أمة بلا شباب أمة بلا مستقبل

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
24 يوليو 2009
المشاركات
546
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة
[font=&quot]الشباب هم عَصَبُ حياة الأمم وسرُّ تقدم الشعوب، [/font]

[font=&quot]وأُمَّةٌ بدون شباب أمَّة[/font][font=&quot]بلا مستقبل، فالشباب قوة إن أَحْسَنَّا [/font]
[font=&quot]استغلالها وتوجيهها، [/font]
[font=&quot]فشباب اليوم هم[/font][font=&quot]رجال الغد، ولما كانت أمة الإسلامة الأولى [/font]
[font=&quot]ملئية بالشباب الصالح الذي تربى[/font][font=&quot]على عين آبائه الصحابة الكرام، [/font]
[font=&quot]وتحت سمع وبصر النبي صلى الله عليه[/font][font=&quot]وسلم ، فتحوا الدنيا بأسرها [/font]
[font=&quot]واستعمروها بالعلم النافع والعمل الصالح[/font][font=&quot].[/font]

[font=&quot]فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتمد عليهم فى الأمور[/font]
[font=&quot] التى[/font][font=&quot]تحتاج إلى القوة وبذل الجهد، كالجهاد في سبيل الله، [/font]
[font=&quot]فقد اعتمد على أسامة بن[/font][font=&quot]زيد فى إحدى الغزوات وأسلمه قيادة الجيش [/font]
[font=&quot]وكانت سنُّهُ آنذاك ست عشرة سنة،[/font][font=&quot]وفي الجيش كبار الصحابة[/font].

[font=&quot]فكان صلى الله عليه وسلم يدربهم على الحروب ويعدهم الإعداد[/font][font=&quot]الجيد؛[/font]
[font=&quot] لأنهم رجال الغد، فعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:[/font]
[font=&quot] «كُنَّا نَغْزُو[/font][font=&quot]مَعَ النَّبِـي صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ شَبَابٌ»[/font]

[font=&quot]فنشأت هذه الناشئة على حب الجهاد في سبيل الله والشجاعة[/font]
[font=&quot] من أجل الدفاع عن هذا[/font][font=&quot]الدين [/font]
[font=&quot]وهذا الزبير بن العوام حَوَارِيُّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم ،[/font]
[font=&quot]وابن عمته صفية بنت عبد المطلب، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة،[/font]
[font=&quot] وأحد[/font][font=&quot]الستة أهل الشورى، وأول من سل سيفه في سبيل الله، يدافع [/font]
[font=&quot]عن رسول الله[/font][font=&quot]صلى الله عليه وسلم وهو غلام صغير، فعن عروة قال:[/font]
[font=&quot] «نفحت نفحة من[/font][font=&quot]الشيطان أن رسول الله أُخذ بأعلى مكة، فخرج الزبير[/font]
[font=&quot] وهو غلام، ابن اثنتي[/font][font=&quot]عشرة سنة، بيده السيف، فمن رآه عجب،[/font]
[font=&quot] وقال الغلام معه السيف، حتى أتى النبي[/font][font=&quot]صلى الله عليه وسلم فقال: [/font]
[font=&quot]ما لك يا زبير؟ فأخبره وقال: أتيت أضرب[/font][font=&quot]بسيفي من أخذك» [/font].

[font=&quot]وأما عن حسن عبادتهم فقد كانوا رهبانًا بالليل كما كانوا فرسانًا بالنهار،[/font]
[font=&quot]وكانت عبادتهم لا تقل شأوًا عن جهادهم في سبيل الله، [/font]
[font=&quot]فهذا عَبْدُ اللَّهِ[/font][font=&quot]بْنُ عَمْرٍو يقول: «جَمَعْتُ الْقُرْآنَ فَقَرَأْتُهُ كُلَّهُ فِي[/font][font=&quot]لَيْلَةٍ[/font]
[font=&quot] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي[/font][font=&quot]أَخْشَى أَنْ يَطُولَ عَلَيْكَ [/font]
[font=&quot]الزَّمَانُ وَأَنْ تَمَلَّ فَاقْرَأْهُ فِي[/font][font=&quot]شَهْرٍ فَقُلْتُ دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي وَشَبَابِي[/font]
[font=&quot] قَالَ[/font][font=&quot]فَاقْرَأْهُ فِي عَشْرَةٍ قُلْتُ: دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي[/font][font=&quot]وَشَبَابِي قَالَ [/font]
[font=&quot]فَاقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ قُلْتُ دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ[/font][font=&quot]قُوَّتِي وَشَبَابِي فَأَبَى»[/font].

[font=&quot]وهذا علي بن الفضيل بن عياض وكان شابًا من خيرة الشباب، قال عنه الذهبي[/font]:
«[font=&quot]من كبار الأولياء، كان قانتًا لله، خاشعًا، وجلاً، ربانيًّا، كبير[/font][font=&quot]الشأن»[/font].
[font=&quot]وروى ابن أبي الدنيا أن فضيل بن عياض قال: «بكى علي ابني فقلت:[/font]
[font=&quot] يا بني ما[/font][font=&quot]يبكيك؟ قال: أخاف ألا تجمعنا القيامة[/font] .

يتبع


 
التعديل الأخير:
إنضم
24 يوليو 2009
المشاركات
546
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة
[font=&quot]وروى الخطيب البغدادي: أن أبا حنيفة كان يصلي بالليل
[/font]
[font=&quot]ويقرأ القرآن في كل [font=&quot]ليلة، ويبكي حتى يرحمه جيرانه.
[/font]
[/font]
[font=&quot]وقد مكث أربعين سنة يصلي الصبح بوضوء [font=&quot]العشاء،
[/font]
[/font]
[font=&quot]وختم القرآن في الموضع الذي [/font]
[font=&quot]توفي فيه سبعين ألف مرة»[font=&quot][/font][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]وكذا الملوك والأمراء الشباب لهم من هذا نصيب
[/font]
[font=&quot]فهذا «الملك العادل نور الدين [font=&quot]محمود وقد كان شابًّا
[/font]
[/font]
[font=&quot]مجاهدًا، ورعًا، كثير الصلاة بالليل من وقت السَّحَرِ
[/font]
[font=&quot]إلى أن يركبللجهاد في سبيل الله،
[/font]
[font=&quot]وكذلك كانت زوجته عصمت الدين خاتون تكثر [font=&quot]القيام[/font][/font]
[font=&quot] في الليل فنامت ذات ليلة عن وردها فأصبحت وهي غَضْبَى، فسألها نور [font=&quot]الدين عن أمرها فذكرت نومها الذي فوت عليها وردها، فأمر نور الدين عند ذلك[/font] [font=&quot]بضرب طبلخانة في القلعة[/font][/font]
[font=&quot] وقت السَّحَر لتوقظ النائم ذلك الوقت لقيام[/font]
[font=&quot] الليل، [font=&quot]وأعطى الضارب على الطبلخانة أجرًا جزيلاً،
[/font]
[/font]
[font=&quot]وجراية كثيرة»[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]فهنيئًا لهذه الأمة شبابها من العلماء والملوك والأمراء والصناع[/font]
[font=&quot] والعمال [font=&quot]الأوفياء،والمجاهدين الأجلاء، والصالحين الأتقياء،[/font][/font]
[font=&quot] وهنيئًا لها دولة العلم [font=&quot]والإيمان، والصدقوالإخلاص،[/font][/font]
[font=&quot] وهنيئًا لها القوة والمجد والعزة والرفعة.[font=&quot][/font][/font]
[font=&quot]علو في الحياة [font=&quot]وفي المماتِ --- لحق تلك إحدى المعجزات[/font][/font]
[font=&quot]فيجب علينا -معاشر المسلمين- [font=&quot]تجاه شباب اليوم أن ننمى[/font][/font]
[font=&quot] منهم ما كان صالحًا، ونصلح منهم ما كان فاسدًا،
[/font]
[font=&quot]فإذا صلح الشباب وهو أصل الأمة الذى يُبْنى عليه مستقبلها، وكان صلاحه [font=&quot]مبنيًّا على دعائم قوية من الدين والأخلاق؛
[/font]
[/font]
[font=&quot]فسيكون للأمة مستقبل زاهر، ولشيوخها خلفاء صالحون[/font]
[font=&quot] إن شاء الله.
[font=&quot]فأسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يرزق الأمة شبابًا [/font]
[/font]
[font=&quot]كهؤلاء؛ [font=&quot]ليستأنفوا إعادة بناء تاريخ الأمة التليد المجيد، [/font][/font]
[font=&quot]وآخر دعوانا أن الحمد لله [font=&quot]رب العالمين[/font]..[/font]
 
أعلى