ابوعزيرالاحمدي
New member
- إنضم
- 16 أغسطس 2010
-
- المشاركات
- 524
-
- مستوى التفاعل
- 2
-
- النقاط
- 0
بسم الله
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله محمّد صلى الله عليه وعلى آله وسلّم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبائي..~
البيت هو الملجأ الهانئ الّذي تطيب اليه نفوسنا ,,
ونرتاح ونقضي أغلب أنشطتنا فيهـ من مأكل ومشرب ,, وملبس وغيرهـ..(
فمن النّاس من لا يملك هذا المكان الدافئ الذي تقضي أنت فيه نشاطك اليوميّ
منهم من شرّد منذ الصّغر ولم يعرف للدفئ معنى ًّ~
منهم ذاق المرّ بأنواعه وعاش في الذلّ فقط ليسد جوعه
..نحن في نعمة أعزّائي..نعمة بحقّ
فالحمدلله ,,
فلنبدأ بسم الله ,,,,
أهلك أولى بالخير
أهلك أولى بخيرك..!
أهلك أولى أن تسعدهم ,,أن تنصحهم وأن تكون خلوقاً معهم
لا تتوقف عن نصحهم ولكن بالاسلوب اللبق الليّـن
ولا تتوقّف أبداً,,عن حبّهم ...وتمنّـي الأفضل لهم ما حييت..~
فكيف نحن إذاً في هذا المكان الدافئ ..ّ~ وكيف نحن مع أهلنا؟
وكيف كان محمّد صلى الله عليه وسلّم مع أهله,,
هذا ما سأتناوله بإذن المولى ..
في موضوعي المتواضع الذي ألتقي فيه معكم أحبتي في اللهـ
فهيـّا بنا الى المنزل ..ولنتعلّم بعض الآداب الخاصة به..
لتكون وقفة ,,لنصلح بها شأننا في منازلنا ,,,
مع نفسك:
هل أنت صادق تماماً مع نفسك؟..وهل تراقب الله في جميع أفعالك؟
اجعل بيتك هو المكان الدافئ الذي تتوق اليهـ ,,
واهتمّ بنفسك ,غرفتك ومكان عبادتك..
وما أجمل أن تخصّص لك مكاناً جميلاً للتأمّل : كنافذة غرفتك مثلاً
فتجلس هناك وتتأمّل,,ّ تحاسب نفسك ,,وتحدّد أهدافك..
لا تجعل مسكنك رمز بؤس مهما كثرت النزاعات
كن واثقاً مليون بالمئة أن لا بيت يخلو من المشاكل
وفي كلّ بيت ثغرة,,
ولكلّ بيت عدّة جوانب
,,,,,,,,,,,~*
كيف أنت مع أهلك؟..
وكيف يجب أن تكون؟
مع والديك
مقصّرين..أجل بالفعل كلّنا مقصّر..
فيكفي أخواني تقصيراً معهما ولنبدأ بالطاعة ,,
أنا أعرف الكثيرين أعزّائي ولا أبالغ بقولي هذا
يكونون في الجامعة/المدرسة في أفضل أحوالهم ..والابتسامة مرتسمة على وجوههم
ولكن في المنزل: ...لكن لماذا؟
لم تلقاهم بوجه عابس ..!
خذها نصيحة وكن مفتاحاً للخير في بيتك....~
وإيّاك أن يرتاح الأهل بغيابك..
فإن دلّ هذا على شي أنّما يدلّ على أنّك مزعج
ـ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم:
(رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين)
رواه الترمذي وابن حبان والحاكم والطبراني
مع الأخ الأصغر : ..~
الأخ الصغير تصرّفاته في الغالب مبنية على تصرّفات الآخرين,,
فهو يقلّد
قد يقلّدك ويعتبرك مثلاً يحتذى به..
لذا كن حذراً في تصرّفاتك وانتبه لألفاظك ..
ولا تكن متهوّراً في أفعالك
واحذر كلّ الحذر التهاون أمامه سواء بالألفاظ أو بالأفعال,,
ورفقاً بهـ:
فعن عائشة رضي الله عنها
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال\
(يا عائشة أن الله رفيق يحبّ الرفق,
ويعطي على الرّفق ما لا يعطي على العنف ,
وما لا يعطي على ما سواه)رواه مسلم والبخاري
أخوانك الأكبر منك..
الاحترام وكلّ الاحترام ..
قال صلى الله عليه وسلّم:
(ليس منّا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا)
رواه أحمد والحاكم
ويفضّل مع الأخوان الأكبر سنّاً منك أن تساندهم
وتطيعهم,,
وإيّاك والتصرّف بوقاحة وصفاقة معهم ,, خآصّة أمام الآخرين
لأنّك بهذا كأنّك تقلل من شأنهم ,,
على العكس كن صديقاً لهم ,,
ستجدهم بالتأكيد هناك من أجلك وقت شدّتك ,,
"لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21) " الأحزاب
هو المثل الذي يحتذى به,,في كلّ تصرفاته..
فكيف كان في بيته؟
وما كان لأهلهـ؟
كان محمّد عليه أزكى الصلاة والتسليم خير لأهله
فلم يكن غليظ القلب ..
وكان محبّاً لنسائه
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقا ، وخياركم خياركم لنسائهم "
رواه الترمذى
وكان رحيماً بأولاده رفيقاً رقيقاً :
عن أنس رضي الله عنه قال:
ما رأيت أحدهم كان أرحـم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم,
قال:كان إبراهيم مسترضعاً له في عوالي المدينة,فكان ينطلق ونحن معه,
فيدخل البيت فيأخذه فيقبّـله ثمّ يرجع) رواه مسلم
كان يعبر المسافات الطويلة فقط ليقبّل ابنه...صلى الله عليه وسلّم
حتى أنّه عبّر عن شوقه لنا ,,تمعّنوا جيّـداً :
فيقول " وددت أنى لقيت إخوانى فقال أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم نحن إخوانك ,
قال : أنتم أصحابى ولكن اخوانى الذين آمنوا بى ولم يرونى "
رواه أحمد
فما أجمل أن نكون مثلهـ..!
صلى الله عليهـ وسلّم ,,,
كم هو رائع أن تكون أنت رمز النشاط والفعالية في بيتك
وأن تكون لك بصمتك الخاصة بين أفراد عائلتك ^^
أسأل الله لكم التوفيق ...
وأتمنى لكم حياة هانئة وسعيدة..~
ودمتم بخير ,,
مع السلامــة
اسم الموضوع : خيركم لأهله
|
المصدر : .: زاد المسلم :.