حكيم الجزيرة
New member
[font="]الشباب هم عَصَبُ حياة الأمم وسرُّ تقدم الشعوب، [/font]
[font="]وأُمَّةٌ بدون شباب أمَّة[/font][font="]بلا مستقبل، فالشباب قوة إن أَحْسَنَّا [/font]
[font="]استغلالها وتوجيهها، [/font]
[font="]فشباب اليوم هم[/font][font="]رجال الغد، ولما كانت أمة الإسلامة الأولى [/font]
[font="]ملئية بالشباب الصالح الذي تربى[/font][font="]على عين آبائه الصحابة الكرام، [/font]
[font="]وتحت سمع وبصر النبي صلى الله عليه[/font][font="]وسلم ، فتحوا الدنيا بأسرها [/font]
[font="]واستعمروها بالعلم النافع والعمل الصالح[/font][font="].[/font]
[font="]فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتمد عليهم فى الأمور[/font]
[font="] التى[/font][font="]تحتاج إلى القوة وبذل الجهد، كالجهاد في سبيل الله، [/font]
[font="]فقد اعتمد على أسامة بن[/font][font="]زيد فى إحدى الغزوات وأسلمه قيادة الجيش [/font]
[font="]وكانت سنُّهُ آنذاك ست عشرة سنة،[/font][font="]وفي الجيش كبار الصحابة[/font].
[font="]فكان صلى الله عليه وسلم يدربهم على الحروب ويعدهم الإعداد[/font][font="]الجيد؛[/font]
[font="] لأنهم رجال الغد، فعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:[/font]
[font="] «كُنَّا نَغْزُو[/font][font="]مَعَ النَّبِـي صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ شَبَابٌ»[/font]
[font="]فنشأت هذه الناشئة على حب الجهاد في سبيل الله والشجاعة[/font]
[font="] من أجل الدفاع عن هذا[/font][font="]الدين [/font]
[font="]وهذا الزبير بن العوام حَوَارِيُّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم ،[/font]
[font="]وابن عمته صفية بنت عبد المطلب، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة،[/font]
[font="] وأحد[/font][font="]الستة أهل الشورى، وأول من سل سيفه في سبيل الله، يدافع [/font]
[font="]عن رسول الله[/font][font="]صلى الله عليه وسلم وهو غلام صغير، فعن عروة قال:[/font]
[font="] «نفحت نفحة من[/font][font="]الشيطان أن رسول الله أُخذ بأعلى مكة، فخرج الزبير[/font]
[font="] وهو غلام، ابن اثنتي[/font][font="]عشرة سنة، بيده السيف، فمن رآه عجب،[/font]
[font="] وقال الغلام معه السيف، حتى أتى النبي[/font][font="]صلى الله عليه وسلم فقال: [/font]
[font="]ما لك يا زبير؟ فأخبره وقال: أتيت أضرب[/font][font="]بسيفي من أخذك» [/font].
[font="]وأما عن حسن عبادتهم فقد كانوا رهبانًا بالليل كما كانوا فرسانًا بالنهار،[/font]
[font="]وكانت عبادتهم لا تقل شأوًا عن جهادهم في سبيل الله، [/font]
[font="]فهذا عَبْدُ اللَّهِ[/font][font="]بْنُ عَمْرٍو يقول: «جَمَعْتُ الْقُرْآنَ فَقَرَأْتُهُ كُلَّهُ فِي[/font][font="]لَيْلَةٍ[/font]
[font="] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي[/font][font="]أَخْشَى أَنْ يَطُولَ عَلَيْكَ [/font]
[font="]الزَّمَانُ وَأَنْ تَمَلَّ فَاقْرَأْهُ فِي[/font][font="]شَهْرٍ فَقُلْتُ دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي وَشَبَابِي[/font]
[font="] قَالَ[/font][font="]فَاقْرَأْهُ فِي عَشْرَةٍ قُلْتُ: دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي[/font][font="]وَشَبَابِي قَالَ [/font]
[font="]فَاقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ قُلْتُ دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ[/font][font="]قُوَّتِي وَشَبَابِي فَأَبَى»[/font].
[font="]وهذا علي بن الفضيل بن عياض وكان شابًا من خيرة الشباب، قال عنه الذهبي[/font]:
«[font="]من كبار الأولياء، كان قانتًا لله، خاشعًا، وجلاً، ربانيًّا، كبير[/font][font="]الشأن»[/font].
[font="]وروى ابن أبي الدنيا أن فضيل بن عياض قال: «بكى علي ابني فقلت:[/font]
[font="] يا بني ما[/font][font="]يبكيك؟ قال: أخاف ألا تجمعنا القيامة[/font] .
يتبع
[font="]وأُمَّةٌ بدون شباب أمَّة[/font][font="]بلا مستقبل، فالشباب قوة إن أَحْسَنَّا [/font]
[font="]استغلالها وتوجيهها، [/font]
[font="]فشباب اليوم هم[/font][font="]رجال الغد، ولما كانت أمة الإسلامة الأولى [/font]
[font="]ملئية بالشباب الصالح الذي تربى[/font][font="]على عين آبائه الصحابة الكرام، [/font]
[font="]وتحت سمع وبصر النبي صلى الله عليه[/font][font="]وسلم ، فتحوا الدنيا بأسرها [/font]
[font="]واستعمروها بالعلم النافع والعمل الصالح[/font][font="].[/font]
[font="]فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتمد عليهم فى الأمور[/font]
[font="] التى[/font][font="]تحتاج إلى القوة وبذل الجهد، كالجهاد في سبيل الله، [/font]
[font="]فقد اعتمد على أسامة بن[/font][font="]زيد فى إحدى الغزوات وأسلمه قيادة الجيش [/font]
[font="]وكانت سنُّهُ آنذاك ست عشرة سنة،[/font][font="]وفي الجيش كبار الصحابة[/font].
[font="]فكان صلى الله عليه وسلم يدربهم على الحروب ويعدهم الإعداد[/font][font="]الجيد؛[/font]
[font="] لأنهم رجال الغد، فعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:[/font]
[font="] «كُنَّا نَغْزُو[/font][font="]مَعَ النَّبِـي صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ شَبَابٌ»[/font]
[font="]فنشأت هذه الناشئة على حب الجهاد في سبيل الله والشجاعة[/font]
[font="] من أجل الدفاع عن هذا[/font][font="]الدين [/font]
[font="]وهذا الزبير بن العوام حَوَارِيُّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم ،[/font]
[font="]وابن عمته صفية بنت عبد المطلب، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة،[/font]
[font="] وأحد[/font][font="]الستة أهل الشورى، وأول من سل سيفه في سبيل الله، يدافع [/font]
[font="]عن رسول الله[/font][font="]صلى الله عليه وسلم وهو غلام صغير، فعن عروة قال:[/font]
[font="] «نفحت نفحة من[/font][font="]الشيطان أن رسول الله أُخذ بأعلى مكة، فخرج الزبير[/font]
[font="] وهو غلام، ابن اثنتي[/font][font="]عشرة سنة، بيده السيف، فمن رآه عجب،[/font]
[font="] وقال الغلام معه السيف، حتى أتى النبي[/font][font="]صلى الله عليه وسلم فقال: [/font]
[font="]ما لك يا زبير؟ فأخبره وقال: أتيت أضرب[/font][font="]بسيفي من أخذك» [/font].
[font="]وأما عن حسن عبادتهم فقد كانوا رهبانًا بالليل كما كانوا فرسانًا بالنهار،[/font]
[font="]وكانت عبادتهم لا تقل شأوًا عن جهادهم في سبيل الله، [/font]
[font="]فهذا عَبْدُ اللَّهِ[/font][font="]بْنُ عَمْرٍو يقول: «جَمَعْتُ الْقُرْآنَ فَقَرَأْتُهُ كُلَّهُ فِي[/font][font="]لَيْلَةٍ[/font]
[font="] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي[/font][font="]أَخْشَى أَنْ يَطُولَ عَلَيْكَ [/font]
[font="]الزَّمَانُ وَأَنْ تَمَلَّ فَاقْرَأْهُ فِي[/font][font="]شَهْرٍ فَقُلْتُ دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي وَشَبَابِي[/font]
[font="] قَالَ[/font][font="]فَاقْرَأْهُ فِي عَشْرَةٍ قُلْتُ: دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي[/font][font="]وَشَبَابِي قَالَ [/font]
[font="]فَاقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ قُلْتُ دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ[/font][font="]قُوَّتِي وَشَبَابِي فَأَبَى»[/font].
[font="]وهذا علي بن الفضيل بن عياض وكان شابًا من خيرة الشباب، قال عنه الذهبي[/font]:
«[font="]من كبار الأولياء، كان قانتًا لله، خاشعًا، وجلاً، ربانيًّا، كبير[/font][font="]الشأن»[/font].
[font="]وروى ابن أبي الدنيا أن فضيل بن عياض قال: «بكى علي ابني فقلت:[/font]
[font="] يا بني ما[/font][font="]يبكيك؟ قال: أخاف ألا تجمعنا القيامة[/font] .
يتبع
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : أمة بلا شباب أمة بلا مستقبل
|
المصدر : .: بيوت مطمئنة :.