خطبة الجمعة 18 / 1/ 1432هـ من المسجد النبوي الشريف

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

بن ولي

Active member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
9,048
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
مكة
0072.gif

يسرني أن أنقل لكم

خطبة الجمعة 18 / 1/ 1432هـ من المسجد النبوي الشريف

والتي ألقاها فضيلة الشيخ/ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ " حفظه الله"

بعنوان: "خطورة الرِّشوة"

للاستماع والتحميل يرجى النقر على الرابط التالي
http://gate.gph.gov.sa/index.cfm?do...layoutType=ajax&audioid=42493&audfiletype=mp3
 
التعديل الأخير:

بن ولي

Active member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
9,048
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
مكة
المدينة المنورة / 18 محرم 1432 هـ الموافق 24 ديسمبر 2010 م واس

وفي المدينة المنورة قال إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة جمعة اليوم " إن أكل الحرام سبب للشقاء والعناء ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به ) ، ومما جاء فيه النهي الأكيد والزجر الشديد جريمة الرشوة أخذاً وإعطاء وتوسطا ، يقول ربنا جل وعلا (( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون )) ، ويقول سبحانه وتعالى في شأن اليهود الذين لهم في الدنيا الخزي المبين وفي الآخرة العذاب المهين (( سماعون للكذب أكالون للسحت ))".
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن الرشوة مغضبة للرب مجلبة للعذاب ، ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الراشي والمرتشي والرائش ، محذرا فضيلته المسلمين أشد الحذر من الرشوة فهي من أكبر الذنوب وأعظم الجرائم ولذا عدها أهل العلم كبيرة من كبائر الذنوب لما جاء فيها من النصوص الشرعية الصريحة.
وقال " إن الرشوة داء وبيل ومرض خطير يحل بسببها من الشرور بالبلاد ما لا يحصى ومن الأضرار بالعباد ما لا يستقصى فما وقع فيها امرؤ إلا ومحقت منه البركة في صحته وفي وقته ورزقه وعياله وعمره وما تدنس بها أحد إلا حجبت دعوته وذهبت مروءته وفسدت أخلاقه ونزع حياؤه وساء منبته ".
ومضى فضيلته يقول " إن حقيقة الرشوة هي كل ما يدفعه المرء من مال ونحوه لمن تولى عملا من أعمال المسلمين ليتوصل به المعطي إلى ما لا يحل له ، ومن أعظم أنواعها ما يعطى لإبطال حق أو إحقاق باطل أو لظلم أحد ، ومن الرشوة ما يأخذه الموظف من أهل المصالح ليسهل لهم حاجاتهم التي يجب عليه قضاؤها من دون دفع هذا المال ، فمن استغل وظيفته ليساوم الناس على إنهاء مصالحهم التي لا تنتهي إلا من قبل وظيفته فهو ملعون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
وناشد إمام وخطيب المسجد النبوي من وقع في ذلك من المسلمين أن يتقي الله قبل أن يفاجئه الموت فلا ينفعه حينئذ مال ولا بنون ، موضحا فضيلته أن من مقررات دين الإسلام أن هدايا العمال غلول ، والمراد بالعمال كل من تولى عملا للمسلمين ، كما أن من صور الرشوة من رشا ليعطي ما ليس له ولو كان مما تعود ملكيته للمال العام أو ليدفع حقا قد لزمه أو رشا ليفضل على غيره من المسلمين أو يقدم على سواه من المستحقين في وظيفة ونحوها .
وقال فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ " إن الرشوة محرمة بأي صورة كانت وبأي اسم سميت ، سواء سميت هدية أم مكافأة أم غير ذلك ، فالأسماء في شريعة الإسلام لا تغير من الحقائق في شيء فالعبرة للحقائق والمعاني لا للألفاظ والمباني ، ونقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله " هدايا العمال غلول " ، وهذه قواعد لا تقبل التأويل وهي تأصيل لمبدأ ( من أين لك هذا ) ، فما أحوج المسلمين ، وقد كثر الفساد وعبد بعضهم الدرهم والدينار ، إلى العمل بشريعة الإسلام والتمسك بنصوص القرآن وسنة سيد ولد عدنان عليه أفضل الصلاة والسلام ".
 
أعلى