صناعة المثقف للدكتور عادل باناعمة..غداً الأحد.

[الأسيف]

غداً الأحد الموافق 20 / 1 / 1432 هـ ستقام محاضرة فكرية من الدرجة الأولى ، أو بالأحرى ندوة ثقافية علمية ، بعنوان : ( صناعة المثقف ) ، لعميد معهد اللغة العربية الإعلامي الأديب والمفكر السعودي الدكتور : عادل باناعمة ، في قاعة الملك فيصل بجامعة أم القرى بالعزيزية.
من الساعة : 30 , 7 إلى الساعة 30 , 10 مساءً ..

وقبل شهور كانت له محاضرة بعنوان ( سمات المفكّر ) وقد كانت ندوة علمية عالية المستوى ، وبشهادة وكيل الجامعة الهاشمية بالأردن قال في مداخلة له : أنّ هذه المحاضرة - أي محاضرة سمات المفكر - من أقوى وأرقى المحاضرات التي أحضرها في حياتي .. ا . هـ .

نهيب بالحضور ، ونرجو لكم وقتاً مفيداً .




سيرة مختصرة للدكتور :

ـ عادل بن أحمد بن سالم باناعمة .
ـ من مواليد مدينة جدّة بالمملكة العربية السعوديّة في 21/12/1393هـ الموافق 15/1/1974م .
ـ المرحلة الثانوية / علمي من مدارس الثغر النموذجية بجدّة ـ طريق مكة عام 1411هـ بتقدير ممتاز و نسبة 98% .
ـ المرحلة الجامعية ( بكالوريوس ) من جامعة أم القرى ـ كلية اللغة العربية ـ قسم اللغة والنحو و الصرف عام 1412هـ بتقدير ممتاز ومعدل 4.6 من 5 .
ـ عُيِّن على وظيفة معيد بكلية اللغة بجامعة أم القرى في 29/8/1416هـ .
ـ الماجستير من كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى في 13/1/1422هـ الموافق 7/4/2001م بتقدير ممتاز مع التوصية بطباعة الرسالة ، وعنوان الرسالة : " بناء الجملة عند مصطفى صادق الرافعي من خلال كتابه : أوراق الورد " .
ـ عُيِّن على وظيفة محاضر عام 1422هـ .
ـ الدكتوراة من جامعة أم القرى في 22/4/1428هـ وعنوان الرسالة : " شرح المفضليات لأبي علي المرزوقي ـ القسم الثاني ـ تحقيق ودراسة " بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى ، والتوصية بطباعة الرسالة .
ـ عُيِّنَ على وظيفةِ أستاذ مساعدٍ عام 1429هـ.
المهام والوظائف والعضويات :
· عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى .
· عميد معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بدءاً من 8/10/1430هـ .
· عضو لجنة موقع كلية اللغة العربية على الشبكة العنكبوتية.
· عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية .
· عضو منتدى الكلمة الإعلامي السعودي .
· معدّ ومقدّم برنامج ( فقه العصر ) بقناة اقرأ .
· معدّ ومقدّم برنامج ( فقهاء أدباء ) بقناة دليل ( فتوى سابقاً ) .
· معدّ ومقدّم برنامج ( أشواق ) بقناة الرسالة .
· معدّ ومقدّم برنامج ( قليلاً من الأدب ) بقناة دليل (فتوى سابقاً) .
· معدّ ومقدم برنامج ( مفاهيم1، 2 ) على قناة فور شباب .
· رئيس القسم الإسلامي بجريدة البلاد السعودية سابقاً .
· محرر سابق (مؤسس) في ملحق " الرسالة " بجريدة المدينة السعوديـة .
· مشرف على ملحق " بوراق " الأسبوعي بجريدة البلاد السعوديّة سابقاً .
· رئيس تحرير مجلة " الجسور " وهي مجلة شهرية ثقافية فكريـة نخبويّة شاملة سابقاً .
· إمام وخطيب جامع محمد الفاتح بجدة .
· مدير قطاع جنوب جدة بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم سابقاً .
· القائد العام لعشائر الجوالـة بجـامعة أم القرى سابقاً .



​

 

[ســـــ أفكاره ـــــيد]

يا ســــلام ع هــالكـلام

(( صناعة المثقف ))

عنوان احترنا في فهمه منذ زمن .. لأننا لا نستطيع الحضور .. اليوم حان الوقت لنقل أخينا الأسيف الذي سيحضر اللقاء وينقل إلينا الدرر والفوائد ..

أنتظرك هنا

ودادي

ســـ أفكاره ـــيد ​

 

[الأسيف]

مرحباً بسيّد أفكاره .. فعلاً أخي الغالي حضرت الندوة وأبشرّك بأن الجائزة الأولى التي وضعتها جوالة العشائر بجامعة أم القرى كانت من نصيبي ولله الحمد ..
ثم إنّه سرني كثيراً حضور عدد كبير من أبناء الجالية ، وتفاعلهم مع مثل هذه الندوات الفكرية والمعرفية ، وهذا أيضاً جانب مشرق ..
حقيقة الندوة كانت دسمة وثقيلة لأنها كانت مركّزة ، ولأنّ موضوع " صناعة المثقف " موضوع متشعّب ، وقد أبدع الدكتور عادل باناعمة في العرض والإلقاء أيما إبداع ، رغم أنه تفاجأ قبل بدء اللقاء بدقائق معدودات أنّ الملف الذي أعدّه ورتب فيه كلّ معلوماته ليعرضه على البروجكتر ضاع فجأة من جهازه ، ليقع في موضع حرج شديد فارتجل المحاضرة ارتجالاً ..
وسأذكر هنا ملخص الندوة في نقاط سريعة جداً [ ما يتعلق في ذهني ] :
- تطرق بداية إلى ظلال المفهوم وتعريف الثقافة في لغة العرب وأنها ترجع إلى أكثر من معنى :
فتأتي الثقافة بمعنى الظفر والإدراك ( فإما تثقفنهم في الحرب فشرّد بهم من خلفهم ) ، أو بمعنى الذكاء والحذق يقال رجلٌ ثقْف وثقِف أي حاذق فهِم ، أو بمعنى التقويم والتهذيب وهي مأخوذة من ثقف الولد : أي هذّبه وعلمه ولطّفه ..
ثم تطرّق إلى تعريف الثقافة في التعريفات الغربية وأن أصلها مستوردة ، والثقافة مصطلح قد عرّف بـ ( 150 ) تعريفاً ، كما يقول " كوبر وكلايكون " ..
فهي ترجمة لكلمة culture الفرنسية .. وهي بمعنى الحرث والزرع وتدل على فلاحة الأرض .. إلخ
ثم استخلص من هذا كله إلى أن المثقف هو من توفرّت فيه هذه الأمور الثلاثة :
- الرصيدُ المعرفي ..
- القدرة العقلية ..
- الدّور الإصلاحي ..

ثم توسع في كيفية صناعة هذه الأمور الثلاثة ، واستطرد في نقطة صناعة المعرفة وهي التي تكمن في القراءة المثمرة وتتكون من الجودة والجد ، وشرح طريقة الاستيعاب المعرفي من الكتب وهي خطوات أولاها : معرفة نبذة مختصرة عن الكتاب ، ثم معايير الجدوى من قراءته ، ثم سلوك الانتقاء الذكي مع الضبط الذكي ..
وتحديد نوعية القراءة من الكتاب : هل هي قراءة استكشافية ، أم استمتاعية ، أم استفادة .. ثم تحديد جنس الكتاب ، وتحديد الفترة الزمنية لقراءة كتاب معيّن ..
ثم استطرد في نقطة مهمة وهي : تحديد السلوك الثقافي [ بمعنى أنك لا بدّ أن تعرف من أي نوع مثقف تريد أن تكون ، وما هي نوع اهتماماتك .. هل تريد أن تكون مثقفاً سياسياً مثلاً .. إذن يجب عليك أن تطلع على تداعيات الحرب العالمية الأولى والثانية ، ومعرفة الاشتراكية والبيروقراطية وإدراك أسرار النظام الديكتاتوري ، وما هو نهج الأحزاب الراديكالية (الجذرية) ، وعن النظام الاجتماعي الرأسمالي ، ومفهوم الاتجاه اليميني الرجعي ، وعن سياسية النظام العنصري الفاشي ، وعن نظام الاتحاد الدولي الفيدرالي والكونفدرالي ووو.... إلخ
لا بدّ أن تكون ملمّاً إن أردت أن تكون مثقفاً سياسياً بكل تلك المصطلحات وأبعادها مثلاً .. وكذلك في كلّ مجال ..
وشحذ همة الحاضرين بأبيات الإمام الزمخشري :

سهري لتنقيـح العلوم ألذ لي *** من وصل غانية و طيب عنـاقِ
و صرير أقلامي على صفحاتها *** أحلـى من الـدوكاء للعشاقِ
و ألـذ من نقـر الفتاة لدفها *** نقري لألقي الرمـل عن أوراقي
و تمايلي طربـا لحل عـويصة *** في الدرس أشهى من مدامة ساقِ
يامن يحـاول بالأمـاني رتبتـي***كـم بين مستفل وآخـر راقي
أأبيت سهران الدجى و تبيتـه *** نومـا و تبغي بـعد ذاك لحاقي ؟!​

وتخللت الندوة مداخلات من بعض أعضاء هيئة التدريس وأسئلة واستفسارات ، ثم انتهت الندوة بعشاء فاخر في مطعم الجامعة ..
​

اضغط هنا للاستفادة​

 

[صلاح عبدالشكور]

لولا انشغالات ألمّت .. وملفات عمل تكدست .. ومشاوير عريضة ازدوجت .. ودوامات كالمنايا على الصدور جثت .. لما فرطت في حضور مثل هذه الملتقيات الفكرية ...

شكراً أخي الأسيف على رسالة الجوال التي بعثت بها إلى ثم شكراً على نشرك الدعوة هنا ثم شكراً أن نقلت لنا ما تيسر ثم شكراً لك على صبرك من قلة المهتمين بمثل هذه اللقاءات ثم شكراً لك .. (والاّ بعدين)
مع السلامة