الرجل النبيل
New member
فيوم مفتي عام المملكة مقسم بين أهله وأبنائه وطلبة العلم والمواطنين والمحتاجين ودروس الجامع والإفتاء في الوسائل المختلفة، وتلبية الدعوات، والإطلاع على ما يستجد في العالم من أخبار بكامل تفاصيلها وأنواعها شاملة المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، ويلم بكافة القضايا المتعلقة بها.
يحرص الشيخ عبدالعزيز على رياضة المشي يوميا بعد صلاة العشاء، فيقطع مسافات طويلة تقدر بنحو ساعتين، كما يقرأ في كتب العلوم الشرعية والتاريخ والأدب والثقافة ويتابع الصحف ومستجدات العالم وما يعرض في الشبكة العنكبوتية الإنترنت.
لوالدة مفتي عام المملكة الدور الأساسي في إتقانه حفظ القرآن الكريم، فكانت تأخذه إلى الشيخ ابن سنان، فصلى بعد ذلك في مسجد الدوبية في الرياض إماما للتراويح وكان أثر الإتقان واضحا في صلاته بالناس.
وبعدها أم آل الشيخ المصلين في مسجد الشيخ بن إبراهيم، ثم أصبح خطيبا في جامع الديرة لجمعة واحدة، وعندما سمع الملك فيصل يرحمه الله خطبته أعجب به وأمر أن يكون خطيبا في الجامع الكبير في الرياض حتى أمضى فيه إلى الآن 41 عاما.
يحرص مفتي عام المملكة على التواجد دوما لإمامة المصلين في الجامع الكبير؛ لدرجة أنه يؤجل كافة مواعيده ومنها تسجيل البرامج إلى بعد صلاة العشاء ليتفرغ للإمامة، أما في وقت انعقاد اجتماعات هيئة كبار العلماء في الطائف فإنه يحرص أواخر أيام الأسبوع على السفر إلى الرياض لإمامة الناس في الجامع وإلقاء خطبة الجمعة عليهم. ومن دلائل حرصه على ذلك، سفره برا عندما تأخر موعد رحلته الجوية إلى الرياض الأسبوع الماضي، وحين وصل الرياض عند العشاء اتجه مباشرة إلى جامعه لإمامة المصلين.
يبدأ يوم مفتي عام المملكة بعد الفجر، إذ يصلي بالناس في الجامع الكبير، ثم يذهب إلى عمله في دار الإفتاء، ويصلي الظهر ويعود إلى الإفتاء ويتناول طعام الغداء ويصلي العصر بالناس ثم يكون له درس بين المغرب والعشاء، وبعد ذلك يتهيأ لتسجيل حلقات برامج الفتاوى في الجامع.
يحرص الشيخ عبدالعزيز على حل مشكلات الناس، وتوجيه النصح لهم وإرشادهم مباشرة أو هاتفيا، لدرجة أنه يتضايق عندما تغيب عنه اتصالات المستفتين.
يفضل التنزه في فصل الربيع في بعض المزارع أو المنتزهات ويفضل المشي لمسافات طويلة، كما يداعب الأطفال ويحبهم كثيرا، ويمنح جزءا كبيرا من وقته لأسرته ويحرص على اصطحاب أبنائه في المناسبات وهم الدكتور عبدالله، محمد، عبدالرحمن وعمر.
يلبي مفتي عام المملكة الدعوات التي توجه له ولا يرد أحدا فهو حريص على تنمية الأواصر الاجتماعية بين أبناء الوطن، وهو مع ذلك حريص على وقته شديد الضبط له.
يوصي آل الشيخ المشرفين على وسائل الإعلام بالتركيز على قضايا المجتمع وطرح حلول لها، كما يستنكر كثرة المفتين عبر القنوات الفضائية، محذرا من عواقب التسرع في الفتاوى دون الرجوع إلى هيئة كبار العلماء، مطالبا بتنظيم الفتوى فيما يتعلق بمستجدات الساحة.
يهتم مفتي عام المملكة أيضا بشؤون المساجد في الخارج وحلقات القرآن وأخبار الدعاة فيها، ويتواصل معهم باستمرار، ويوصيهم بجمع الكلمة والوسطية والحكمة في الدعوة، واختيار الموضوعات المناسبة، كما يولي المرأة اهتماما وحرصا كبيرا.
صاحب السماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ من أحفاد الإمام محمد بن عبد الوهاب هو من مواليد مكة المكرمة بتاريخ (30 نوفمبر، 1943) الموافق (3 ذو الحجة، 1362 هـ). وهو مفتي المملكة العربية السعودية وتوفي والده وهو صغير لم يتجاوز الثامنة من عمره في عام 1370 هـ، وحفظ القرآن صغيرا في عام 1373 هـ على يد الشيخ محمد بن سنان،
قرأ على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم أل الشيخ () مفتي الديار السعودية كتاب التوحيد والأصول الثلاثة والأربعين النووية وذلك من عام 1374 هـ حتى عام 1380 هـ، كما قرأ على الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الفرائض في عام 1377 هـ وعام 1380 هـ، وقرأ على الشيخ عبد العزيز بن صالح المرشد الفرائض والنحو والتوحيد وذلك في عام 1379 هـ، وفي عام 1375 هـ و 1376 هـ قرأ على الشيخ عبد العزيز الشثري عمدة الأحكام وزاد المستقنع، وفي عام 1374 هـ التحق بمعهد إمام الدعوة العلمي بالرياض، ثم تخرج منه والتحق بكلية الشريعة بالرياض عام 1380 هـ وحصل على شهادة الليسانس في العلوم الشرعية واللغة العربية منها وذلك في العام الجامعي 1383 / 1384 هـ، ثم عين مدرسا في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض من عام 1384 هـ حتى عام 1392 هـ، وانتقل إلى كلية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث كان يعمل أستاذا مشاركا فيها، وبالإضافة إلى التدريس بها يقوم بالإشراف والمناقشة لرسائل الماجستير والدكتوراه في كل من كلية الشريعة، وأصول الدين، والمعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكلية الشريعة التابعة لجامعة أم القرى بمكة المكرمة، بالإضافة إلى التدريس بالمعهد العالي للقضاء بالرياض، والعضوية والمشاركة بالمجالس العلمية بالجامعة،
مناصبه في الحكومة السعودية
أما التدرج الوظيفي فقد كان على النحو التالي :
1 - مدرس بمعهد إمام الدعوة العلمي في 1/7/1384 هـ.
2- تولى سماحته الإمامة والخطابة في جامع سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بدخنة بالرياض بعد وفاة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم وذلك في عام 1389 هـ.
3 - أستاذ مساعد بكلية الشريعة في 7/5/1399 هـ.
4 - أستاذ مشارك بكلية الشريعة في 13/11/1400 هـ.
5- في عام 1402 هـ عين إماما وخطيبا بمسجد نمرة بعرفة.
6- في شهر شوال عام 1407 هـ عين عضوا في هيئة كبار العلماء.
7- انتقل من الجامعة بتاريخ 15/7/1412 هـ (14 مايو 1999) لتعيينه عضوا متفرغ في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بقرار رقم 1/76 وتاريخ 15/7/1412 هـ بالمرتبة الممتازة.
8- وفي شهر رمضان عام 1412 هـ عين إماما وخطيبا بجامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض.
9- صدر الأمر الملكي رقم 838 وتاريخ 25/8/1416 هـ بتعيينه نائباً للمفتي العام بمرتبة وزير.
10- صدر الأمر الملكي برقم أ/20 وتاريخ 29/1/1420 هـ بتعيينه مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء وبعد وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز
وله حضور مميز في المحافل العلمية، إضافة إلى المشاركة في الندوات وإلقاء المحاضرات والدروس، وكذلك المشاركة في البرامج الدينية في الإذاعة والتلفاز.
أبنائه
لسماحة الشيخ أربعة أبناء هم:
الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
الشيخ الدكتور محمد بن عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
الشيخ عمر بن عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
صفاته
من الصفات التي اتصف بها الشيخ عبد العزيز النشأة الصالحة منذ الصغر، والورع والتقوى، والإخلاص، والنصح لولاة الأمر، ولعموم المسلمين، ومحبة الناس، والعطف عليهم، وبخاصة طلاب العلم.
علاقته بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
عن تعاونه المستمر مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فقد استمرت علاقته العلمية مع الجامعة بعد أن انتقل منها، وذلك من خلال التدريس في المعهد العالي للقضاء، ولإشراف علىرسائلالماجستيروالدكتوراه
اسم الموضوع : مفتي عام المملكة .. عالم شرعي ومحلل اقتصادي وخبير سياسي
|
المصدر : .: زاد المسلم :.