فإلام تعزف أيها القلم
من أي عهد بالمآسي تعزف
يا أيها القلم الجريح وتهتف
من أي عهد نبض حرفك مشعل
نار المآسي .. والمآقي تذرف
من أي حرف صغت دمعك .. دلني
فلكم تهيم بدمع شعرك أحرف
ومن اي أنغام قبست أنينها
ومن اي كأس في المآسي ترشف؟
قف أيها القلم الجريح عن البكا
فالقلب في أحزانه مذ تعزف
لكأن عزفك عزف أمٍّ ثاكلٍ
أو عزف مجنونِ الصبابة مدنف
قال القليم وقد تحجر دمعه :
مهلا .. أمن أحزان قلبي تأنف
ما للفؤاد عن البكا مندوحة
فالقلب في الأحزان دوما يعكف
منذ امتطى الأنذال صهوة رفعة
ذل التقي بها .. وعز الأسقف
ويزيدني ألمًا نباحهم إذا
قاموا على علمائنا وتصلفوا
نكأوا الجراح .. فلا اندمال لجرحنا
فَرَضُوا الفجور .. وفي الضلالة أسرفوا
ثاروا على هدي النبي وصحبه
كم ضج مما يدعون المصحف
من كل ثاغية يطاول أنجما
ويكيل من بحر الضلال ويغرف
يفتي بدين الله ما تملي به
أهواء من يهذي بما لا يعرف
*** *** ***
قف أيها القلم الجريح .. فهذه
آفاق مجد في السماء ترفرف
إن قام في الليل البهيم ظلامنا
فلذكرهم يجثو الظلام الواقف
أو تاه في الآلام نغْمٌ آسف
فبنورهم لن يستطال تأسف
مهلا أيا قلمي .. فنور صباحنا
سيطل مهما قد أطال المرجف
ما دام في الأكوان نور عيوننا
هديُ النبي وصحبِه .. والمصحفُ
فلسوف تشرق شمس عزتنا غدا
ولسوف يسطع في سماها المنصف
لا تعرف الأفلاك عزتها .. إذا
قيست بعزكم الذي لا يوقف
فتدفقوا نحو المعالي أنجما
إن الكريم إذا تخلى يقصف
والله ينصر دينه إن جدتم
بالصدق .. والإخلاص نبع فارشفوا
لا تقتلوا في ثغر محبرتي سنا
لا تجعلوا قلمي يئن ويذرف
إنا إلى الرحمن نسلم أمرنا
فيصوننا مما يزيغ ويتلف
عبد الله بن محمد الشلبي
صبيحة الحفل يوم الأربعاء 12/5/1431هـ
بدار الحديث الخيرية
من أي عهد بالمآسي تعزف
يا أيها القلم الجريح وتهتف
من أي عهد نبض حرفك مشعل
نار المآسي .. والمآقي تذرف
من أي حرف صغت دمعك .. دلني
فلكم تهيم بدمع شعرك أحرف
ومن اي أنغام قبست أنينها
ومن اي كأس في المآسي ترشف؟
قف أيها القلم الجريح عن البكا
فالقلب في أحزانه مذ تعزف
لكأن عزفك عزف أمٍّ ثاكلٍ
أو عزف مجنونِ الصبابة مدنف
قال القليم وقد تحجر دمعه :
مهلا .. أمن أحزان قلبي تأنف
ما للفؤاد عن البكا مندوحة
فالقلب في الأحزان دوما يعكف
منذ امتطى الأنذال صهوة رفعة
ذل التقي بها .. وعز الأسقف
ويزيدني ألمًا نباحهم إذا
قاموا على علمائنا وتصلفوا
نكأوا الجراح .. فلا اندمال لجرحنا
فَرَضُوا الفجور .. وفي الضلالة أسرفوا
ثاروا على هدي النبي وصحبه
كم ضج مما يدعون المصحف
من كل ثاغية يطاول أنجما
ويكيل من بحر الضلال ويغرف
يفتي بدين الله ما تملي به
أهواء من يهذي بما لا يعرف
*** *** ***
قف أيها القلم الجريح .. فهذه
آفاق مجد في السماء ترفرف
إن قام في الليل البهيم ظلامنا
فلذكرهم يجثو الظلام الواقف
أو تاه في الآلام نغْمٌ آسف
فبنورهم لن يستطال تأسف
مهلا أيا قلمي .. فنور صباحنا
سيطل مهما قد أطال المرجف
ما دام في الأكوان نور عيوننا
هديُ النبي وصحبِه .. والمصحفُ
فلسوف تشرق شمس عزتنا غدا
ولسوف يسطع في سماها المنصف
لا تعرف الأفلاك عزتها .. إذا
قيست بعزكم الذي لا يوقف
فتدفقوا نحو المعالي أنجما
إن الكريم إذا تخلى يقصف
والله ينصر دينه إن جدتم
بالصدق .. والإخلاص نبع فارشفوا
لا تقتلوا في ثغر محبرتي سنا
لا تجعلوا قلمي يئن ويذرف
إنا إلى الرحمن نسلم أمرنا
فيصوننا مما يزيغ ويتلف
عبد الله بن محمد الشلبي
صبيحة الحفل يوم الأربعاء 12/5/1431هـ
بدار الحديث الخيرية
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : فإلام تعزف أيها القلم (في حفل دار الحديث الخيرية)
|
المصدر : .: إيقاع القصيد :.

