بركان يوسف شون
مراقب سابق
فكره : عزيزة نفس
جمع واعداد : ابوخالد المكي
تصوير: عزيزة نفس وبركان
الحنـاء في الطب النبوي :
عن أنس رضي الله عنه قال: اختضب أبو بكر بالحناء والكتم [الكتم نبات من اليمن يصبغ بلون أسود إلى الحمرة] واختضب عمر بالحناء بحتاً، _أي صرفاً _ [رواه مسلم].
و عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنّ أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم " [رواه الترمذي وقال حديث صحيح، ورواه أيضاً أصحاب السنن وقال الأرناؤوط: حديث حسن].
و عن سلمى أم رافع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شكا إليه أحد وجعاً في رأسه إلا احتجم، ولا شكا إليه وجعاً في رجليه إل قال اختضب، [رواه أبو داود، ورواه أيضاً البخاري في تاريخه وقال الأرناؤوط: حديث حسن].
و عنها أيضاً قالت: كان لا يصيب النبي صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء، [رواه الترمذي بإسناد حسن، ورواه أبو داود وابن ماجة وقال الهيثمي: رجاله ثقات]
و عن عثمان بن وهب قال: دخلت علي أم سلمة فأخرجت لنا شعراً من شعر النبي صلى الله عليه وسلم مخضوباً، [رواه البخاري].
قال النووي: ومذهبنا استحباب خضاب الشيب للرجل بصفرة أو حمرة، ويحرم خضابه بالسواد على الأصح، وقيل يكره كراهة تنزيه والمختار التحريم، ورخص فيه بعض العلماء للجهاد فقط.
لمحة تاريخية
عرفت الحناء منذ القديم، فقد استعملها الفراعنة في أغراض شتى، إذ صنعوا من مسحوق أوراقها معجونة لتخضيب الأيدي وصباغة الشعر وعلاج الجروح، كما وجد كثير من المومياء الفرعونية مخضبة بالحناء، واتخذوا عطراً من أزهارها. ولها نوع من القدسية عند كثير من الشعوب الإسلامية إذ يستعملونها في التجميل بفضل صفاتها الممتازة فتخضب بمعجونها الأيدي والأقدام والشعر، كما يفرشون بها القبور تحت موتاهم.
نبتة الحناء
شجيرة من الفصيلة الحنائية lythracees حولية أو معمرة تمكث حوالي ثلاث سنوات وقد تمتد إلى عشرة، مستديمة الخضرة، غزيرة التفريع، يصل طولها إلى ثلاثة أمتار ، ونبات الحناء شجيري معمر وله جذور وتدية حمراء وساقه كثيرة الفروع والافرع جانبية وهي خضراء اللون وتتحول الى البنى عند النضج ، وأوراق الحناء بسيطة جلدية بيضاوية الشكل بطول 3 _ 4 سم بيضية او ستانية عريضة متقابلة الوضع بلون أحمر خفيف أو أبيض مصفر. ، والأزهار صغيرة بيضاء لها رائحة عطرية قوية ومميزة وهي في نورات عنقودية والثمرة علبة صغيرة تحوي بذورا هرمية الشكل ، وشجرة الحناء لها صنفان يختلفان في لون الزهر كالصنفِ Alba ذو الأزهار البيضاء والصنف Miniata ذو الأزهار البنفسجية. ومن أصناف الحناء: البلدي، والشامي، والبغدادي، والشائكة.
الموطن الرئيسي للحناء
جنوب غربي آسيا، وتحتاج لبيئة حارة، لذا فهي تنمو بكثافة في البيئات الاستوائية لقارة إفريقيا. كما انتشرت زراعتها في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وأهم البلدان المنتجة لها مصر والسودان والهند والصين.
تحضير الحناء
وتحضر عجينة الحناء بوضع الماء الدافئ على مسحوق الحناء ويخلط جيدا حتى يكون عجينة غليظة القوام تترك لمدة ساعة الى ساعتين في اناء زجاجي ويحضر من هذه العجينة بقدر الكمية المراد استخدامه أي تكون حديثة التحضير عند الاستخدام وتوضع هذه العجينة على الشعر او تخضب بها بشرة الجلد حسب الرغبة والطلب وتترك هذه العجينة على الشعر او البشرة من ساعة واحدة الى ساعتين لتعطي اللون الاحمر الداكن , وكلما زاد وقت ترك العجينة لحد ما على الشعر او الجلد كلما زاد اللون الغامق او الداكن.
واذا اضيف عصير الليمون او الخل او الشاهي او سوائل اخرى معروفة الى عجينة الحناء الحناء اعطت هذه العجينة لون داكن او برونزي جذاب وتدفئة الماء المضاف الى العجينة مع وجود الرطوبة يعطي الحناء لونا حسنا جذابا.
وتلف عجينة الحناء اذا وضعت على الرأس او اللحية بفوطة وهي دافئة حتى تحتفظ العجينة برطوبتها وتعطي اللون المرغوب ولا يجب التعرض للتيارات الهوائية الباردة مثل المروحة
وضع الأراكانيين مع الحناء
وتعتبر الحناء في الأعياد والمناسبات من العادات القديمة التي لا تزال لها محبوها وعشاقها إلى وقتنا الحاضر بنقشاتها الجميلة التي تزين أيادي وأقدام كبار السن، والنساء والفتيات والاطفال بمختلف أعمارهم .
وكانت الأمهات يضعن قبل العيد بيومين الحناء التقليدي العادي (بدون نقشات ورسومات) لبناتهن، ويتم ربط أيديهن بالكيس لليوم التالي، أما الآن في الوقت الحاضر يذهب الكثير من النساء إلى ( نقاشة الحناء ) أو ( الحناية ) المتخصصة ويفضلن النقش الناعم ورسوم الازهار واشكال الاساور والحروف
وحتى كتابة أسمائهن واسماء ازاجهن على باطن الأيادي مع الرسم، ولا يحبذن الحناء على أطراف الأصابع لأنهن يفضلن تلوينها بالمناكير .
وقد ظهرت في السنوات الأخيرة نقشات حناء مختلفة الأنواع الهندية والسودانية الخليجية وألوان متعددة كالأحمر والأسود والأزرق والأخضر والعنابي وهناك كتب ومجلات خاصة في هذا الفن .
تقول أم عبد الله إحدى الروهنجيات المهاجرات : جرت العادة لدينا في بورما قديماً أن الحناء كانت لكبيرات السن من النساء فقط في ليلة 27 من رمضان وكنا لا نعرف النقشات الحديثة أصلاً أما في عيد الأضحى فكانت النساء كبيرات السن أيضاً تضعن فقط على الأظافر ، أما الرجال فكانوا يضعون الحناء في اللحية للأجر وكانوا يضعون في الأرجل حتى تزول التشققات التي تحصل لهم نظراً لشغلهم الدائم في الزراعة ، وتطور أمر الحناء فيما بعد حتى أصبحت النساء تضعن في الاعياد والأعراس والمناسبات ، وكذا الحال بالنسبة للأطفال الصغار .
جمع واعداد : ابوخالد المكي
تصوير: عزيزة نفس وبركان
الحنـاء في الطب النبوي :
عن أنس رضي الله عنه قال: اختضب أبو بكر بالحناء والكتم [الكتم نبات من اليمن يصبغ بلون أسود إلى الحمرة] واختضب عمر بالحناء بحتاً، _أي صرفاً _ [رواه مسلم].
و عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنّ أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم " [رواه الترمذي وقال حديث صحيح، ورواه أيضاً أصحاب السنن وقال الأرناؤوط: حديث حسن].
و عن سلمى أم رافع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شكا إليه أحد وجعاً في رأسه إلا احتجم، ولا شكا إليه وجعاً في رجليه إل قال اختضب، [رواه أبو داود، ورواه أيضاً البخاري في تاريخه وقال الأرناؤوط: حديث حسن].
و عنها أيضاً قالت: كان لا يصيب النبي صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء، [رواه الترمذي بإسناد حسن، ورواه أبو داود وابن ماجة وقال الهيثمي: رجاله ثقات]
و عن عثمان بن وهب قال: دخلت علي أم سلمة فأخرجت لنا شعراً من شعر النبي صلى الله عليه وسلم مخضوباً، [رواه البخاري].
قال النووي: ومذهبنا استحباب خضاب الشيب للرجل بصفرة أو حمرة، ويحرم خضابه بالسواد على الأصح، وقيل يكره كراهة تنزيه والمختار التحريم، ورخص فيه بعض العلماء للجهاد فقط.
لمحة تاريخية
عرفت الحناء منذ القديم، فقد استعملها الفراعنة في أغراض شتى، إذ صنعوا من مسحوق أوراقها معجونة لتخضيب الأيدي وصباغة الشعر وعلاج الجروح، كما وجد كثير من المومياء الفرعونية مخضبة بالحناء، واتخذوا عطراً من أزهارها. ولها نوع من القدسية عند كثير من الشعوب الإسلامية إذ يستعملونها في التجميل بفضل صفاتها الممتازة فتخضب بمعجونها الأيدي والأقدام والشعر، كما يفرشون بها القبور تحت موتاهم.
نبتة الحناء
شجيرة من الفصيلة الحنائية lythracees حولية أو معمرة تمكث حوالي ثلاث سنوات وقد تمتد إلى عشرة، مستديمة الخضرة، غزيرة التفريع، يصل طولها إلى ثلاثة أمتار ، ونبات الحناء شجيري معمر وله جذور وتدية حمراء وساقه كثيرة الفروع والافرع جانبية وهي خضراء اللون وتتحول الى البنى عند النضج ، وأوراق الحناء بسيطة جلدية بيضاوية الشكل بطول 3 _ 4 سم بيضية او ستانية عريضة متقابلة الوضع بلون أحمر خفيف أو أبيض مصفر. ، والأزهار صغيرة بيضاء لها رائحة عطرية قوية ومميزة وهي في نورات عنقودية والثمرة علبة صغيرة تحوي بذورا هرمية الشكل ، وشجرة الحناء لها صنفان يختلفان في لون الزهر كالصنفِ Alba ذو الأزهار البيضاء والصنف Miniata ذو الأزهار البنفسجية. ومن أصناف الحناء: البلدي، والشامي، والبغدادي، والشائكة.
الموطن الرئيسي للحناء
جنوب غربي آسيا، وتحتاج لبيئة حارة، لذا فهي تنمو بكثافة في البيئات الاستوائية لقارة إفريقيا. كما انتشرت زراعتها في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وأهم البلدان المنتجة لها مصر والسودان والهند والصين.
تحضير الحناء
وتحضر عجينة الحناء بوضع الماء الدافئ على مسحوق الحناء ويخلط جيدا حتى يكون عجينة غليظة القوام تترك لمدة ساعة الى ساعتين في اناء زجاجي ويحضر من هذه العجينة بقدر الكمية المراد استخدامه أي تكون حديثة التحضير عند الاستخدام وتوضع هذه العجينة على الشعر او تخضب بها بشرة الجلد حسب الرغبة والطلب وتترك هذه العجينة على الشعر او البشرة من ساعة واحدة الى ساعتين لتعطي اللون الاحمر الداكن , وكلما زاد وقت ترك العجينة لحد ما على الشعر او الجلد كلما زاد اللون الغامق او الداكن.
واذا اضيف عصير الليمون او الخل او الشاهي او سوائل اخرى معروفة الى عجينة الحناء الحناء اعطت هذه العجينة لون داكن او برونزي جذاب وتدفئة الماء المضاف الى العجينة مع وجود الرطوبة يعطي الحناء لونا حسنا جذابا.
وتلف عجينة الحناء اذا وضعت على الرأس او اللحية بفوطة وهي دافئة حتى تحتفظ العجينة برطوبتها وتعطي اللون المرغوب ولا يجب التعرض للتيارات الهوائية الباردة مثل المروحة
وضع الأراكانيين مع الحناء
وتعتبر الحناء في الأعياد والمناسبات من العادات القديمة التي لا تزال لها محبوها وعشاقها إلى وقتنا الحاضر بنقشاتها الجميلة التي تزين أيادي وأقدام كبار السن، والنساء والفتيات والاطفال بمختلف أعمارهم .
وكانت الأمهات يضعن قبل العيد بيومين الحناء التقليدي العادي (بدون نقشات ورسومات) لبناتهن، ويتم ربط أيديهن بالكيس لليوم التالي، أما الآن في الوقت الحاضر يذهب الكثير من النساء إلى ( نقاشة الحناء ) أو ( الحناية ) المتخصصة ويفضلن النقش الناعم ورسوم الازهار واشكال الاساور والحروف
وحتى كتابة أسمائهن واسماء ازاجهن على باطن الأيادي مع الرسم، ولا يحبذن الحناء على أطراف الأصابع لأنهن يفضلن تلوينها بالمناكير .
وقد ظهرت في السنوات الأخيرة نقشات حناء مختلفة الأنواع الهندية والسودانية الخليجية وألوان متعددة كالأحمر والأسود والأزرق والأخضر والعنابي وهناك كتب ومجلات خاصة في هذا الفن .
تقول أم عبد الله إحدى الروهنجيات المهاجرات : جرت العادة لدينا في بورما قديماً أن الحناء كانت لكبيرات السن من النساء فقط في ليلة 27 من رمضان وكنا لا نعرف النقشات الحديثة أصلاً أما في عيد الأضحى فكانت النساء كبيرات السن أيضاً تضعن فقط على الأظافر ، أما الرجال فكانوا يضعون الحناء في اللحية للأجر وكانوا يضعون في الأرجل حتى تزول التشققات التي تحصل لهم نظراً لشغلهم الدائم في الزراعة ، وتطور أمر الحناء فيما بعد حتى أصبحت النساء تضعن في الاعياد والأعراس والمناسبات ، وكذا الحال بالنسبة للأطفال الصغار .
اسم الموضوع : الحناء من العادات القديمة اللتي لا تزال لها محبوها وعشاقها (بالصور)
|
المصدر : .: تراث الأجداد :.


[/url