حكيم الجزيرة
New member
إن مرحلة الشباب فرصة ذهبية تمر على حياة العبد المسلم ولكن الكثير
لا يعي تلك الفرصة حتى يدرك بأنه ضيعها , وأن لا سبيل إلى تعويضها مطلقاً .
الشباب هم عنوان النماء , وسبيل البناء ,
وخير من اعتمدت عليه الشعوب والأوطان .
الشباب مصدر للقوة ,
ومنطلق للخير , ومشروع للحضارة , وميدان فسيح للعطاء .
الشباب دفاع عن الدين , وعز ترفع راياته في كل حين ,
وسيف مصلت على الباغين المجرمين .
ومن أجل هذا كله كان لابد من شباب كفؤ , عزيز في مبدأه
, واضح في مقصده , جليّ في توجهاته وأفكاره .
نريد شباباً يغيروا التاريخ , ويبدلوا الواقع , وينيروا دروباً طال بها الزمن
وهي تشكو الظلام .
نريد شباباً همّه سام سمو السحاب , وأمله عال علو القمر ,
وأمانيه طاهرة طهارة العفة والنقاء .
نريد شباباً متعلق بالله , متبعاً لنبيه محمد صلى الله عليه وسلّم ,
سائرا على خُطى الأوائل الأبرار من الصالحين والأخيار .
وللوصول إلى هذا بإذن الله تعالى فإليكم هذه الرسائل
والتي صدرت من فؤاد محب لإخوانه الشباب .
الرسالة الأولى :ـ مع مطلع عام جديد راجع حساباتك
عد إلى ربك أخي الشاب , وأعلن توبتك , وارجع إلى الطريق السوي ,
واعلم بأن الله تعالى يحب عباده التوابين المتطهرين ,
وأن لا سبيل إلى الفلاح إلا بالتوبة , ولا فوز إلا بأوبة ,
ولا نجاة إلا بالخلاص من الملهيات والأقذار ,
وتوحيدك للملك القهار .
عد وأعلنها صرخة مدوية ـــ لقد تبت الآن ـــ
وحان وقت الجد والاجتهاد , والعمل على
ما يرضي الرحيم الرحمن .
عد إلى ربك
" عسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي
مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ.... الآية " .
الرسالة الثانية :ـ
اقرأ في سيرة السلف الصالح ,
وانهل من مناهلهم العذبة , وتعلم من حياتهم وتجاربهم ,
عندها تدرك
كيف استغلوا شبابهم بالطاعة والعبادة
, وكيف اهتموا بأعمارهم بأن جعلوها
وقف لخالقها تعالى , وكيف اعتنوا بأوقاتهم
بأن سخروها لقراءة القرآن
وتعلم الحديث وحضور مجالس الذكر
ومجالسة الصالحين , فها هو علي رضي الله عنه
يشهد المعارك كلها ما عدا تبوك
وهو أول من أسلم من الصبيان ,
وهذا معاذ بن جبل أعلم الأمة بالحلال والحرام ,
ويسبق العلماء يوم القيامة ,
وسفير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن
يموت وعمره 32 عاماً ,
وذاك الشافعي يحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين ,
ويفتي الناس وهو دون العشرين عاماً ,
وابن حجر يؤلف " الفتح " وعمره 32 عاماً .
فأين أنت أخي الشاب من هؤلاء الشباب الأفذاذ
والذين رسموا عز أمتهم بين أمم الدنيا .
الرسالة الثالثة :ـ
احرص على أمن بلدك , واعمل بأن تكون ثمرة خير في مجتمعك ,
وعلى أن تكون جندياً مخلصاً للمحافظة عليه , ففي بلدك تقام الشريعة ,
ويصان فيها على الأعراض , وتحارب المفاسد والشرور ,
وأسع بأن تكون ناشراً للخير فيه , وعاملاً بالمعروف بين أفراده ,
وناصحاً للمسيء منهم , ومحارباً ضد من يحاربه أو ينوي به شر .
فتلكم ــ يا رعاكم الله ــ ثلاث رسائل لإخواني الشباب أسأل الله العلي القدير
أن ينفعني وإياهم وجميع المسلمين بها .
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...
لا يعي تلك الفرصة حتى يدرك بأنه ضيعها , وأن لا سبيل إلى تعويضها مطلقاً .
الشباب هم عنوان النماء , وسبيل البناء ,
وخير من اعتمدت عليه الشعوب والأوطان .
الشباب مصدر للقوة ,
ومنطلق للخير , ومشروع للحضارة , وميدان فسيح للعطاء .
الشباب دفاع عن الدين , وعز ترفع راياته في كل حين ,
وسيف مصلت على الباغين المجرمين .
ومن أجل هذا كله كان لابد من شباب كفؤ , عزيز في مبدأه
, واضح في مقصده , جليّ في توجهاته وأفكاره .
نريد شباباً يغيروا التاريخ , ويبدلوا الواقع , وينيروا دروباً طال بها الزمن
وهي تشكو الظلام .
نريد شباباً همّه سام سمو السحاب , وأمله عال علو القمر ,
وأمانيه طاهرة طهارة العفة والنقاء .
نريد شباباً متعلق بالله , متبعاً لنبيه محمد صلى الله عليه وسلّم ,
سائرا على خُطى الأوائل الأبرار من الصالحين والأخيار .
وللوصول إلى هذا بإذن الله تعالى فإليكم هذه الرسائل
والتي صدرت من فؤاد محب لإخوانه الشباب .
الرسالة الأولى :ـ مع مطلع عام جديد راجع حساباتك
عد إلى ربك أخي الشاب , وأعلن توبتك , وارجع إلى الطريق السوي ,
واعلم بأن الله تعالى يحب عباده التوابين المتطهرين ,
وأن لا سبيل إلى الفلاح إلا بالتوبة , ولا فوز إلا بأوبة ,
ولا نجاة إلا بالخلاص من الملهيات والأقذار ,
وتوحيدك للملك القهار .
عد وأعلنها صرخة مدوية ـــ لقد تبت الآن ـــ
وحان وقت الجد والاجتهاد , والعمل على
ما يرضي الرحيم الرحمن .
عد إلى ربك
" عسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي
مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ.... الآية " .
الرسالة الثانية :ـ
اقرأ في سيرة السلف الصالح ,
وانهل من مناهلهم العذبة , وتعلم من حياتهم وتجاربهم ,
عندها تدرك
كيف استغلوا شبابهم بالطاعة والعبادة
, وكيف اهتموا بأعمارهم بأن جعلوها
وقف لخالقها تعالى , وكيف اعتنوا بأوقاتهم
بأن سخروها لقراءة القرآن
وتعلم الحديث وحضور مجالس الذكر
ومجالسة الصالحين , فها هو علي رضي الله عنه
يشهد المعارك كلها ما عدا تبوك
وهو أول من أسلم من الصبيان ,
وهذا معاذ بن جبل أعلم الأمة بالحلال والحرام ,
ويسبق العلماء يوم القيامة ,
وسفير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن
يموت وعمره 32 عاماً ,
وذاك الشافعي يحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين ,
ويفتي الناس وهو دون العشرين عاماً ,
وابن حجر يؤلف " الفتح " وعمره 32 عاماً .
فأين أنت أخي الشاب من هؤلاء الشباب الأفذاذ
والذين رسموا عز أمتهم بين أمم الدنيا .
الرسالة الثالثة :ـ
احرص على أمن بلدك , واعمل بأن تكون ثمرة خير في مجتمعك ,
وعلى أن تكون جندياً مخلصاً للمحافظة عليه , ففي بلدك تقام الشريعة ,
ويصان فيها على الأعراض , وتحارب المفاسد والشرور ,
وأسع بأن تكون ناشراً للخير فيه , وعاملاً بالمعروف بين أفراده ,
وناصحاً للمسيء منهم , ومحارباً ضد من يحاربه أو ينوي به شر .
فتلكم ــ يا رعاكم الله ــ ثلاث رسائل لإخواني الشباب أسأل الله العلي القدير
أن ينفعني وإياهم وجميع المسلمين بها .
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...
منقول من صيد الفوائد
بتصرف
حكيم الجزيرة
بتصرف
حكيم الجزيرة
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : رسائل للشباب
|
المصدر : .: بيوت مطمئنة :.