أبوعزام حمودي
New member
- إنضم
- 5 نوفمبر 2009
-
- المشاركات
- 256
-
- مستوى التفاعل
- 0
-
- النقاط
- 0
- العمر
- 43
فرق زاوية النظر
في إحدى ليالي السنة
جلس المؤلف الكبير أمام مكتبه وأمسك بقلمه وكتب:
في السنة الماضية، أجريت عملية إزالة المرارة، ولازمت الفراش عدة شهور
وبلغت الستين من العمر فتركت وظيفتي المهمة في دار النشر الكبرى التي ظللت أعمل بها ثلاثين عاماً..
وتوفي والدي..
ورسب ابني في بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن الدراسة عدة شهور بسبب إصابته فى حادث سيارة..
وفي نهاية الصفحة كتب..
{{يا لها من سنة سيئة}}
ودخلت زوجته غرفة مكتبه، ولاحظت شروده..
فاقتربت منه، ومن فوق كتفه قرأت ما كتب..
فتركت الغرفة بهدوء
وبعد دقائق عادت وقد أمسكت بيدها ورقة أخرى
وضعتها بهدوء بجوار الورقة التى سبق أن كتبها زوجها..
وتناول الزوج ورقة زوجته وقرأ منها :
في السنة الماضية..
شفيت من الآم المرارة التي عذبتك سنوات طويلة..
وبلغت الستين وأنت في تمام الصحة..
وستتفرغ للكتابة والتأليف بعد أن تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتاب مهم..
وعاش والدك حتى بلغ الخامسة والثمانين بغير أن يسبب لأحد أي متاعب وتوفي في هدوء بغير أن يتألم..
ونجا ابنك من الموت في حادث السيارة ..
وشفي بغير أيه عاهات أو مضاعفات..
وختمت الزوجة عبارتها قائلة:
{{يا لها من سنة عجيبة !! تجلت فيها عناية الله}}..
فلنغير يا أحبتي نظرة التشاؤوم في أعيننا لما حل بنا من محن..
إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن..
منقول للفائدة
منقول للفائدة
جمع النبي عليه الصلاة و السلام بين تقوى الله و حسن الخلق
لأن تقوى الله يصلح ما بين العبد و بين ربه
و حسن الخلق يصلح ما بينه و بين الناس
فتقوى الله توجب له محبة الله
و حسن الخلق يدعو إلى محبته
صلوا على الحبيب سيدنا محمد و على اله و صحبه
اسم الموضوع : فرق زاوية النظر
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.