فؤاد الزهيري
New member
(أتراح العيد)
العيدُ أضحى خجولاً من تلاقينا =
كيف اللقاءُ وقد خُنِقَتْ تهانيا
يا عيدُ رفقاً فقد وئدتْ سعادتنا =
وعكَّرَ العيشُ أحلامَ الصبا فينا
لم يبقَ إلا رفات الوهم نجمعه =
من كل حلمٍ تهدَّمَ في أمانينا
نصارعُ الهم والخيبات نحصدها =
واليأس يطفو بآمالٍ تُناجينا
فشاختِ الروح وانتشرَ البياضُ على =
هام الطفولة والأتراحُ تكوينا
يا عيد فتش هل في القلب من فرح =
لم يبقَ إلا ظلام البؤس يحوينا
نحيا ضياعاً سنين التيه ليس لنا =
إلا لصوصٌ تلهوا من مآسينا
فاليأس يُصمتُ أفواه التفاؤل في =
وطنٍ يعذبه السجَّان يُرْدينا
قد أشعل الفقر في أوساطنا لهباً =
يهددُ العرضَ والأخلاقَ والدينا
يا أيها العيدُ ما أقساكَ في وطني =
خارتْ قوانا ففارقنا أضاحينا
ماذا نجيبُ إذا الفلذاتُ تسألنا =
معهود أعيادٍ تفْقِدْهُ أيدينا
ينتابنا صمتٌ نُخفي به ألماً=
في حين لم نُسْعِدْ سَعْداً ونسرينا
فالآه تزحف في الأعناق تخنقنا =
أمامهم يا عيد يا ليتَ تُخفينا
لن ترسم الأعياد في النفس بهجتها =
والهم يغزونا قسراً فيُرْدينا
ثار القصيدُ كما البركان يشعله =
إباءُ فارسه يهجو فيُرثِينا
يا عيدُ أوغادٌ أخفوكَ من زمنٍ =
عنَّا فلم نذكرْ ما كنتَ تُهدينا
إلا بأجدادٍ يحكوا لنا قصصاً =
أطلالَ أعيادٍ تزهو بماضينا
لو طال فينا الليل والفجر يهجرنا =
فعندما تأتي يا عيدُ وارِينا
عَزِّي لنا همماً بالذل قد نُكِستْ =
مات الإباءُ بها أرجوكَ فاحيينا
فؤاد الزهيري 20-11-2010م
العيدُ أضحى خجولاً من تلاقينا =
كيف اللقاءُ وقد خُنِقَتْ تهانيا
يا عيدُ رفقاً فقد وئدتْ سعادتنا =
وعكَّرَ العيشُ أحلامَ الصبا فينا
لم يبقَ إلا رفات الوهم نجمعه =
من كل حلمٍ تهدَّمَ في أمانينا
نصارعُ الهم والخيبات نحصدها =
واليأس يطفو بآمالٍ تُناجينا
فشاختِ الروح وانتشرَ البياضُ على =
هام الطفولة والأتراحُ تكوينا
يا عيد فتش هل في القلب من فرح =
لم يبقَ إلا ظلام البؤس يحوينا
نحيا ضياعاً سنين التيه ليس لنا =
إلا لصوصٌ تلهوا من مآسينا
فاليأس يُصمتُ أفواه التفاؤل في =
وطنٍ يعذبه السجَّان يُرْدينا
قد أشعل الفقر في أوساطنا لهباً =
يهددُ العرضَ والأخلاقَ والدينا
يا أيها العيدُ ما أقساكَ في وطني =
خارتْ قوانا ففارقنا أضاحينا
ماذا نجيبُ إذا الفلذاتُ تسألنا =
معهود أعيادٍ تفْقِدْهُ أيدينا
ينتابنا صمتٌ نُخفي به ألماً=
في حين لم نُسْعِدْ سَعْداً ونسرينا
فالآه تزحف في الأعناق تخنقنا =
أمامهم يا عيد يا ليتَ تُخفينا
لن ترسم الأعياد في النفس بهجتها =
والهم يغزونا قسراً فيُرْدينا
ثار القصيدُ كما البركان يشعله =
إباءُ فارسه يهجو فيُرثِينا
يا عيدُ أوغادٌ أخفوكَ من زمنٍ =
عنَّا فلم نذكرْ ما كنتَ تُهدينا
إلا بأجدادٍ يحكوا لنا قصصاً =
أطلالَ أعيادٍ تزهو بماضينا
لو طال فينا الليل والفجر يهجرنا =
فعندما تأتي يا عيدُ وارِينا
عَزِّي لنا همماً بالذل قد نُكِستْ =
مات الإباءُ بها أرجوكَ فاحيينا
فؤاد الزهيري 20-11-2010م
اسم الموضوع : أتراح العيد
|
المصدر : .: إيقاع القصيد :.