته بمدرسة إسلامية في بتوال بأمروهة بالهند. وتعلم فيها ثمانية أشهر تقريباً تلقى فيها عن مشائخ أجلاء.
- بعد ذلك إلتحق بالجامعة الإسلامية العالمية الشهيرة بمظاهر العلوم بسهارنفور في الهند عام 1358هـ، تلقى عن مشائخها وأخذ عنهم علوم الشريعة وأجازوه مشافهة إلا أنه لم يكمل دراسته لظروفه الخاصة فرجع إلى وطنه عام 1361هـ
قدومه إلى المملكة العربية السعودية:
- بعد معارك عديدة مع البوذيين استشهد فيها والده، عرض عليه بعض المناصب من منظمات التحرير ورفض ذلك، فهدد بالقتل.
- فبدأت لديه فكرة الهجرة إلى الديار المقدسة لعدم اهتمامه رحمه الله تعالى بالمناصب الدنيوية وعزوفه عنها، حيث انصب جل اهتمامه بالجانب العلمي الشرعي، فعزم الهجرة إلى مكة المكرمة، وكان سفره شاقاً انتقل فيها بعدة دول حتى وصل مكة المكرمة عام 1373هـ فكان مستقره وفيها مثواه الأخير.
جهوده العلمية والدعوية:
- للشيخ رحمه الله تعالى جهود علمية ودعوية شهد له بها أهل بلده، ونحن نقتصر هنا الحديث على جهوده العلمية والدعوية بمكة المكرمة.
- تولى التدريس بمدرسة أنور العلوم بقوز النكاسة مدة من الزمن.
- ثم لبى طلب الشيخ/ مولوي صديق أحمد _رحمه الله_ وانتقل للتدريس بالمدرسة التوحيدية. حيث كلف بإدارة المدرسة بالإضافة إلى مهمة التدريس، حتى أحيل للتقاعد.
مشايخه وتلاميذه:
- تلقى رحمه الله تعالى على مشايخ كثيرين ما بين سماع وقراءة وإجازة، تجاوزوا الأربعين شيخاً منهم: والده الشيخ/ نورالدين عبدالجبار واعظ، وأخوه الشيخ/ بشير الله نورالدين واعظ، والشيخ المعمر/ محمد اسماعيل الكيوكتوي، والشيخ/ سراج أحمد الأمروهي، والشيخ/ زكريا القدوسي الغنغوهي، والشيخ/ منظور أحمد السهارنفوري. والشيخ السيد/ علوي عباس المالكي، والشيخ العلامة/ حسن محمد المشاط، وغيرهم كثير.
وأخذ عنه جملة من طلبة العلم والحديث من أنحاء الأقطار الإسلامية. وممن تلقوا عنه ابنه الأستاذ الدكتور/محب الدين عبدالسبحان _المحاضر بجامعة أم القرى_، وختنه الأستاذ/ نورالزبير شمس الحق _مدير المدرسة التوحيدية الخيرية_ والأستاذ/ عبدالملك أمجد حسين _المدرس بالمدرسة التوحيدية_، والدكتور/ إكرام الله إمداد الحق _المدرس بمعهد الحرم المكي الشريف، والدكتور/ محمد أمين مكي _المحاضر بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد_ وغيرهم كثير.
مؤلفاته:
كثيرة جدا تربو عن الخمسين مؤلفاً ما بين مطبوع ومخطوط، فمنها:
1- أيسر المناسك (آسان حج) بالأوردية.
2- زبد البيان في علوم القرآن.
3- الإنذار التام عن انتهاك حرمات بيت الله الحرام.
4- رفع الإبهام عن جواز الإقتداء بكل إمام.
5- أيسر المسالك في أحكام المناسك (مطبوع)
6- عقد اللآلي والمرجان في أسانيد عبدالسبحان (مطبوع) جزءان.
وفاته:
توفي رحمه الله تعالى ليلة الإثنين الموافق 15/8/1420هـ بعد صلاة العشاء
وخلف من بعده أبناء بررة حملوا لواء العلم من بعده، وهم الدكتور/ محب الدين، والأستاذ/ عبدالله. وأربع بنات.
وطلبة علم كثيرون يمثلون خير سلف لخير خلف.
رحم الله أبا المحب، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ... آمين .
المراجع والمصادر:
1- أرشيف المدرسة التوحيدية
2- مقابلة شخصية مع كل من: الشيخ/ عبدالشكور فياض _صهر المترجم له_ والدكتور/ محب الدين واعظ. _ابن المترجم له_
والأستاذ/ نورالزبير شمس الحق _ختن المترجم له_. وتلامذة الشيخ كل من: الشيخ/ عبدالملك أمجد حسين والأستاذ/ عبدالغفور نورأحمد
3- مؤلفه "اللؤلؤ والمرجان"
أود أن أشير بداية إلى أننا تبنينا فكرة سرد سير مختصرة عن الأعلام البرماويين الذين كانت لهم بصمات واضحة ولمسات حانية طوال عمرهم المديد، خدموا العلم وأهله في انحاء المعمورة.
حيث تم إيراد سيرهم بمجلة التوحيدية _وهي مجلة سنوية يتولى إعدادها خريجوا المدرسة بالمرحلة الثانوية_ توثيقاً وحفظاً للإرث التاريخي ... لعلماء أجلاء كرام ...
وإن كان عملنا مقتصر على مشائخنا ممن خدموا طلاب التوحيدية على امتداد عمرها الطويل ...
فالمرجو من الاخوة الكرام ... تبني الفكرة على نطاق واسع ... وتخليد الذكرى لجميع الأعلام من البرماويين.
وقد تم الحصول على إذن بالتدوين من قبلهم أو ورثتهم حال إعداد المجلة، وهي موافقة ضمنية لنشر المعلومة على نطاق واسع ... وإن كان الأمر لا يحتاج إلى ذلك .. لكون ذكرهم وسيرهم إرث تاريخي للبرماويين ... ومن حق الأجيال القادمة ... الإطلاع عليها ... للإقتداء بهم والسير على نهجهم.
الشيخ/ عبدالسبحان نورالدين واعظ
- هو فضيلة العلامة المحدث الشيخ/ عبدالسبحان نورالدين واعظ
ولد بمدينة أندانغ جنوب منغدو (أراكان، بورما) عام 1340هـ
- نشأ رحمه الله تعالى في بيت علم وفضل، فوالده مؤسس مدرسة أنوار العلوم ومديرها وقاضي بلده، وأخوه الشيخ/ بشير الله، كان من كبار علماء أركان.
- التحق بمدرسة والده ودرس بها المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة، ثم أكمل دراسته بمدرسة إسلامية في بتوال بأمروهة بالهند. وتعلم فيها ثمانية أشهر تقريباً تلقى فيها عن مشائخ أجلاء.
- بعد ذلك إلتحق بالجامعة الإسلامية العالمية الشهيرة بمظاهر العلوم بسهارنفور في الهند عام 1358هـ، تلقى عن مشائخها وأخذ عنهم علوم الشريعة وأجازوه مشافهة إلا أنه لم يكمل دراسته لظروفه الخاصة فرجع إلى وطنه عام 1361هـ
قدومه إلى المملكة العربية السعودية:
- بعد معارك عديدة مع البوذيين استشهد فيها والده، عرض عليه بعض المناصب من منظمات التحرير ورفض ذلك، فهدد بالقتل.
- فبدأت لديه فكرة الهجرة إلى الديار المقدسة لعدم اهتمامه رحمه الله تعالى بالمناصب الدنيوية وعزوفه عنها، حيث انصب جل اهتمامه بالجانب العلمي الشرعي، فعزم الهجرة إلى مكة المكرمة، وكان سفره شاقاً انتقل فيها بعدة دول حتى وصل مكة المكرمة عام 1373هـ فكان مستقره وفيها مثواه الأخير.
جهوده العلمية والدعوية:
- للشيخ رحمه الله تعالى جهود علمية ودعوية شهد له بها أهل بلده، ونحن نقتصر هنا الحديث على جهوده العلمية والدعوية بمكة المكرمة.
- تولى التدريس بمدرسة أنور العلوم بقوز النكاسة مدة من الزمن.
- ثم لبى طلب الشيخ/ مولوي صديق أحمد _رحمه الله_ وانتقل للتدريس بالمدرسة التوحيدية. حيث كلف بإدارة المدرسة بالإضافة إلى مهمة التدريس، حتى أحيل للتقاعد.
مشايخه وتلاميذه:
- تلقى رحمه الله تعالى على مشايخ كثيرين ما بين سماع وقراءة وإجازة، تجاوزوا الأربعين شيخاً منهم: والده الشيخ/ نورالدين عبدالجبار واعظ، وأخوه الشيخ/ بشير الله نورالدين واعظ، والشيخ المعمر/ محمد اسماعيل الكيوكتوي، والشيخ/ سراج أحمد الأمروهي، والشيخ/ زكريا القدوسي الغنغوهي، والشيخ/ منظور أحمد السهارنفوري. والشيخ السيد/ علوي عباس المالكي، والشيخ العلامة/ حسن محمد المشاط، وغيرهم كثير.
وأخذ عنه جملة من طلبة العلم والحديث من أنحاء الأقطار الإسلامية. وممن تلقوا عنه ابنه الأستاذ الدكتور/محب الدين عبدالسبحان _المحاضر بجامعة أم القرى_، وختنه الأستاذ/ نورالزبير شمس الحق _مدير المدرسة التوحيدية الخيرية_ والأستاذ/ عبدالملك أمجد حسين _المدرس بالمدرسة التوحيدية_، والدكتور/ إكرام الله إمداد الحق _المدرس بمعهد الحرم المكي الشريف، والدكتور/ محمد أمين مكي _المحاضر بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد_ وغيرهم كثير.
مؤلفاته:
كثيرة جدا تربو عن الخمسين مؤلفاً ما بين مطبوع ومخطوط، فمنها:
1- أيسر المناسك (آسان حج) بالأوردية.
2- زبد البيان في علوم القرآن.
3- الإنذار التام عن انتهاك حرمات بيت الله الحرام.
4- رفع الإبهام عن جواز الإقتداء بكل إمام.
5- أيسر المسالك في أحكام المناسك (مطبوع)
6- عقد اللآلي والمرجان في أسانيد عبدالسبحان (مطبوع) جزءان.
وفاته:
توفي رحمه الله تعالى ليلة الإثنين الموافق 15/8/1420هـ بعد صلاة العشاء
وخلف من بعده أبناء بررة حملوا لواء العلم من بعده، وهم الدكتور/ محب الدين، والأستاذ/ عبدالله. وأربع بنات.
وطلبة علم كثيرون يمثلون خير سلف لخير خلف.
رحم الله أبا المحب، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ... آمين .
المراجع والمصادر:
1- أرشيف المدرسة التوحيدية
2- مقابلة شخصية مع كل من: الشيخ/ عبدالشكور فياض _صهر المترجم له_ والدكتور/ محب الدين واعظ. _ابن المترجم له_
والأستاذ/ نورالزبير شمس الحق _ختن المترجم له_. وتلامذة الشيخ كل من: الشيخ/ عبدالملك أمجد حسين والأستاذ/ عبدالغفور نورأحمد
3- مؤلفه "اللؤلؤ والمرجان"
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : الأعلام البرماويون ... الشيخ/ عبدالسبحان نور الدين واعظ
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.